"جدل العضوية".. هذا ما حصلت عليه أوكرانيا من الناتو
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن جدل العضوية هذا ما حصلت عليه أوكرانيا من الناتو، على الرغم من تبدد آمال أوكرانيا في الحصول على العضوية الكاملة بحلف شمال الأطلسي، إلا أن مسعاها توّج بموافقة الدول الأعضاء على التخلي عن شرط .،بحسب ما نشر السومرية نيوز، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات "جدل العضوية".
على الرغم من تبدد آمال أوكرانيا في الحصول على العضوية الكاملة بحلف شمال الأطلسي، إلا أن مسعاها توّج بموافقة الدول الأعضاء على التخلي عن شرط وفاء كييف بـ"خطة عمل" بشأن العضوية، وهو ما اعتبره مراقبون الخطوة الأهم في مشوار الناتو. وتعد خطة عمل عضوية الناتو، بمثابة برنامج مفتوح للإصلاح السياسي والعسكري والاقتصادي يهدف إلى جعل أعضاء الناتو المحتملين متماشين مع معايير الحلف، وقد يستغرق الأمر سنوات للالتزام بتلك الشروط، ما يعني واقعيا إزالة العقبة الوحيدة أمام انضمام أوكرانيا للحلف مستقبلا. وتأتي الخطوة وسط غياب الإجماع بين الحلفاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة على قبول عضوية أوكرانيا، التي اعتبر رئيسها جو بايدن أنها "غير مستعدة للعضوية في هذا التوقيت".
الخطوة الأهم للناتو وافق الحلفاء على حزمة من 3 عناصر تُقرّب أوكرانيا من الناتو، ويشمل ذلك برنامج مساعدة جديد متعدد السنوات لتسهيل انتقال الجيش الأوكراني من الحقبة السوفيتية إلى معايير الناتو، والمساعدة في إعادة بناء قطاع الأمن والدفاع في أوكرانيا، وتغطية الاحتياجات الحرجة مثل الوقود ومعدات إزالة الألغام والإمدادات الطبية.
وقال الأطلسي إن أوكرانيا مُرحب بها في الحلف لكنه لم يحدد تاريخا لانضمامها.
كما اعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، القرار بأنه "قرار طال انتظاره ويقصر طريقنا إلى الناتو، كما أنها أفضل لحظة أكثر وضوحا بشأن الدعوة إلى أوكرانيا لتصبح عضوا".
واعتبرت صحيفة "تلغراف"، أن هذه الخطوة المفاجئة تأتي لتوافق باريس مع مجموعة من الدول الأعضاء في الناتو بما في ذلك بريطانيا وبولندا ودول البلطيق التي تمارس ضغوطا طويلة من أجل إظهار الالتزام بعضوية أوكرانيا بالناتو في المستقبل.
تاريخ طويل كانت الوعود بانضمام أوكرانيا إلى الناتو منذ 15 عاما مثيرة للجدل، حيث عرضت أوكرانيا الحصول على العضوية لأول مرة عام 2008، بيد أنها لم تُحقق شروط "خطة عمل العضوية"، بسبب القلق بين بعض الحلفاء من إثارة غضب روسيا.
ودُعيت البوسنة والهرسك، للانضمام إلى خطة عمل العضوية عام 2010، ولكن سمح لها فقط بتقديم تقريرها السنوي الأول في عام 2018.
شروط الناتو في 1995، وضع حلف الناتو بعض المعايير والشروط لقبول العضويات الجديدة مثل سياسة "الباب المفتوح" التي بموجبها يقدم الحلف آفاق العضوية لجميع الدول الأوروبية الراغبة والقادرة على الانضمام.
وبعد انضمام بولندا وهنغاريا والتشيك في 1999، أطلق الناتو "خطة عمل العضوية" لمساعدة البلدان الأخرى الراغبة في العضوية.
إنجاز مهم من جانبه، وصف مدير الاستراتيجيات والتسليح بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، والمسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي، وليام ألبيركي، قرار بالتخلي عن شرط وفاء كييف بـ"خطة عمل" بشأن العضوية، إنجاز مهم في مشواره لنيل العضوية الكاملة بعد انتهاء الحرب مع روسيا، وهو أمر يساهم في تقليص المدة الزمنية لقبولها.
ولفت إلى أن عضوية أوكرانيا في الناتو هو الطريق الوحيد لضمان أمن جميع حلفاء الناتو، في وقت تتسع رقعة الصراع مع موسكو، "ولا يوجد ضمان آخر غير ذلك".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس خطة عمل
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: المشادة الكلامية التي حصلت مع ترامب مؤسفة ونحن جاهزون للتعاون تحت قيادته القوية
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الثلاثاء، عن أسفه للمشادة الكلامية التي وقعت بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي، مؤكدا استعداده لإصلاح العلاقات والعودة إلى طاولة المفاوضات "في ظل قيادة ترامب القوية".
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان واشنطن إيقاف دعمها العسكري لكييف، وهو ما فسّره البعض بأنه محاولة من زعيم كييف لاسترضاء الزعيم الجمهوري.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال زيلينسكي: "لم يكن اجتماعنا في البيت الأبيض يوم الجمعة كما كان ينبغي أن يكون".
وأضاف: "من المؤسف أن الأمور سارت على هذا النحو. لقد حان الوقت لتصحيح الأمور. نود أن يكون التعاون والتواصل في المستقبل بنّاءً".
وتابع زيلينسكي: "نحن مستعدون للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لتحقيق سلام دائم، فلا أحد يريد السلام أكثر من الأوكرانيين. أنا وفريقي على استعداد للعمل تحت قيادة الرئيس ترامب القوية من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن الاستقرار".
وأضاف: "نقدر بشدة ما قدمته الولايات المتحدة لدعم أوكرانيا في الحفاظ على سيادتها واستقلالها، ونتذكر اللحظة التي تغير فيها المشهد عندما زود الرئيس ترامب أوكرانيا بصواريخ 'جافلين'، ونحن ممتنون لذلك".
كما أشار زعيم كييف إلى أن "وقوف الجميع بجانب أوكرانيا لن يسمح للروس بإضعافها"، لافتًا إلى أن موسكو لم تغير موقفها بعد حيال تقليص حجم الجيش الأوكراني والسيطرة على الأراضي بشكل قانوني.
تغريدة زيلينسكي بشأن استعداده للمفاوضاتمن جهته، علّق الكرملين على تصريحات زيلينسكي بالقول إن استعداده للتفاوض "أمر جيد وإيجابي". مضيفًا أن هناك فرصًا هائلة للتعاون مع الولايات المتحدة في مجموعة واسعة من المجالات.
وأكدت روسيا على انفتاحها على الشركات الأمريكية في المنطقة الخاضعة لسيطرتها بأوكرانيا، ولكن بشرط "رفع العقوبات المفروضة عليهم".
وكانت قد حدثت مشاحنة كلامية غير مسبوقة بين زيلينسكي وترامب على شاشة التلفاز، بدا فيها التوتر واضحًا، وغادر على إثرها الرئيس الأوكراني البيت الأبيض غاضبًا، إذ هاجمه ترامب بكلمات حادة قال فيها إنه عليه أن يكون "ممتنًا" واتهمه "بعدم الاحترام والمقامرة بحرب عالمية ثالثة".
كما حذّر ترامب زيلينسكي قائلًا: "بلدكم في ورطة كبيرة"، مضيفًا: "أنتم لا تربحون هذا الأمر".
وزعم ترامب أن أوكرانيا لم تكن لتستطيع الصمود ثلاث سنوات دون الدعم الأمريكي، قائلًا: "لو لم يكن لديكم معداتنا العسكرية، لكانت هذه الحرب قد انتهت في غضون أسبوعين".
عندها، رد زيلينسكي عليه قائلًا: "في ثلاثة أيام، (كما) سمعت من (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وبعد المجادلة، قال الرئيس الأمريكي إن صفقة المعادن مع أوكرانيا، وهي سبب زيارة زيلينسكي المعلنة للبيت الأبيض، قد أُلغيت.
Relatedما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟بعد مشادة البيت الأبيض.. زيلينسكي: مستعدون لتوقيع اتفاق المعادن هل تستطيع أوروبا أن تدعم أوكرانيا بمفردها؟زيلينسكي مستعد لصفقة المعادنوبعد تصعيد البيت الأبيض، أبدى الرئيس الأوكراني ليونة في موقفه، معلنا استعداد كييف لتوقيع اتفاق المعادن مع واشنطن.
وقال زيلينسكي: "فيما يتعلق بالاتفاق حول المعادن والأمن، فإن أوكرانيا مستعدة للتوقيع عليه في أي وقت وبأي صيغة مناسبة". وأضاف: "نرى هذه الاتفاقية كخطوة نحو مزيد من الأمن والضمانات الأمنية القوية، وآمل حقا أن تعمل بفعالية".
هذا ويستعمل ترامب ورقة المساعدات للضغط على الدولة الأوروبية لإبرام الصفقة، مستغلا حقيقة أن الاتحاد الأوروبي لن يكون قادرا على تعويض الدعم الأمريكي بمفرده.
ورغم هذه الضغوط، يرى بعض المراقبين أن تعليق المساعدات الأمريكية لن يكون له تأثير فوري على ساحة المعركة. فقد نجحت القوات الأوكرانية في كبح التقدم الروسي على امتداد جبهة القتال البالغ طولها نحو 1000 كيلومتر، لا سيما في منطقة دونيتسك التي تشهد معارك شرسة، على بعد نحو 700 كيلومتر شرق كييف.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، إن كييف لا تزال تمتلك الوسائل لإمداد قواتها على الخطوط الأمامية، لكنه حذر من أن آلاف الأرواح معرضة للخطر وأن أنظمة الدفاع الجوي الحيوية التي توفرها الولايات المتحدة قد تتأثر.
وقال شميهال في مؤتمر صحفي: "سنواصل العمل مع الولايات المتحدة من خلال جميع القنوات المتاحة بطريقة هادئة". "ليس لدينا سوى خطة واحدة - الفوز والبقاء على قيد الحياة".