ملامح خطة تحالف الجمهور الحاكم في الانتخابات البلدية؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشفت تقارير ملامح خطة تحالف الجمهور الحاكم لخوض الانتخابات البلدية المقرر عقدها نهاية مارس/ آذار القادم، في مواجهة المعارضة.
وخلال اللقاء الأخير بين أردوغان وبهشالي تم الاتفاق على أسلوب التحالف في الولايات المختلفة، إذ تقرر التعاون في الولايات التي فازت بها المعارضة خلال الانتخابات البلدية السابقة في عام 2019 بدلا من طرح كل حزب مرشح له وذلك لمنع الحصول على النتيجة نفسها.
وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة تركيا أن اللقاءات التي أجرتها لجان الحزبين بهذا الصدد أسفرت عن التوصل لاتفاق حول شكل التحالف في 30 بلدية كبرى، كما تقرر تحالف الحزبين في نحو 30 بلدية وطرح الحزبان لمرشحيهما في أكثر من 20 بلدية.
وقررت لجان حزب العدالة والتنمية أن يطرح كل حزب مرشحه في البلدات التي تنخفض بها نسب أصوات المعارضة، وأنه لا حاجة للتحالف في تلك البلدات، مشيرة إلى أن الحزبين سيتنافسان في نحو 20 -25 بلدية.
ويبحث الحزب دعم مرشح الحركة القومية في بلدية بولو التي فاز لها في الانتخابات الماضية حزب الشعب الجمهوري المعارض.
تشتت المعارضةوكان حزب الجيد بقيادة ميرال أكشنار رفض التحالف مع الشعب الجمهوري، فيما يتجه حزب المساواة والديمقراطية للشعوب لخوض الانتخابات البلدية بمرشحيه، مما يعزز من احتمالية فوز مرشحي تحالف الجمهور الحاكم بالمدن الكبرى كأنقرة وموغلا وأيضن وأضنة ومرسين واسكيشهير وإسطنبول التي تخضع حاليا لـ الشعب الجمهوري، غير أن مصادر في حزب العدالة والتنمية لا تغفل أيضا خيار تشكل تحالف على صعيد قاعدة الناخبين، حتى وإن لم يتحقق تعاون بين حزبي الجيد والشعب الجمهوري على صعيد الإدارة.
وترى لجان حزب العدالة والتنمية أن التطورات الأخيرة تؤكد أن الوضع الحالي يصب في صالح العدالة والتنمية، نظرا لعدم وجود فوارق كبيرة في إسطنبول بين التحالفات، غير أن البلديات الغربية تشهد تقاربا اجتماعيا بين قاعدتي حزب الجيد والشعب الجمهوري.
وتشير لجان الحزب إلى أن قواعد الناخبين قد تشهد تحالفات طبيعية، مفيدة أنه في حال عدم طرح حزب الجيد لمرشح في إسطنبول فإن 70 في المئة من أصوات ناخبيه ستذهب لإمام أوغلو.
وتفيد لجان الحزب أن الوضع يختلف فيما يتعلق بحزب المساواة والديمقراطية للشعوب الذي يمتلك أوفى قاعدة ناخبين في تركيا، مؤكدة أنه في حال طرح الحزب لمرشح قوي في إسطنبول مثل باشاك دميرتاش أو أحمد ترك فإن ناخبي الحزب سيصوتون لهم.
وتزعم لجان الحزب أن ناخبي حزب المساواة والديمقراطية للشعوب يتمتعون بنفوذ أكبر فيما وسيحددون ما إن كان إمام أوغلو سيفوز برئاسة بلدية إسطنبول الكبرى مرة أخرى أم لا.
على الصعيد الآخر انتهى حزب العدالة والتنمية من استطلاعات الرضا عن رؤساء البلديات الحاليين، حيث تؤكد لجان الحزب أنها أجرت 4 استطلاعات وحصلت على بيانات حول مدى رضا المواطن عن رؤساء البلديات الحاليين التابعين للحزب.
وأعلنت لجان الحزب بدء استطلاعات للرأي بشأن المرشحين في سائر المدن التركية مفيدة أنه سيتم إجراء أكثر من استطلاع بين المرشحين في البلديات الحساسة وسيتم خفض المرشحين من 5-6 شخصيات إلى شخصيتين لرصد نبض الشارع وذلك في إطار أعمال لجنة تحديد المرشحين.
جدير بالذكر أن بهشالي قال لصحيفة Türkgün إن تحالف الجمهور سيطرح مرشحا مشتركا في سائر البلديات الكبرى وأن الحوار المرتكز على التفاهم والتضامن والاحترام المتبادل بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية سيفتح المجال أمام تركيا، قائلا: “نحن في توافق تام ولا يوجد أي خلاف بيننا، سنطرح مرشحين مشتركين في سائر البلديات الكبرى وسيسطع نجم تحالف الجمهور خلال الانتخابات البلدية”.
Tags: _ أردوغانالانتخابات البلدية التركيةالانتخابات البلدية التركية 2024الانتخابات المحلية التركيةالعدالة والتنمية الحاكمتحالف الجمهور الحاكمحزب الحركة القومية (MHP)دولت بهشاليالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان الانتخابات البلدية التركية الانتخابات البلدية التركية 2024 الانتخابات المحلية التركية العدالة والتنمية الحاكم حزب العدالة والتنمیة الانتخابات البلدیة لجان الحزب
إقرأ أيضاً:
الخريطة السياسية الألمانية تشهد تحوّلا.. ما تداعيات زلزال الانتخابات الأخيرة؟
تغيّرت الخريطة السياسية في ألمانيا، عقب الانتخابات الفيدرالية المبكرة التي جاءت إثر انهيار الحكومة في تشرين الأول/ نوفمبر 2024، إذ ركّزت الأحزاب الكبرى، آنذاك، على قضايا الهجرة والأمن، في ظل تصاعد المخاوف من تنامي اليمين المتطرف الذي تمكّن من زيادة غلته التصويتية، في ظل تحديات اقتصادية حضرت بقوّة في المناظرات.
أظهرت النتائج الأولية، تصدّر الحزب المسيحي الديمقراطي (CDU) وحليفه المسيحي الاجتماعي (CSU) بـ28.8% من الأصوات، ما يجعلهم أكبر حزب في البرلمان، في المقابل، شهد حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليمين المتطرف تقدمًا كبيرًا بحصوله على 19.8% من الأصوات، ليصبح ثاني أكبر حزب، أما الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD)، فقد شهد تراجعًا ملحوظًا وحصل على 16.4%، وهو أسوأ أداء له في تاريخه الحديث.
صدمة سياسية
أدّت نتائج الانتخابات غير المتوقعة، إلى صدمة سياسية كبيرة في ألمانيا، حيث عانى الحزب الحاكم "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" (SPD) من خسارة شديدة، ووضع ألمانيا أمام تحديات كبيرة في تشكيل حكومة جديدة، وتغيرات كبيرة في الخريطة السياسية للبلاد، فرغم تصدر الحزب المسيحي الديمقراطي (CDU) وحليفه (CSU) إلا أن النتيجة لم تمنحهم أغلبية مطلقة، وهو ما يستدعي عقد مفاوضات مع الأحزاب الأخرى لتشكيل ائتلاف حكومي.
ومع تراجع نتائج الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD) الذي كان في السلطة، وكذلك ضعف الأحزاب الأخرى، أصبح من الصعب تشكيل ائتلاف مستقر، هذا الوضع قد يطيل فترة تشكيل الحكومة ويزيد من حالة الانقسام السياسي في البلاد، مع الحاجة إلى توافق بين الأحزاب لتجاوز خلافاتهم بشأن قضايا رئيسية مثل الهجرة والأمن.
لمحة على الانتخابات في ألمانيا:
نسبة المشاركة : 80%
1. اليمين: الاتحاد المسيحي الديموقراطية
(CDU)
2. اليمين المتطرف
(AFD)
3. الحزب الاجتماعي الديموقراطي
(SPD)
4. حزب الخضر
(GRÜNE)
علاش الاهتمام بانتخاباتهم :
كاتهمنا مواقف ألمانيا أقوى دولة أوربية pic.twitter.com/MTt5Bdh3iJ — khalid Oulrhazi (@khalidoulr) February 24, 2025
تحديات المهاجرين في ألمانيا
مع التغيرات السياسية التي أفرزتها الانتخابات الألمانية، يواجه المهاجرون تحديات متزايدة في ظل تصاعد الخطاب المناهض للهجرة من بعض الأحزاب اليمينية التي حققت مكاسب انتخابية، حيث من المتوقع أن تؤثر سياسات الحكومة الجديدة على أوضاع اللاجئين، سواء من حيث تشديد قوانين اللجوء أو فرض قيود أكثر صرامة على الإقامة والعمل.
زلزال انتخابي
وفي حديثه لـ"عربي21" أكّد البرلماني الألماني السابق، جمال قارصلي، أنّ: "الانتخابات الألمانية أحدثت زلزالًا سياسيًا، على جميع الأصعدة، حيث جاءت الانتخابات المبكرة بعد فشل الحكومة أو كما يطلق عليها حكومة "إشارات المرور" بنتائج تحدث لأول مرة منذ 80 عام يخسر الحزب الاشتراكي الديمقراطي ويجمع في الاستحقاق الانتخابي 16 بالمئة فقط".
وأضاف قارصلي أنّ: "حزب اليمين المتطرف شهد صعود وضاعف حصيلته التصويتية بعد أن حصد في انتخابات 2021 على 10.3 بالمئة ليجمع في تلك الانتخابات 20.8 بالمئة".
الخريطة السياسية وتشكيل الحكومة
أشار البرلمان الألماني السابق، إلى أنّ: "الخريطة السياسية في ألمانيا ستشهد تغيرات جذرية، بعد صعود الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يرى نفسه فائزا نظرا لحصوله على أعلي عدد أصوات وكان يتهيأ للحصول على 30 بالمئة، ولكنه حصل على 28.8 رغم تصدره قائمة الترتيب، ورئيسه فريدريش ميرتس سيكون المستشار الألماني القادم".
وأضاف أنه: "للأسف جاء في المركز الثاني حزب البديل من أجل ألمانيا أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة، فيما تراجع حزب الحضر وانخفضت نسبة أصواته بمقدار 1.2 نقطة مقارنة بانتخابات 2021، ليصل إلى 13.5 بالمئة".
وتابع قارصلي، أنه: "حسب المعطيات يشكل الحكومة "الائتلاف الكبير" بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي كما كان في السابق لعدم توافق حزب المسيحي مع البديل من أجل ألمانيا اليمين المتطرف، ومؤشرات تؤكد هذا الائتلاف وتشكيل الحكومة من هاذين الحزبين".
ومن ناحية أخري حذرّ قارصلي: "حزب الاشتراكي من خطورة الخطورة كون سيتعرض لهجوم كبير حين انضمامه للحكومة وحال أي فشل سيتحمله ومن الممكن أن يخسر من الأصوات".
وفي السياق ذاته أكد النائب البرلمان السابق، أن المستشار الألماني الحالي الخاسر، أولاف شولتس، سينسحب تمام من الحياة السياسية هو وحزبه وقد يعود إلى مقاعد المعارضة ليعد نشاطه من جديد لكسب المزيد من الأصوات من خلال النشاط بين القواعد الانتخابية من جديد.
تحديات الحكومة الجديدة
أكد قارصلي أنّ الحكومة الجديدة تواجه العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية الكبيرة، خاصة في ظل التقارب الذي حدث مؤخرا بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، في الأزمة الأوكرانية، خاصة وأن الدور الألماني لابد أن يكون كبيرا كونها قاطرة الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أنّ: "السياسية أثبت أن الدور الأمريكي هو من له الكلمة الأخير والكل يرضخ وينفذ المطلوب خاصة وأن جميع الدول الأوروبية تسعي إلى العيش في أمان، والابتعاد عن الخطر الروسي".
وأشار قارصلي إلى أنّ: "التحدي الأكبر الذى يواجه الدول الأوروبية هي مطالب ترامب للاتحاد الأوروبي والناتو برفع الميزانية العسكرية إلي 5 بالمئة من الناتج المحلي وهو ما يعد أمرا صعبا لتلك الدول ويعد تحدي وأزمة كبيرة".
???? ولعت ???? بين ترامب ???????? و زيلينسكي ????????????
???????? ترامب : "تخيلوا بأن ممثل كوميدي ناجح أقنع الولايات المتحدة على دعمه ب 350 مليار دولار".
????????ترامب : "اعترف زيلينسكي بأن نصف الأموال التي أرسلناها له مفقودة لا يعلم أين ذهبت".
????????ترامب: "إنه يرفض عمل إنتخابات وشعبيته متدنية، إنه "ديكتاتور… pic.twitter.com/Dcng92Zogb — دونالد ترامب (Informal) (@DonaldTrumpAOCC) February 19, 2025
تحدي المهاجرين
اختتم قارصلي حديثه لـ"عربي21" بالقول: "أزمة المهاجرين التي تعد تحدي جديد خاصة مع صعود حزب اليمين المتطرف"، مؤكدا أنّ: "هناك صعوبة كبير وضغط سيوضع على المهاجرين واللاجئين مما يؤثر على اندماجهم في المجتمع الألماني".
واستطرد أنه: "من المتوقع أن نشاهد الفترة القادمة قوانين جديد صارمة للهجرة والمهاجرين، كما أنه على المغتربة محاولة الاندماج سريعا في المجتمع الألماني لتقليل من فرص الصدام المتوقعة خلال الفترة القادمة".
إلى ذلك، كان زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي في ألمانيا فريدريش ميرتس، قد دعا في وقت سابق إلى تشديد سياسات الهجرة وزيادة عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين، بما في ذلك السوريين.
يريد تشديدا في ملف الهجرة ومواقفه متحفظة تجاه المسلمين.. ماذا تعرف عن زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني فريدريتش ميرتس الذي يعتبر الأوفر حظا لتولي منصب مستشار ألمانيا؟???? pic.twitter.com/0BJnEvf5Wx — عربي21 (@Arabi21News) February 24, 2025
وأكد في تصريحات له ضرورة ضبط الحدود الألمانية والتركيز على "الهجرة الاقتصادية المنظمة" التي تخدم مصالح البلاد، كما أشار إلى أهمية البدء في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، موضحًا أن ذلك يتطلب إعادة العديد منهم إلى بلادهم لضمان استقرار الأوضاع في ألمانيا.
وفي كانون الثاني/ يناير 2025، وافق البرلمان الألماني على اقتراح قدمه ميرتس يدعو إلى تغيير صارم في سياسة الهجرة واللجوء، بما في ذلك رفض طالبي اللجوء عند الحدود وفرض رقابة دائمة على المهاجرين، ولاقى الاقتراح دعمًا من حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف وحزب "الديمقراطي الحر".