العاهل المغربي: نهتم اهتمامًا بالغًا بالنهوض بقضايا حقوق الإنسان بكل أبعادها وتجلياتها
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس، الاهتمام البالغ بالنهوض بقضايا حقوق الإنسان في البلاد بكل أبعادها وتجلياتها.
ضحايا الزلزال يكافحون مع حلول فصل الشتاء في المغرب المغرب والإمارات يؤكدان حرصهما على دعم ومتابعة وتطوير العلاقات المتميزة بين البلدينجاء ذلك في كلمة العاهل المغربي التي ألقتها نيابة عنه رئيس مجلس حقوق الإنسان بالمغرب أمينه بوعياش؛ خلال أعمال مناظرة دولية بمدينة الرباط؛ للاحتفال بالذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأضاف العاهل المغربي، أن ما يتضمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من مبادئ وقرارات لحماية الحقوق والحريات، وما ينص عليه ويكرسه من قيم كونية وحقوق متأصلة في الإنسان، ما يزال يشكل مرجعًا كونيًا لتحقيق تطلعات الشعوب للحرية والكرامة والمساواة والعيش في أمن واستقرار.
وأوضح أن التداول الفكري والنقاش الجاد والعميق متعدد الروافد والانتماءات خلال هذه المناظرة سيسهم في بلورة تصورات وإجابات؛ لتجديد الالتزام الحقوقي، مؤكدًا أن لهذه المناظرة أهمية كبرى نظرًا لما يشهده العالم من توترات متتالية وانتهاكات متكررة تتنافى مع المبادئ والقيم المثلى المؤسسة للإعلان، لافتًا إلى ضرورة تجديد الالتزام بحماية حقوق الأفراد والجماعات خاصة الفئات التي تعيش أوضاعا هشة.
وتابع أن التزام المملكة المغربية بالنهوض بحقوق الإنسان على المستوى الوطني لم يتوقف عند تكريسها الدستوري فحسب بل أصبح ركيزة للسياسات العمومية، ومحددًا رئيسيًا للاختيارات الاستراتيجية بما فيها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
وأشار إلى تشبث المغرب الراسخ بالدفاع عن هذه الحقوق وتكريسها، ومواصلة ترسيخ وتجويد دولة الحق والقانون وتقوية المؤسسات باعتباره خيار إرادي وسيادي، بجانب تعزيز رصيد هذه المكتسبات بالتوازي مع التفاعل المتواصل والإيجابي مع القضايا الحقوقية المستجدة سواء على المستوى الوطني أو ضمن المنظومة الأممية لحقوق الإنسان.
وقال العاهل المغربي إن بلاده دشنت منذ فترة مرحلة جديدة من الإصلاحات البنيوية على غرار ورش تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية ودعم الفئات الهشة باعتبارها مشروعا مجتمعيا يضمن فاعلية الحصول على الخدمات الاجتماعية والصحية، ويقوي دعامات المنظومة التضامنية المغربية.
ولفت إلى الدعوة لإطلاق مشاورات مجتمعية واسعة؛ لمراجعة مدونة الأسرة بعد مرور عقدين من الزمن على إقرارها؛ لصون حقوق المرأة والطفل، وضمان مصلحة الأسرة باعتبارها نواة للمجتمع؛ بناءً على قيم ومبادئ العدل والمساواة والتضامن والانسجام النابعة من الدين الإسلامي الحنيف، مع إعمال آلية الاجتهاد البناء؛ لتحقيق الملاءمة مع المستجدات الحقوقية، ومع القيم الكونية ذات الصلة.
وأوضح أنه استنادًا لمقتضيات الإعلان العالمي لحقوق الانسان، تمكنت المجموعة الدولية من بلورة اتفاقيات وبروتوكولات بعضها ملزم وبعضها غير ملزم؛ سعيًا لإيجاد أرضية مشتركة كونية تمنع تكرار مآسي الحروب والفتن وأشكال الاعتداء والتهجير.
وأكد أن أي حلول للتحديات الراهنة العابرة للحدود لا يمكن تصورها دون مساهمة فعلية لدول الجنوب في بلورة تصورات لإعمال مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو مواد العهدين الدوليين أو الاتفاقيات الدولية ذات الصلة؛ لتفعيل الحقوق، وهو ما تعمل على تأكيده المملكة المغربية بسياقات الترافع والاقتراح سواء في إطار مساعيها لحل النزاعات أو لتجديد مسارات التعاون والتضامن؛ لتحقيق الأمن والسلم والاستقرار.
وأكد العاهل المغربي أن الاحتفال بالذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في خضم التوترات والمخاطر التي تستهدف أمن واستقرار ورخاء الشعوب هو مناسبة سانحة للفت الانتباه إلى أن المجموعة الدولية لم تفلح بعد في ضمان تنفيذ كافة مبادئ هذا الإعلان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس مجلس حقوق الإنسان المغرب العالمی لحقوق الإنسان العاهل المغربی حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
قطاع حقوق الإنسان بذمار يدين استهداف العدوان الأمريكي مزرعة في عنس
الثورة نت/..
أدان قطاع حقوق الإنسان بمحافظة ذمار، استهداف طيران العدوان الأمريكي مزرعة في مديرية عنس غربي مدينة ذمار، ما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين من المشمولين بالحماية الدولية.
وأكد في بيان، مدنية منطقة الاستهداف.. مشيرا إلى أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة جرائم العدوان الأمريكي بحق المدنيين في اليمن والتي تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية.
واعتبر استهداف المنشآت المدنية والمدنيين دليلا على مدى الإجرام الأمريكي وإمعانه في ارتكاب الجرائم غير آبه بأرواح المدنيين.
وطالب البيان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية القيام بواجبهم تجاه هذه الجرائم.. لافتا إلى أن هذه المطالبة هي لإقامة الحجة عليهم، وأنهم ليسوا أهلا لهذا الواجب، بل وجعلوا حقوق الإنسان والقوانين الدولية في خدمة المصالح الأمريكية ولتبييض جرائمها.