«آيرينا»: دول التعاون قادرة من خلال دورها الريادي الاستفادة من الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
دبي-وام
نشرت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، تقريراً عن تطور الطاقة المتجددة في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي أكدّ فرصها كمركز عالمي للطاقة المتجددة والعمل المناخي والتنويع الاقتصادي.
ويعرض تقرير «أسواق الطاقة المتجددة: دول مجلس التعاون الخليجي 2023»، الفرص المتوفرة لدول منطقة مجلس التعاون للاستفادة من مواردها الحالية في تطوير حلول مبتكرة قائمة على الطاقة المتجددة، بما يسهم في الحد من تداعيات التغير المناخي، ويعزز مسارات تنويع اقتصاداتها، وتوفير فرص عمل جديدة، وخفض الأثر البيئي لقطاع الطاقة.
وخلال انعقاد مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ «cop28» في منطقة مجلس التعاون الخليجي حالياً، وتحديداً في دبي بدولة الإمارات، يشكّل تقرير «آيرينا» الجديد، مصدراً ومرجعاً يستفيد منه صنّاع السياسات، وقطاعات الأعمال، والمجتمع، من أجل الاستفادة من الإمكانات الهائلة الواعدة المتاحة للمنطقة من هذا المورد المتجدد من الطاقة.
وأصبحت الطاقة الشمسية الكهروضوئية اليوم الخيار الأقل تكلفة لإنتاج الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي بسعر يقل عن 2 سنت من الدولار لكل كيلوواط في الساعة، ويفتح انخفاض تكاليف التوليد ووفرة موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المنطقة الباب أمام تبنّي تقنيات الطاقة المبتكرة، لإنتاج موارد مثل الهيدروجين الأخضر بشكل تنافسي.
وقال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».. «لدى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي فرصة نوعية للحفاظ على دورها الريادي في السوق الدولي للطاقة فيما يدخل العالم عصراً جديداً للطاقة، وهذا الزخم يتنامى في المنطقة مع توسّع دول مجلس التعاون الخليجي في تطوير استراتيجيات طموحة للطاقة المتجددة والهيدروجين ومواصلة تنفيذ التزاماتها بالانبعاثات الصفرية».
وأضاف لا كاميرا: أصبحت مصادر الطاقة المتجددة فعالة من حيث التكلفة في دول مجلس التعاون الخليجي واسهمت في خفض الأسعار عالميا حيث أدت إنجازات ناجحة جداً إلى خفض أسعار الطاقة الشمسية الكهروضوئية إلى مستويات قياسية على مستوى العالم، وهذا يعزز جدواها الاقتصادي ويمهد الطريق لتضمين حصص كبيرة من مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء ولترجمة الأهداف الطموحة إلى واقع على الأرض هناك حاجة إلى مزيد من العمل المتواصل.
ويسلط التقرير الضوء على الزيادة الكبيرة في القدرات الإنتاجية للطاقة المتجددة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث زادت القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة في المنطقة من 176 ميجاواط عام 2013 إلى أكثر من 5.6 جيجاواط عام 2022.
وبحسب التقرير، يمكن للاستثمارات العامة في البنية التحتية وفي سلاسل الأنشطة المولدة للقيمة أن تحفز وتمكّن نشر الطاقة المتجددة مع تعزيز الفوائد المرتبطة بها، ويؤكد التقرير أهمية البناء على البنية التحتية الحالية المتوفرة للطاقة، بما في ذلك تعزيز الربط الإقليمي بين الشبكات وتطوير البنى التحتية لدعم توظيف مصادر الطاقة المتجددة في الاستخدامات النهائية كالنقل.
وأكد التقرير أن لدى دول مجلس التعاون الخليجي فرصة للعب دور أكبر في تحقيق الأهداف العالمية للطاقة والاستدامة، على الصعيدين المحلي والدولي. ويخلص التقرير إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي في وضع متقدم ويسمح لها مواصلة جهودها على المستويات الوطنية والدولية ومواصلة دعم تحول الطاقة في البلدان النامية من خلال الاستثمارات الدولية المشتركة في الطاقة المتجددة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 آيرينا فی دول مجلس التعاون الخلیجی للطاقة المتجددة الطاقة المتجددة المتجددة فی
إقرأ أيضاً:
الجزائر وإيران تبحثان تعزيز الشراكة في مجال الطاقة
استقبل وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الاثنين، بمقر دائرته الوزارية، وفدا عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني بقيادة رئيس اللجنة، إبراهيم عزيزي.وحسب بيان الوزارة، فقد استعرض الطرفان، خلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور كريمة طافر، كاتبة دولة لدى وزير الطاقة مكلفة بالمناجم، وموسى خرفي، رئيس لجنة الصداقة “الجزائر - إيران”، بالمجلس الشعبي الوطني، واطارات من الوزارة وكذا سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الجزائر، حالة علاقات التعاون بين البلدين في مجال الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة وآفاق تعزيزها.
وقدم وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، بهذه المناسبة، نبذة عامة حول مختلف البرامج التطويرية بالقطاع، وكذا فرص التعاون والشراكة التي يوفرها وخاصة في مجال صناعة النفط والغاز والبتروكيمياء والكهرباء والطاقات المتجددة، بالإضافة الى القطاع المنجمي على غرار البحث الجيولوجي والاستكشاف واستغلال وتحويل الموارد المعدنية الوطنية.
كما أكدا الجانبان على أهمية الحوار والتشاور بين البلدين، لا سيما داخل أوبك ومنتدى الدول المصدرة للغاز بهدف المساهمة في استقرار أسواق النفط والغاز بما يخدم المصلحة المشتركة للمنتجين والمستهلكين.
كما تم تسليط الضوء على أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين، والتأكيد على ضرورة تعزيز وتطوير التبادلات في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ومن جهته، قدم إبراهيم عزيزي التهاني بمناسبة الاحتفال بسبعينية الثورة التحريرية وما تجسده من معاني التاريخ المتجدد والثوري للشعب الجزائري، معربا عن اهتمام بلاده لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الجزائر وتبادل الخبرات والتجارب ولاسيما في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.