السبت المقبل.. «أسفار اقرأ» تنطلق في أولى محطاتها الخارجية بالقاهرة
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن السبت المقبل أسفار اقرأ تنطلق في أولى محطاتها الخارجية بالقاهرة، تنطلق أسفار اقرأ بأولى رحلاتها الثقافية في مصر كمحطة أولى لبرنامج إثراء القراءة اقرأ والذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي .،بحسب ما نشر جريدة الأسبوع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات السبت المقبل.
تنطلق "أسفار اقرأ" بأولى رحلاتها الثقافية في مصر كمحطة أولى لبرنامج إثراء القراءة "اقرأ" والذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" - مبادرة أرامكو السعودية - يوم السبت المقبل على مسرح سينما راديو.
ويأتي ذلك ضمن مهرجان دواير الثقافي الذي تنظّمه مكتبتَي "تنمية" و"ديوان"ويهدف إلى تحفيز التواصل المباشر والتفاعل بين مختلف الدوائر الثقافية، وشحذ الاهتمام بالقراءة والثقافة بمشاركة نخبة من المثقفين والأدباء وجمهور القرّاء.
وتتضمن فعاليات أسفار أقرأ، وهي سلسلة من الأنشطة الثقافية التي تهدف إلى نشر ثقافة القراءة في العالم العربي، العديد من المحاضرات والورش والحلقات النقاشية، في عدد من المدن العربية وهي ( القاهرة - تونس - الكويت).
وتهدف الفعاليات إلى تعزيز مفاهيم القراءة والاطلاع لدى فئة الشباب وتوسيع دائرة المعرفة الثقافية، من خلال عرض تعريفي ببرنامج إثراء القراءة (أقرأ) ومسابقة أقرأ الموجهة للطلاب والطالبات في العالم العربي والتي تستمر باستقبال المشاركين من جميع الدول العربية حتى 31 ديسمبر المقبل، مع شرح مراحل المسابقة وطريقة المشاركة فيها، يلي ذلك جلسة نقاشية بعنوان (ندوة الترجمات المعاصرة للميثولوجيا والفانتازيا) تتناول تجربة الكاتب والمترجم محمد جمال في ترجمة بعض الكتب المتخصصة في مجال الميثولوجيا مثل كتاب (أي أساطير الشعوب القديمة)، وتجربة المترجم هشام فهمي في ترجمة بعض الأعمال البارزة في أدب الفانتازيا الذي يتناول العوالم الخيالية، والنقاط العديدة التي يلتقي فيها الموضوعان، فيما يلقي كل من الشاعرين محمود خير الله وفاطمة قنديل مجموعة من القصائد التي احتضنتها دواوينهم التي حازت على جوائز وبعض من قصائدهم الجديدة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس السبت المقبل
إقرأ أيضاً:
الهوية الثقافية في ظل المتغيرات
لكل شعب من الشعوب هويته الثقافية الخاصة به والتي يفتخر بها ويعمل على الحفاظ على أصالتها وتميزها، وربما في بعض الثقافات المنفتحة تعمل على غرسها في الشعوب الأخرى؛ لكي تؤكد قبول واتساع هذه الثقافة بالإضافة إلى السعي للسيطرة والتغيير، والثقافة كما عرفها إدوارد تايلور في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي (الكل المركب والمعقد الذي يشتمل على المعرفة والمعتقدات والفنون والأخلاق والقانون والعرف وغير ذلك التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع).
حدد إدوارد تايلور المفردات اللامادية غير المحسوسة في حياة البشرية مثل الأخلاق والأعراف وغيرها، وهذه تنشأ كما يحللها علماء الاجتماع نتيجة التفاعل الاجتماعي أو الاحتكاك الاجتماعي بين الأفراد أو الجماعات وهذا التفاعل أو الاحتكاك يُنتج عادات وسلوك وثقافة معينة وتصبح نمطاً من أنماط حياة الشعوب تٌمارس بشكل دائم أو مؤقت، لذلك أن نظرة العالم اليوم تجاه الهوية الثقافة تغيرت عن الماضي نتيجة لأن العالم في حال متغير بشكل سريع وهائل وأصبحت الهوية الثقافية يتحكم فيها متغيرات خارجية بطمسها أو تكريسها أو الرقي بها كما يظن بعضهم.
وهنا تساؤل مهم : هل يظن بعضهم أن هذه المتغيرات عندما تأكل في جسد الهوية الثقافية تقدم لنا حياة راقية؟
أن هذه الحياة الراقية والوصول إلى قمتها على حساب الهوية الثقافية من خلال ذلك الوهم الذي يعيشه الكثير من الناس أصبحت صيغة أعجمية براقة تسعى لطمس الهوية الثقافية ويمكن الرد عليهم بأن الثقافة العربية والإسلامية من أجمل وأسمى الثقافات العالمية وتعيش في أي زمان ومكان، ولأنها ثقافة بقيت صامدة كالجبل أمام الكثير من التيارات سواءً التيارات العسكرية أو الفكرية أو الثقافية التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي في العصور الماضية.
إن معرفة هذه المتغيرات وتحليلها أمر في غاية الأهمية ، ولكن إذا كُشف الستار عن من يقود هذه المتغيرات التي تسعى لطمس الهوية الثقافية ولذلك فأنه من ذات الأهمية بمكان الكشف عن المستفيدين من طمس الهوية الثقافية وخصوصاً عندما أصبح الغزو الثقافي ذراع مهم للسيطرة والتغيير .
لقد درج في الواقع الثقافي العالمي مصطلح (إصلاح الثقافات) لأن هذه الثقافات ثقافات بائدة لا تتفق مع اتجاهات دعاة التغيير ولا تتوافق مع نظام ثقافي متطور – كما يعتقدون – ولهذا السبب فأن الكثير من البشرية أصبحت نظرتها واعية لمحيطها الثقافي وأصبحت بعض المجتمعات تأخذ كل ما يتوافق معها وتنبذ كل ما يتعارض مع ثقافتها ، وعملت بعض الدول للحفاظ على هويتها الثقافية من متغيرات العصر حيث كلفت في هذا الجانب المؤسسات الثقافية لوضع برامج وقائية لحماية هويتها الثقافية من كل عارض يشكل خطر جسيم .
أن المحافظة على الهوية الثقافية يأتي من المهام الأساسية للمجتمعات ثم دور المؤسسات الثقافية والتعليمية للحفاظ على الأجيال القادمة من خطر الانسلاخ الثقافي حتى يتعامل الأجيال مع جميع الأخطار التي قد تمس هويتهم الثقافية بالشكل الوقائي الصحيح .