بوتين: الوضع العالمي يشهد تغييرات لا رجعة فيها نحو قيام نموذج متعدد الأقطاب
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
موسكو-سانا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تغييرات لا رجعة فيها تتم في الوضع العالمي، حيث يحل محل النظام الحالي نموذج متعدد الأقطاب.
ونقل موقع “آر تي” عن بوتين قوله خلال كلمة ألقاها في الجلسة العامة لمنتدى “روسيا تنادي” الاستثماري: “لقد دخل العالم في حقبة من التغييرات الجذرية.. والدول القوية وذات السيادة هي فقط التي يمكنها الصمود”، مشيراً إلى أن النخب الغربية تحاول كبح نمو الدول الهامشية التي تستخدم كمستعمرات وقد ذهبت إلى حد إلغاء مبادئ اقتصاد السوق ذاتها.
وأوضح بوتين أنهم “في الغرب يتعاملون بمبدأ صديق أو عدو، حيث يمكن سرقة العدو، وتركه بلا شيء، كما يمكن حظر أصوله وشركاته ومؤسساته ومصادرتها وحتى تصفيتها وفقاً لتصنيف الدولة المالكة لها، إن كانت صديقاً أم عدواً.. بل يمكن أن يصل الأمر إلى التدمير الكلي تماماً، كما حدث مع خط أنابيب غاز السيل الشمالي”.
وتابع: “في الوقت الراهن بات هذا الأسلوب هو شكل المنافسة في العالم الذي يقوم على ما يسمونه “القواعد”.. نحن في روسيا لا نحتاج لمثل هذه القواعد”، مشيراً إلى أن “الغرب ينتهك المبادئ الأساسية مثل حرمة الملكية الخاصة، والبنوك الغربية التي كانت بمثابة مرافئ للأموال الأجنبية أصبحت مكانا للنهب والسرقة”.
ولفت بوتين إلى أن العالم يمر بتغيرات جوهرية ليس فقط على مستوى الشركات والبنوك، وإنما على مستوى الاقتصاد، مؤكدا أن هناك الكثير من الدول التي يمكنها العيش بلا ضغوط وبلا إملاءات وهناك زعماء قادرون على الدفاع عن مصالحهم الوطنية، وروسيا قادرة على التصدي لكل التحديات الخارجية.
وبين بوتين أن الحكومات التي فرضت العقوبات على روسيا هي من حرم من العمل في السوق الروسية.
وينعقد منتدى “روسيا تنادي” يومي الـ 7 والـ 8 من كانون الأول الجاري، وينظمه بنك “في تي بي”، ثاني أكبر بنك في روسيا في مركز التجارة العالمي بالعاصمة الروسية موسكو.
ويبحث المنتدى قضايا الاقتصاد الروسي والعالمي، وخاصة في المجال المصرفي والبنية التحتية للاتصالات، كما يعتبر ساحة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى روسيا وجسراً بين المستثمرين الأجانب والمحليين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
موسكو تعلن استعادة كورسك وزيلينسكي يعلن اعتقال صينيين يقاتلان مع روسيا
قالت موسكو، إن الجيش الروسي طرد آخر القوات أوكرانية إلى خارج منطقة كورسك نحو الحدود الروسية الأوكرانية، بينما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن كييف قبضت على جنديين صينيين يقاتلان إلى جانب القوات الروسية.
وأعلن الجيش الروسي، اليوم الثلاثاء، طرد القوات الأوكرانية من منطقة تدعى جويفو في منطقة كورسك الروسية، ونفذ ضربات جوية ومدفعية على القوات الأوكرانية عبر الحدود.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف بنى الاتحاد السوفياتي أقوى قنبلة نووية في التاريخ؟list 2 of 2ما قصة اشتعال السباق النووي بين الصين والهند وباكستان؟end of listوتحاول روسيا منذ أغسطس/آب من العام الماضي، طرد القوات الأوكرانية من كورسك بعد أن حققت قوات كييف توغلا مُفاجئا في هذه المنطقة، وكان الرئيس الأوكراني يأمل أن يمنحه هذا التوغل ورقة مساومة في أي محادثات مستقبلية.
لكن روسيا استعادت مساحة من الأراضي داخل كورسك، خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع الأوكرانيين إلى التراجع نحو الحدود، كما استولت القوات الروسية على أراض في منطقة سومي الأوكرانية المجاورة بعد أن تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إمكانية إنشاء منطقة عازلة.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير الواردة من ساحة المعركة.
في الأثناء أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن قواته اعتقلت مواطنَين صينيين يقاتلان إلى جانب القوات الروسية، مضيفا أن كييف تريد "توضيحا" من بكين و"رد فعل" من حلفائها الغربيين.
إعلانوقال زيلينسكي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن شريط فيديو قصيرا لأحد الموقوفَين "اعتقل جيشنا مواطنَين صينيين كانا يقاتلان في صفوف الجيش الروسي، حدث هذا على الأراضي الأوكرانية، في منطقة دونيتسك".
وأضاف زيلينسكي في المنشور: لدينا وثائق هويات المعتقلَين الصينيين وبطاقتاهما المصرفيتان، وبياناتهما الشخصية، مشيرا إلى أن السلطات الأوكرانية لديها أدلة على وجود مواطنين صينيين آخرين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية.
وترى الدول الغربية أن الصين تعد حليفا إستراتيجيا لروسيا في حربها على أوكرانيا، لكن بكين تصر دوما على أنها دولة تلتزم الحياد في الحرب الأوكرانية الروسية، وتؤكد باستمرار أنها لم تقدم أي مساعدات لأي طرف في هذه الحرب.
جدير بالذكر، أن روسيا بدأت هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
وتسيطر روسيا حاليا على ما يقل قليلا عن 20% من مساحة أوكرانيا بما يشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 ومعظم المناطق الأربع التي أعلنت ضمها من جانب واحد، في خطوة لم تعترف بها أغلب دول العالم.
وتشير تقديرات روسية إلى أن روسيا تسيطر على كامل شبه جزيرة القرم، وكامل لوغانسك تقريبا، وأكثر من 70% من مناطق دونيتسك وزاباروجيا وخيرسون. كما تسيطر على جزء صغير من منطقة خاركيف.