سفير فلسطين بالقاهرة: الإعلام المصري حمل لواء الدفاع عن الحق الفلسطيني منذ يوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أكد السفير دياب اللوح سفير فلسطين بالقاهرة، أن الإعلام المصري حمل لواء الدفاع عن الحق الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن الإعلام المصري يخوض هذه المعركة جنباً إلي جنب مع الشعب الفلسطيني ويواجه مزاعم الغرب في تزييف الحقائق.
وثمن اللوح، خلال المائدة المستديرة التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة اليوم تحت عنوان "فلسطين والإعلام الدولي"، تغطية مراسلي القنوات المصرية في فلسطين للصورة الحقيقية تحت القصف وإطلاق النار المستمر، مشيداً بدور مصر قيادة وشعباً في دعم القضية الفلسطينية وخاصة في حقه في تحقيق مصيره وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وخاصة موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية.
وأكد اللوح تمسك الشعب الفلسطيني في حقه الدولي في إقامة دولته بجانب دولة إسرائيل ولكن سلطات الاحتلال حالت دون تنفيذ قرار الأمم المتحدة بإقامة الدولة الفلسطينية، منوها أن الشعب الفلسطيني يواجه في هذه الأيام العصيبة حرب إبادة ممنهجة غير مسبوقة في تاريخ الحروب العالمية، شعب يباد على مرأى ومسمع من العالم، حيث أن مقدرات الشعب الفلسطيني تدمر، فقد تم تدمير أكثر من80% من مرافق ومباني قطاع غزة، إلي جانب وقوع الآلاف من الشهداء والمصابين بسبب مجازر الاحتلال.
وتابع السفير الفلسطيني أن العدوان استهدف الأطقم الطبية والصحفية، حيث تم اغتيال 80 صحفيا حتى الآن، ومئات الأطباء، بالإضافة إلى 211 من اطقم الأمم المتحدة، وذلك بهدف دفع الشعب الفلسطيني الي التهجير القصري، مضيفا أن الشعب الفلسطيني لديه الوعي الكامل ضد فكرة التهجير وترك الأرض، مشيراً إلى أن السلطات الفلسطينية استطاعت بالتعاون مع السلطات المصرية خلال أيام الهدنة من إعادة ألفي مواطن طوعيا إلي غزة، قرروا العودة بإرادتهم الكاملة للدفاع عن أرضهم.
وكشف أن إسرائيل تمتلك القرار والمال وتريد تزوير الواقع ولكن الإعلام يفضح أفعالها والصورة تتحدث عن الواقع والكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هناك تحركا رسميا من خلال خلق جبهة مؤثرة علي مناطق صناعة القرار وخاصة في واشنطن، المتحكمة في القرار، مطالبا جميع الجهات بالالتزام بالقواعد الدولية ووقف الحرب بشكل فوري وعادل وانهاء الاحتلال الغاشم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية من أجل بناء السلام العادل والشامل في المنطقة، ولذا لابد من تضافر الجهود الإعلامية لتكون القضية الفلسطينية حاضرة دائما علي الساحة.
من جانبه، قال الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن ما نشهده من مظاهرات في مختلف دول العالم يعد استجابة لما شاهده المواطنين علي شاشات التلفزيون، مما يؤكد أن هذا الجيل مختلف وينشء علي قنوات اتصال مفتوحة تنقل الصورة بكل مصداقية ولم يعد مضلل إعلامياً، مؤكدا أن الدول العربية لديها فرصة كبيرة لإقناع هذا الجيل الجديد بالقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في استرداد أرضه وإقامة دولته المستقلة.
اقرأ أيضاًسفير فلسطين بتونس: مصر بقيادة الرئيس السيسي تبذل جهودا كبيرة لتوحيد الموقف العربي بشأن أحداث غزة
سفير فلسطين بالقاهرة: السيسي أنقذ مصر من مخططات خبيثة وأعادها على الطريق الصحيح
سفير فلسطين بالأمم المتحدة: مجلس الأمن «مشلول» ولم يقم بواجبه حتى الآن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
دنابيع السياسة العربية.. من دنبوع اليمن إلى دنبوع فلسطين
محمد الجوهري
تصريحات الرئيس الفلسطيني المزعوم محمود عباس (أبو مازن) عن مجاهدي حماس في غزة، وألفاظه النابية بحقهم، لا تقدم جديداً سوى المزيد من السقوط الأخلاقي للسلطات العميلة التي تستمد شرعيتها من البيت الأبيض، الحليف الرئيسي للكيان الصهيوني. وهذه الظاهرة ليست وليدة اليوم، بل هي عُرف سياسي متفشٍّ في أغلب الجمهوريات العربية، حيث تبقى تلك الأنظمة خانعة كماً وكيفاً، مقابل بقائها في السلطة الوهمية، واستفادة أصحابها من بعض الامتيازات الخاصة، كالأرصدة الضخمة وممارسة الفساد بحق الشعوب دون حسيب أو رقيب.
ولم يعد خافياً أن عباس وأفراد عائلته يملكون مصالح مشتركة مع الاحتلال، وبسببها لا يزال في السلطة منذ أكثر من عشرين عاماً، حيث ترتبط هذه المصالح باستمرار خدماته للكيان الصهيوني. وينطبق هذا الوضع على أعضاء حكومته العميلة، المشاركين في قمع الشعب الفلسطيني، وتبرير كل إجرام إسرائيلي بحقه، كما هو الحال في غزة والضفة، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قتل وخطف علني، بتواطؤ عباس وأزلامه.
في اليمن، كما في فلسطين، توجد حكومتان: إحداهما مرضيٌّ عنها دولياً وتحظى بدعم أمريكي، وأخرى منبوذة دولياً لكنها تستمد قوتها من الشارع اليمني. ومن البدهي أن تقف الأخيرة مع الشعب الفلسطيني في مظلوميته الكبرى، حيث لا ضغوطات غربية تمنعها من ذلك، بخلاف الأخرى التي يتمنى أعضاؤها أن يكون لهم موقف مشرف من غزة، لكن ذلك يتعارض مع مصدر شرعيتهم في البيت الأبيض، ما يفقدهم إياها بمجرد إعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
وعلى هذا القياس تتشكل أغلب الحكومات العربية؛ فإذا أراد شعبٌ ما أن يسترد حريته، صُدم بالهيمنة الأمريكية التي بدورها تفرض عليه حكومة شكلية لا شرعية لها سوى من المجتمع الدولي، الذي تهيمن عليه الغطرسة الأمريكية. ولهذا، فإن ظاهرة “الدنابيع” هي الأكثر انتشاراً في عالمنا العربي.
وكلمة “دنبوع” -في الأصل- تشير إلى الفار عبد ربه منصور هادي، فهذا لقبه، وهو ليس أول رئيس شكلي في المنطقة، لكن غباءه الشديد فضح عمالته وتبعيته للسعودية وأسيادها الغربيين في أكثر من موقف، وأهمها تصريحه العفوي بشأن تفاجئه بالعدوان السعودي على بلاده، رغم أن الأخيرة زعمت أن عاصفة الحزم كانت بطلب منه. وله أيضاً تصريح سابق يكشف عبوديته لنظام عفاش، حين أكد أنه لم يستلم أي سلطة من سلفه سوى العلم الجمهوري.
مطلع العام 2022، اضطرت السعودية إلى استبدال الدنبوع بآخر لا يقل عنه عمالة للغرب، وهو المرتزق رشاد العليمي الذي لا يقل عنه ولاءً للخارج، إذ يطالب منذ عام ونصف بتدخل أمريكي لاحتلال بلاده بحجة حماية الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، في سقوطٍ أخلاقي لا نظير له في التاريخ اليمني الحديث أو القديم. فالعليمي لا يبالي بأي معايير أخلاقية، ولا يكترث لأي دوافع سوى عبوديته للمال، كما لا يحرص على تقديم أي صورة مشرفة له أمام المجتمع اليمني، إذ إن الشرف ليس من دوافعه هو وأمثاله في مجلس الثامنة الخونة الموالي للغرب والصهاينة.
وهكذا يتجلى المشهد العربي في صورته القاتمة: زعامات مستوردة، أنظمة مصطنعة، لا شرعية لها إلا بقدر خدمتها لمصالح الاستعمار الغربي، ولا قيمة لها لدى شعوبها إلا بمقدار ما تُمعن في قهرهم ونهبهم. وما محمود عباس سوى حلقة صغيرة في سلسلة طويلة من دنابيع السياسة العربية الذين ما إن تهب عليهم رياح التحرر حتى ينكشف عوارهم، ويسقط قناع الزيف عن وجوههم الباهتة.
ولم يكن عباس حالة شاذة؛ فقد سبقه ولحقه كثيرون، كأنور السادات، الذي رهن القرار المصري لواشنطن، ووقع اتفاقيات الاستسلام مع الصهاينة، ثم سُمّي عهده “عصر الانفتاح على الغرب” ولو على حساب كرامة مصر، وكذلك خلفه حسني مبارك، الذي جعل من مصر مخفراً كبيراً لحماية حدود الكيان الصهيوني في وجه المقاومة الفلسطينية، وبارك حصار غزة لسنوات طويلة.
وكذلك حال ملوك الخليج والأردن، فالشرعية هناك مطلقة للطغاة، وليس للشعب أي حق في الحديث عن حقوقه المصادرة، وأولها حق التعبير والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وكل هؤلاء، وأمثالهم، يثبتون حقيقة أن الاحتلال العسكري ليس الشكل الوحيد للاستعمار، بل إن أخطر أشكاله هو الاحتلال السياسي الداخلي، عبر وكلاء صغار بلباس الزعماء.