جدل لدى المشرعون الأمريكيون حول هجمات محتملة ضد الحوثيين (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
يسود الجدل في أوساط المشرعين الأمريكيين حول توجيه الولايات المتحدة ضربة لجماعة الحوثي في اليمن على خلفية هجماتها التي طالت سفنا في البحر الأحمر وباب المندب.
وعرض المشرعون في مجلس الشيوخ مجموعة من وجهات النظر حول كيفية رد الإدارة على هجمات الحوثيين المتصاعدة في البحر الأحمر، بما في ذلك إطلاق الصواريخ وهجمات الطائرات بدون طيار على إسرائيل والسفن واختطاف السفن التجارية.
ويسود الاعتقاد في واشنطن أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من تنفيذ ضربات على أصول جماعة الحوثي في اليمن، معتقدة أن الحوثيين لم يستهدفوا السفن الحربية الأمريكية بشكل مباشر، وأن الضربات المباشرة يمكن أن تقوض الجهود المبذولة لتأمين استقرار اليمن، وجهود وقف إطلاق النار بين السعودية واليمن.
وكانت وكالة رويترز كشفت أن المملكة العربية السعودية لا تؤيد الضربات الأمريكية للحوثيين، وأن سفن واشنطن نجحت السفن حتى الآن في اعتراض محاولات شن ضربات صاروخية وطائرات بدون طيار.
واقترح السيناتور ريتشارد بلومنثال (ديمقراطي من ولاية كونيتيكت) أن الإدارة ستصعد ردها على أي هجمات مستقبلية، وقال إن الإدارة الأمريكية ستبذل المزيد من الجهود إذا استمرت هجمات الحوثيين، وأن الرد سيتم تكثيفه على المناطق التي يتمركز فيها الحوثيين وتنطلق منها الهجمات، وفقا لموقع جويش انسايدر الذي ترجمع الموقع بوست أبرز ما نشره.
وطالب السيناتور بيت ريكيتس (الجمهوري عن ولاية نبراسكا) بسياسة متبادلة للرد بكل قوة على أي هجمات، قائلا إن الشيء الوحيد الذي تفهمها جماعة الحوثي – وصفها بالإرهابية – هي القوة، وقال إن ذلك يجب أن يشمل ضربات داخل اليمن على قواعد الحوثيين.
أما السيناتور بن كاردين (ديمقراطي من ولاية ميريلاند) فقد أعلن معارضته بشكل عام لتنفيذ ضربات داخل اليمن، واشترط رؤية مزيد من التبرير لتوجيه أي ضربات للحوثيين.
من جانبه فضل السيناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا) عدم التعليق على إيجاد استراتيجية عسكرية محددة ضد الحوثيين، لكنه وصف قدرات الحوثيين المتنامية بأنها مثيرة للقلق.
وأضاف: "إن لدى الحوثيين القدرة على ضرب السفن التجارية، ويشكلون تهديدا للسفن، إذا تعرضنا لهجوم مباشر من قبلهم، فسنرد بالمثل ضد منشآتهم"، وفق حديثه.
واردف: "حقيقة أن مجموعة قبلية من المقاتلين تمتلك ذخائر موجهة بدقة مقدمة من إيران توضح لك سبب الحاجة إلى فرض عقوبات شديدة على إيران".
وقال ريتش غولدبرغ، أحد كبار المستشارين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن عدم وجود رد أمريكي يبعث برسالة إلى الحوثيين ورعاتهم في طهران أنهم يستطيعون الاستمرار في مهاجمة السفن، ويمكنهم مهاجمة البحرية الأمريكية، ويمكنهم مهاجمة السفن الأمريكية والمعدات الأمريكية، والإسرائيلية، مع الإفلات التام من العقاب.
وقال غولدبرغ إن الولايات المتحدة لديها خيارات رد مختلفة، بما في ذلك استهداف الحوثيين، أو الأصول الإيرانية في اليمن، أو شن هجوم – سواء كان حركي أو إلكتروني – على إيران نفسها، لكنها تخشى تعطيل المفاوضات داخل اليمن، والانفراج السعودي الإيراني وآفاق المفاوضات الأمريكية الإيرانية إذا هاجمت أمريكا اليمن مباشرة.
وحذر غولدبرغ من أن الإدارة تسير على مسار غير مستدام من شأنه أن يرهق القوات الأمريكية إذا استمرت في تجنب الرد العسكري على الحوثيين واضطرابات إيران المستمرة في ممرات الشحن.
وشدد سايمون هندرسون وهو مدير برنامج برنشتاين لسياسة الخليج والطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، على أن أنشطة الحوثيين تتداخل مع الشحن في ممر شحن عالمي رئيسي، بالقرب من نقطة اختناق رئيسية. .
وافترض هندرسون أن الولايات المتحدة تتجنب الهجمات الانتقامية المباشرة على الحوثيين لأنها تريد تجنب حرب شاملة مع جماعة الميليشيات.
وقال إن البحرية الأمريكية من المرجح أن تزيد من وجودها في البحر الأحمر على أمل ردع الهجمات المستقبلية.
وقال هندرسون: "إنهم لن يطاردوا الحوثيين بالضرورة في هذه المرحلة، بل سيوضحون من خلال حضورهم الواضح أنه إذا قاتلتم في هذا الأمر، أو استفزتمونا، فسوف نضربكم".
*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتقدم بدعوى لمجلس الأمن الدولي لشن هجوم شامل على الحوثيين في اليمن
طرحت إسرائيل قضيتها أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لشن هجوم كامل على قوات الحوثيين في اليمن، مدعية أن المجموعة المدعومة من إيران تمثل الآن جيشًا إرهابيًا مسلحًا جيدًا يهدد ليس فقط الاقتصاد الإقليمي ولكن النظام العالمي بأكمله.
كما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وهي الخطوة التي قد تجعل من الصعب على إيران تقديم الدعم المادي دون مواجهة المزيد من العقوبات الاقتصادية.
قال داني دانون، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة - الذي دعا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين على إسرائيل - إن الحوثيين "لم يكونوا أكثر من جزء من حرب إيران ضد السلام". وأضاف أن الجماعة لديها ميزانية سنوية قدرها 1.2 مليار دولار (0.95 مليار جنيه إسترليني)، واقتربت بشكل خطير من خنق قناة السويس بسبب هجماتها على الشحن التجاري في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن.
وأضاف أن "ملايين الإسرائيليين يستيقظون كل ليلة على صوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد"، متهماً الحوثيين بشن 300 هجوم على إسرائيل هذا العام.
وقال: "دعوني أوضح شيئاً واحداً بشكل قاطع؛ لقد سئمنا. لن تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي وتنتظر رد فعل العالم. سندافع عن مواطنينا". وقال إن الحوثيين لم يعودوا يشكلون تهديداً إقليمياً بل يشكلون تهديداً للنظام العالمي.
بينما أدان جميع أعضاء مجلس الأمن تقريباً في اجتماع يوم الاثنين الهجمات الحوثية على إسرائيل التي شنت قبل أسبوع، أدان العديد منهم أيضاً التهديد الإسرائيلي للمدنيين اليمنيين المتمثل في الغارات الجوية على محطات الطاقة الرئيسية وبرج مراقبة الحركة الجوية في مطار العاصمة صنعاء والموانئ التي تعتبر بالغة الأهمية لتوصيل المساعدات. قُتل تسعة مدنيين يمنيين في الهجمات التي قالت إسرائيل إنها جاءت ردًا على ما وصفه دانون بـ "القصف الحوثي المستمر للمراكز السكانية الإسرائيلية".
أكدت باربرا وودوارد، مبعوثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، حق إسرائيل في الدفاع عن النفس لكنها حذرت: "يجب أن يكون عمل إسرائيل متسقًا مع التزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك حماية المدنيين".
وقالت إنها "قلقة بشأن الهجوم على مطار صنعاء الذي عرض تيدروس أدهانوم غيبريسوس للخطر". كان رئيس منظمة الصحة العالمية في مطار صنعاء عندما ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الخميس. أصيب أحد أفراد طاقم طائرة تيدروس في الضربة وقال تيدروس إنه وزملاؤه "نجوا من الموت بأعجوبة".
وقالت وودوارد: "يجب أن يتمكن العاملون في مجال المساعدات الإنسانية من القيام بعملهم المهم بأمان وأمان"، مضيفة أن المدير العام كان في اليمن للسعي إلى إطلاق سراح مجموعة من موظفي الأمم المتحدة المحتجزين كرهائن لدى الحوثيين.
يبدو أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تشكل جزءًا من قرار استراتيجي بشن المزيد من الهجمات الحاسمة على الحوثيين، وهي الاستراتيجية التي تأمل أن تحظى بتأييد إدارة ترامب القادمة. وقد صور دانون الأمم المتحدة على أنها متهاونة أخلاقياً وغير راغبة في اتخاذ الخطوات اللازمة لفرض حظر الأسلحة على اليمن.
تريد إسرائيل من الأمم المتحدة أن تعترض السفن التي تحمل أسلحة إيرانية إلى الحوثيين عبر موانئ مثل الحديدة. وتعتقد حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن التفويض الضعيف الحالي لآلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة يحتاج إلى مراجعة.
وفي إشارة إلى الهروب الضيق للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية ووفده، قال دانون: "ليس لدينا سيطرة على من هو وأين. ليس لدينا نية للقصف لإيذاء المنظمات غير الحكومية أو الأمم المتحدة، بل على العكس من ذلك، ولكن إذا كانوا في مناطق يتواجد فيها الحوثيون، فيجب أن يكونوا حذرين لأننا لن نجلس مكتوفي الأيدي".
وذهب فاسيلي نيبينزيا، السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، إلى أبعد من ذلك في انتقاد إسرائيل، قائلاً إن الهجمات لم تكن دفاعًا عن النفس، بل "جزء من العدوان العسكري ضد دولة ذات سيادة من قبل الغرب الجماعي".
وقال إنه من غير المهم اعتبار الهجوم انتقامًا لأن نطاق الدمار كان تصعيدًا متعمدًا وغير متناسب. واتهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالتورط في الهجمات على البنية التحتية المدنية.
لقد أوضح زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، والمتحدث باسم الجماعة، يحيى قاسم سريع، أنه طالما استمرت الحرب في غزة، فإن الحوثيين سيواصلون مهاجمة الشحن وإسرائيل. وقال بعض نشطاء الحوثيين على وسائل التواصل الاجتماعي إن الهجمات الأخيرة على يافا هي مقدمة لهجوم على المواقع النووية الإسرائيلية.