شفق نيوز/ نقلت مجلة "نيوزويك" الامريكية عن رئيس المجلس السياسي لـ"حركة النجباء - المقاومة الاسلامية في العراق" تحذيرا مباشرا للرئيس الأمريكي جو بايدن لسحب قواته من العراق، او اعادتهم اشلاء، محذرا من ان الحركة و"محور المقاومة" لديهم خطة للتصعيد وخوض حرب طويلة تتخللها "مفاجآت" لا تتوقعها الولايات المتحدة.

 

وذكرت المجلة الأمريكية في تقريرها الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ان تصريحات الشيخ علي الأسدي، هي في أول تعليقات له لوسائل إعلام غربية منذ بدء الهجوم ضد القوات الأمريكية في منتصف تشرين الاول/ اكتوبر الماضي، في إطار سلسلة متواصلة من الهجمات ردا على الحرب الاسرائيلية في قطاع غزة. 

ونقلت المجلة عن الشيخ الاسدي قوله "رسالتنا الى بايدن هي أن تسحبوا قواتكم من المنطقة وتحافظوا على ما تبقى من تواجدكم، لانكم ستنسحبون مذلولين من ضربات محور المقاومة، وسيصل جنودكم الى اهلهم أشلاء". 

وبعدما لفت التقرير الى استهداف القوات الامريكية باكثر من 75 هجوما في العراق وسوريا، بمشاركة حركة النجباء، والى استمرار القوات الاسرائيلية في حملتها الأكثر كثافة في غزة حتى الآن، اشار الى ان الولايات المتحدة أيضا شنت غارات جوية ضد الميليشيات العراقية المرتبطة بإيران، مما أدى مؤخرا إلى مقتل خمسة أعضاء من حركة النجباء يوم الأحد الماضي. 

وتابعت المجلة؛ أن الاسدي اكد انه وحركته وقوى أخرى متحالفة معها، يستعدون لتكثيف حملتهم ضد القوات الأمريكية مع استمرار الصراع في غزة في تأجيج التوترات الإقليمية. 

وبحسب الاسدي فان "الحركة ومحور المقاومة وضعا جدول تصعيد حول هذه الحرب التي تقودها أمريكا بشكل مباشر، وستكون هناك مفاجآت لم تتوقعها أمريكا من محور المقاومة". واضاف قائلا ان "المحور جهز وضعه بهدف خوض معركة طويلة الأمد، ونعتقد ان اميركا تمر الآن بأضعف حالاتها، وليس لديهم القدرة على التفاوض".

وأشار التقرير إلى أنه بالتوازي مع العمليات العسكرية، فإن الولايات المتحدة التي سعت إلى انتهاج مسار دبلوماسي بهدف معالجة عدم الاستقرار المتزايد في المنطقة، الا ان الاسدي يعتبر أن مثل هذه التطورات، مثل مهمة المبعوث الامريكي الخاص الى اليمن تيم ليندركينغ إلى الخليج، تشكل "دليلا" على السياسة الأمريكية المتعثرة.

وبعدما لفت الاسدي الى حالة اليمن حيث واجهت السفن الحربية الامريكية صواريخ وطائرات مسيرة أطلقتها جماعة "أنصار الله" اليمنية، قال ان المسؤولين الاميركيين "يتوسلون ويقدمون اغراءات من أجل كبح المحور عن الحرب، وقد فشلت كل اغراءاتهم".

وذكر التقرير بتاريخ حركة النجباء حيث تأسست في العام 2013 من جانب  الشيخ اكرم الكعبي، ولعبت الحركة دورا في الخطوط الامامية في قوات الحشد الشعبي، كما حققت نجاحا خاصا في حربها ضد الإرهابيين في سوريا المجاورة.

وتابع التقرير انه رغم ان  الحرب المتعددة الجنسيات ضد داعش كانت بدعم من قبل كل من الولايات المتحدة وايران، الا ان التوترات المتفاقمة بين القوتين أدت الى تجدد الاحتكاكات بينهما في العام 2019، في حين وبلغت دورة التصعيد المميت بينهما باغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني ونائب قائد قوات الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس في غارة جوية في يناير/كانون الثاني 2020 على مطار بغداد الدولي.

واضاف ان الميليشيات العراقية، مثل حركة النجباء، مستمرة في مساعيها من اجل الانتقام لقادة المقاومة، في حين أظهرت الحرب في غزة إنها بمثابة محفز جديد للعنف، مشيرا الى ان الكعبي أكد في بيان ردا على الهجوم الامريكي الاخير على قواته، أن "اعلان الحرب والطرد المهين لامريكا من العراق اصبح واجبا على الجميع". 

من جهته، قال التقرير الامريكي ان  الاسدي أوضح أهداف هذه الحملة المسلحة، قائلا أن "الهدف هو خلق رأي عام معارض للمجازر الوحشية التي ترتكبها عصابات الكيان الصهيوني والضغط على الجانبين السياسي والعسكري من أجل تخفيف الضغط على أهلنا في غزة، بالإضافة إلى ضرب المشروع الصهيوني الأمريكي".

وفي حين أشار الاسدي الى ان "التعاون بين حركة النجباء ومحور المقاومة وصل إلى اعلى المستويات"، اوضح ان "تنسيق المواقف مستمر، والساحات موحدة للجميع على المستوى العراقي الداخلي، وكذلك بقية دول المحور"، مضيفا ان ايران "داعم معنوي لكل فصائل وحركات التحرر العالمي". 

وبحسب التقرير فإن الاسدي اقرَّ بالمخاوف التي اعرب عنها المسؤولون العراقيون، قائلا "إننا نتفهم المخاوف المحيطة بالحكومة العراقية، وهي قائمة على معرفة الحكومة بالواقع العراقي والشعب العراقي الذي يعتبر قضية فلسطين قضية مركزية، ويتفاعل كل ابناء الشعب العراقي بمختلف طوائفه وتقاليده معها".

واضاف ان "ذلك هو ما أوضحه رئيس الوزراء العراقي خلال مؤتمر القاهرة الذي عقد بشأن الاعتداء على فلسطين، ونحن على ثقة بأن الحكومة ستتصرف بحكمة تجاه هذه المسألة".

وذكر التقرير أن احتمال القيام بعمل عسكري أمريكي أكبر في العراق يمثل معضلة محتملة لبايدن. 

وتابع ان الاسدي تحدث عن نهج بايدن تجاه العراق بشكل مباشر، مشيرا الى محاولات الرئيس النأي بنفسه عن غزو العام 2003 الى جانب استراتيجيته الحالية المتمثلة في توسيع الضربات الامريكية على الميليشيات التي تهاجم القوات الأمريكية، موضحا أنه "بالنسبة لمواقفه المتناقضة (بايدن)، فهو كان في السابق معارضا للحرب والان يقودها، فهذه السياسة المتناقضة هي احدى خصائص السياسة الامريكية الهجينة".

وختم الاسدي بالتحذير من أن الجهود الامريكية لالحاق الهزيمة بحركة النجباء وغيرها من قوات محور المقاومة في العراق، لن تكون أكثر نجاحا من المحاولات السابقة لتحقيق نصر عسكري في البلد، حيث قال الاسدي "لقد جربتم ذلك من قبل، والان المقاومة اقوى واكثر استعدادا".

ترجمة: وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي حركة النجباء القوات الامريكية في العراق حرب غزة الولایات المتحدة محور المقاومة حرکة النجباء فی العراق فی غزة

إقرأ أيضاً:

محمد رجب يحسم جدل زواجه ويفجر مفاجآت للمرة الأولى!

متابعة بتجــرد: خلال حواره ببرنامج “أسرار”، مع الإعلامية أميرة بدر على قناة النهار، حسم الفنان محمد رجب للمرة الأولى، جدل زواجه من الفنانة اللبنانية دانا حلبي قائلًا: “لأول مرة بقول أنا متجوز من دانا حلبي والخبر ده مقلتوش قبل كده وأنا كنت سنجل وتزوجت بقالي سنة ونصف وطبيعة شخصيتي الهدوء والشغل”.

وأوضح رجب، أن سبب إخفائه هذا الخبر أنه يرى أن هناك أمورًا ليست من الضرورة أن يعرفها الناس، مشيرًا الى أن زواجه كان عن قصة حب، مضيفًا: “اتجوزت دانا حلبي الممثلة واشتغلنا مع بعض وقربنا من بعض ودماغي لم تكن ترغب في الزواج لكن أخذت القرار وتزوجنا”.

وعبر محمد رجب، عن سعادته من مرحلة الزواج، قائلًا: “أنا مبسوط وبحب دانا جدًا ومريحاني جدًا وفي بيننا تفاهم كبير”، ووجهت أميرة بدر سؤالًا له عن سبب عدم إعلانه ليرد: “أنا متسألتش قبل كده وتعرفنا على بعض فترة كبيرة ولما ارتحت أخذت قرار الزواج”.

وعن بداية مشواره الفني أكد تعرضه لحالة إحباط كبيرة، مضيفًا أن بعض المخرجين قفلوا الطريق في وجهه، قائلًا: “يوسف شاهين من المخرجين اللي قفلوها في وشي وكان شايف إني لا أصلح خالص وساعتها كان عندي تحدي إني شايف نفسي أقدر أعمل حاجة ومع ذلك أصريت واللي عنده حلم ميركزش في كلام الناس”.

أضاف رجب، أن المخرج يوسف شاهين أعطى فرصة لممثلين ليس لديهم موهبة والواقع أثبت هذا الرأي على الأرض لأنهم لم يكملوا الطريق بعده، لافتًا الى أنه أصبح بطلًا مع المخرج يوسف شاهين لكن العمل لم يخرج للنور.

وأشار الى أن مرحلة عمله مع المخرجة إيناس الدغيدي كانت نقلة ثانية بالنسبة له، متابعًا: “عشت سنين صعبة عليّ وتحملت ما لا يتحمله أحد بدون ذكر أسماء، ومحدش بينجح إلا لما يكون منظم والهمجي مش هينجح وصعب الهمجية تكمل”.

أكد أنه عمل كومبارس في بداية مشواره الفني، قائلًا: “اشتغلت كومبارس بمعنى إني حاجة زي عمود واقف وفي الوقت ده كنت مهندس ديكور ومكنش في وسيلة لاختراق عالم الفن وكنت بخلص شغلي أقعد في مكتبي وألاقي مجاميع الفن جايين وكنت أدخل وسط المجاميع وألبس لبس تاريخي واتجرحت بكلام من ناس”.

أضاف محمد رجب، أنه قابل أشخاصًا جرحوه قبل تحقيقه شهرته في بداية مشواره الفني، قائلًا: “قابلت ناس معدومة الإنسانية بتتعامل بدون أدب وإنسانية”.

وكشف محمد رجب، عن موقف تعرض له في أول عمل فني يشترك فيه، قائلًا: “في مرة كنت واخد دور صغير في فيلم عمر 2000 وأنا كنت في الوقت ده مهندس ديكور ومصروف عليّ لكن وضعي في الفيلم لا شيء وواحد من الإنتاج قالي كلمة جرحتني وتعامل معايا بلا شيء وقابلته بعد كده في فيلم كلاشينكوف وذكرته بنفسي”.

أكد الفنان محمد رجب، أن كلام المخرج يوسف شاهين عليه بأنه لا يصلح في التمثيل خلق إصرارًا داخله على تعليم وتطوير نفسه، قائلًا: “شعرت بحزن وشوفت سنين سيئة وتحملت ما لا يتحمله أحد وتجربة لا أصلح بعدها بقيت بطل فيلم مرة واحدة مع يوسف شاهين”.

وكشف تفاصيل الفيلم قائلًا: “بعد سنة أو سنتين وحضرت للفيلم وأجري كان 15 ألف جنيه وبقيت البطل ومكنتش مصدق وكملت وزي ما جه الفيلم في كلمة راح في كلمة وقعدنا سنة ونص نحضر الفيلم وبعدين اتبلغت إني مش هكمل”.

وتابع: “مكملتش وطلعت مديون بـ15 ألف جنيه بأجري في الفيلم واشتغلت في الفيلم مساعد دوبلير للفيلم يتعمل عليّ الإضاءة وأخذت بعدها القرار أني لازم أكون”.

أكد رجب، أن والدته كانت تعاني من مشكلة نفسية في التعامل معه خلال طفولته بسبب وفاة ثمانية أشقاء له، قائلًا: “كنت من أسرة متوسطة ووالدتي ست بيت وهي توفى لها ثمانية أولاد قبلي وكان عندها مشكلة نفسية إني أفارق عينيها فقررت تعيين نفسها في المدرسة بأنها توصلني وتدخل تنتظرني”.

أضاف أن والدته كانت تدخل الفصل وتظل واقفة عند الشباك والمدرسة منعت هذه التصرفات، مضيفًا: “وقت الفسحة كانت تيجي تحكي لى معاناتها والفسحة بالنسبة لها كانت توتر إني أتوه وسط الأولاد وإخواتي اللي ماتوا منهم اللي مات جنين ومنهم توفى بعد الولادة بفترة”.

تابع: “أمي مرت بمعاناة رهيبة وتعذبت ولما أنا اتولدت كانت منتظرة نفس الحدث يتكرر لكن ربنا كتب لي العمر، وأنا كان عندي وسوسة الخوف عليها وعلى أبويا وكنت لازم أكلمها 3 أو 4 مرات في اليوم خوفًا عليها”.

main 2025-03-17Bitajarod

مقالات مشابهة

  • الجولة الجديدة من الحرب الصهيونية على غزة
  • حماس تعزي حركة الجهاد والسرايا باستشهاد القائد “أبو حمزة”
  • صحيفة فرنسية: غزة على حافة الهاوية بعد استئناف الحرب
  • موقع إسرائيلي: ترامب في مأزق مشابه لـ بايدن بشأن حرب غزة
  • حركة فتح الانتفاضة لشفق نيوز: محور المقاومة سيفاجئ إسرائيل بعمليات غير معلنة
  • حركة الجهاد: استئناف العدوان لن يمنح العدو يدا عليا على المقاومة
  • أونروا: لجوء إسرائيل إلى القوة العسكرية يزيد معاناة الشعب الفلسطيني
  • حركة الجهاد: استئناف العدوان على غزة استمرار لجرائم الإبادة بحق شعبنا
  • حماس.. المهمة الصعبة في إقليم يتغير
  • محمد رجب يحسم جدل زواجه ويفجر مفاجآت للمرة الأولى!