عرضت الولايات المتحدة دعمًا قويًا لإسرائيل في حربها ضد الفصائل الفلسطينية الموجودة في قطاع غزة، لكن الحلفاء على خلاف متزايد حول ما سيحدث لغزة بمجرد انتهاء الحرب، حسب ما ذكرت صحيفة «إي بي سي» الأمريكية.

خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة

وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هذا الأسبوع أنّ إسرائيل ستحتفظ بوجود أمني مفتوح في غزة، ويتحدث المسؤولون الإسرائيليون عن فرض منطقة عازلة لإبعاد الفلسطينيين عن الحدود الإسرائيلية.

ووضعت الولايات المتحدة، رؤية مختلفة كثيرًا، ليقول كبار المسؤولين إنهم لن يسمحوا لقوات الاحتلال الإسرائيلي بإعادة احتلال غزة أو تقليص أراضيها الصغيرة بالفعل، ودعوا مرارًا إلى عودة السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليًا، واستئناف محادثات السلام الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

مناقشات صعبة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا

ومهدت هذه الرؤى المتضاربة، الطريق لمناقشات صعبة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.

وبعد عملية طوفان الأقصى، ذكرت إسرائيل أن هدفها تدمير الفصائل الفلسطينية، ولكن تعدي هذه المهمة صعبه عليهم، بالنظر إلى جذور الفصائل العميقة في المجتمع الفلسطيني.

ومع استمرار الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها بشأن الظروف الإنسانية الرهيبة، وتزايد عدد القتلى المدنيين في غزة، وأبلغت السلطات الصحية عن مقتل أكثر من 16 ألف شخص، ثلثيهم على الأقل من النساء والأطفال.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إنّه من الأهمية بمكان أن تحمي إسرائيل المدنيين في غزة، مشيرًا إلى أنه «إذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية، لذلك أوضحت مرارًا لقادة الاحتلال الإسرائيلي، أنّ حماية المدنيين في غزة مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية»؛ لتظهر أكبر الخلافات بين الحلفاء حول الرؤية طويلة المدى لغزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو بنيامين نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل فلسطين السلطة الفلسطينية أمريكا الولايات المتحدة الأمريكية الاحتلال الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

ماذا لو كانت “إسرائيل” داخل أراضي الولايات المتحدة؟!

الولايات المتحدة – على مدى فترة طويلة من الزمن ظهرت العديد من المشاريع لإقامة وطن قومي لليهود في مناطق متعددة من العالم إحداها تبنتها ألمانيا النازية في 12 نوفمبر 1938، وكان مكانها جزيرة مدغشقر.

في ذلك اليوم خلال مؤتمر في برلين، أعلن أحد قادة ألمانيا النازية، هيرمان غورينغ أن زعيمه أدولف هتلر يفكر في خطة لهجرة اليهود إلى مدغشقر. فكرة إعادة توطين اليهود في هذه الجزيرة كانت ظهرت لأول مرة في بولندا عام 1926.

طرحت العديد من المشاريع لإقامة وطن قومي لليهود منذ القرن التاسع عشر، إلا أن مشاريع بناء مستوطنات يهودية وخاصة في العالم الجديد بدأت قبل ذلك بكثير، ويعود تاريخ بعضها إلى القرن السابع عشر.  خطط بناء مثل هذه المستوطنات جرت في مناطق مختلفة مثل سورينام وبيرو وجمهورية الدومينيكان والبرازيل وغيانا وأوروغواي والأرجنتين.

يصف بعض الكتاب “إسرائيل” بأنه عمليا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية نتيجة للدعم المطلق الذي تقدمه واشنطن لها، فماذا كان سيحدث لو أقيم وطن قومي لليهود داخل الولايات المتحدة؟

هذا المشروع كان قائما في الفعل في القرن التاسع عشر ويوصف بأنه كان إحدى أولى المحاولات الرفيعة لإقامة دولة يهودية. المشروع كان فكرة لرجل يدعى مردخاي مانويل نوح. نوح كان وقتها متيقنا باستحالة إقامة دولة لليهود في فلسطين، ولذلك أراد توطين اليهود في جزيرة غراند بالقرب من نيويورك في دولة تسمى “أرارات”!

خطط مردخاي نوح الذي ولد في عام 1785 في فيلادلفيا لإقامة دولة يهودية منفصلة داخل الولايات المتحدة، أريد لها أن تكون دولة داخل دولة.

نوح الذي كان عين قنصلا للولايات المتحدة في تونس في عام 1813، اقترح أثناء افتتاح كنيس في نيويورك في عام 1818 بناء وطن جديد لليهود في أمريكا.

اختار الرجل جزيرة كبيرة على نهر نياغرا. وكان يفترض أن يقوم بشراء أرض بمساحة 70 كيلو مترا مربعا. في عام 1830 حصل نوح على إذن رسمي بشراء ثلث أراضي الجزيرة.

مردخاي قرر البدء ببناء مدينة واحدة هي أرارات، التي كان يفترض أن تصبح في المستقبل “عاصمة الدولة اليهودية الأبدية لبني إسرائيل”.

وجه مردخاي وقتها دعوة إلى اليهود في جميع أنحاء العالم للانتقال إلى أمريكا قائلا: “أنا مردخاي مانويل نوح، مواطن أمريكي، قنصل سابق للولايات في مدينة ومملكة تونس، بنعمة الله، حاكم وقاضي إسرائيل، أعرض ملجأ لليهود في جميع أنحاء العالم، حيث يمكنهم التمتع بالسلام والسعادة، التي حرموا منها في أماكن إقامتهم الحالية بسبب التعصب والقمع”.

في الإعلان ذاته، دعا نوح جميع المعابد اليهودية في العالم إلى إجراء تعداد للسكان اليهود وفرض ضريبة قدرها دولار إسباني واحد لصالح إنشاء وتطوير مدينة أرارات. أعلن نوح نفسه “قاضيا وحاكما” لمدة أربع سنوات، بشرط أن يكون هذا المنصب انتخابيا. كان لليهود من أي منطقة في العالم الحق في دخول المدينة.

وضع حجر الأساس لمدينة أرارات في احتفال رسمي حضرته جموع غفيرة إلى درجة تعذر نقل الجميع في قوارب إلى جزيرة غراند. تقرر حينها إقامة حفل حضره جميع المسؤولين في ولاية نيويورك في كنيس مدينة بوفالو. أمام المدخل وضعت لوحة حجرية نقش عليها باللغتين العبرية والإنجليزية عبارة “أرارات مدينة ملجأ لليهود، أسسها مردخاي مانويل نوح في سبتمبر عام 1825 في الذكرى 50 للاستقلال الأمريكي”.

في تلك المناسبة ألقى مردخاي خطابا أكد فيه أن مدينة “أرارات” هي ملجأ مؤقت لليهود، وأنه ستتم تهيئة الظروف من خلال الجهود المشتركة لإحياء الدولة اليهودية في إسرائيل. اختتم ذلك الحفل بتحية من المدفعية، وحين توفى مردخاي مانويل نوح، طوي المشروع برمته.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • 8 منظمات دولية تدين نتنياهو وأمريكا.. إسرائيل تواصل خنق وحصار أهالي غزة
  • ماذا لو كانت “إسرائيل” داخل أراضي الولايات المتحدة؟!
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف مبنى يتحصن به 10 من جنود الاحتلال الإسرائيلي في حي القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة وتوقعهم بين قتيل ومصاب
  • الولايات المتحدة ستُقيّم التقدم الإسرائيلي حول تحسين الوضع الإنساني في غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: «الاحتلال الإسرائيلي» يطلق الرصاص الحي على المدنيين بغزة
  • يديعوت أحرونوت: الولايات المتحدة تكثف نشاطها على الحدود العراقية السورية لدعم إسرائيل
  • الولايات المتحدة تؤخر تزويد إسرائيل بجرافات D9 العسكرية
  • الولايات المتحدة تعلق شحنة كبيرة من جرافات "دي 9" لجيش الاحتلال الإسرائيلي
  • 5 أحداث عالمية عاصفة.. تحالف روسيا وكوريا الشمالية وفضيحة جديدة لـ نتنياهو
  • الولايات المتحدة تحت تهديد جفاف مدمر.. السلطات تحذر