المجلس الأعلى للحسابات يفعل مسطرة العزل في حق منتخبين لم يصرحوا بمصاريف حملاتهم الإنتخابية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
أصدرت المحاكم الإدارية بالمملكة في الآونة الأخيرة ، قرارات تقضي بعزل عدد كبير من المنتخبين بينهم مستشارين جماعيين و أعضاء الغرف المهنية ، إثر طعون تقدم بها المجلس الأعلى للحسابات ، نظرا لأن هؤلاء لم يصرحوا بمصاريف حملاتهم الانتخابية برسم اقتراح 8 شتنبر 2021.
و في هذا الصدد ، علم موقع Rue20 ، أن القضاء الإداري ، أصدر مؤخرا قرارات بعزل مستشار بجماعة الفنيدق ، و آخر بجماعة المضيق ، ومستشار آخر بمجلس مدينة الناظور.
وجاء ذلك، بعد قيام المجلس الأعلى للحسابات بفحص حساب الحملة الانتخابية للمذكور، والمصادقة على التقارير المتعلقة بها.
و تخلف هؤلاء و آخرين عن إيداع حساب حملاتهم الانتخابية، مخالفين بذلك مقتضيات المادة 157 من القانون التنظيمي المتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية.
وحسب آخر تقرير للمجلس الأعلى للحسابات، فإن عدد أعضاء مكاتب المجالس الجماعية والغرف المهنية غير المصرحين بممتلكاتهم بلغ 5021 منتخبا، فيما بلغ عدد الموظفين والأعوان الملزمين بالتصريح ولم يصرحوا بممتلكاتهم 1506.
زينب العدوي، الرئيسة الأولى للمجلس الأعلى للحسابات، كانت قد توعدت غير المصرحين بالممتلكات، بالعزل، من بين 7803 منتخبين وموظفين وضعوا تصريحات بممتلكاتهم لدى المحاكم المالية في2021، حيث يتوزع عدد المصرحين بالممتلكات على 5728 منتخبا و2075 موظفا وعونا، حسب أرقام المجلس، الذي سجل عدم التصريح بالممتلكات لدى 5679 موظفا بمختلف الأجهزة العمومية المركزية واللاممركزة، وجه إليهم إنذارات ليقوم 4173 منهم بتسوية وضعيتهم إلى متم 20 أبريل الماضي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الأعلى للحسابات
إقرأ أيضاً:
المالكي الذي يعاني من صعاب صحية يغادر المجلس الأعلى للتربية تخلفه بورقية الأكثر انتقادا لإصلاحات التعليم
بينما كانت وزارة التربية الوطنية تنفذ زيارات ميدانية لوسائل الإعلام إلى مدارس الريادة، الجمعة، ردا على الانتقادات التي لاحقت هذا الشكل من التعليم من لدن آخر تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، بث الديوان الملكي بلاغا يعلن بواسطته إبعاد رئيس هذا المجلس، الحبيب المالكي بتعويضه بإحدى أكثر الوجوه انتقادا للطريقة التي يجري بها تنفيذ الإصلاحات في قطاع التعليم، رحمة بورقية.
والأسبوع الفائت، نشر المجلس الأعلى للتربية والتكوين، تقريره حول « مدارس الريادة »، وخلص إلى أن هذه التجربة التي تدافع عنها الحكومة، باعتبارها أساسا لإصلاح المدرس العمومية، « من شأنها أن تكرس الفوارق بين المدارس العمومية ».
المالكي (86 عاما) كان يعاني من صعاب صحية، وكانت مسألة التخلي عنه متوقعة، وقد نشرنا في « اليوم 24 » خبرا عن ذلك، مشيرين إلى أن وزير التربية الوطنية السابق، شكيب بنموسى قد يكون مرشحا محتملا لتعويضه. بدلا عن ذلك، راح قرار الملك إلى تعيين بورقية.
تعتبر هذه السيدة التي عملت مديرة لهيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم في السابق، صاحبة أراء نقدية حادة لسلسة الإصلاحات التي قامت بها السلطات في عهد الملك محمد الساس. باعتبارها كانت عضوا في اللجنة التي أرست نظريا، الميثاق الوطني للتربية والتكوين، فقد خلصت إلى إلى « أننا لم نطبق الإصلاح ». ولا يختلف رأيها عندما تتحدث عن « البرنامج الاستعجالي » أبضا.
إلا أن بورقية ذات الآراء السياسية المحافظة، ظلت دوما مقربة من الدولة، وقد نالت وساما ملكيا في الماضي، وهي أول امرأة في المغرب تتولى منصب رئيس جامعة. وبوصفها عالمة اجتماع مقتدرة، فقد كانت أفكارها حول إصلاح التعليم مأخوذة بأبحاثها الأكاديمية.
لكن، هل تسير بورقية في طريق غير ذلك الذي سار عليه سلفها المالكي؟
ظلت بورقية محافظة على نبرتها الحادة في عرض خلاصات تقاريرها عندما كانت رئيسة للهيئة الوطنية للتقييم حتى عام 2017. ثم غادرت منصبها.
ويتضاءل الاعتقاد بأن المالكي غادر منصبه بسبب النبرة التي تحدث بها عن مدارس الريادة، فمن الصعب تجاهل وضعه الصحي في تحديد مستقبله في المجلس الأعلى للتعليم.
ما يجعل القائلين بأن المالكي يؤدي ثمن تقريره عن مدارس الريادة الحكومية، سلسلة التعيينات التي دفعت بمسؤولين « مزعجين » خارج مناصبهم التي تولوها بسبب حدة الانتقادات التي وجهوها إلى مشاريع أو برامج خاصة بهذه الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش. فقد غادر أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط السابق، ثم محمد رضا الشامي، الرئيس السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، فالبشير راشدي رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من الرشوة ومحاربتها بين مسؤولين آخرين تولى مناصبهم بدلا عنهم أفراد ينظر إليهم كنخب مقربة من أخنوش.
كلمات دلالية المالكي المغرب بورقية تعليم تعيينات