ناقش روبرت بيب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاجو، من خلال تحليل له الإستراتيجية التي تنتهجها قوات الإحتلال في عملياتها في قطاع غزة والتي خلص إلي كونها معيبة وفاشلة. 

 

أكد الكاتب في مقاله المنشور في مجلة فورين أفيرز، أن حملة القصف الإسرائيلية الفاشلة على غزة، والتي تصل لكونها عقاب جماعي لن تهزم حماس.

 

أكد أن إسرائيل نشرت 40 ألف جندي ونفذت قصفاً مكثفاً على شمال غزة، مما أدى إلى تهجير ما يقرب من مليوني شخص وسقوط أكثر من 15 ألف ضحية بين المدنيين. وعلى الرغم من الادعاءات باستهداف حماس فقط، فإن الطبيعة العشوائية للهجوم تثير المخاوف بشأن الدوافع الحقيقية وراء العملية. 

 

يظل هدف الإحتلال وفقا لما نشره الكاتب بعيد المنال، الأمر الذي يثير تساؤلات حول كفاءة إسرائيل والتداعيات المحتملة لأفعالها.

وأكد الكاتب أن الدمار المستمر، الذي يوصف بأنه عمل واسع النطاق من أعمال العقاب الجماعي ضد المدنيين، لم يحقق أهدافه المقصودة.

 لقد فشل القصف العشوائي في ردع الدعم لحماس، بل أدى في الواقع إلى تفاقم الاستياء الفلسطيني.

 وعلاوة على ذلك، أثبتت محاولة تفكيك حماس عدم جدواها، مع احتمال ظهور هذه الجماعة أقوى من ذي قبل.

 

من خلال المقارنة مع الإخفاقات التاريخية لحملات القصف واسعة النطاق، يرى المقال أنه كان على إسرائيل أن تختار توجيه ضربات جراحية ضد قادة حماس بدلاً من القصف العشوائي. ويؤكد المؤلف أن العقوبات المدنية الجماعية نادراً ما تؤثر على السكان أو تضعف الكيانات المستهدفة.

 

ينتقد المقال الحملة العسكرية الإسرائيلية، مؤكدا أنها لم تقلل بشكل كبير من البنية التحتية العسكرية لحماس. وعلى الرغم من الخسائر البشرية، بما في ذلك 5000 من مقاتلي حماس، إلا أن قدرة المنظمة على إعادة تجميع صفوفها لا تزال قائمة، وربما تؤدي الخسائر في صفوف المدنيين إلى تغذية عمليات التجنيد لصالح حماس.

 

يقترح المقال نهجًا سياسيًا يدعو إلى تحرك أحادي الجانب وهادف نحو حل الدولتين. وهذا، إلى جانب العمليات العسكرية الموجهة ضد قادة حماس، من الممكن أن يقدم بديلاً قابلاً للتطبيق.

 

يخلص المؤلف إلى أن استراتيجية إسرائيل الحالية تأتي بنتائج عكسية، وتحث على تغيير النهج لمنع المزيد من التصعيد والتحرك نحو طريق لتحقيق السلام الدائم. ويؤكد المقال على أهمية الخطاب العام، ويدعو إلى إعادة تقييم سلوك إسرائيل في غزة واستكشاف بدائل أكثر ذكاءً لأمن البلاد على المدى الطويل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة معيبة وفاشلة

إقرأ أيضاً:

المتمرد الفاشل الهارب

اكبر متمرد فاشل و هارب في التاريخ هو حميدتي .
اشعل الحرب و ملأ الإعلام و الفضائيات صراخا و تهديدا و كذبا ثم إختفي في اليوم الرابع للحرب و لم يعد يظهر إلا في مقاطع معدة سلفا .

بالأمس ضج إعلامه و ابواقه داعية لترقب خطاب له و هو بالقطع خطاب هزيمة مسجل كالمعتاد منه .
لم يحترم جنوده الذين هرب منهم مثلما تخلف عنهم في المعارك و لم يظهر في معركة واحدة بينما كان الرئيس البرهان حاضرا في كل ميدان مشجعا و مناصرا لجنوده .
اعلنوا قبل ثلاثة ايام عن زيارة لحميدتي لإثيوبيا و لم يظهر فيها .

إختفي المتمرد في ظل إنحسار لإعلامه غاب عمران و الجيوفاني و بقال و سكت صوت النقيب سفيان و ربما للأبد .

حتي اصوات الداعمين له من تقدم سكتت و غاب سلك و رشا عوض غيرهم .
صمت عنه حلفاء الداخل و الخارج حتي الأصوات القبلية أخرست و رأينا ناظاري الرزيقات و المسيرية أمس و في صمت يتبادلون الوشاحات و لم يعلنوا لم التكريم المزدوج بينهما ؟ .

سكتوا و قواتنا علي مشارف القصر الجمهوري تمضي كسكين تقطع قطعة زبد و هي تسارع الخطي نحو إنتصار كبير و سيرون و يسمعون الرئيس البرهان قريبا بين جنوده في القصر الجمهوري يخاطب العالم و شعبه و يبشر بإنتصارات باهرة و نهاية اكبر تمرد فاشل و قاتل و مغتصب و منتهك في العالم .
قريبا نسمع خطاب النصر ليسكت اصواتهم للأبد .

*راشد عبد الرحيم*

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • صور.. إعلام أمريكي: رعب في إسرائيل من قوة تسليح الجيش المصري
  • "الاحتلال الإسرائيلي" يشدد إجراءاته العسكرية على محافظة "رام الله والبيرة"
  • قلق من جيش مصر.. سفير إسرائيل يثير تفاعلا بحديث عن القوة العسكرية المصرية وتناميها
  • مسؤول أمريكي يعلن انتشال 40 جثمانا عقب اصطدام طائرة الركاب بالمروحية العسكرية
  • المتمرد الفاشل الهارب
  • مركز حقوقي: ما تقوم به مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني وأفراد أسرتها نوع من العقاب الجماعي
  • ننشر نص الخطبة.. الأوقاف: «الحال أبلغ من المقال» موضوع الجمعة المقبلة
  • هل يتعاون ترامب مع مصر لإيجاد حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي؟ كاتب يوضح
  • كاتب صحفي: العالم عاجز أمام غطرسة إسرائيل.. ومصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين
  • كاتب صحفي: العالم عاجز أمام غطرسة إسرائيل ومصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين