موسكو والرياض تحثان منتجي النفط على الالتزام بخفض الإنتاج
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
7 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: استغل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعا نادرا عقداه الأربعاء في الرياض، لحث منتجي النفط على الالتزام بخفض الإنتاج الذي سبق وتعهدوا به، على ما ذكر بيان الخميس.
وجاءت زيارة بوتين إلى العاصمة السعودية مع تواصل انخفاض أسعار النفط، إذ أغلق النفط الأميركي (خام غرب تكساس الوسيط) دون 70 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ تموز/يوليو.
وبدأ المحللون يطرحون احتمال أن تقرر السعودية فجأة زيادة الانتاج، مذكرين بالتحرك الذي اتخذته المملكة في عام 2014 لمواجهة ارتفاع الإنتاج الأميركي.
وفي اجتماع في الرياض، سلط بوتين والأمير محمد، الحاكم الفعلي للمملكة، أكبر مصدّر للنفط في العالم، الضوء على عمل تحالف “أوبك بلاس” الذي يضم 23 من الدول المنتجة “في تعزيز استقرار أسواق البترول العالمية”.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) في بيان أنّ الزعيمين شددا على “ضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية أوبك +، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي”.
وكشف تحالف “أوبك+” عن تخفيضات إضافية جديدة في الانتاج بعد اجتماع افتراضي الأسبوع الماضي، حيث قالت روسيا إنها ستخفض صادرات النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس، بعد أن قدمت بالفعل خفضًا قدره 300 ألف برميل يوميًا في وقت سابق من هذا العام. وقالت السعودية إنها ستمدد خفض الإنتاج الطوعي بمقدار مليون برميل يوميا خلال الفترة ذاتها.
واتفق العراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان على حفض إنتاجهم بكمية أقل.
وأثار التعاون بين روسيا والسعودية بشأن خفض الإمدادات امتعاض واشنطن، الحليفة التقليدية للرياض.
وكانت رحلة بوتين الأربعاء، والتي تضمنت أيضًا محطة في الإمارات، هي الثالثة فقط خارج روسيا منذ بدء موسكو غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
كما أعرب بوتين والأمير محمد عن “بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في غزة، وشددا على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وضرورة حماية المدنيين” خلال الحرب التي دخلت شهرها الثالث الخميس.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
بوتين يعلن عزم روسيا مواصلة برنامج صواريخ «أوريشنيك» فرط الصوتية في مواجهة تهديدات أوكرانيا
أكدت روسيا في خطوة تصعيدية جديدة عزمها على الاستمرار في برنامج تطوير صواريخها الباليستية فرط الصوتية «أوريشنيك».
وقد أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات لتوسيع إنتاج هذه الصواريخ ومواصلة إجراء الاختبارات القتالية لها، وذلك في رد مباشر على استخدام أوكرانيا صواريخ غربية مثل «أتاكمز الأمريكية» و**«ستورم شادو» البريطانية** لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، حسب ما أوردته وكالة رويترز.
تحذيرات بوتين للعالم الغربيخلال اجتماع عبر التليفزيون مع القادة العسكريين، شدد بوتين على أهمية صواريخ «أوريشنيك» في الاستراتيجية الدفاعية الروسية، مؤكدًا أن الاختبارات القادمة ستُجرى في ظروف قتالية لتقييم الأداء الفعلي للصواريخ في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.
وقال بوتين إن روسيا استخدمت صواريخ «أوريشنيك» مؤخرًا في هجوم على منشأة عسكرية أوكرانية، مشيرًا إلى قدرة هذه الصواريخ على استهداف المنشآت العسكرية الغربية في حال استخدام أسلحة غربية ضد موسكو.
كما حمّل الدول الغربية المسؤولية عن تصعيد الحرب في أوكرانيا، موضحًا أن دعم الغرب كييف بأسلحة بعيدة المدى يشكل تهديدًا قد يؤدي إلى نزاع أوسع.
الضربة على دنيبرو ورسائل موسكوأفادت التقارير أن الضربة الأخيرة على مدينة دنيبرو في أوكرانيا تم تنفيذها باستخدام صواريخ أوريشنيك برؤوس حربية تقليدية.
ومع ذلك، أكدت روسيا أن هذه الصواريخ تتمتع بقدرة على حمل رؤوس نووية إذا استدعت الظروف ذلك، ما يعكس جاهزيتها لاستخدام أسلحة أكثر فتكًا في المستقبل إذا تطلب الأمر.
قدرات صواريخ أوريشنيكحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تعد صواريخ «أوريشنيك» متطورة للغاية مقارنة بالصواريخ الروسية التقليدية. على الرغم من أن سرعتها ليست بنفس مستوى صواريخ «يارس 24» العابرة للقارات، التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 19،000 ميل في الساعة، إلا أن أوريشنيك يتمتع بعدد من القدرات المتقدمة:
سرعة تفوق الصوت بـ10 مرات، أي ما يعادل نحو 12،000 كيلومتر/الساعة.مدى يصل إلى 5،000 كيلومتر، ما يجعله قادرًا على الوصول إلى معظم أوروبا.قدرة على حمل رؤوس نووية وفقًا لتحليلات عسكرية روسية.قدرات الصاروخ على ضرب الأهداف الأوروبيةتشير التقديرات العسكرية إلى أن صواريخ أوريشنيك قادرة على الوصول إلى أهداف رئيسية في أوروبا خلال دقائق قليلة:
برلين (2،317 كيلومترا): 11-12 دقيقة.روما (2،688 كيلومترا): 13-14 دقيقة.باريس (3،138 كيلومترا): 15-16 دقيقة.بروكسل (2،545 كيلومترا): 14-15 دقيقة.لندن (3،170 كيلومترا): 16-17 دقيقة.رسالة موسكويبعث استخدام صواريخ «أوريشنيك» رسالة قوية من موسكو حول استعدادها لتوسيع نطاق استخدامها للصواريخ المتطورة في الردع العسكري أو الهجوم.
ويظل السؤال الأهم: كيف سيواجه الغرب هذا التصعيد، وهل سيتمكن من تفادي الانزلاق نحو مواجهة أوسع قد تهدد الأمن الأوروبي والعالمي؟