«بوينغ» تدعم جهود الإمارات في التحول للطيران الأخضر
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
- برايان موران: الإمارات تعي أهمية وقود الطيران المستدام
دبي: أنور داود
تقوم دولة الإمارات بدور بارز في تحقيق الاستدامة في قطاع الطيران، وهو الأمر الذي حظي بإعجاب من قبل كبار المسؤولين في الشركات الكبرى على مستوى العالم.
وأكد مسؤولان من شركة «بوينغ»، دعم الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في مجال الاستدامة وتوسيع استخدام وقود الطيران المستدام «SAF»، والذي يعد من أهم الوسائل المتاحة لتقليل الانبعاثات الكربونية في القطاع، مشيرين إلى العلاقة القوية التي تربط «بوينغ» منذ سنوات، مع المؤسسات في القطاعين العام والخاص والأكاديمي في الإمارات، والتي تدفع نحو تكاتف الجهود في مجال البحث والتطوير والاختبار لجعل قطاع الطيران أكثر استدامة.
وأشاد كريستوفر رايموند، الرئيس التنفيذي للاستدامة في شركة «بوينغ» بجهود دولة الإمارات في تنظيم مؤتمر الأطراف «COP28»، مُبرزاً الدور الذي تلعبه الإمارات كداعم لقطاع الطيران والتزامها بقيم الاستدامة في نفس الوقت.
وأكد أن الطيران لعب دوراً حاسماً في ربط الإمارات ببقية العالم، مما جعلها تتفهم جيداً فوائده وتكامله مع متطلبات المجتمع الحديث. وفي إطار حديثه، لفت إلى الجهود الكبيرة التي قامت بها الإمارات لتطوير سوق الطيران وتحسين مرافقها لنقل المسافرين والبضائع.
وأشار إلى أن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف «كوب28» تأتي في سياق متناغم مع تفانيها في تحقيق الاستدامة، حيث تعد دولة تعتمد على الطاقة وتتقدم كرائدة في قطاع الطيران. وأكد أن هذه الركيزة تضع الإمارات في مركز متقدم في جهود تطوير واستخدام وقود الطيران المستدام على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأوضح رايموند خلال لقاء صحفي على هامش مشاركة «بوينغ» في «COP28» أن «بوينغ» تواصل خلال مؤتمر (COP28) تركيزها للمساعدة في توسيع رقعة استخدام وقود الطيران المستدام عالمياً من خلال التعاون في الصناعة ودعم السياسات، حيث تواصل العمل مع الشركات الاستشارية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الربحية لإجراء دراسات في أكثر من اثنتي عشرة دولة لتحديد المسارات القابلة للتطبيق لإنتاج وقود الطيران المستدام المنتجة محلياً، باستخدام المواد الخام المحلية، فضلاً عن الاستثمار في المنتجات المتوافقة، وتعمل «بوينغ» على تعزيز سلسلة التوريد الخاصة بها لاستكمال الاختبارات اللازمة لضمان توافق طائرات «بوينغ» التجارية مع وقود الطيران المستدام بنسبة 100% بحلول 2030، كما وقعت منذ 2022 اتفاقيات لشراء 7.6 مليون جالون من وقود الطيران المستدام للطائرات التجارية الأمريكية.
كما أكد أن الطائرات من الجيل الجديد والحديث، حققت تحسناً في كفاءة استهلاك الوقود بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30% مقارنة بما حلت محله في الجيل الأقدم من الطائرات.
وأشار إلى جهود شركات الطيران من خلال الطلبيات التي تضعها من طائرات الجيل الجديد، موضحاً أن الناقلات أصبحت لا تتحدث عن كفاءة استهلاك الوقود بقدر ما تتحدث عن تقليل انبعاثات الكربون، لافتاً إلى أن تجديد شركات الطيران لأساطيلها يهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون في الأجواء.
وقال إن قطاع الطيران يتخذ بالفعل خطوات نحو خفض الكربون، من خلال تجديد الأسطول، وتعزيز الكفاءة التشغيلية المناسبة، وتشغيل الرحلات بوقود الطيران المستدام، واعتماد التقنيات المتقدمة المناسبة الأخرى، وهذا من شأنه أن يقود الطيران إلى هدف خفض الانبعاثات.
وأضاف أن صناعة الطيران تتخذ إجراءات مناسبة لتعويض الكربون، حيث يوجد بالفعل إطار عمل في هذا الإطار، وأوضح أن صناعة الطيران بحجمها الضخم، يمكن أن تمتلك الوسائل اللازمة للموافقة على شيء، وذلك عبر موافقة الحكومات وشركات الطيران على إطار العمل، مؤكداً أن قطاع الطيران لديه على الأقل آلية لمحاولة تعويض الكربون.
كما قال ريموند: «نعمل على تعزيز عملنا التعاوني في جميع أنحاء العالم سعيًا إلى ترسيخ استخدام وقود الطيران المستدام. يتمتع وقود الطيران المستدام بإمكانات هائلة لتقليل انبعاثات الطيران، وسنستمر بتركيز استثماراتنا على الابتكار والتعاون؛ مما يفتح المجال أمام وقود الطيران المستدام ويعزز إنتاجه في مختلف أنحاء العالم».
تعاون ناجح
من جهته، قال برايان موران، نائب رئيس قسم سياسات الاستدامة العالمية والشراكات لدى «بوينغ» إن الشركة تعمل مع الناقلات الإماراتية في مجال الاستدامة، حيث أجرت بالتعاون مع طيران الإمارات، أول تجربة لوقود الطيران المستدام في الشرق الأوسط، بنسبة 100% على أحد محركات طائرة بوينج 777، وتعاونت مع «الاتحاد للطيران» في برنامج ecoDemonstrator لاختبار التقنيات المبتكرة والكفاءة التشغيلية في عالم الطيران، كما اتجهت «فلاي دبي» التي تشغل أسطولاً حديثاً من طائرات بوينغ 737، نحو توقيع طلبية جديدة من طائرات دريملاينر.
وأضاف أن «بوينغ» أنجزت شيئين في الآونة الأخيرة، حيث وقعنا اتفاقية مع «مصدر»، شركة الطاقة المتجددة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، لتعزيز ودعم تطوير واعتماد سياسات وقود الطيران المستدام في دولة الإمارات وخارجها، والنظر في توسيع نطاق استخدام الطاقة إلى وقود الطيران المستدام «Power To Liquid»، والنظر في السياسة المطلوبة في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن لدى «بوينغ» فريق في جميع أنحاء العالم يبحث في السياسات والشراكات التي تزيد من وتيرة استخدام وقود الطيران المستدام، وأكد موران أن «مصدر» التي تعد قوة للطاقة المتجددة في المنطقة، تعتبر شريكاً مثالياً لشركة بوينغ في هذا المجال.
وعلى صعيد مساهمات «بوينغ» في الاستدامة، قال برايان موران: دعمت «بوينغ» المناقشات في مؤتمر منظمة الطيران المدني الدولي الثالث بشأن الوقود البديل للطيران الذي أقيم في دبي، ووضعت هدفاً، مع أكثر من 100 دولة، يتمثل في تقليل الكربون في وقود الطيران في عام 2030 بنسبة 5% مقارنة بوقود الطيران التقليدي. وانضمت أيضاً لمنتجي الطاقة وقادة قطاع الطيران في دولة الإمارات لتشكيل اتحاد يسمى Air-CRAFT لتسريع البحث وتوسيع نطاق وإنتاج وقود الطيران المستدام والمتقدم في الدولة وخارجها، وقد جمع هذا جهاته ومنها «أدنوك» و«اينوك» و«مصدر» و«طيران الإمارات» و«الاتحاد» و«هانيويل» و«جامعة خليفة».
كما أكد أن دولة الإمارات على وجه الخصوص تعي أهمية وقود الطيران المستدام، وتسمح لشركة بوينغ بتحفيز وعقد اجتماعات الصناعة والأوساط الأكاديمية والحكومة للتفكير في نطاق وقود الطيران المستدام والبحث عنه.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 قطاع الطيران الإمارات دولة الإمارات أنحاء العالم قطاع الطیران الإمارات فی
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «الطاقة والبنية التحتية» و«باكت كربون»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية، توقيع اتفاقية مع شركة «باكت كربون»، تهدف إلى تنفيذ وتطوير مشروع تجريبي للتوسع في استخدامات الدراجات الكهربائية، فضلاً عن إعداد دراسة لاستكشاف آفاق التوسع في الشراكة مستقبلاً، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية لدولة الإمارات نحو التحول إلى التنقل الأخضر والمستدام.
وأكد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن الاتفاقية تعد خطوة مهمة في مسيرة تحقيق التنقل المستدام وخفض البصمة الكربونية في قطاع النقل، وتعزيز التحول إلى وسائل نقل صديقة للبيئة، بما يواكب توجهات القيادة الرشيدة ورؤية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقال إن الوزارة تعمل على تحفيز التحول إلى منظومة التنقل الأخضر، وتحقيق الحياد المناخي، من خلال خفض البصمة الكربونية في قطاع النقل، وتشجيع استخدام وسائل النقل المستدامة المتمثلة بالدراجات الكهربائية، وذلك انسجاماً مع مستهدفات تصدُّر مؤشرات التنافسية العالمية ورؤية نحن الإمارات 2031، ودعم السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية.
وأوضح أن الاتفاقية تعكس توجه الوزارة نحو تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والاستفادة من الخبرات والإمكانات المتاحة لتطوير حلول تقنية مبتكرة تخدم قطاع النقل، وأن الوزارة تتطلع إلى أن يكون هذا المشروع نموذجاً ناجحاً للتعاون المستقبلي، يسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية في مجال الاستدامة.
وأشار إلى أن المشروع التجريبي للدراجات الكهربائية لا يهدف فقط إلى خفض الانبعاثات الكربونية، بل يسعى أيضاً إلى تعزيز ثقافة التنقل الأخضر بين أفراد المجتمع وتشجيع الابتكار في قطاع النقل، مؤكداً التزم الوزارة بالعمل مع شركائها لتحقيق رؤية الإمارات الطموحة في مختلف القطاعات، بما يضمن مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للأجيال المقبلة.
وأكد العلماء أن الاتفاقية تجسد التزام الوزارة بتشجيع الابتكار والاستدامة، وتعكس رؤية الإمارات لتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
من جانبه قال أوليغ بالتين، الرئيس التنفيذي لشركة باكت، إن توقيع اتفاقية تطبيق المشروع التجريبي المشترك مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، يعتبر خطوة مهمة في إيجاد حلول فعالة للتحول نحو التنقل الأخضر، وستعمل الشركة على تكثيف جميع جهودها لضمان نجاح المشروع التجريبي، مما سيساهم في التوسع المستقبلي للشراكة مع الوزارة.