أكد معالي وزير التجارة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أن المملكة تعمل على تنويع الاقتصاد، وتعطي أولوية للقطاعات الجديدة والناشئة، وحققت خلال الفترة من 2016 إلى 2022م نمواً في صادراتها غير النفطية بلغ 77%.

وقال خلال مشاركته في جلسة وزارية رفيعة المستوى عن “التجارة الإلكترونية” ضمن فعاليات “أسبوع الأونكتاد الرقمي.

تشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي”, الذي ينظمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد” في جنيف – أن الارتفاع غير المسبوق لحجم التجارة الدولية، الذي بلغ في العام الماضي 7.7 ترليونات جعل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منفتحة للغاية تجاهها.

وأشار معاليه إلى أن التبني العالمي المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في التجارة، وجعلها أكثر كفاءة وموثوقية وشفافية، وأن توظيف التقنيات المتقدمة والناشئة أعاد تشكيل التجارة المحلية والدولية، وسلوك المستهلكين، لافتاً إلى أن المملكة تواكب هذا التوجه بالإصلاحات الاقتصادية، وتحديث البنى التحتية، إضافة إلى تركيزها على التحول نحو الاقتصاد الرقمي، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة.

اقرأ أيضاًالمملكةالملك يتلقى التعازي من حكام الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة بوفاة الأمير ممدوح بن عبدالعزيز

وحول منظور المملكة إلى اتفاقيات التجارة الإقليمية، واتفاقيات التجارة الحرة أوضح معالي وزير التجارة أن منظمة التجارة العالمية منذ العام 2018 لم تتمكن من الفصل في النزاعات التجارية بين البلدان الأعضاء.

وبيّن القصبي أن اتفاقيات التجارة الإقليمية والحرة تتمتع بمزايا، أبرزها سهولة عقدها، وتعزيزها للتجارة البينية، وتعزز أمن سلسلة التوريد، إلا أن القلق تجاهها له جانبين، الأول نابع من إيمان المملكة بضرورة وجود حوكمة تجارية عالمية تضمن التعددية، وسلامة الممارسات، والآخر، هو أن تكرس التوجه نحو الأقلمة في وقت يواجه فيه العالم تحديات عالمية مثل تغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وغيرها من القضايا التي تتطلب توافقاً عالمياً.

 وشارك في الجلسة معالي الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد” السيدة ريبيكا جرينسبان، ومعالي وزير التجارة والصناعة في ترينيداد وتوباغو السيدة باولا جوبي سكون، ومعالي وزير الدولة بوزارة التجارة في كمبوديا السيدة راثا شيا، ومعالي سفيرة موريشيوس وممثل بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف أوشا تشاندني دواركا كانابادي، ومعالي نائب الممثل الدائم لكوبا لدى الأمم المتحدة الدكتور يوسنير روميرو بوينتس، ونائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية جوانا هيل، ورئيسة جمعية التجارة الإلكترونية في قيرغيزستان أيكانيش سابارالييفا، وأستاذ الاقتصاد الدولي جامعة لوسيرن البروفيسورة ميرا بوري.

يشار إلى أن معالي وزير التجارة التقى على هامش فعاليات “أسبوع الأونكتاد” ممثلين عن المنتدى الاقتصادي العالمي “WEF” استعرض معهم مستجدات اتفاقية التعاون التي وقعها المركز الوطني للتنافسية في سبتمبر الماضي مع المنتدى لتسهيل وتنمية تجارة الخدمات في المملكة ورفع تنافسيتها في الأسواق العالمية، كما التقى أستاذ الاقتصاد في المعهد الدولي للتنمية الإدارية “IMD” البرفيسور ريتشارد بالدوين.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية معالی وزیر التجارة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

حكومة ميانمار تبدأ بإطلاق سراح آلاف السجناء بمناسبة العام الجديد

بانكوك "أ.ب": قرر رئيس الحكومة العسكرية في ميانمار العفو عن قرابة 5 الالاف سجين بمناسبة العام التقليدي الجديد، حسبما ذكرت وسائل إعلام حكومية اليوم الخميس، ولكن لم يتضح على الفور عدد المحتجزين السياسيين الذين تم إلقاء القبض عليهم لمعارضتهم الحكم العسكري.

وذكرت شبكة ام ار تي في أن رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال مين أونج هلاينج عفا عن 4893 سجينا. وقالت الشبكة في بيان منفصل إنه سيتم الإفراج عن 13 أجنبيا وترحيلهم من ميانمار.

وتنص شروط الإفراج عن المحتجزين على أنهم إذا انتهكوا القانون مجددا سوف يتعين عليهم استكمال بقية فترة حكمهم الأصلية بالإضافة إلى أي أحكام جديدة.

وفي سياق آخر، نزح أكثر من 60 ألف شخص إلى مواقع مؤقتة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب بورما حيث تتعين إزالة ملايين الأطنان من الأنقاض بشكل عاجل، وفق ما ذكرت الأمم المتحدة امس.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان "يجب إزالة مليونين ونصف مليون طن على الأقل من الأنقاض، أي ما يمثل نحو 125 ألف شاحنة محملة".

ونقل البيان عن الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بورما تيتون ميترا، قوله "ثمة أكثر من 60 ألف شخص في مواقع نزوح مؤقتة" وهم "خائفون للغاية من العودة إلى ديارهم".

وأودى الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7.7درجات بحياة 3300 شخص وتسبب في أضرار مادية جسيمة، وفق حصيلة اصدرها المجلس العسكري الحاكم الأسبوع الماضي.

واشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الكثير من المباني لم تكن مصممة لتحمل مثل هذا النشاط الزلزالي القوي.

وأضاف ميترا "نحن بحاجة إلى إعادة المرضى والنازحين إلى أمكنة ذات أسقف صلبة والبدء في إصلاح البنية التحتية الحيوية"، مشيرا إلى أن "المرضى يقيمون الآن في مواقف السيارات ويتعرضون لحرارة تصل إلى 40 درجة وأمطار غزيرة".

وتسمح البيانات لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتحديد المناطق ذات الأولوية لإرسال المهندسين الوطنيين لإجراء تقييم سريع للاحتياجات الخاصة بالمباني والبنية الأساسية الحيوية.

ونقل البيان عن ديفاناند راميا، مدير التصدي للأزمات والاستجابة لحالات الطوارئ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قوله إنه "من خلال دمج تقديرات عدد السكان وبيانات المباني وتحليل الأضرار، يمكن للمستجيبين تحديد المناطق الأكثر تضرراً بشكل اسرع وتحديد أولويات جهودهم".

ويدعو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى "استجابة دولية معززة بشكل عاجل" لدعم إعادة الإعمار.

وإذ يدرك مدى تعقيد العمل في بلد يعاني من أزمات متعددة، يرى البرنامج أن "من الضروري أن تشمل هذه الجهود المناطق الحضرية والريفية المتضررة".

من جهة ثانية، قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم الخميس إنه لم يتلق سوى جزء ضئيل من مبلغ 100 مليون فرنك سويسري (122.40 مليون دولار) دعا إلى تقديمها بشكل عاجل للمساعدة في جهود التعافي بعد زلزال قوي ضرب ميانمار الشهر الماضي.

وضرب زلزال ميانمار في 28 مارس الماضي، وهو أحد أقوى الزلازل التي ضربت البلاد منذ قرن، وأسفر عن مقتل أكثر من 3600 وتدمير تجمعات سكنية وترك الكثيرين بلا طعام أو ماء أو مأوى.

وقال ألكسندر ماثيو من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لرويترز عبر اتصال برابط فيديو من ماندالاي "بلغ التمويل 10 بالمائة فقط من نداء الإغاثة الذي أطلقناه بقيمة 100 مليون فرنك سويسري وهو أقل بكثير مما كنا نتوقعه. ليس كافيا على الإطلاق".

وذكر الاتحاد أن الانخفاض بشكل عام في التبرعات الدولية، والذي تفاقم بسبب خفض إدارة الرئيس دونالد ترامب للتمويل الأمريكي، تسبب في عجز في التمويل.

وقال ماثيو "لدينا نحو 200 ألف يعيشون في الشوارع لأن العودة إلى منازلهم غير آمنة. إنهم بحاجة إلى مأوى ومياه وغذاء وخدمات الصرف الصحي".

مقالات مشابهة

  • حكومة ميانمار تبدأ بإطلاق سراح آلاف السجناء بمناسبة العام الجديد
  • معالي الوزير المهندس عبدالله بن عامر السواحه يزور مقر شركة فلاورد بالرياض ويشيد بدورها في دعم الاقتصاد الرقمي في المملكة
  • دعت لتجنب «كابوس إنساني» .. الأمم المتحدة: جنوب السودان لن يتحمل حرباً أخرى
  • وزير الاقتصاد: 2.7% توقعات بنمو الاقتصاد العماني خلال العام الجاري
  • الحسان: العراق لم يعد بحاجة إلى بعثة الأمم المتحدة
  • تعهدات أممية بدعم الحكومة السودانية
  • الأمم المتحدة: نزوح 12 مليون لاجئ من السودان و30 مليون يفتقدون الدعم الإنساني
  • تحرك تاريخي بين أنقرة ودمشق! وزير التجارة التركي بولات يزور سوريا لوضع أسس شراكة اقتصادية جديدة
  • الأمم المتحدة: العواقب الإنسانية في غزة وخيمة.. ويحذر من نفاد المخزونات
  • الأمم المتحدة تبدي قلقها إزاء قصف مستشفى في غزة