شركة ناشئة تبتكر روبوتاً قد يهدد وظائف عمال المستودعات
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قد يواجه عمال المستودعات قريباً منافسة جديدة من روبوتات تشبه البشر. تختبر شركة «جيه إكس أو لوجيستيكز» (GXO Logistics) نموذجاً منها في منشأتها بمدينة «فلوري برانش» (Flowery Branch) في جورجيا.
يعتبر الروبوت، الذي أُطلق عليه «ديجيت» (Digit) وصنعته شركة «أجيليتي روبوتيكس» (Agility Robotics)، وهي شركة ناشئة يقع مقرها في كورفاليس، بولاية أوريغون، بطيئاً بعض الشيء في جمع ملابس شركة «سبانكس» (Spanx) ووضعها على حزام ناقل، لكن هناك تعهدات بتحسين أدائه مع مرور الوقت.
جذبت «أجيليتي روبوتيكس» استثمارات من شركة «أمازون»، كما تفتتح منشأة إنتاج في مدينة سالم بولاية أوريغون، والتي ستكون لديها القدرة في النهاية على إنتاج ما يصل إلى 10 آلاف روبوت سنوياً، وفقاً لما قاله داميون شيلتون، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك، في مقابلة عبر الهاتف.
«أمازون» تختبر «روبوتات بشرية» للعمل بمستودعاتها
لدى الروبوت بعض القيود. يقف «ديجيت» على ارتفاع 5 أقدام و9 بوصات ويزن 140 رطلاً (64 كيلوغراماً)، ويمكن أن يحمل 35 رطلاً فقط. أشار «شيلتون» إلى أن حزمة البطارية الخاصة به تدوم الآن حوالي ساعتين، ولكن يُتوقع أن تتضاعف مدة تشغيله مع نموذج الإنتاج الجديد.
ذروة الطلب مع الأخذ في الاعتبار سعر الروبوت وفترة استمرار تشغيله الافتراضية البالغة حوالي 20 ألف ساعة، يتراوح سعر تشغيله بين 10 دولارات و12 دولاراً في الساعة. وأشار «شيلتون» إلى أنه مع زيادة الإنتاج، يُتوقع أن تنخفض هذه التكلفة إلى 2 أو 3 دولارات في الساعة بالإضافة إلى التكاليف العامة المخصصة للبرمجيات.
يسمح الشكل البشري للروبوت بالعمل في المساحات المصممة للعمال. وقال «شيلتون» إنه بإمكان الروبوت الذي يملك قدمين أن يخطو فوق البضائع، كما تسمح ذراعاه بالوصول إليها ونقلها.
الصين تهدف لصنع روبوتات شبه بشرية بحلول 2025
لا يعتبر «ديجيت» الروبوت الوحيد الذي يشبه الإنسان في المنطقة، فقد روّج إيلون ماسك لمفهوم روبوت «أوبتيموس» التابع لشركة «تسلا». يمكن لروبوت «أطلس» (Atlas) الذي صنعته شركة «بوسطن ديناميكس» (Boston Dynamics)، والتي استحوذت عليها شركة «هيونداي موتور» (Hyundai Motor). في عام 2021 أن يقلب الموازين.
انفجر الطلب على الروبوتات المتنقلة المستقلة -الأجهزة المسطحة التي تعمل على عجلات ويمكنها حمل البضائع ونقلها حول المستودعات- لأنها تلغي حاجة سير العمال عبر المستودعات. تتوقف إمكانية استخدام الروبوتات البشرية بشكل أكبر ونطاق أوسع بالدرجة الأولى على مدى عملية هذه الآلات وفعاليتها من حيث التكلفة، كما قال جيف بورنشتاين، رئيس جمعية تطوير الأتمتة (Association for Advancing Automation). مُضيفاً: «تماماً كما هي الحال مع أي عملية تطوير روبوتات أخرى، يتعلق الأمر بحالة العمل».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
كارثة في الهند..جهود مكثفة لإنقاذ عمال المُناجم المُحاصرين
يُكثف رجال الإنقاذ في الهند جهودهم من أجل إنقاذ عمال المُناجم المُحاصرين في منجم لاستخراج الفحم في ولاية أسام في شمال شرق الهند.
اقرأ أيضاً: دموع كاذبة على باب المقبرة.. تطور درامي في قصة ضحية الإجرام
كوريا الشمالية تُكشر عن أنيابها بتجربة صاروخية جديدة شابة إسبانية تفقد حياتها بسبب فيل في تايلاند..تفاصيل مؤلمةوبحسب تقرير نشرته شبكة بي بي سي البريطانية فإن جهات الإنقاذ تُسابق الزمن لإنقاذ الرجال التسعة المُحاصرين داخل المنجم منذ صباح أمس الاثنين.
وأشار التقرير نقلاً عن وكالة رويترز الإخبارية إلى أن هُناك مخاوف بشأن وفاة 3 أشخاص من التسعة على الأقل، إذ لاحظ المُنقذون وجود جثامين لم يتمكنوا من الوصول إليها.
وحوصر الرجال داخل المنجمم بعد فيضان غطى ما يُسمى "حفرة الفأر"، وهي مكان تم حفره يدوياً من أجل استخراج الفحم.
وتحظر السلطات في الهند هذا النوع من التعدين منذ 2014، ولكن ذلك لم يمنع مجموعات الحفر والتعدين غير الشرعية من مُواصلة عملها في ولاية أسام وبعض الولايات الشمالية في الهند.
وأكدت الشبكة البريطانية على أن المنجم المُشار إليه يقع في منطقة جبلية في منطقة ديما هاساو، وذكر مسئول الشرطة في المنطقة ويُدعى مايانك كومار أن المنطقة بعيدة ومن الصعب الوصول إليها.
ودفعت الجهات المعنية بسيارات إسعاف ومختصين من أجل مُساعدة المجتمع المحلي في جهود الإنقاذ.
وترتبط منطقة شمال شرق الهند بكثير من الوقائع ذات الصلة بحوادث المناجم، ففي ديسمبر 2018 حوصر 15 رجلاً في منجم غير شرعي في منطقة مجاورة لولاية ميجاليا بعد أن غمرته مياه نهر قريب.
وتمثل حوادث المناجم في الهند واحدة من القضايا البارزة في مجال التعدين، حيث تعد الهند واحدة من أكبر الدول المنتجة للفحم والمعادن الأخرى.
تعود هذه الحوادث إلى عدة عوامل، منها نقص تدابير السلامة، والاستخدام غير الملائم للمعدات، والعمل في بيئات تحت الأرض تفتقر إلى التهوية المناسبة.
المناجم القديمة والتعدين العشوائي يزيدان من احتمالية وقوع الكوارث.
على الرغم من الجهود الحكومية لتعزيز معايير السلامة، مثل اعتماد تقنيات حديثة وتدريب العمال، لا تزال الحوادث قائمة، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى رقابة صارمة.
و تسعى الهند اليوم إلى تحقيق توازن بين تلبية الطلب المتزايد على الموارد المعدنية وحماية حياة العاملين في المناجم، وهو تحدٍّ يتطلب تعاونًا بين الشركات والهيئات التنظيمية.