اتفقت اليونان وتركيا على توسيع نطاق الروابط في مجالي السياحة والثقافة، في مسعى لطي صفحة سنوات من التوتر بين الدولتين العضوتين بحلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن الحدود البحرية ووضع قبرص.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس "نسير على مسار أكثر هدوءاً في الشهور الأخيرة"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور أثينا للمرة الأولى خلال 6 سنوات.

وأضاف أن اختلافات البلدين "يجب ألا تتمخض بشكل تلقائي عن أزمات".

ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن رئيس الوزراء اليوناني القول إنه يخطط لزيارة تركيا الربيع المقبل في إطار اتفاق بين القائدين لزيادة الاتصالات.

وأعرب أردوغان عن رغبته في تعزيز الروابط في قطاعي السياحة والثقافة، كما أكد على أهمية التعاون ضد الإرهاب.

وقال الرئيس التركي "في حين أن الخلافات قد تحدث بين حتى الأشقاء، من الطبيعي للغاية حدوث خلافات بين جارتين. والأمر الرئيسي هو وجود الرغبة في حلها".

Greece and Turkey agree to expand ties in tourism and culture, seeking to turn the page on years of tensions between the NATO allies over maritime borders and the status of Cyprus https://t.co/q8GU0dz2Ob

— Bloomberg (@business) December 7, 2023

وفي وقت سابق اليوم، أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أمله في تدشين "عهد جديد" في العلاقات مع اليونان بعد أعوام من التوتر.

وقال لنظيرته اليونانية كاتيرينا ساكيلاروبولو "أعتقد أن اجتماع التعاون الاستراتيجي بين تركيا واليونان سيقود الى عهد جديد" في العلاقات بين البلدين. وأضاف "علينا أن نكون متفائلين، وهذا التفاؤل سيكون مثمرًا في المستقبل".

ويزور إردوغان أثنيا للمرة الأولى منذ العام 2017 بعد سنوات من التوترات حول ترسيم حدود الجرف القاري للجزر اليونانية في بحر إيجه والتنقيب البحري عن مصادر الطاقة وملف الهجرة.

وفي إشارة الى سعيه لإعادة الدفء الى العلاقات، وصف إردوغان رئيس الوزراء ميتسوتاكيس بـ"الصديق".

Greece and Turkey agree to improve relations in historic move https://t.co/NEhbGeODhw pic.twitter.com/s17OOoNA6C

— Voice of Europe ???? (@V_of_Europe) December 7, 2023

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تركيا اليونان

إقرأ أيضاً:

الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين

في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية وتوجه البلدين نحو توطيد التعاون السياسي والإقليمي، استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، نظيره الإيراني، عباس عراقجي، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، حسب ما أفاد به التلفزيون العمومي.

لقاء في ظرف إقليمي حساس

وجاء هذا اللقاء بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الإيراني إلى الجزائر صباح اليوم، في زيارة رسمية تدخل في إطار المشاورات السياسية بين البلدين حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ووفق مصادر دبلوماسية، فإن المحادثات بين الجانبين تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية، والأزمة في السودان، بالإضافة إلى ملفات التعاون الاقتصادي، وتنسيق الجهود داخل المنظمات الإقليمية والدولية.

إيران في قلب عاصفة جيوسياسية

تأتي زيارة الوزير الإيراني في وقت تمر فيه بلاده بمرحلة دقيقة على الصعيدين الداخلي والدولي، حيث تتعرض طهران لضغوط متزايدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، على خلفية تصاعد التوتر في منطقة الخليج، واستمرار الاتهامات الغربية لإيران بدعم حركات مسلحة في عدد من بؤر التوتر، أبرزها اليمن، سوريا، ولبنان.

وقد تصاعدت حدة التهديدات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، بعد توجيه واشنطن تحذيرات مباشرة لإيران بشأن أنشطتها الإقليمية وبرنامجها النووي، مع فرض عقوبات جديدة طالت كيانات وشخصيات مرتبطة بالحرس الثوري. في هذا السياق المتأزم، تسعى طهران إلى كسر طوق العزلة عبر تعزيز علاقاتها مع دول الجنوب، لا سيما الجزائر، باعتبارها قوة إقليمية ذات مواقف مبدئية مستقلة.

الجزائر والساحل.. بين التحديات الأمنية والمنافسة الجيوسياسية

بالتوازي، تعيش الجزائر بدورها ظرفًا حساسًا في محيطها الإقليمي، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد اضطرابات متصاعدة عقب سلسلة من الانقلابات العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو. وقد تسببت هذه التحولات في توتر علاقات الجزائر مع بعض هذه الدول، لا سيما بعد توجه الأنظمة الجديدة نحو التعاون العسكري مع قوى خارجية مثل روسيا وتركيا، في ظل تهميش نسبي للدور الجزائري التاريخي في المنطقة.

وتُعد منطقة الساحل أحد أبرز المجالات الحيوية للأمن القومي الجزائري، حيث تنظر الجزائر بقلق إلى تنامي النفوذ الأجنبي غير المنسق مع دول الجوار، وسط تحديات تتعلق بالإرهاب، الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية.




النفوذ الإيراني في إفريقيا.. طموحات هادئة

في هذا السياق، تسعى إيران هي الأخرى إلى تعزيز حضورها في الساحل الإفريقي، عبر قنوات متعددة تشمل العلاقات الدبلوماسية، وتقديم مساعدات صحية وتعليمية، إضافة إلى نشاطات ثقافية ذات طابع ديني. هذا التمدد الإيراني، رغم طابعه "الناعم"، يندرج ضمن استراتيجيتها لتعويض عزلة في مناطق أخرى، وبناء تحالفات مع دول تعاني من هشاشة سياسية وأمنية.

وقد يُنظر إلى هذا التقارب بين الجزائر وطهران كخطوة نحو تنسيق الرؤى بشأن مستقبل الساحل، خاصة إذا ما تم برؤية مشتركة ترفض التدخلات الأجنبية وتسعى لإيجاد حلول إفريقية خالصة للمشكلات المعقدة في المنطقة.

آفاق التعاون

ومن المنتظر أن تُتوّج هذه الزيارة باتفاقات أو تفاهمات تمهد الطريق لمزيد من التنسيق الثنائي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تعرفها المنطقة، والتي تستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية والحوار بين الدول الفاعلة.

وتبقى الجزائر، وفق مراقبين، لاعبًا دبلوماسيًا متوازنًا يسعى للحفاظ على علاقات متينة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك إيران، في إطار رؤية قائمة على عدم الانحياز، والدفاع عن مبادئ السيادة والوحدة الإقليمية.


مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيره المغربي تعزيز العلاقات
  • غباش للرئيس الأرميني: حريصون على تعزيز العلاقات
  • التوتر التركي الإسرائيلي.. 6 أسئلة لفهم الأزمة
  • بعد إشادة ترامب بأردوغان.. مصدر: أمريكا قادرة على منع التصعيد بين إسرائيل وتركيا في سوريا
  • بتهمة "إهانة الرئيس".. إردوغان يقاضي زعيم المعارضة التركية
  • الإمارات وتركيا تبحثان سبل دعم اتفاقية الشراكة بين البلدين
  • الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين
  • المؤسسة الليبية للاستثمار تبحث سبل تعزيز التعاون مع اليونان
  • وزير الخارجية الفرنسي في الجزائر لتعزيز العلاقات وتخفيف التوتر بين البلدين
  • فرنسا والجزائر تسعيان لطي صفحة التوتر واستئناف التعاون الثنائي