أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استمرار العمل لتعزيز الاستثمارات المتبادلة والمشتركة بين بلاده والمملكة العربية السعودية وتمكين القطاع الخاص، وتبادل الزيارات وعقد المنتديات والفعاليات الاستثمارية المشتركة، وتطوير البيئة الجاذبة للاستثمار.

بوتين في السعودية والإمارات.. محادثات مع الملك سلمان ومحمد بن زايد 4 مقاتلات تحرس بوتين خلال توجه إلى الشرق الأوسط.

. شاهد

جاء ذلك خلال ختام الرئيس الروسي زيارته للمملكة العربية السعودية اليوم الخميس، حيث صدر بيان مشترك في ختام الزيارة يوضح سبل تعزيز التعاون في شتى المجالات، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس).

 

وأشاد الجانبان - وفقًا للبيان المشترك - بنمو حجم التجارة في عام 2022 م بمعدل 46% مقارنة بعام 2021 م، مؤكدين عزمهما بالعمل المشترك على تعزيز وتنويع التجارة بينهما وتكثيف التواصل بين القطاع الخاص بالبلدين لبحث الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة وتحويلها لشراكات فاعلة.

 

وبحثا التعاون الوثيق بينهما بمجال الطاقة، والجهود الناجحة لدول مجموعة "أوبك بلس" في تعزيز استقرار أسواق البترول العالمية، مؤكدين ضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية "أوبك بلس" بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي.

 

وثمنا نجاح أعمال الدورة الـ8 للجنة السعودية الروسية المشتركة التي عقدت في أكتوبر 2023 بمدينة موسكو؛ لتعزيز التعاون الوثيق بين البلدين، حيث شهد الاجتماع اتفاق الجانبين على مجالات تعاون جديدة بين البلدين.

 

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون بمجالات البترول والغاز والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والكهرباء والطاقة المتجددة، وفي المجال العلمي الجيولوجي وتبادل المعرفة، والأجهزة الطبية، والبيئة والمياه والزراعة والأمن الغذائي، والاتصالات، والتقنية، والاقتصاد الرقمي، والابتكار، والفضاء، والنقل والخدمات اللوجستية، والقضاء والعدل.

 

وناقشا مشروع اتفاقية تعاون بالمجال القضائي في المسائل المدنية والتجارية، والسياحة المستدامة، وتنمية الحركة السياحية بين البلدين، والرياضة، و التعليم، والتعليم العالي، والبحث والابتكار والتدريب الطبي، والتدريب التقني والمهني، وتعليم اللغتين العربية والروسية، والإعلام والصحة.

 

من جانبه.. رحب الجانب الروسي بمبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر) اللتين أطلقتهما المملكة، مؤكدًا دعمه لجهود المملكة بمجال التغير المناخي من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته المملكة وأقره قادة دول مجموعة العشرين.

 

وأكد الجانبان أهمية الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي، واتفاقية باريس، وضرورة تطوير الاتفاقيات المناخية وتنفيذها بالتركيز على الانبعاثات دون المصادر..مشيدين بمستوى الاستثمارات المشتركة بالمشروعات الصناعية في المملكة بما فيها 4 مصانع بمدن الهيئة الملكية للجبيل وينبع باستثمارات تصل إلى 300 مليون ريال.

 

كما اتفق الجانبان - وفقًا للبيان المشترك - على تعزيز التعاون بالمجال الدفاعي والأمني لدعم المصالح المشتركة بين البلدين، مؤكدين رغبتهما بتعزيز التعاون الأمني القائم والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها مكافحة الجرائم بجميع أشكالها ومكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما، وتبادل المعلومات لمواجهة التنظيمات الإرهابية، بما يحقق الأمن والاستقرار في البلدين.

 

واتفقا أيضًا على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين في المنظمات الدولية بما فيها صندوق النقد والبنك الدوليين، ومجموعة العشرين لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم.

 

وأكد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية إلى صون الأمن والسلم الدوليين، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.

 

وأعربا عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكدين ضرورة وقف ما يحدث بالأراضي الفلسطينية وحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، خاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ودعم جهودها في هذا الشأن.

 

وفيما يخص الأزمة بأوكرانيا، أكد الجانب الروسي تقديره للجهود الإنسانية والسياسية التي يقوم بها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومن ذلك الإفراج عن عدد من الأسرى من جنسيات مختلفة، والجهود المستمرة في هذا الشأن.

 

وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وأشاد الجانب الروسي بجهود المملكة لتشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكل مناطق اليمن وما تقدمه المملكة من دعم مالي لمعالجة الأوضاع المالية الصعبة التي تواجه الحكومة اليمنية، والمشاريع التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

 

كما رحب الجانب الروسي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

 

وفي الشأن السوري، أشاد الجانبان بقرار جامعة الدول العربية باستئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها، مؤكدين تطلعهما في أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها وحل الأزمة السورية وتسيير العودة الطوعية الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم.

 

وفي الشأن السوداني، أكد الجانبان أهمية البناء على إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) الموقع في 11 مايو 2023، والترتيبات الإنسانية في إطار القانون الدولي الإنساني الموقع في 20 مايو 2023؛ لإنهاء الصراع القائم في السودان وعودة الحوار السياسي بين جميع الأطراف. ورحب الجانبان بالتقدم المحرز بمحادثات جدة الثانية بتاريخ 7 نوفمبر 2023، واستئناف الحوار بين طرفي الصراع في السودان بهدف الوصول لوقف دائم للأعمال القتالية، وبما يسهم في تخفيف معاناة الشعب السوداني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استمرار العمل المملكة العربية السعودية وتمكين القطاع الخاص تبادل الزيارات تعزیز التعاون الجانب الروسی بین البلدین أکد الجانب

إقرأ أيضاً:

وزير الإعلام اليمني: مشاريع ومبادرات المملكة تجسد الأخوة الصادقة بين البلدين

أشاد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، بجهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وما يقدمه من مشاريع ومبادرات تنموية في مختلف المحافظات والمجالات كافة.

جاء ذلك خلال زيارته لعدد من مشاريع ومبادرات البرنامج في محافظة سقطرى، برفقة محافظ سقطرى رأفت الثقلي، وعدد من المسؤولين.

أخبار متعلقة جدة.. القبض على 6 أشخاص لسطوهم على محل تجاري وسرقة مبلغ ماليطقس الخميس.. طريف والقريات تسجلان أقل درجة حرارة في المملكة

وأكد الإرياني أن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ليست فحسب خطوات تنموية، بل تجسيد حقيقي للأخوة الصادقة، والدعم الكبير الذي تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -، ويعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، ويؤكد وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمني في هذه المرحلة الدقيقة.

مشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء

زار وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني عددًا من مشاريع ومبادرات البرنامج في مديرية قلنسية، منها مشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء في المديرية، الذي يهدف إلى رفع قدرات توليد الكهرباء في سقطرى وإنتاجها بموثوقية عالية وبشكل مستدام، حيث روعي في تصميمها وتنفيذها مقاومتها للظروف الجوية كالأعاصير الموسمية وتأهيل وتدريب المشغلين على أعمال التشغيل والصيانة، ويتضمن المشروع توفير مولدين بقدرة 1.46 ميجا وات وربطهما بشبكة الكهرباء العامة القائمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير الإعلام اليمني مشاريع ومبادرات إعمار اليمن تحقق أثرًا إيجابيًا مباشرًا - واس

كما زار معاليه مدرسة قلنسية النموذجية المجهزة بمعامل علمية ومعامل الحاسب الآلي وملاعب لكرة الطائرة والسلة، لرفع مستوى التحصيل العلمي للطلبة، وتلبية حاجات التعطش المعرفي، دعما للأنشطة اللاصفية.

دعم اقتصادي سعودي لليمن

نوه الإرياني بما قدمته المملكة من دعم اقتصادي لليمن بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، تعزيزا لميزانية الحكومة اليمنية، ودعم البنك المركزي اليمني، وحرصًا من المملكة على تحقيق الاستقرار والنماء للشعب اليمني الشقيق.

وأشاد بمشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن التي تمثل شريان حياة، إسهامًا في تحسين الخدمات الأساسية، وإيجاد بيئة أكثر استقرارًا وأمانًا، ودعم التنمية المستدامة، ما يترك أثرًا إيجابيًا مباشرًا على حياة المواطنين.

وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة سقطرى منظومة المياه المتكاملة، ومشروع إعادة تأهيل مركز نوجد الصحي بقلنسية، وإعادة تأهيل مركز عمدهن الصحي بمديرية حديبو، ومبنى الأمومة والطفولة بحديبو.
وكذلك المشاريع التعليمية بإنشاء 4 مدارس نموذجية، وتعزيز وسائل النقل التعليمية، ومشروع إنشاء وتجهيز المعهد الفني، ومشروع إنشاء وتجهيز كلية التربية، سيضمان 38 قاعة دراسية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير الإعلام اليمني مشاريع ومبادرات إعمار اليمن تحقق أثرًا إيجابيًا مباشرًا - واس
إلى جانب معامل متخصصة في الحاسوب والكيمياء، وقاعات متعددة الأغراض، رفعًا لكفاءة التعليم العالي والفني والتدريب المهني، وإيجاد بيئة تعليمية مناسبة للطلبة والمتدربين في محافظة سقطرى.

دعم النقل العام في سقطرى

كما تشمل مشاريع ومبادرات البرنامج في سقطرى دعم النقل العام في المحافظة، وبناء قدرات ميناء سقطرى، وتعزيز القدرة الإسعافية لمطار سقطرى، وإنشاء محطتي كهرباء لمدينتي حديبو وقلنسية.
ومشروع دعم توافر الوقود، ودعم الصيادين في سقطرى، ومشروع معمل حرفة للتمكين الاقتصادي للسيدات، إضافة إلى مشروع إعادة تأهيل الطرق الداخلية بحديبو.

وقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 263 مشروعًا ومبادرة تنموية في 8 قطاعات أساسية وحيوية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، وذلك في مختلف المحافظات اليمنية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي ونظيره الأوغندي يبحثان هاتفيًا تعزيز العلاقات الثنائية
  • السيسي ونظيره الأوغندي يؤكدان على عمق العلاقات التاريخية وأهمية تعزيز التعاون
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية الباراغواي ويبحثان تعزيز التعاون بين البلدين
  • صقر غباش يبحث تعزيز العلاقات البرلمانية مع الاتحاد السويسري
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية أوزبكستان يبحثان هاتفياً العلاقات الثنائية بين البلدين
  • الخريجي يبحث تعزيز العلاقات مع السفير الأمريكي لدى المملكة
  • التخطيط 2024..انعقاد اللجان المُشتركة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع الأردن وبولندا وأوزبكستان وطاجيكستان ورومانيا
  • وزير الإعلام اليمني: مشاريع ومبادرات المملكة تجسد الأخوة الصادقة بين البلدين
  • إيران تستدعي السفير السعودي لأول مرة منذ عودة العلاقة بين البلدين
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية الباراغواي ويبحثان تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين