نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي تقريرًا تحدث فيه عن تأثير زيادة الإنتاج النفطي الأمريكي على منظمة أوبك وأسواق النفط العالمية، مما يعزز موقف الولايات المتحدة كلاعب رئيسيّ في سوق النفط ويزيد التحديات التي تواجه منظمة أوبك للتكيّف مع التغيرات في توزيع الإمدادات العالمي. 

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الإنتاج القياسي للنفط الخام في الولايات المتحدة وجّه ضربة جديدة لأوبك، بينما كان عملاق النفط يحاول رفع الأسعار من خلال اعتماد تخفيضات أعمق في الإنتاج.



ونقل الموقع عن إدارة معلومات الطاقة أن متوسط الإنتاج اليومي في أيلول/سبتمبر لم يتغير عن آب/أغسطس عندما وصل إلى معدل قياسي بلغ 13.24 مليون برميل، وذلك رغم تضخم التكاليف وانخفاض أسعار النفط العالمية. ولا تخطط شركات التنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة لإنتاج كميات أقل.

وأشار الموقع إلى أن الوضع قد يكون مشابهًا لفترة 2014-2016 بشكل مثير للقلق، عندما انخفضت أسعار النفط بنسبة 70 بالمائة حين ردّت منظمة أوبك بقيادة السعودية على النفط الصخري الأمريكي بزيادة الإنتاج وإغراق أكبر عدد ممكن من المنتجين الأمريكيين. لكن هناك اختلاف ملحوظ في عدة جوانب، فقد تماسك المنتجون الأمريكيون، مما جعل الكثير منهم أكثر قدرة على الصمود في مواجهة حروب الأسعار، وربما أصبحت السعودية وحلفاؤها الخليجيون أكثر نفورًا من المخاطرة الآن إذ دفعت أزمة أسعار النفط حكومات الخليج إلى اتخاذ تدابير تقشفية ربما للمرة الأولى في تاريخها.


وحسب اقتراح أحد المحللين، فإن الخطوة الوحيدة للسعوديين في الوضع الحالي تكمن في إطلاق العنان للإنتاج في محاولة للقضاء على النفط الصخري الأمريكي مرة أخرى. ومع ذلك، من شأن هذا الإجراء أن يضر بالسعودية وأصدقائها في أوبك أيضًا، لكن لديهم خيار آخر: الاستمرار في خفض الإنتاج.

وأكد الموقع أن السوق لم يتفاعل مع إعلان خفض الإنتاج الأخير لأنه كان متوقعًا لدرجة أنه لا شيء أقل من خفض الإنتاج بشكل كبير يمكن أن يثير إعجاب المتداولين. الوضع في سوق النفط ضبابي في الوقت الحالي بسبب انقطاع العلاقة بين الأسعار القياسية للعقود الآجلة والعرض والطلب الفعليين، ولكن مع مرور الوقت سوف يعيد هذا الرابط تأسيس نفسه كما كان يفعل دائمًا، ومن ثم قد يصبح النفط الصخري الأمريكي مشكلة أكبر بالنسبة لأوبك، ومرة أخرى، قد لا يصبح كذلك.

وذكر الموقع أن شركات التنقيب الأمريكية أثبتت في العامين الماضيين أن أيام "المزيد من الحفر" قد ولّت، ذلك أن الانضباط والحذر في الإنتاج من المواضيع الرائدة مؤخرًا في الصناعة. ووفقًا للمسؤولين التنفيذيين، فإن معظم الزيادة في الإنتاج هذا العام ترجع في الواقع إلى تحسن إنتاجية الآبار وليس حفر المزيد منها. وهذا يشير إلى أن نمو الإنتاج لم يعد الهدف النهائي لهذه الصناعة، وإنما استمراريته، وهو هدف لا يتوافق مع الإنتاج المتزايد باستمرار وإنما مع تحسين التخطيط طويل المدى - وهو ما يفعله قادة الصناعة بلا شك.

وأشار الموقع إلى أن أوبك ستنجو من تراجع الأسعار إلى أن تدرك الأسواق العالمية أن هناك نقصًا في إمدادات النفط، لأن الشيء الذي غالبًا ما ينساه الكثيرون هو أن النفط ليس كله متساويًا. فقد يؤثّر الإنتاج الأمريكي القياسي على الأسعار القياسية ولكن هذا لا يعني أن النفط الأمريكي يمكن أن يحل محل نفط أوبك والسعودية بالكامل، لأن السوق يريد كليهما.

ونبه الموقع إلى أن أوبك لا تكتفي في هذه الأثناء بالجلوس ومراقبة عمل شركات حفر النفط الصخري في الولايات المتحدة على تعزيز الإنتاج، فقد قبلت للتو عضوية البرازيل على الرغم من أنها لن تكون عضوًا كامل العضوية ولن تشارك في تخفيضات الإنتاج - ربما ليس الآن وإنما في وقت لاحق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي النفطي الأمريكي أوبك السعودية السعودية أوبك النفط الأمريكي انتاج قياسي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة النفط الصخری إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: إخراج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة يشكل حكماً بالإعدام على عشرات آلاف الفلسطينيين

شمسان بوست / متابعات:

قالت منظمة الصحة العالمية ” ان اخراج مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة عن الخدمة يعد حكماً بالإعدام على عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يحتاجون لرعاية صحية”.

وأوضحت المنظمة في منشور لها على منصة (إكس)، أن الغارة الاسرائيلية التي استهدفت مستشفى كمال عدوان، امس الجمعة، أدت إلى تعرض الأقسام الرئيسية فيه لأضرار جسيمة فضلاً عن احتراقها وتدميرها بالكامل وذلك وفقا للتقارير الأولية التي تلقتها.

واشارت الى ان التقارير الاولية تؤكد ان نحو 60 عاملاً صحياً و25 مريضاً من الحالات الحرجة بمن فيهم المرضى الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي لا يزالون عالقين داخل المستشفى في حين تم اجبار المرضى من الحالات الأقل خطورة على الإخلاء إلى المستشفى الإندونيسي الذي تعرض بدوره للدمار وأصبح خارج الخدمة.

وشددت المنظمة الأممية على ان مثل هذه الأعمال العدائية والغارات من شأنها ان تقوض جميع الجهود المبذولة للحفاظ على الحد الأدنى من عمل المرافق الصحية في قطاع غزة.   

مقالات مشابهة

  • لماذا يشكل الاصطدام بطائر خطرًا على الطائرات؟
  • بحضور بن قدارة والصادق.. ليبيا تكرّم رواد النفط وتناقش تحديات القطاع في ظل إنجازات إنتاج قياسية
  • الصحة العالمية: إخراج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة يشكل حكماً بالإعدام على عشرات آلاف الفلسطينيين
  • مرض قد يشكل معضلة عام 2025
  • بن قدارة يبحث الصعوبات التي تواجه الاتحاد العام لعمال النفط والغاز
  • النفط الأمريكي يسجل مستوى قياسيا جديدا بأكثر من 13 مليون برميل يوميا
  • صلاح يعلق على رقمه القياسي الجديد مع ليفربول
  • غلام: خطط استراتيجية وتعاون داخلي وراء زيادة إنتاج النفط في 2024
  • صلاح يكشف عن طموحه مع ليفربول ويتحدث عن رقمه القياسي الجديد
  • مكاسب متواصلة للنفط العراقي لليوم الرابع تواليا