عدّ معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ميزانية العام 2024 امتدادًا لموازنات سابقة وأساسًا لموازنات قادمة، مبينا أنه بعد إقرار رؤية المملكة 2030 لا يمكن النظر إلى ميزانية بمعزل عما قبلها وما سيأتي بعدها.

وقال معاليه خلال جلسة حوارية في ملتقى ميزانية 2024 بعنوان “تنمية مستدامة”: نمط ونهج الميزانية مستمر من حيث الدراسة التصاعدية وبحسب ما خطط له وصولاً إلى غاية تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية ملتزمة بهذه الأهداف ومن ضمن هذه الأهداف التي نعمل عليها الاستراتيجية حيث عملت دراسة كاملة وخط أساس وتحديد القابس أو الفراغات التي يجب علينا أن نتعامل معها، وبالتالي أتينا بإطار مؤسسي واضح وبنظام وببرامج ومبادرات”، مشيراً في هذا الصدد إلى أكثر من 65 مبادرة في قطاع يستثمر فيها أكثر من 55 مليار.

وتطرق معاليه إلى قطاع إدارة النفايات ففي الوقت الحاضر ما يعاد تدويره لا يتجاوز 3 % أو 4 % وهو الأقل في العالم، وتستهدف خطة الوزارة إعادة تدوير تصل إلى 95 % بما يسهم في الناتج المحلي بنحو 120 مليار ريال، فضلاً عن توفير فرص عمل وتحقيق الاستدامة من خلال إعادة تدوير تصل 100 مليون طن سنوياً.

وقال :” عندما نتحدث عن نفايات هناك نفايات صناعية ضارة كالطبية والتعامل معها على أساس علمي صحيح يجنب المواطنين ويجنب المجتمع أيضا أخطار قد لا تكون معروفة، ومنظومة “البيئة” لديها مركز يعنى بإدارة النفايات وتنظيم القطاع، والعمل مع القطاع الخاص، ولدينا شركة مملوكة في ذات المجال، مشيراً إلى أن برنامج الغطاء النباتي والحياة الفطرية تستهدف محميات تصل إلى 30 % من مساحة المملكة – برية وبحرية- ومع التوسع في تخصيص مساحات سجلت نتائج مركز العواصف الغبارية في المملكة نسب أقل مقارنة بما سجل في العشر سنوات الماضية ويعزى ذلك إلى تخصيص المحميات، والهطول المطري، وبرنامج الاستمطار،والمحافظة على المراعي.

وأضاف :” حافظنا على أكثر من 90 ألف هكتار وتم زراعة أكثر من 50 مليون شجرة واكبها ارتفاع في نسبة الوعي المجتمعي، في حين أسهمت جهود الرقابة على الالتزام البيئي في الرفع من مستوى جودة الحياة، لافتاً النظر إلى جهود الوزارة المعنية بتحقيق الأمن الغذائي من خلال استراتيجية وطنية تنفرد بها المملكة على المستوى الإقليمي.

وتطرق معاليه إلى جهود المنظومة في مجال المياه والرقي بالخدمات المقدمة واستدامتها من خلال برنامج بدأت المملكة في تنفيذه ويحدث باستمرار ويعنى بالعرض والطلب، الأمر الذي ساعد في معرفة حجم الطلب على المياه في المملكة إلى 2050، وقال :” لدينا خطط للتعامل مع هذا الطلب والنمو في الطلب فالصورة واضحة وأيضا نعرف ما هي مصادر المياه المطلوبة للوفاء بهذا الطلب” وأضاف:” نحن نتعامل مع القطاع الخاص ونتعامل مع المؤسسة العامة لتحلية المياه، ففي عام 2016 بلغ حجم الانتاج نحو خمسة ملايين متر مكعب من المياه المحلاة، أما اليوم فيتم إنتاج 11 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، وخلال سنتين سيقفز هذا الرقم بحلول عام 2030 إلى 18 مليون متر مكعب من المياه، ويوازي ذلك أعمال تمديد خطوط النقل.

اقرأ أيضاًالمملكةصدور بيان مشترك في ختام زيارة سمو ولي العهد لدولة قطر

واستعرض المهندس الفضلي الجهود القائمة لتحقيق الأمن الغذائي أو الاكتفاء الذاتي وقال:” لا يعني بالضرورة أن ننتج كل ما نحتاج داخل المملكة العربية السعودية اليوم، لدينا إستراتيجية واضحة للأمن الغذائي وحددت ما هي السلع الإستراتيجية، والسلع المكملة، بعضها تسمح بإنتاجها داخل المملكة وأخرى لا تساعد على إنتاجها داخل المملكة العربية السعودية.

لذلك جاء تخصيص هيئة للأمن الغذائي لتنفيذ هذه الإستراتيجية”، مضيفاً أن أحد أهم المبادرات القادمة “برنامج للإنذار المبكر” للمساعدة على التنبؤ بأي شح أو مصادر أو خلل في سلاسل الإمداد لأي من السلع الإستراتيجية التي نحتاجها اليوم، ففي الوقت الذي ننتج تقريبا 11 مليون طن من المنتجات الزراعية استطعنا أن نرفع الاكتفاء بالمنتجات التي يمكن إنتاجها داخل المملكة دون أن تؤثر على المياه.

وعن الاستثمار خارج المملكة بين معاليه أن القطاع الخاص السعودي يعمل بشكل فاعل وهناك برنامج يشجع على الاستثمار الخارجي من خلال قروض يقدمها صندوق التنمية الزراعي وضمان شراء منتجات من الهيئة العامة للأمن الغذائي.

ففي العام الماضي استطعنا أن نشتري ما يعادل مليون طن من القمح من شركات سعودية،وقال :” إذا أنتجنا مليونا و500 طن واشترينا من شركات سعودية بحدود المليون طن، فيبقى علينا أيضا مليون طن آخر، وهذا يطرح للاكتتاب أو يطرح في منافسة عامة للشركات”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية داخل المملکة ملیون طن أکثر من من خلال

إقرأ أيضاً:

انقطاع الكهرباء عن غزة.. شلّ كافة مرافق الحياة

#سواليف

يشهد قطاع #غزة المحاصر #أزمة_إنسانية متفاقمة نتيجة استمرار #انقطاع #التيار_الكهربائي منذ اندلاع #الحرب في 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى #شلل شبه كامل في مختلف مناحي الحياة، لا سيما في قطاعي #الصحة و #المياه. يأتي ذلك في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل، يشمل فرض المزيد من #العقوبات_الجماعية التي تهدد حياة ملايين المدنيين في القطاع.

اليوم الخميس، أكد مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة محمد ثابت، أن انقطاع الكهرباء عن القطاع المحاصر، مستمر منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023.

وقال ثابت في تصريحات له، إن “الاحتلال قطع الكهرباء عن محطة تحلية مياه تم إمدادها بحوالي 5 كيلو واط من منظمات دولية، وكانت تخدم مليون نازح وتوفر لهم المياه العذبة، وتم تشغيلها في 14 ديسمبر 2024 قبل أن يقرر الاحتلال إيقافها”.

مقالات ذات صلة حراك جامعة اليرموك: علامات استفهام كثيرة حول دائرة الاستشارة المحيطة بـ “الرئيس” 2025/03/10

وأضاف: “جميع مرافق الحياة في غزة شبه مشلولة بسبب انقطاع الكهرباء، خصوصا في قطاعي الصحة والمياه”، مشددا على أن نقص مياه الشرب يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بشكل كبير”.

يذكر أنه في 9 مارس الجاري، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، وقف تزويد الكهرباء لقطاع غزة، ما سيؤدي إلى توقف فوري لتدفّق التيار الكهربائي إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

كما نقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم، إن الخطوة المقبلة هي قطع الماء عن غزة. ويوم الإثنين الماضي، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، مشددا على ضرورة “فتح أبواب الجحيم” عبر هجوم عسكري واسع النطاق يؤدي إلى “احتلال القطاع”.

وفي المقابل، دعا وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، إلى قصف مخازن المساعدات الإنسانية في غزة، مشددا على أن إسرائيل “يجب أن تقوم في تجويع مقاتلي حماس وأنصارهم” المدنيين قبل استئناف الحرب على القطاع.

وفي تصريحات سابقة لـ “شبكة قُدس”، قالت شركة كهرباء غزة، إن قرار الاحتلال الأخير القاضي بقطع الكهرباء عن قطاع غزة؛ له تداعيات خطيرة وكارثية على الأهالي في قطاع غزة. مضيفة وقف الكهرباء عن محطة تحلية المياه سيؤدي إلى شحّ كبير في المياه وهو ما سيؤدي بالأهالي للتوجه للاعتماد على المياه غير الصالحة للشرب.

وأكدت، أن تبعات القرار ستؤثر على ارتفاع نسبة التلوث في قطاع غزة لأن هذه الكهرباء تشغل مضخة المياه العادمة ومحطات المعالجة وستضطر البلديات إلى التخلص من هذه المياه في البحر ما سيزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض والأوبئة.

وأشار إلى أن زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض والأوبئة جراء القرار ستزيد بدورها من الضغط على القطاع الصحي الذي يعاني جراء الحرب.

ومنذ بداية الحرب، يعاني قطاع غزة من انقطاع متواصل في الكهرباء جراء الحصار والقيود الإسرائيلية، حيث تجاوزت خسائر قطاع الكهرباء منذ بداية الحرب 450 مليون دولار.

ووفق كهرباء غزة، فإن 70% من شبكات توزيع الكهرباء مدمرة بشكل كامل جراء الحرب، كما أن 90% من مستودعات شركة توزيع الكهرباء مدمرة بالكامل، كما أن 80% من آليات شركة توزيع الكهرباء مدمرة بشكل كامل جراء الحرب، و100% من القطاع التجاري متوقف بالإضافة إلى قطاع التشغيل. وذكر، أن 51 شهيدا ارتقوا ضمن صفوف كوادر وموظفين شركة توزيع الكهرباء.

وحذرت المقررة الأممية الخاصة بحالة حقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، من أن قطع الكهرباء عن غزة يؤدي إلى توقف محطات تحلية المياه، مما ينذر بإبادة جماعية، منتقدة عدم فرض عقوبات على إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • "المطاحن العمانية " تعزز توسعها الخارجي لتحقيق الأمن الغذائي
  • لتمكين القطاع الخاص من المشاركة في حماية البيئة.. الوزير الفضلي يُطلق برنامجًا تمويليًا بقيمة مليار ريال
  • الصحة تجدد التزامها بحماية حقوق المرضى وتعزيز جودة الخدمات الصحية
  • قنصلية المملكة في هيوستن تحذر المواطنين من الأوضاع الجوية
  • "بلدية مسقط" تحتفي بـ"يوم المدينة العربية" باستعراض جهود تعزيز جودة الحياة
  • النظام الغذائي ومحيط الخصر يؤثران على شيخوخة الدماغ
  • ولد الرشيد: الإستثمارات حسنت جودة الحياة في العيون
  • كارثة بيئية وصحية تهدد الحياة في غزة جراء تجمع المياه العادمة
  • تقرير: أكثر من 12 مليون منشور إسرائيلي تحريضي ضد الفلسطينيين خلال عام 2024
  • انقطاع الكهرباء عن غزة.. شلّ كافة مرافق الحياة