أستاذ أزهري: أحل الله لنا معظم الأشياء وأمرنا بتخير الطيب من الطعام
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قال الدكتور أحمد علي ربيع، الأستاذ بجامعة الأزهر، إنَّ الله يبيَّن لنا في آيات عدة، أنَّ الطيبات هو ما أحلَّه لعباده، مستشهداً بقوله الذي خاطب فيه رسله: «يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا»، موضحاً أنَّ كل طيب هو «المُستساغ» الذي تطيب به النفس، ويكون في ذات الوقت حلالاً.
الله لم يمنع عن عباده إلا بعض الأشياءوأضاف «ربيع»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «آيات بينات»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ الله – عز وجل - يضرب المثل لعباده ويأمرهم لا يأكلون إلا الطيبات التي أحلها لهم، لافتاً إلى أنَّ معظم الأشياء أحلها الله – سبحانه، ولم يمنع عن عباده إلا بعض الأشياء التي لا تحل لهم، «يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم.
وتابع أستاذ الأزهر الشريف: «الطيبات تكون رزقا من الله – عز وجل – لعباده الملتزمين بأوامره، والمتنعمين بنعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تُحصى، ووجب عليهم أن يشكروا لله – عز وجل، فقال ربنا: «واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون»، وشرط العبادة الصحيحة أن تشكر ربك على الطيبات التي رزقك إياها».
واستطرد «ربيع»: «يبين الله – عز وجل – أنَّ النعم التي ينعم بها على عباده كثيرة، مستشهداً بقوله: «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، إنَّ الإنسان لظلوم كفار»، والحلال وضعه الله – عز وجل – في الأرض، وما تخرجه الأرض يكون حلالا طيبا «كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً»، والآية الكريمة بدأت بالأمر من الله – سبحانه – للمؤمنين بأن يأكلوا مما في باطن الأرض من الطعام الحلال وانتقاء الطيب، وكذلك جمع ربنا بين كلمتي «حلال» و«طيب»، فالحلال هو ما أحله الشرع، والطيب هو المستساغ الذي ينعم الله به على عباده حين التزامهم بأمره – سبحانه وتعالى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطيبات أكل الحلال عز وجل
إقرأ أيضاً:
الحقيقة التي لا نشاهدها
هل نعرف وندرك ونؤمن أن هناك عيوناً قد تؤذينا عن قصد أو بدون قصد نعرفها أولا نعرفها وقد لا نشاهدها طوال حياتنا بل كانت عيناً موجهة عن قرب أو بعد، أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. لذلك أنها الحقيقة المرة القاسية والتي يجب نتحصن بذي العزة والجبروت ونعتصم برب الملكوت ونتوكل علي الحي الباقي الدائم الذي لا يموت وبسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء نتحصَّن ، وما شاء الله تبارك الرحمن على عيون السعادة العيون الفاتنات الناعسات بألوانها وتركيباتها وعدساتها وأحجامها والتي تسير بصاحبها إلى الطريق الصحيح، من غير لف ولا دوران ولا غمز ولمز، ورمش ورموش. وأعوذ بالله وقدرته وبكلماته التامات من العيون الكهرومغناطيسية، العيون الحمراء، العيون المجرمة القاتلة الخبيثة، عين الحاسد الحاقد العاين الزعوور، الذي ينظر ويعجب ولا يبارك على ما شاهد من فضل الله وبركته.
أنها حقيقة مرة بطعم العلقم نؤمن بها وندرك ونشاهد ونسمع ونقرأ ما تفعله العيون. فهي العدو المجرم القاتل الصامت الذي يعيش بيننا ويجب الحذر منه بالتحصين والأذكار، فالعين حق وحقيقة وواقع كما أخبر بذلك الرسول، صلى الله عليه وسلم، ووضح لأمته طرق الوقاية والتحصين والحفظ من شرها. و على الإنسان أن يلتزم بما أخبر به رسولنا، صلى الله عليه وسلم، بقوله :(إذا رأى أحدكم من أخيه ومن نفسه وماله ما يعجبه فليباركه، فإن العين حق).
وعين العاين تختلف من شخص لآخر، فبعضهم معروفون للعامة، وعيونهم قوية لا تخطئ، وبعضهم غير معروفين، وبعضهم يجاهر ويتحكم بها، ويختار المكان الذي يضعها فيه.
وبعض العيون تصيب بسهام عفوية، تقع نتيجة الإعجاب، وقد لاتتكرر كثيراً في دقة إصابتها الهدف، فربما تكون رمية من غير قصد، لكنها سهام العين خرجت فأصابت، وهذه غالبا تكون إصابتها بسيطة وغير قاتلة.
وأخيرا، من أصابته العين، عليه أن يذهب إلي العاين إذا عرفه، ويطلب منه أن يتوضأ، كما في حديث رسولنا، صلى الله عليه وسلم (العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا).
وإذا لم يعرف العاين فعليه بالإكثار من ذكر الله، والتضرع إلى الله بالشفاء ، فالعين حق وفتنة، فعلى الإنسان وواجبه أن يحافظ على الأذكار، ويتق الله في عينه وحركتها ورمشها وسهامها، فكم من طريح الفراش، ومريض ومجنون، بسبب سهام عين.
وقانا الله والمسلمين والقراءالكرام من كل عين حاسد، وما شاء الله تبارك الله والحمد لله على نعمه التي تترى ، وأعوذ برب الفلق من كل عين إنس وجان.
وقفة:
قالوا في الأمثال:
عضة أسد ولانظرة حاسد.
Leafed@