في الذكرى الـ82 لبيرل هاربور.. القصة الكاملة لمحاولة تدمير الأسطول الأمريكي
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
شنت القوات البحرية اليابانية في 7 ديسمبر عام 1941 هجوما مفاجئا على الأسطول الأمريكي في جزر هاواي وألحقت به خسائر كبيرة، واشتعلت إثر ذلك حرب ضروس انتهت بقنبلتين نوويتين.
القوات البحرية الأمريكية في ميناء بيرل هاربور بجزر هاواي تعرضت لخسائر كبيرة ولكنها لم تكن قاتلة كما كان يأمل القادة اليابانيون، حيث سلمت جميع حاملات الطائرات الأمريكية، ومع ذلك كانت العملية ضربة معنوية كبيرة للأمريكيين بالدرجة الأولى.
ذلك الهجوم المدمر وقع من دون إنذار مسبق، فيما استلمت واشنطن إشعارا عن إعلان اليابان الحرب عليها بعد الهجوم، ولذلك عدته “جبانا”، وتجاوز الانتقام الأمريكي الحدود بحرق مدينتي هيروشيما وناغازاكي بقنبلتين نوويتين نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.
في أعقاب الحرب العالمية الأولى، تبنت اليابان مبدأ لا يستبعد دخول بحريتها في حرب ضد الولايات المتحدة، ولذلك درس العسكريون اليابانيون بدقة العدو المحتمل.
بالمقابل كانت الولايات المتحدة منزعجة تماما من سعي الإمبراطورية اليابانية إلى توسيع نفوذها في جنوب شرق آسيا.
العلاقات بين واشنطن وطوكيو توترت في ذلك الوقت، وجمدت إدارة فرانكلين روزفلت في يوليو عام 1941 الأصول المالية اليابانية على أراضيها وتوقفت عن بيعها النفط، وذلك بعد أن احتلت القوات اليابانية ما كان يعرف بمنطقة “الهند الصينية الفرنسية”، كما انضمت بريطانيا وهولندا إلى ذلك الحظر.
ذلك الحظر النفطي كان بالنسبة لليابان الفقيرة بموارد الطاقة والمواد الخام، بمثابة ضربة خطيرة، ووقف بيع النفط أيضا يعد النقطة الأكثر ضعفا بالنسبة للبحرية اليابانية التي كانت تبلغ احتياطاتها من زيت الوقود ستة ملايين ونصف طن، وكانت في تناقص في كل يوم، وكانت تغطي الاحتياجات بحد أقصى لا يتجاوز الأربع سنوات.
في تلك الآونة أجرت الولايات المتحدة واليابان بين شهري أبريل ونوفمبر عام 1941 مفاوضات لحل الإشكالات بينهما إلا أنهما فشلتا في ذلك، فكانت الكلمة كما هي العادة في مثل هذه الحالات، للعسكر أصحاب الأحذية الثقيلة.
الأدميرال ياماموتو القائد العام للأسطول الحربي الياباني وكان درس في الولايات المتحدة في جامعة هارفرد، وضع خطة جريئة لمهاجمة بيرل هاربور، القاعدة الرئيسة لأسطول المحيط الهادئ الأمريكي.
كان الادميرال الياباني الشهير يأمل في أن يتم تدمير حاملات الطائرات الامريكية التابعة لأسطول الحيط الهادئ إضافة إلى البوارج الكبيرة ما من شأنه أن يضع المبادرة الاستراتيجية في يد اليابان، ويمنع الأمريكيين أيضا من التصدي للهجوم الياباني في جنوب المحيط الهادئ بهدف السيطرة على المناطق الغنية بالنفط.
أخذ الأمريكيون في بيرل هاربور على حين غرة، وألقيت في موجات متتالية من الغارات الجوية القنابل والطوربيدات على السفن الحربية الأمريكية الراسية في الميناء، وتم أولا تدمير البارجة أريزونا وقتل فيها أكثر من ألف بحار، تلتها البارجة أوكلاهوما و395 من طاقمها، وتم تعطيل قسم من أسطول المحيط الهادئ الأمريكي ما يعد فشلا للخطة التي كان يراد بها تحييد كامل الأسطول الأمريكي في المنطقة، وتعطيل ميناء بيرل هاربور لأطول فترة.
قتل في الغارات اليابانية على بيرل هاربور حوالي 2500 عسكري أمريكي، فيما خسر اليابانيون 64 عسكريا و29 طائرة فقط.
الرئيس الأمريكي روزفلت خاطب الكونغرس في 8 ديسمبر 1941 قائلا إن الولايات المتحدة “تعرضت لهجوم جبان وغير مبرر من قبل القوات البحرية والجوية لإمبراطورية اليابان…أطلب من الكونغرس إعلان حالة الحرب”.
روزفلت افتتح حرب الانتقام من اليابانيين، وأكمل هاري ترومان الذي خلفه في منصب الرئاسة في عام 1945، المهمة بإجبار اليابان على الاستسلام بعد هزيمتها وخسارتها معظم قواتها البحرية والجوية. استعمال ترومان السلاح النووي لأول مرة في التاريخ ضد مدينتين يابانيتين فيما يشبه ضمنيا تنفيذ حكم إعدام نووي.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة لتوقف الخطوط الجوية الأمريكية.. ساعة رعب عاشها ملايين المسافرين
في خطوة مفاجئة، أثارت قلق ملايين المسافرين، أوقفت الخطوط الجوية الأمريكية رحلاتها على مستوى البلاد لفترة قصيرة، بسبب مشكلة فنية، بحسب ما جاء في وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية، التي أفادت في تقرير لها بأن هذا التوقف المُؤقت ألقى بظلاله على بداية موسم سفر عيد الميلاد المزدحم.
لماذا حدث التوقف المفاجئ؟وأمرت إدارة الطيران الفيدرالية، بناءً على طلب الخطوط الجوية الأمريكية، بوقف جميع رحلات الشركة في الولايات المتحدة قبيل الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت الشرقي؛ ليستمر التوقف لمدة ساعة تقريبًا، وفقًا للطوابع الزمنية لأوامر الإدارة، ورغم انتهاء الأزمة سريعًا، فقد تسببت في حالة من الإرباك بين المسافرين.
وعلى الرغم مما حدث، فالشركة لم توضح طبيعة المشكلة الفنية التي أثرت على نظامها بالكامل، ولم تقدم تعليقًا فوريًا على الحادث، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
حوادث سابقةلم تكن هذه المرة الأولى التي يشهد فيها قطاع الطيران اضطرابات كبيرة، ففي ديسمبر 2022، عانى مليونا مسافر من التوقف التام لرحلات شركة Southwest Airlines بسبب خلل تقني عالمي، كما تأثرت شركة Delta Air Lines في يوليو الماضي بانقطاع تكنولوجي ناجم عن تحديث برمجي خاطئ.