تغيّر المناخ في العراق يضرب ثروته السمكية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
لم يسلم العراق من تداعيات تغيّر المناخ، إذ شهدت بحيرات عدة في المناطق الجنوبية شحاً غير مسبوق وارتفاعاً في ملوحتها، ما أدّى إلى نفوق الأسماك بشكل كبير خاصة في البصرة وميسان، وانتشرت صور كثيرة لنفوق الأسماك في شهري يوليو تموز وأغسطس آب المنصرمين بعد أن وصلت الحرارة فيهما إلى درجات غير مسبوقة، بحسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
"إلى أين نذهب؟ لا أعلم.. خسرنا السمك والسياحة والمياه"، كلمات محزنة قالها رزاق جبار، صياد أسماك عراقي مقيم في منطقة الأهوار في مقابلة مع سي إن إن.
تابع قائلاً إنه كان يصطاد ما يقارب الـ240 كيلوغراماً من الأسماك المتنوعة، لكنه لا يصطاد اليوم سوى 40 كيلوغراماً.
تغيّر المناخ في العراق
وفقاً لتوقعات مؤشر الإجهاد المائي، وهو مقياس لندرة كمية المياه العذبة المتجددة المتوفرة لكل شخص في كل عام من إجمالي الموارد المائية المتاحة لسكان المنطقة لعام 2019، فإن العراق سيكون أرضاً بلا أنهار بحلول عام 2040، ولن تصل مياه النهرين إلى المصب النهائي في الخليج العربي.
يبلغ إجمالي معدل الاستهلاك لكل الاحتياجات في العراق نحو 53 مليار متر مكعب سنوياً، بينما يحتاج العراق إلى 70 مليار متر مكعب لتلبية احتياجاته، وتُقدر كمية مياه الأنهار في المواسم الجيدة بنحو 77 مليار متر مكعب، وفي مواسم الجفاف بنحو 44 مليار متر مكعب.
تأثير السدود على المياه في العراق
يعاني العراق من انخفاض ملحوظ في منسوب نهري دجلة والفرات، بسبب إقامة سدود في تركيا وقطع إيران بعض الروافد التي تغذي نهر دجلة.
وتقوم تركيا بملء سد إليسو العملاق، إذ من المتوقع أن يخفّض من حصة العراق من تدفق نهر دجلة من نحو 738 مليار قدم مكعبة إلى 343 مليار قدم مكعبة سنوياً.
ويجري نحو 30 في المئة من التدفق السنوي لنهر دجلة من إيران، حيث من المقرر أن يكتمل سد داريان هذا العام، ما سيقلل -بحسب خبراء- من تدفق المياه عبر نهر سيروان بنسبة تصل إلى 60 في المئة ويترك العديد من مناطق وسط وجنوب العراق دون إمدادات كافية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ملیار متر مکعب فی العراق
إقرأ أيضاً:
إزالة 122 طناً من النفايات ومخلفات البناء من محمية وادى دجلة
اختتم بنك المشرق حملته البيئية لتنظيف محمية وادى دجلة فى مصر. وقال عمرو البهى، الرئيس التنفيذى للمشرق مصر، أن المبادرة تأتى ضمن مبادرة المشرق العالمية Climb2Change، وتشمل الحملة 14 جبلاً، تتضمن 7 قمم جبلية و7 مناطق أساسية مخصصة للتخييم.
تهدف المبادرة إلى زيادة الوعى وتعزيز ممارسات الاستدامة مثل إعادة التدوير وتقليل النفايات وحماية البيئة. من خلال Climb2Change
ومحمية وادى دجلة هى نظام بيئى صحراوى محمى يضم تنوعاً غنياً من الحياة البرية والموارد الطبيعية. وبدأت المهمة فى نوفمبر 2024 تحت إشراف المغامرين المعروفين عمر سمرة ومنال رستم سفيرين لمبادرة Climb2Change، وانضم إليهما موظفو المشرق مصر وشبكة المشرق العالمية بمصر. وخلال هذه المهمة تمت إزالة 2.182 طناً من النفايات العامة و120 طناً من مخلفات البناء. واستفاد منها 72 كياناً محلياً. بالإضافة إلى تنظيم جلسات تعليمية تسلط الضوء على مبادئ «عدم ترك أثر» والمسئولية البيئية. وجمعت المبادرة بشكل عام بين موظفى المشرق والمتطوعين الخارجين، الذين ساهموا بإجمالى 809 ساعات لدعم هذه المبادرة.
وأوضح الرئيس التنفيذى لمشرق مصر أن إتمام عملية تنظيف محمية وادى دجلة ضمن مبادرة Climb2Change العالمية يعكس التزام المشرق بالحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة. وتعتبر هذه المهمة جزءاً أساسياً من استراتيجيتنا الشاملة فى المجالات البيئية والاجتماعية والحوكمة، حيث نركز على تحقيق أثر فورى وندعم أيضاً التغيير طويل الأمد من خلال إشراك موظفينا والمجتمعات المحلية.
وأضاف عمر سمرة: «عندما أستعيد ذكريات هذه الرحلة، أشعر بفخر كبير بما أنجزناه معاً. هذه المبادرة دعوة للجميع لتبنى الاستدامة وتحمل مسئولية بيئتنا. كمغامر، كنت دائماً أؤمن بتجاوز الحدود، وكانت هذه المبادرة تذكيراً قوياً بأن التأثير الأكبر يحدث عندما نتحد من أجل قضية مشتركة. إن شعار المشرق «تحد اليوم» يتوافق للغاية مع هذه المهمة، ما يحفزنا على إحداث تغييرات مهمة من أجل كوكب أفضل».
قالت منال رستم: «لقد كانت مشاركتى فى مبادرة Climb2Change فى محمية وادى دجلة تجربة فريدة، حيث منحتنى الفرصة لدمج شغفى بالمغامرة مع الحفاظ على البيئة. تمثل هذه المبادرة دليلاً على أهمية تحمل المسئولية تجاه الأماكن التى نحبها. من خلال هذه المهمة، آمل أن ألهم الآخرين لإدراك قيمة حماية تراثنا الطبيعى واتخاذ خطوات فعالة فى مجتمعاتهم. كل جهد، مهما كان صغيراً أو كبيراً، يسهم فى بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع».
وسيوسع المشرق جهوده لتشمل مناطق جديدة، مع التركيز على البعثات المستقبلية فى القمم والنظم البيئية الشهيرة فى التبت (الصين) وما بعدها. تعتبر هذه المبادرة دعوة للشركات والمنظمات حول العالم للانضمام إلى المبادرة والمساهمة فى حماية كوكبنا.