لافي السبيعي: تنظيم عمل وسائل الإعلام لا يشكل انتقاصاً من مفهوم الحرية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أكد الوكيل المساعد لقطاع الصحافة والنشر والمطبوعات لافي السبيعي أن «الحرية الاعلامية تمثل قضية أساسية في التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، لكن عندما يتم استخدام تلك الوسائل لبث الإشاعات والمساس بكرامة وسمعة الآخرين والتعدي على أي فئة من فئات المجتمع ونشر الدعوة للكراهية يصبح من الضروري تعديل مثل هذه الممارسات وترشيد الحرية الإعلامية وفق معايير منضبطة».
جاء ذلك خلال مشاركة السبيعي في اجتماع الجولة الرابعة من الحوار بين دولة الكويت والاتحاد الاوروبي حول حقوق الإنسان في بروكسل.
وفي سياق رده حول ما ورد من ملاحظات في شأن حرية التعبير في دولة الكويت، قال السبيعي إن تنظيم عمل وسائل الإعلام لا يشكل انتقاصاً من مفهوم الحرية عندما يكون الهدف تحقيق التوازن والحفاظ على كرامة الإنسان في المجتمعات المتحضرة بعيداً عن التهديد والتشهير لأن من شأن ذلك أن يؤدي في نهاية المطاف إلى الفوضى في كل جوانب الحياة. اتحاد الجمعيات يحدد إجراءات الترشح لمجلس الإدارة وحضور الجمعية العمومية منذ 14 دقيقة «الجمارك» تحيل 130 موظفاً للتقاعد من بينهم شاغلو وظائف إشرافية منذ 18 دقيقة
وأشار إلى أن العديد من الأسس الديموقراطية في العالم تعتمد الضوابط المهنية والقانونية والأخلاقية لممارسة العمل الإعلامي. وبما أن وطننا الكويت يحكمه الدستور والقانون الذي يرتضيه ويحترمه الجميع ويكفل حرية الرأي والبحث العلمي فإن وضع ضوابط للعمل الإعلامي وتنظيمه يصبح أمراً مشروعاً ومطلوباً.
وأوضح أن وزارة الإعلام أعدت بحكم كونها الجهة التي تشرف على العمل الإعلامي في وطننا الكويت، «مسودة قانون تنظيم الإعلام»، ووجهت الدعوة لمؤسسات المجتمع المدني والإعلاميين والمختصين من الأكاديميين للمشاركة في ورشة عمل دعا إليها وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري لمناقشة المسودة، بحضور بعض أعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، وأخذ ملاحظاتهم واقتراحاتهم. كما تمت مناقشة مسودة القانون خلال عدد من الاجتماعات التي عقدتها اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، كما دعت اللجنة التعليمية لاجتماع مشترك بحضور عدد من الإعلامين لمناقشة القانون في مسودته النهائية.
وأضاف السبيعي أن الهدف من تقديم مسودة القانون هو أن يكون هناك قانون شامل وموحد لتنظيم العمل الإعلامي يتم من خلاله تقنين المحاسبة وليس من خلال قوانين أخرى. كما يهدف القانون إلى تنظيم الإعلام الإلكتروني ومنح كل مسؤول عن وسيلة إعلامية سلطة تقديرية يتحمل بموجبها المسؤولية الذاتية عما ينشر مع الالتزام بأخلاقيات العمل الإعلامي، إضافة إلى إلغاء بعض المحاذير الواردة في القوانين السابقة ورفع الرقابة المسبقة على جميع الأنشطة الخاصة بالمطبوعات وغيرها أسوة بما حدث في شأن الرقابة اللاحقة بالقانون المعدل عام 2020.
وخلص السبيعي إلى التأكيد على حرص وزارة الإعلام على وجود إعلام كويتي مسؤول يقدم الجانب الإيجابي لمجتمع ديموقراطي يحافظ على القيم والمبادئ التي تنظم الجوانب المختلفة لحياة الإنسان وتحمي خصوصيته وسمعته.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: العمل الإعلامی
إقرأ أيضاً:
قرار ترامب الجديد.. "يوتيوبرز وبودكاسترز" في البيت الأبيض
في خطوة غير تقليدية قد تغير ديناميكيات الإعلام في البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن قراره بمنح اعتمادات صحفية لعدد من "البودكاسترز" و"اليوتيوبرز" وصناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، ليكونوا جزءًا من غرفة الإيجاز الصحفي في البيت الأبيض هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه الإعلام الأمريكي تحولًا كبيرًا في أساليب التواصل ونقل الأخبار.
غرفة جيمس برايدي للإيجاز الصحفي في البيت الأبيض، التي لطالما كانت موطنًا للصحفيين المعتمدين من وسائل الإعلام التقليدية، ستشهد تغييرات جذرية في المستقبل القريب. عادةً ما كانت هذه الغرفة مكانًا يجتمع فيه الصحفيون مع المتحدثين الرسميين للرئيس، حيث يتم طرح الأسئلة من قبل الصحفيين المعتمدين، الذين يمثلون معظم وسائل الإعلام الرئيسية. لكن الرئيس ترامب، الذي لطالما كان منتقدًا لوسائل الإعلام التقليدية، قرر تغيير هذا الواقع.
من خلال منح الاعتمادات لعدد من البودكاسترز واليوتيوبرز، يسعى ترامب إلى دعم صوت الجيل الجديد من الإعلاميين الذين يحظون بشعبية كبيرة بين الشباب، والذين يشاركون في معركة "الثأر" التي خاضها ترامب خلال سعيه للعودة إلى البيت الأبيض. ترامب، الذي يعادي في الغالب وسائل الإعلام التقليدية مثل نيويورك تايمز وCNN، يرى في هذه الخطوة فرصة لتحدي ما يسميه "الدولة العميقة" التي تتواجد في مؤسسات الإعلام التقليدي.
سبق أن حاول ترامب، خلال فترته الرئاسية السابقة، فرض قيود على العديد من وسائل الإعلام الكبرى مثل "نيويورك تايمز" و"سي إن إن" و"بي بي سي"، حيث منع بعض وسائل الإعلام من حضور المؤتمرات الصحفية أو من المشاركة في المؤتمرات التي كانت لا تذاع على الهواء مباشرة. هذا الموقف يعكس تصميمه على تقويض نفوذ الإعلام التقليدي، وهو ما يعكسه قراره الأخير بإدخال صناع المحتوى الجدد إلى دائرة الضوء.
على الرغم من التغييرات التي قد يجلبها القرار، يواجه ترامب تحديات عدة، أبرزها موافقة جمعية مراسلي البيت الأبيض (WHCA) على ذلك. حيث تتحكم الجمعية في اختيار الصحفيين الذين يحصلون على مقاعد في غرفة الإيجاز الصحفي، وهي نفسها ليست على علاقة جيدة مع ترامب، مما قد يصعب تطبيق هذا القرار بشكل سلس. كما أن القرار قد يثير ردود فعل معارضة من قبل الصحفيين التقليديين الذين يعتبرون أن هذه الخطوة تهدد مصداقية الإعلام الرسمي في الولايات المتحدة.
إذا تم تنفيذ هذا القرار، فإنه يمثل تحولًا جذريًا في الطريقة التي يتم بها نقل الأخبار والتفاعل مع الرئاسة الأمريكية. فبينما يسعى ترامب إلى تحجيم نفوذ وسائل الإعلام التقليدية، يبدو أن الإعلام الجديد، الذي يعتمد على منصات التواصل الاجتماعي، سيكون له دور بارز في تسليط الضوء على الأحداث في البيت الأبيض خلال السنوات المقبلة.
الرئاسة الفلسطينية تدين استخدام واشنطن للفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة
أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار كان يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وأكدت الرئاسة أن هذا القرار يعكس استمرار الولايات المتحدة في دعم السياسات الإسرائيلية، مما يشجع الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وأعربت الرئاسة الفلسطينية عن استنكارها للقرار الأمريكي، مشيرة إلى أن استخدام الفيتو يعكس دعمًا مباشرًا للعدوان الإسرائيلي الذي طالما أودى بحياة الآلاف من الفلسطينيين ودمر العديد من المناطق في غزة. وأضافت الرئاسة أن هذا الفيتو يعزز موقف الاحتلال ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، خصوصًا في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها المدنيون في القطاع المحاصر.
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن هذا الموقف الأمريكي لا يقتصر على مجرد منع القرار في مجلس الأمن، بل يُعتبر مشاركة مباشرة في العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني. وأكدت أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية كبيرة عن الحرب المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين، حيث أن دعمها غير المشروط لإسرائيل يعكس انحيازًا واضحًا ضد حقوق الفلسطينيين في العيش بسلام وأمان.
وشددت الرئاسة الفلسطينية على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا في مواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بمواصلة الضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني. وأضافت أن موقف الولايات المتحدة الأخير يجب أن يكون بمثابة دافع للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين الفلسطينيين وضمان حقوقهم الأساسية.
وفي الختام، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن قرار استخدام الفيتو لن يثنيها عن متابعة نضالها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الفلسطينيين سيواصلون المقاومة السلمية والشرعية ضد الاحتلال، ولن يسمحوا بأي محاولات لتصفية قضيتهم أو تجاهل حقوقهم.