القصف الإسرائيلي الفاشل على غزة.. كاتب أمريكي: العقاب الجماعي لن يهزم حماس
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
ناقش روبرت بيب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاجو، من خلال تحليل له الإستراتيجية التي تنتهجها قوات الإحتلال في عملياتها في قطاع غزة والتي خلص إلي كونها معيبة وفاشلة.
أكد الكاتب في مقاله المنشور في مجلة فورين أفيرز، أن حملة القصف الإسرائيلية الفاشلة على غزة، والتي تصل لكونها عقاب جماعي لن تهزم حماس.
أكد أن إسرائيل نشرت 40 ألف جندي ونفذت قصفاً مكثفاً على شمال غزة، مما أدى إلى تهجير ما يقرب من مليوني شخص وسقوط أكثر من 15 ألف ضحية بين المدنيين. وعلى الرغم من الادعاءات باستهداف حماس فقط، فإن الطبيعة العشوائية للهجوم تثير المخاوف بشأن الدوافع الحقيقية وراء العملية.
يظل هدف الإحتلال وفقا لما نشره الكاتب بعيد المنال، الأمر الذي يثير تساؤلات حول كفاءة إسرائيل والتداعيات المحتملة لأفعالها.
وأكد الكاتب أن الدمار المستمر، الذي يوصف بأنه عمل واسع النطاق من أعمال العقاب الجماعي ضد المدنيين، لم يحقق أهدافه المقصودة.
لقد فشل القصف العشوائي في ردع الدعم لحماس، بل أدى في الواقع إلى تفاقم الاستياء الفلسطيني.
وعلاوة على ذلك، أثبتت محاولة تفكيك حماس عدم جدواها، مع احتمال ظهور هذه الجماعة أقوى من ذي قبل.
من خلال المقارنة مع الإخفاقات التاريخية لحملات القصف واسعة النطاق، يرى المقال أنه كان على إسرائيل أن تختار توجيه ضربات جراحية ضد قادة حماس بدلاً من القصف العشوائي. ويؤكد المؤلف أن العقوبات المدنية الجماعية نادراً ما تؤثر على السكان أو تضعف الكيانات المستهدفة.
ينتقد المقال الحملة العسكرية الإسرائيلية، مؤكدا أنها لم تقلل بشكل كبير من البنية التحتية العسكرية لحماس. وعلى الرغم من الخسائر البشرية، بما في ذلك 5000 من مقاتلي حماس، إلا أن قدرة المنظمة على إعادة تجميع صفوفها لا تزال قائمة، وربما تؤدي الخسائر في صفوف المدنيين إلى تغذية عمليات التجنيد لصالح حماس.
يقترح المقال نهجًا سياسيًا يدعو إلى تحرك أحادي الجانب وهادف نحو حل الدولتين. وهذا، إلى جانب العمليات العسكرية الموجهة ضد قادة حماس، من الممكن أن يقدم بديلاً قابلاً للتطبيق.
يخلص المؤلف إلى أن استراتيجية إسرائيل الحالية تأتي بنتائج عكسية، وتحث على تغيير النهج لمنع المزيد من التصعيد والتحرك نحو طريق لتحقيق السلام الدائم. ويؤكد المقال على أهمية الخطاب العام، ويدعو إلى إعادة تقييم سلوك إسرائيل في غزة واستكشاف بدائل أكثر ذكاءً لأمن البلاد على المدى الطويل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة معيبة وفاشلة
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: أمريكا تقف بالمرصاد لأي محاولة لمنع إسرائيل من الاستمرار في الحرب
أكد الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، أن عقد اجتماع موسع لوزراء خارجية مجموعة السبع بحضور وزراء خارجية مصر والأردن وعدد من الدول العربية، يأتي في سياق اجتماعات دورية وتكرار حدوثها طوال العام المنصرم في محاولة لإيجاد صيغة وحل لأزمة الحرب في قطاع غزة الممتدة لأكثر من عام، ومناقشة ترتيبات ما سيتم بعد إيقاف الحرب.
جلسات ولقاءات مجموعة السبعوأوضح «أبو شامة»، خلال لقائه مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج «ملف اليوم»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن جلسات ولقاءات مجموعة السبع تستهدف بحث سيناريوهات المستقبل لقطاع غزة ولإدارته، وكل ما يتعلق بنتائج الحرب المدمرة على القطاع وتبعتها المستقبلية.
ضغط دبلوماسي على المجتمع الدولي
وتابع: «تعودنا ألا نعول على هذه الاجتماعات كثيرًا رغم حسن نوايا المجتمعين ورغبتهم الدائمة في ممارسة قدر من الضغط الدبلوماسي على المجتمع الدولي بشكل عام والولايات المتحدة من أجل إيقاف عجلة الحرب وإنهاء الحرب في غزة، وهي أمور لا تتحقق رغم المكسب الكبير الذي حدث مطلع الأسبوع بالحكم الصادر من الجنائية الدولية باعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، الذي كان يستلزم تحركا على مستويات أعلى لكن كالعادة الولايات المتحدة الأمريكية تقف بالمرصاد لأي محاولة لاصطياد إسرائيل وإيقافها عن الاستمرار في الحرب».