استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، وفد العتبة العلوية المقدسة، واطلع على آخر نتائج مبادرة دعم حفظ المخطوطات والوثائق والنوادر، حيث ختم على مجموعة من تلك المخطوطات النادرة.

وأكد السوداني بحسب بيان لمكتبه الاعلامي أنّ الدعم الذي تقرر لرفد الخزانة العلوية بنفائس الكتب والمخطوطات والوثائق التاريخية، والدعم المادي الذي خصصته لها الحكومة، ينطلق من الأيمان بأهمية التراث والمعرفة وحفظ نوادر الكتب المخطوطة، التي يبلغ عمر البعض منها أكثر من ألف عام؛ ومن أجل تيسير البحث العلمي والتاريخي وصيانة التراث الفكري القيّم الذي تمثله.

وعبّر وفد العتبة العلوية، خلال اللقاء، عن تثمينه مبادرة الدعم التي وجه بها ، والتي أثمرت عن شراء 2775 مخطوطة، ليصبح العدد الكلي للمخطوطات المحفوظة في الخزانة العلوية 6582 مخطوطة، فيما بلغت الوثائق المحفوظة 2444 وثيقة تاريخية.

كما نقل الوفد امتنان القائمين على العتبة، والباحثين والدارسين من روادها، لما تحقق عبر جمع المخطوطات والوثائق من خدمة للعلم والمعرفة وتيسير للطلبة والفضلاء في تحقيق مساعيهم العلمية والبحثية.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحصل على أرشيف مكتبة الخانجي التاريخي

أعلنت إدارة مكتبات وتقنيات التعلم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن تعاونها مع خمس مؤسسات أكاديمية أمريكية رائدة وهي: معهد الدراسات المتقدمة، وجامعة برينستون، وجامعة نيويورك، وجامعة ميتشيجان، وكلية تشارلستون، للاستحواذ على أرشيف مكتبة الخانجي التاريخي.

من خلال هذا التعاون ستتولى مكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة رقمنة مواد هذا الأرشيف مع الحفاظ على المجموعة الأصلية ضمن مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة.

وصرّحت لمياء عيد، عميدة مكتبات وتقنيات التعلم في الجامعة الأمريكية وخريجة الجامعة عامي 1988 و1992 قائلة: "تتمتع الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالمكانة المثالية لاستضافة هذه المجموعة الفريدة وإدارتها وحفظها وأرشفتها ورقمنتها في مكتبتها. إن تعاوننا مع المؤسسات الأمريكية الخمس، التي تتميز كل منها بسياسات وإجراءات فريدة، يعكس قناعتنا المشتركة والفهم العميق لأهمية هذه المجموعة".

تنتمي مكتبة الخانجي إلى محمد أمين الخانجي، أحد أبرز جامعي المخطوطات ومحرري وناشري الأدب العربي الإسلامي في القرنين التاسع عشر والعشرين. وقد ظلت هذه المكتبة مركزاً لتحرير وطباعة وتداول النصوص العربية والإسلامية الأساسية مما جعلها نافذة إلى عالم المخطوطات العربية والإسلامية في الفترة من عشرينيات إلى ستينيات القرن الماضي. 

وقال مصطفى حسين، الأستاذ المساعد بجامعة ميتشيجان: "تكشف هذه المواد الأرشيفية عن العلاقات الاجتماعية المعقدة التي تشكّلت خلال التفاعل بين المؤثرين المسلمين وغير المسلمين الأوروبيين الذين انخرطوا في تبادل الموارد الثقافية والفكرية".

ويؤكد أحمد خان، الأستاذ المساعد للدراسات الإسلامية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي أجرى أبحاثًا حول هذا الأرشيف ومكتبة الخانجي بكاملها، أهمية هذه المجموعة قائلاً: "يمكن لهذا الأرشيف أن يشكل نقطة انطلاق لأجندة بحثية جديدة وفرع جديد في دراسات العالم الإسلامي والشرق الأوسط، كاشفًا عن روابط جديدة بين المؤثرين والمؤسسات ودور النشر في المنطقة".

يمثل أرشيف مكتبة الخانجي فرصة فريدة لإعادة تشكيل فهمنا الحديث لتاريخ الكتاب وثقافة الطباعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وستكون هذه المواد متنوعة المحتوى ذات أهمية كبيرة للمكتبات وأمناء الأرشيف والباحثين في الفكر العربي الإسلامي، حيث تقدم رؤى قيمة في التاريخ الاقتصادي وتاريخ الكتاب وأصوله، بالإضافة إلى ثقافة الطباعة ودراسة المخطوطات والتكنولوجيا.

وأوضحت رنا ميقاتي، الأستاذة المشاركة بكلية تشارلستون أنه للمرة الأولى، يقدم أرشيف الخانجي منظورًا كان مفقودًا سابقًا في تاريخ المنطقة. "ومن بين أمور أخرى، يصحح السرد حول تشكيل مجموعات المخطوطات الإسلامية الأوروبية والأمريكية الشمالية من خلال تسليط الضوء على دور المؤثرين المحليين وخبراتهم".

وأشارجاريت ديفيدسون، الأستاذ المشارك بكلية تشارلستون أن السعي لفهم أصول مجموعة المخطوطات الإسلامية بجامعة برينستون قاده إلى أرشيف الخانجي. "ما وجدته في هذا الأرشيف يقدم توثيقًا دقيقاً ليس فقط لتلك القصة ولكن لقصة أكبر تتعلق بنقل جماعي لمخطوطات تمثّل نواة للمجموعات أخرى في الشرق الأدنى وأوروبا ومناطق أخرى".

وتؤمن سابين شميدتكه، أستاذة في معهد الدراسات المتقدمة أن أرشيف الخانجي سيفتح آفاقًا جديدة لدراسة تاريخ المخطوطات والمجموعات الكتابية العربية في أوروبا وخارجها. "وما يبعث على السرور بشكل خاص هو تعاون مؤسساتنا الست بسلاسة للاستحواذ على هذا الأرشيف المهم والحفاظ عليه ككيان واحد، ربما يكون نموذجًا لإنقاذ أرشيفات مماثلة عند توفرها".

وبمجرد حصول مكتبة الجامعة على هذا الأرشيف الفريد، باشرت باتخاذ خطوات فورية للحفاظ عليه. تمثلت الخطوة الأولى في ضمان حماية المواد من خلال تطبيق التدابير اللازمة لصيانة الحالة المادية للمقتنيات التي تشملها للمجموعة. بعد ذلك، ستبدأ المكتبة في معالجة الأرشيف ورقمنته وإعداد بيانات وصفية شاملة له. واختتمت لمياء عيد حديثها قائلة: "تُعد هذه الخطوات الأساسية ضرورة لجعل المجموعة متاحة وذات قيمة للباحثين والمؤسسات المتعاونة والمجتمع الأكاديمي بالكامل".

مقالات مشابهة

  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحصل على أرشيف مكتبة الخانجي التاريخي
  • قراءة في كتاب: “ممّا على طُرَر المخطوطات”
  • تعرف على عقوبة الخطأ الطبي الذي يسبب عاهة مستديمة بمشروع قانون المسؤولية الطبية
  • عقوبة الخطأ الطبي الذي يؤدي لوفاة المريض وفقا لمشروع قانون المسؤولية الطبية
  • تركيا: كتشاف حطام سفينة عمرها 1500 عام يضم أكبر شحنة خزفيات 
  • محافظ سوهاج يواصل جولاته المفاجئة ويتابع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين
  • (عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
  • تفاصيل جديدة لهروب الأسد .. الأولوية للثروة والفرار بمدرعة روسية وأوامر بحرق المكاتب والوثائق
  • جملة توصيات من السوداني بشأن مدخل بغداد-الموصل
  • السوداني يصدر توجيها يخص مدخل بغداد – موصل