قال الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنّ الانتخابات هي جوهر العملية الديموقراطية وتدلل على مدى ديموقراطية النظام السياسي بما فيها من أفكار مثل تداول السلطة، مشيرًا إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات عملت على توفير كل اللوجستيات للناخب المصري.

وأضاف سلامة في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا لايف"، أنّ الانتخابات الرئاسية تكتسب أهمية كبيرة لأنها مرتبطة باختيار أرفع نصب في الدولة، مشيرًا إلى أن الانتخابات الرئاسية 2024 هي الانتخابات الخامسة التعددية التي تجرى في الدولة المصرية.

وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنّ للانتخابات الرئاسية 2024 أهمية كبيرة من مستويات عدة، منها جاهزية مؤسسات الدولة، حيث تضافرت كي يخرج المشهد الانتخابي في أزهى صورة وتوفر الضمانات الحقيقية للناخب كي يعبر عن صوته بحرية وتضمن نزاهة العملية الانتخابية.

وأشار، إلى أن هذه الانتخابات تُجرى في ظل ظرف استثنائي تماما حيث تواجه مصر مهددات حقيقية ووجودية للأمن القومي في الشرق والغرب والجنوب، وأحدثها زمنيا هو العدوان على سكان قطاع غزة وما يمثله من أداة ضغط مهمة على الدولة المصرية، ومن ثم، فإن بوصلة الناخب المصري لابد أن تكون موجهة للحفاظ على أمن واستقرار هذا البلد، ولا يمكن أن تنظر إلى الخدمات الأساسية فقط، ولكن، الأولوية الأولى هي ضمان أمن واستقرار هذا الوطن الذي يعززه المشاركة الانتخابية الحقيقية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية 2024 الدولة المصرية الانتخابات

إقرأ أيضاً:

الحركات الناشئة: هل تُقصى مجدداً في لعبة التعديلات الانتخابية؟

15 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة:  تشهد الساحة السياسية العراقية حراكاً متزايداً بشأن تعديل قانون الانتخابات، حيث تقود بعض القوى داخل تحالف الإطار التنسيقي مساعي لتغيير آليات احتساب الأصوات، ما أثار مخاوف لدى بعض اطراف تحالف إدارة الدولة من أن تؤدي هذه الخطوات إلى زعزعة العملية السياسية الهشة في البلاد.

وفقاً لتحليلات سياسية، فإن مقترح التعديل يعتمد على ما يسمى بـ”آلية باريتو 20-80″، والتي ترتكز على احتساب 20% من الأصوات وفق أعلى النتائج، بينما تُخصص النسبة المتبقية من المقاعد (80%) للأطراف الكبرى.

وتدور المخاوف على أن هذه الآلية تهدف إلى تعزيز الهيمنة السياسية للأحزاب الكبرى على حساب القوى الصغيرة والحركات المستقلة التي حققت مكاسب محدودة في الانتخابات الماضية.

مناقشات برلمانية متعثرة

حتى الآن، لا تزال النقاشات بشأن تعديل القانون محصورة بين الأطراف السياسية ولم تصل إلى صيغة رسمية.

وتحدث مصدر سياسي مطلع قائلاً: “هناك تفاهمات مبدئية بين بعض الكتل، لكنها لم ترتقِ إلى اتفاق نهائي. التحدي الأكبر يكمن في توازن المصالح بين القوى التقليدية والحركات الناشئة التي ترى في هذا التعديل تهديداً لوجودها”.

وأضاف أحد النواب، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن “بقاء القانون الحالي الذي أُقر في عام 2023 قد يكون الخيار الأنسب لتجنب الدخول في صراعات جديدة بين الكتل. التعديل الآن قد يُفسر كإعادة رسم للخارطة السياسية، وهذا غير مقبول في ظل التحديات الراهنة”.

ارتدادات الاحتجاجات

في مارس من العام الماضي، تمكن البرلمان العراقي من تمرير تعديلات مثيرة للجدل على قانون الانتخابات. التحليلات السياسية ترى أن ذلك التعديل جاء استجابة لضغوط الأحزاب الكبرى التي شعرت بتهديد واضح من نظام الدوائر المتعددة الذي اعتمد في انتخابات أكتوبر 2021.

وقال تحليل سياسي نشره أحد المراكز البحثية: “إلغاء نظام الدوائر المتعددة والعودة إلى نظام سانت ليغو كان بمثابة ضربة للحركات الناشئة التي وجدت في النظام السابق فرصة حقيقية للتنافس. إعادة فتح ملف القانون الآن قد تشعل موجة جديدة من الاحتجاجات، خاصة إذا شعرت هذه الحركات أنها تُقصى مجدداً”.

توقعات وتحذيرات

في خضم هذا الجدل، تساءل ناشط عبر تغريدة على منصة “إكس”: “هل تسعى الأحزاب الكبيرة لتفصيل قانون انتخابات على مقاسها؟ أم أننا سنشهد انتخابات أكثر عدلاً في المستقبل؟”. ورداً على ذلك، قال تحليل في مدونة سياسية إن “الأحزاب الكبرى تدرك أن أي تعديل جديد للقانون قد يشعل غضباً شعبياً مماثلاً لما حدث عام 2019. ومع ذلك، يبدو أن هناك إصراراً على المضي قدماً لحماية مصالحها”.

تحدثت مصادر سياسية عن سيناريوهات مستقبلية، حيث أشارت إلى أن تعديل القانون قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات أو تقليص المشاركة الشعبية، ما يضعف شرعية العملية الانتخابية برمتها.

معضلة التوافق

ويظل التوافق السياسي هو العقبة الأكبر أمام تمرير أي تعديل جديد.

الكتل السياسية أمام مفترق طرق؛ إما التوافق على قانون يرضي الجميع، أو المخاطرة بفتح جبهة صراع جديدة.

ويقول تحليل، ان: “إعادة النظر في قانون الانتخابات قد تكون خطوة محفوفة بالمخاطر، لكنها قد تكون أيضاً فرصة لتصحيح المسار الديمقراطي إذا تم التعامل معها بحذر ودون إقصاء”.

السؤال الذي يبقى قائماً هو: هل ستنجح القوى السياسية في إيجاد صيغة متوازنة تحمي العملية الانتخابية، أم أن الشارع سيعود إلى واجهة المشهد كحكم نهائي في هذه المعادلة؟

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: لقاءات الرئيس بالقمة العربية الإسلامية أكدت رفض تصفية القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: مصر أبرزت رفضها الواضح لتصفية القضية الفلسطينية في قمة الرياض
  • الحركات الناشئة: هل تُقصى مجدداً في لعبة التعديلات الانتخابية؟
  • أستاذ علوم سياسية: ترامب لا يريد حروب ولا يرى إيران وروسيا مشكلة
  • أستاذ علوم سياسية: ترامب لا يريد حروبا.. ولا يرى إيران وروسيا مشكلة
  • أستاذ علوم سياسية: ترامب اعتمد على 3 معايير في اختيار الفريق المعاون
  • أستاذ علوم سياسية يوضح معايير تعيين الفريق المعاون لدونالد ترامب
  • بعد فوز الجمهوريين| مصير أوكرانيا والحرب على غزة وجنوب لبنان إلى أين؟.. أستاذ علوم سياسية: لا يمكن لترامب إنهاء الصراع في المناطق المشتعلة «بزر واحد»
  • صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس
  • أستاذ تخطيط: الدولة قامت بجهود كبيرة بملف الإسكان خلال السنوات الماضية