وفاة مراد الصغير.. الوكيل العام بطنجة يكشف نتائج التشريح الطبي
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة أن التشريح الطبي أثبت أن وفاة طبيب عسكري سابق بقسم المستعجلات بمدينة طنجة كانت "طبيعية".
وأوضح بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة أن التشريح الطبي خلص أيضا إلى "عدم وجود أي أثر للعنف أو رضوض على جثة الهالك"، وإلى أن سبب الوفاة هو "احتشاء في عضل القلب بسبب تضيق الشريان التاجي الأيسر، والذي نتج عن نزيف في المعدة بسبب التهابات متعددة التقرحات".
وذكر البلاغ بأن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة وتبعا لما تم تداوله في بعض وسائط التواصل الاجتماعي، بخصوص ظروف وفاة طبيب عسكري سابق بمدينة طنجة، قام فور توصله بتاريخ 12 نونبر 2023 بإشعار من مصالح الشرطة حول وفاة شخص بقسم المستعجلات بمدينة طنجة كان وقتها غير معلوم الهوية الكاملة، بإصدار أمره للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة بالبحث في ظروف الوفاة، وتحديد هوية الشخص المتوفى، مع ربط الاتصال بعائلته للتعرف عليه.
وأضاف أنه تم أيضا انتداب مصلحة التشخيص البيومتري التابعة لمعهد العلوم والأدلة الشرعية للأمن الوطني لإجراء التحريات التشخيصية الضرورية، وكذا الترخيص بأخذ عينات من الحمض النووي من لعاب المتوفي بغرض إجراء المطابقات الجينية اللازمة للكشف عن هويته، والتي أفضت إلى أن الأمر يتعلق بالمسمى قيد حياته مراد الصغير مغربي مزاد بتاريخ 04/09/1968 بطنجة.
وموازاة مع ذلك، يضيف البلاغ، تم إصدار أمر بإجراء تشريح طبي عهد به إلى لجنة طبية ثلاثية لتحديد أسباب وفاة الهالك، والذي خلص إلى أن الوفاة طبيعية، وسببها "احتشاء في عضل القلب بسبب تضيق الشريان التاجي الأيسر، والذي نتج عن نزيف في المعدة بسبب التهابات متعددة التقرحات "، كما خلص إلى "عدم وجود أي أثر للعنف أو رضوض على جثة الهالك".
وتعميقا للبحث، ذكر المصدر ذاته، أنه تم الاستماع للطاقم الإداري وللطبيب الذي تابع حالته الصحية، حيث تأكد بأن المتوفي حضر بتاريخ 11 نونبر 2023 المنصرم وهو في وضعية صحية حرجة بسبب ضيق في التنفس، مما استدعى وضعه بقاعة الأوكسجين بقسم المستعجلات، قبل نقله إلى قاعة رفع الصدمات التي فارق فيها الحياة، رغم الجهود التي بذلها الطاقم الطبي المداوم.
وحرصا على تحديد جميع ظروف وفاة الهالك، أشار البلاغ إلى أنه تم أيضا الاستماع إلى جميع الشهود الذين شاهدوه أو عاينوه، فتبين أن الهالك سبق نقله إلى نفس المؤسسة الاستشفائية على متن سيارة الوقاية المدنية بتاريخ 08 نونبر 2023، وهو في حالة صحية متدهورة بعدما عثر عليه بالشارع العام، حيث تم إسعافه بالأوكسجين وغادر بعد تحسن حالته دون أن يدلي بهويته في سجل المستشفى، وهو الأمر الذي تم تأكيده من طرف عناصر الوقاية المدنية الذين تكلفوا بنقله في ذلك التاريخ.
وبعد الاستماع إلى شقيقة الهالك وإجراء عمليات التعرف اللازمة، تم الإذن بتسليم جثة المتوفي لعائلته التي باشرت إجراءات الدفن بتاريخ فاتح دجنبر 2023.
وأكد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة أن البحث لازال جاريا في الموضوع.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الوکیل العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد محاكمة ماراطونية.. توزيع 71 سنة سجناً على “عصابة الخير” بطنجة
زنقة 20 ا الرباط
بعد ساعات من المحاكمة استغرقت 45 ساعة قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بطنجة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء أحكامها في ملف “مجموعة الخير”، التي تعتبر أكبر عملية نصب عبر التسويق الهرمي في المغرب.
وأدانت هيئة الحكم المتهمتين الرئيسيتين بـ 5 سنوات سجنا نافذا لكل واحدة منهما وغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم مع الصائر. كما قضت المحكمة بنفس العقوبة على زوجيهما “محمد / م” و”محمد / ز” وذلك من أجل ما نسب إليهما من جنح المشاركة في النصب وتلقي الأموال من الجمهور ودعوة العموم بالتبرع والمشاركة في ذلك وغرامة نافذة قيمتها 5 ألاف درهم وعدم مؤاخذتهما من جنحة خيانة الأمانة وتنظيم عملية جمع التبرعات .
كما قضت المحكمة بإدانة المتهم “فرح / ن” بخمس سنوات سجنا نافذا و”شكري/ ط” بخمس سنوات سجنا نافذا و”سهام/ ب” بخمس سنوات سجنا نافذا و”جميلة/ ب” سنتين حبسا نافذا، و”غزلان/ ب” و”جميلة /ق” و”السعدية/ ب” بأربع سنوات سجنا نافذا، فيما تمت إدانة كل من “ليلى/ ق” و”عبد الله /س” و”سمير / ف” و”بلال /ش” و”حفيظة / ز” و”معاد /ز” بثلاث سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم. كما أدانت المحكمة كل من “رمزية / ح” و”لطيف /.ق” و”خديجة /.ب” بسنة حبسا نافذة.
وقد بلغ عدد الضحايا المسجلين 947 شخصًا، مع تحديد موعد جديد للجلسة النهائية يوم الإثنين المقبل.
وتُعد اقضية واحدة من أكبر قضايا النصب في تاريخ مدينة طنجة، تواصل إثارة الجدل بسبب حجم الأموال المستولى عليها والتي تصل إلى 21 مليار سنتيم، وعدد الضحايا الكبير.