إسرائيل تقصف 250 هدفا بغزة في يوم وتحذير من الانهيار التام للقطاع
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
مع دخول الصراع بين إسرائيل وحماس شهره الثاني، يستمر القصف العسكري الإسرائيلي المتواصل لغزة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد المخاوف من انهيار النظام العام.
وفقا للجارديان، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه ضرب حوالي 250 هدفًا في غزة خلال فترة 24 ساعة، مع تركيز الهجوم على بلدة رفح الجنوبية.
تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنه خلال الشهرين الماضيين، فر 1.87 مليون شخص، يشكلون أكثر من 80% من سكان غزة، من منازلهم، وعانوا من النزوح عدة مرات ولجأوا إلى ملاجئ مؤقتة مكتظة. وتجاوزت حصيلة القتلى في غزة 16200 غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من 42 ألف جريح. ولا يزال العديد منهم محاصرين تحت الأنقاض، مما يؤكد الوضع المزري على الأرض.
في شمال قطاع غزة، اندلع قتال عنيف في مخيم جباليا للاجئين، حيث ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أغار على مجمع للمسلحين، مما أدى إلى سقوط ضحايا. أفادت الجارديان عن خسارة كبيرة، حيث فقد أحد صحفيي الجزيرة 22 من أفراد أسرته في غارة جوية في جباليا.
اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي حماس بإطلاق صواريخ من مناطق مأهولة بالمدنيين، زاعمًا استخدام المدنيين كدروع بشرية. ودفع هذا الوضع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى التحذير من أن النظام العام في غزة معرض لخطر الانهيار الكامل بسبب الظروف اليائسة.
سلطت وكالات الإغاثة، بما في ذلك منظمة أوكسفام، الضوء على النقص الحاد في الإمدادات الأساسية منذ انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت، مما أجبر الناس على القتال على الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والوقود. وانتقدت مديرة الشؤون الإنسانية في منظمة أوكسفام، مارتا فالديس غارسيا، الفوضى العسكرية، معربة عن قلقها من أن النظام الإنساني قد يضطر إلى الاختيار المستحيل بين مساعدة المدنيين والتواطؤ في ترحيلهم القسري.
في الوقت نفسه، اندلعت الاحتجاجات في المملكة المتحدة، حيث قام عمال من أربعة مصانع للأسلحة، تنتج مكونات للطائرات المقاتلة الإسرائيلية، بإغلاق أبوابها. وتهدف الجهود المنسقة إلى التعبير عن معارضة مبيعات الأسلحة لإسرائيل وطالبت بدعم حكومة المملكة المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار.
وعلى صعيد متصل، أعلنت الحكومة اللبنانية عزمها إحالة تقارير رويترز ووكالة فرانس برس إلى مجلس الأمن الدولي. وتزعم التقارير أن نيران الجيش الإسرائيلي قتلت صحفي رويترز عصام عبد الله وأصابت ستة آخرين في جنوب لبنان في 13 أكتوبر. وكشف التحقيق أن طاقم دبابة إسرائيلية أطلق قذائف على المجموعة بينما كانوا يصورون قصفاً عبر الحدود، رغم أن إسرائيل تنفي استهدافها عمداً. غير المقاتلين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وحماس غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة تكشف: الجيش الإسرائيلي لا يعيد تحديث بنك الأهداف التي يهاجمها بغزة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024، أن الجيش الإسرائيلي لا يعيد تحديث بنك الأهداف التي تمت مهاجمتها في غزة .
وأوضحت الصحيفة، أن الجيش لا يعيد تحديث بنك الأهداف التي تمت مهاجمتها في قطاع غزة منذ بداية الحرب، وعلى هذا الأساس يقوم الجيش بقتل مدنيين أبرياء يبحثون عن مأوى.
إقرأ أيضاً: إسرائيل: نحتاج فقط هذا الأمر لتحقيق صفقة مع غزة ولا ننتظر ترامب أو أعياد
وأضافت أنه "وفقا لشهادات الجنود فإن المباني التي كانت تعتبر قبل وأثناء القتال تابعة "لإرهابيين" أو تستخدم من قبل مجموعات مسلحة لا زالت ضمن قائمة الأهداف التي وضعها الجيش حتى بعد مهاجمتها، وبالتالي فإن المدنيين الذين يدخلون هذا المبنى قد يتعرضون للهجوم ويعتبرون بعد مقتلهم "إرهابيين".
وأشارت إلى أن "هذا يعني أن أي شخص حتى لو كان مدنيا يمكنه الدخول لتلك الأماكن وقد يتم مهاجمة نفس المبنى حتى لو لم يعد هناك أي نشاط للمسلحين هناك منذ بداية الحرب ويصنف على أنه تم قتل "إرهابيين" جدد".
وشددت الصحيفة على أن "الجيش الإسرائيلي يدعي أن الأعداد المنشورة لمن قتلهم بغزة تشمل فقط "القتلى" الذين تم التأكد من أنهم نشطاء "إرهابيون" لكن شهادات الجنود الذين خدموا في قطاع غزة تكشف عن صورة مختلفة تماما".
وفي سياق آخر أعلنت الصحيفة، أن "ممثل "الدولة" اعترف أمام المحكمة العليا بأن عدد السكان في شمال قطاع غزة أكبر مما قدمته "الدولة" في السابق".
وتابعت أنه "بالرغم من هذا الاعتراف فإن الجيش الإسرائيلي لا ينوي في هذه المرحلة زيادة عدد الشاحنات التي تدخل شمال قطاع غزة، بينما تتهم الأمم المتحدة الجيش بمنع إدخال أي مساعدات للمنطقة"، مشيرة إلى أنه "تم خلال الأسبوع الماضي تقديم 40 طلبا لنقل المساعدات وتم رفض 38 منها".
وأضافت "يدعي الجيش الإسرائيلي أن المساعدات أدخلت إلى المنطقة وفق "افتراض عملياتي صارم" أخذ في الاعتبار احتمال حدوث انحراف في البيانات وبالتالي لا ينوي زيادتها في هذه المرحلة".
المصدر : وكالة سوا