حاصباني زار عوده: لضبط الوضع العسكري والأمني
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده النائب غسان حاصباني الذي قال على الاثر: "تشرفت اليوم، بزيارة سيدنا المتروبوليت الياس في مطرانية بيروت قبل حلول الأعياد، وكان لنا جولة على الأوضاع الحالية والخطوات التي يجب اتخاذها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان".
اضاف: "اليوم نمرّ بمرحلة يتعرض فيها لبنان لمخاطر كبيرة.
وتابع: "لم يعد بإمكاننا أن نحمل مزايدات سياسية من أحد، لم يعد بإمكاننا أن نحمل عرقلة سياسية من أحد، علينا أن نقف مسؤولين أمام الشعب اللبناني وأن نقدّم ما هو مطلوب دستورياً لانتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت ممكن من دون المسّ باستقرار الجيش اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة جدا. علينا أن نحافظ على هذا البلد لأن لا تعافي ولا مقاربة للتعافي يمكن أن تنجح، لا التعافي الاقتصادي ولا الاجتماعي ولا المالي دون أن يكون عندنا انتظام بمؤسسات الدولة".
وقال: "اليوم، نوابنا أمام خيارين، بناء الدولة أو انهيار الدولة والذهاب إلى اللادولة. هناك منظمات عسكرية نسمع بإنشائها على الأراضي اللبنانية، هناك تنظيمات عسكرية قائمة وتنظيمات عسكرية جديدة تختلف في الانتماء والمراجع ولكنها بالنتيجة كلها تضاف إلى حالة عدم استقرار في لبنان وهو مرفوض من كافة الشعب اللبناني".
اضاف: "نحن نتعاطف ونؤازر القضايا الإنسانية الملحّة في كل المنطقة وخاصة ما يحصل لأهالي غزة، وهذا أمر غير مقبول على المستوى الإنساني وعلى مستوى البشرية ولكن ليس للبنان مكان للتدخل بهذا الموضوع إلا عبر المحافل الدولية لضمان حقوق الفلسطينيين. أما بما يختصّ بإطلاق عمليات أو تعبئة أو تجييش عسكري أو غير عسكري قد يضرّ بالمصالح اللبنانية على الأراضي اللبنانية فهو غير مقبول من قِبل اللبنانيين ويشكّل خطرا كبيرا جدا على الشعب اللبناني وعلى مصلحة لبنان".
وتابع: "القرار 1701 أقرّ بعد حرب مدمّرة على لبنان وضحايا وخسائر كبيرة جدا، علينا أن ننظر في تطبيقه فعليا لتفادي حصول دمار أكبر على لبنان. وأذكر بأن بيروت تضررت ودُمرت بانفجار المرفأ لكن لا أحد مدّ اليد لمساعدة أهل بيروت للتعافي وتُركوا لحالهم. الدولة اللبنانية بحكوماتها تقاعست عن هذا الدعم ولكن نراها تهب بهمم كبيرة لتدعم متضررين من حرب افتُعلت من قِبل جهات عسكرية خارجة عن السلطة في جنوب لبنان. هذه الازدواجية بالتعاطي غير مقبولة، لا يمكن لأحد أن يدمر بلدا ويتوقع من المواطنين الآخرين أن تلملم الجراح لأنه قرر أن يُدخل البلد في دمار وفي حروب".
واردف: "نذكّر أن أهل بيروت ما زالوا حتى الساعة ينتظرون أن تلتفت الدولة لتعويضهم عن التدمير الذي حصل جراء انفجار المرفأ. لا يجوز أن ننسى ذلك وأن نذهب إلى أماكن أخرى فقط لأن هناك من اختار أن يُدخل لبنان وأن يهجر أهل جنوب لبنان ويوصلهم بحروب وقتل وموت غير محسوب وغير مقبول من قِبل الشعب اللبناني".
وردا على سؤال عما إذا كان موضوع قائد الجيش لم يعد في مجلس الوزراء وأصبح الحل في مجلس النواب، قال حاصباني: "يبدو أن مجلس الوزراء لم يتمكن من الوصول إلى حلّ في موضوع قيادة الجيش اللبناني. طبعا القوى السياسية الممثلة في مجلس الوزراء محصورة وهناك اختلاف في وجهات النظر لكن المجلس النيابي يشمل قوى سياسية أخرى بإمكانها اتخاذ هذا القرار بما يختص بقيادة الجيش اللبناني".
اضاف: "لذلك كما اتفقنا مع الرئيس بري، أمهل الحكومة إلى نهاية الشهر الفائت لكي تتخذ قرارا بهذا الموضوع، بعد ذلك وعد أن يعقد جلسة تشريعية ويبدو أننا متجهون نحو هذه الجلسة لوضع القوانين المقترحة لحل مسألة قيادة الجيش اللبناني". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هوكستين إلى بيروت لتمديد وقف إطلاق النار
لبنان – أفادت تقارير إعلامية بأن الموفد الأمريكي آكوس هوكستين الذي سيزور لبنان قد يسعى لتمديد هدنة الـ60 يوما شهرين إضافيين وسط التوتر في المنطقة.
وفيما قالت صحيفة “الراي” الكويتية إن هوكستين الذي يتشارك رئاسة لجنة الرقابة الخماسية على تطبيق اتفاق وقف النار مع جنرال أمريكي، قد يسعى لتمديد فترة الهدنة التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي، أشارت مصادر إلى أن الزيارة ستركز أيضا على الملف الرئاسي حيث ينتظر لبنان عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في 9 يناير.
وفي هذا السياق، قالت مصادر مطلعة لصحيفة “الأنباء” إن الآمال الكبيرة المعولة على العهد الجديد الذي يحظى باهتمام محلي ورعاية إقليمية ودولية، تفرض على كل الأحزاب والكتل النيابية الحذر وعدم التسرع في إعلان مواقفها. وهي بالتالي تحاول انتظار اللحظة الأخيرة. وربما يسهم في هذا التردد عدم إجماع أعضاء اللجنة الخماسية الدولية – العربية على اتخاذ موقف موحد وحاسم من شخص الرئيس المقبل. ويخفي سفراء اللجنة هذا التباين من خلال الحديث عن المواصفات وترك أمر اختيار الشخص إلى الكتل النيابية، وتوافقها على مرشح يلبي متطلبات المرحلة”.
وأشارت المصادر إلى أن “كلمة السر لم تتقرر بعد، وان كل فريق يفهمها على هواه من خلال الاتصالات التي يجريها سفراء الخماسية مع مختلف الأطراف بعيدا من الأضواء.
ولا تستبعد المصادر أن يحمل هوكستين كلمة السر حول المرشح الذي يضيء الشارة الخضراء نحو جلسة الانتخاب الرئاسية، والتي يمكن أن تضع قطار حل الأزمات اللبنانية على السكة، خصوصا أن الكثير من التحديات تواجه قيامة لبنان، وتتطلب قرارات جريئة وتعاون كل القوى السياسية للاستفادة من اللحظة التاريخية التي تساعد في إعادة بناء الدولة.
وذكرت المصادر أن كلمة السر المتوقعة من هوكستين مرجحة أن تحمل اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، تمهيدا لقيام الأخير بإزالة العوائق التي تعترض طريق العماد عون إلى القصر، وواجهتها دستورية بتعديل دستوري يحتاج إليه قائد الجيش.
المصدر: “الراي” + “الأنباء”