بوابة الوفد:
2024-07-07@06:12:41 GMT

حكم الصلاة بالقفازين "الجوانتي" لشدة البرد

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعًا للمسلم أن يصلي حال كونه مرتديًا القفاز (الجوانتي)، ولا يجب نزعُه ما دام يشق عليه ذلك بسبب شدة البرد، ولا حرج عليه حينئذٍ ولا كراهة.

ضابط تغيير خلق الله المنهي عنه في القرآن الكريم .. الإفتاء توضح حكم التعجيل بدفن الميت.. الإفتاء توضح بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة والمقصود باليدين

أوضحت الإفتاء، أن من رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين أنه يسَّر لهم طريق العبادة، ورفع عنهم كل حرجٍ فيه؛ فما كلفهم إلا بما هو في طاقتهم ووسعهم؛ قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 28]، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78].

وتابعت الإفتاء: قال الإمام البغوي في "معالم التنزيل": [﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ﴾: يُسَهِلَ عليكم أحكام الشرع، وقد سَهَّلَ؛ كما قال جَلَّ ذِكْرُهُ: ﴿وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ﴾ [الأعراف: 157]، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ السَّهْلَةِ»].

ينبغي للمصلِّي عند سجوده أن يباشر الأرض بسبعة أعضاء مخصوصةمسلم ساجد

أضافت الإفتاء، أن من المقرر شرعًا أنه ينبغي للمصلِّي عند سجوده أن يباشر الأرض بسبعة أعضاء مخصوصة؛ منها: اليدان؛ فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ: عَلَى الْجَبْهَةِ -وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ-، وَالْيَدَيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ، وَلَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَالشَّعَرَ» متفق عليه.

قال الإمام النووي في "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج": [هذه الأحاديث فيها فوائد؛ منها: أن أعضاء السجود سبعة، وأنه ينبغي للساجد أن يسجد عليها كلها].

وبينت الإفتاء، أن المقصود باليدين في الحديث: باطن الكفين؛ لما أخرجه الإمام ابن خزيمة في "صحيحه" عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةٍ: عَلَى وَجْهِهِ، وَكَفَّيْهِ، وَرُكْبَتَيْهِ، وَقَدَمَيْهِ، وَنُهِيَ أَنْ يَكُفَّ شَعَرًا أَوْ ثَوْبًا".

وتابعت: وقال الإمام الرافعي في "العزيز شرح الوجيز": [والاعتبار في اليدين بباطن الكف]، وقال العلامة العدوي في "حاشيته على كفاية الطالب الرباني" عقب استدلاله بهذا الحديث: [المراد باليدين: الكفان].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصلاة بالقفازين حكم الصلاة بالقفازين شدة البرد السجود الصلاة دار الافتاء الإفتاء الله ع

إقرأ أيضاً:

تأملات قرآنية

#تأملات_قرآنية د. #هاشم_غرايبه

يقول تعالى في الآية 44 من سورة المائدة: “إِنَّآ أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَىٰةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّٰنِيُّونَ وَٱلْأَحْبَارُ بِمَا ٱسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَٰبِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَآءَ”.
معلوم أن الله تعالى أرسل الى بني اسرائيل الأنبياء منذ اسحق وحتى عيسى عليهم السلام، وجميعهم دعوهم الى دين الله الذي سماه أبو الأنبياء (ابراهيم) الإسلام، وأنزل معهم التوراة والزبور والانجيل، وخص التوراة من بينها التي أنزلها على موسى باحتوائها على التشريعات التي فرضها على بني اسرائيل.
الدين واحد لأن مبادئه لا تتغير عبر الحقب والعصور: “شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ” [الشورى:13]، ماهو متغير ويستوجب التطوير والتحديث هي ظروف معيشة الناس ومتطلباتهم، لذلك جعل الله تعالى الشرائع متغيرة بتغير الزمان والمكان: “لِكُلٍّۢ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا”، ولأن الرسالة المحمدية كانت الختامية وعامة لكل العالمين حاضرهم وقامهم الى يوم الدين، لذا كانت التشريعات فيها نهائية وملغية لكل ما سبقها: “وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلْكِتَٰبِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ” [المائدة:48].
من المهم التذكير أن نزول التشريعات القرآنية كان على مراحل وخلال ثلاثة وعشرين عاما، ولو أخذنا التشريعات المتعلقة بالزنا فقد كان نزولها في أواخر الدعوة في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، ونزلت في سورة النور التي قدر الله نزولها بعد حادثة الإفك لتكون منجمة مع هذا الحدث الخطير.
من هنا يجب أن نفهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل التشريع القرآني في أمر ما، وهو قطعا سيلغي كل ما قبله، كان يحكم وفق ما كانت عليه آخر تشريعات انزلت للبشر وهي تشريعات التوراة، حيث أن الإنجيل أو الزبور كان كتابا خاصا بالرسول الذي أنزل عليه، لذلك ليس فيه تشريع، بدليل قول الجن عندما سمعت القرآن: “قَالُواْ يَٰقَوْمَنَآ إِنَّا سَمِعْنَا كِتَٰبًا أُنزِلَ مِنۢ بَعْدِ مُوسَىٰ” [الأحقاف:30]، وحتى لا يحدث خلط لدى المؤمنين من مختلف العقائد، فقد أنزل الله تعالى هذه الآية ليبين أن المستهدفين بأحكام التوراة هم الذين هادوا تحديدا وقصرا، ومن هم مخولون به هم النبيون من بعد موسى والعلماء الربانيين الذين أوكل اليهم حفظ التوراة، حيث نلاحظ أن (وَٱلرَّبَّٰنِيُّونَ وَٱلْأَحْبَارُ) جاءتا بالرفع لنعلم أنهما معطوفتان على (ٱلنَّبِيُّونَ)، وليس على (لِلَّذِينَ هَادُواْ) التي جاءت بالكسر بلام الجر.
يؤكد ذلك الحادثة المعروفة حينما جاء اليهود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبون منه بيان الحكم الشرعي في حادثة زنا، وكانوا يقصدون بذلك إحراجه بأن يعطيهم حكما يخالف ما هو لديهم في التوراة، والتي كان الحكم فيها بالرجم، ومعروف لديهم أن النبيين يجب أن يحكموا لليهود بموجب التوراة، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم ألهمه الله تعالى الإجابة الصحيحة رغم أنه لم يقرأ التوراة، فأجابهم إن الحكم موجود في كتابهم، وسألهم أن يظهروه (حيث أنهم كانوا يخفون التوراة وجعلوها مجزأة بقراطيس يتداولها أحبارهم فقط) فأظهر حبرهم النص لكنه أخفاه بإصبعه كي لا يراه أحد من المسلمين الحاضرين، فأجابهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يلتزموا بما جاء بالنص، وبذلك أسقط مكرهم وأبطل كيدهم.
ربما أن المتشددين من المسلمين الذين لم ترضي عقوبة الجلد نفوسهم المطالبة بأشد العقوبات، ووجدت الهوى بالتشريع الملغي وهو الرجم، فسعوا الى الإبقاء عليه.
ولا شك أن الله تعالى يعلم بما في نفوسهم، فكانت سورة النور الحاوية لحد الزنا هي السورة الوحيدة التي بدأت بـ (سُورَةٌ أَنزَلْنَٰهَا وَفَرَضْنَٰهَا)، لكيلا يجد أي من هؤلاء وسيلة للتنصل من الأحكام الواردة فيها.
رغم ذلك فقد اتبع فقهاء التشدد سنن من كان قبلهم، بالبحث عن تعديل وتبديل لكلام الله، فقالوا أن النص القرآني يقتصر على الأعزب، وأما المتزوج فعقوبته الرجم، محتجين بقصة رجم الغامدية، والتي لو صحت فقد تكون حدثت قبل نزول سورة النور.
لكن كلام الله قاطع وواضح ولا يمكن أن يترك مسألة بهذه الخطورة (عقوبة الإعدام) مبهمة فلا يذكرها بكل صراحة.

مقالات مشابهة

  • تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الأحد 7-7-2024 في محافظة البحيرة
  • بعد انتخابه.. هكذا خاطب نصرالله الرئيس الإيراني الجديد
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-7-2024 في محافظة البحيرة
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 5-7-2024 في محافظة البحيرة
  • «الإفتاء» حكم الذكر جماعة وجهرا عقب صلاة العصر يوم الجمعة
  • آيات من القرآن لتقليل التوتر والأرق.. احرص عل تلاوتها
  • الإفتاء تكشف حكم التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة
  • حدود التعامل بين الرجل والمرأة وضوابطه.. الإفتاء توضح
  • تأملات قرآنية
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 4-7-2024 في محافظة البحيرة