البابا تواضروس لـ"كهنة الرعاية الاجتماعية": "القسوة اختراع بشري وأحد روافد الخطية"
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
عقد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، اليوم الخميس، الاجتماع السنوي مع كهنة الرعاية الاجتماعية في إيبارشيات محافظات أسوان، الأقصر، قنا، سوهاج، أسيوط، والمنيا إلى جانب إيبارشيتي البحر الأحمر والوادي الجديد، بإجمالي ٢٩ إيبارشية.
وقدم القمص رافائيل ثروت نائب أسقف الخدمات، في كلمته شرحًا للرؤية الخاصة بإنشاء مكتب التنمية والرعاية الاجتماعية في الإيبارشيات.
وتحدث القمص بيشوي شارل سكرتير خدمة الرعاية الاجتماعية، عما تم إنجازه حتى الآن في خدمة الرعاية الاجتماعية، وعن برامج "علم ابنك" و "بنت الملك" و "شنطة البركة".
بينما تحدثت الدكتورة أميرة تواضروس مدير المركز الديموجرافي، بوزراة التخطيط والتنمية، عن مشروع تنمية الأسرة المصرية الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي عام ٢٠٢٠.
فيما تناولت سالي عبد القادر من البنك المركزي، في كلمتها موضوع الشمول المالي للفئات المهمشة وكيفية تعليم الناس الإدارة الصحيحة لأموالهم ودور الكنيسة في زيادة الوعي في هذا السياق.
كما تم عرض فيلم قصير عن مشروع "علم ابنك"، حيث تم في نهاية اللقاء تكريم الطلبة المتفوقين في المرحلة الإعدادية من المشاركين في المشروع، والآباء أساقفة الإيبارشيات التي يتبعها المتفوقون.
وفي كلمته شكر قداسة البابا الحضور والمتكلمين، وهنأهم بمناسبة صوم الميلاد واقتراب شهر كيهك، ثم قدم ثلاث نصائح للكاهن الذي يخدم خدمة الرعاية الاجتماعية:
١- كن رحيمًا:
ونوه: "القسوة اختراع بشري وهي أحد روافد الخطية."
وأضاف: "إن كنت قاسيًا فاعرف أنك خاطي. والقسوة لا تليق بالخدمة الاجتماعية."
وحذر: "راجع نفسك واعلم أن القسوة تبعدك عن الملكوت مثل العذارى الجاهلات اللاتي سمعن جملة:《إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ (مت ٢٥: ١٢)》
وتابع: "أرجوك كن رحيمًا لأننا في زمن يحتاج إلى الرحمة. الكنيسة تطبطب على الناس وربنا يكفيك شر الحاجة، من فضلك كن رحيمًا".
٢- كن أمينًا:
وأوضح: "خير ربنا كثير ويكون فيه البركة مع أمانتك وما بين يدينا ليس لنا فضل فيه، الكنيسة كنيسة المسيح وهو يعرف احتياجها"
ولفت: "قدسك كاهن ولك كرامة الكهنوت وتمثل الكنيسة القبطية من فضلك كن أمينًا لأقصى حد وتذكر الوعد《كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ》(رؤ ٢: ١٠). كن أمينًا ً إلى نهاية الحياة وانتبه لنفسك، لأن في مثل الخمس خبزات اعتمد على أمانة الطفل وامانة التلاميذ
الذين قدموا للمسيح بأمانة، فكن أمينًا ًا في هذه الخدمة."
٣- كن مدبرًا:
وشرح: "انصح شعبك باقتناء الأشياء التي تفيدهم فقط، وألا ينفقوا على أشياء تضرهم، علم شعبك التدبير وعدم إهدار الطعام".
واختتم: "ونحن نصلي في الكنيسة قائلين:《نجنا من الغلاء》".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية سوهاج أسيوط البحر الاحمر الوادي الجديد الرعایة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
بطريرك الأقباط الكاثوليك يستقبل وفد الكنيسة الأرثوذكسية لتقديم التعازي في انتقال البابا فرنسيس
استقبل صباح اليوم، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وفد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لتقديم التعازي في انتقال عظيم الأحبار، قداسة البابا فرنسيس، وذلك بالمقر البطريركي، بكوبري القبة.
روابط المحبة بين الكنيستينشارك في اللقاء أصحاب النيافة الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، والأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، والأنبا مرقس وليم، مطران إيبارشية القوصية للأقباط الكاثوليك، والقمص لويس نصحي، الوكيل البطريركي.
وعبر صاحب الغبطة، والآباء المطارنة، عن خالص شكره وتقديره وامتنانه لجميع الحاضرين، لحرصهم على تقديم واجب العزاء في انتقال الحبر الأعظم، وهو ما يعكس روابط المحبة الأخوية بين الكنيستين الكاثوليكية، والقبطية الأرثوذكسية (علاقة الأشقاء)، مشيرًا إلى العلاقات الأخوية القوية التي كانت تجمع قداسة البابا فرنسيس، وقداسة البابا تواضروس الثاني.
وقدم وفد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خالص تعازيهم، إلى غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، ومطارنة الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وكافة أبنائها بمصر، والعالم، لانتقال الأب الأقدس، الذي كرَّس حياته لخدمة الإنسانية، والدفاع عن قيم السلام، والمُطالبة بإنهاء الصراعات، وتحقيق العدالة.
إرساء دعائم التعايشوأكد الوفد الضيف أن قداسة البابا فرنسيس كان مثالًا يُحتذى في العمل الجاد والمخلص، من أجل إرساء دعائم التعايش، والأخوة الإنسانية حول العالم، ويُذكر له جهوده في تعزيز الحوار بين الأديان، بجانب حرصه على توطيد العلاقات مع الجميع.