نبض السودان:
2024-11-25@02:11:17 GMT

أردول يبدأ في كشف معلومات خطيرة ومثيرة

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

أردول يبدأ في كشف معلومات خطيرة ومثيرة

رصد – نبض السودان

كتب مبارك أردول القيادي بالكتلة الديمقراطية منشورا تحت عنوان “الاتفاق الإطاري والذكرى المنسية”، حكى فيه تفاصيل محاولة التخلص منه بضغوط من المجلس المركزي للحرية والتغيير.

وقال أردول: في إحدى اجتماعات الكتلة الديموقراطية في الخرطوم، اذكر ان اجتماعا حاسما عقد ظهر يوم من أيام الخرطوم السياسية الساخنة في منزل الدكتور جبريل بالمنشية ترأس الاجتماع الناظر محمد الامين ترك نائب رئيس الكتلة الديموقراطية، كان مرناً وبتلقائيته المعروفة”.

وأضاف “كان الجند المطروح حينها وبعد ان اشتدّت الضغوطات الخارجية والداخلية والاتصالات والزيارات من قبل السفراء والمبعوثين الدوليين على تنظيمات محددة تحثهم للالتحاق بالاطاري (التنظيمات الستة)، وهي حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان والاتحادي الديموقراطي الأصل ولاحقاً أضيف اليهم المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة وكذلك الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة (بقيادة الأمين داوود) إضافة هناك في كتلة الحراك الدكتور التجاني السيسي. كان ذلك بعد أن اتفق المجلس المركزي مع (بعض) العسكريين على الأطراف السياسية في البلاد وقرروا ان يكون لديها حق المشاركة في رسم مستقبل البلاد السياسي.

وتابع “راينا انفسنا في التحالف الديموقراطي للعدالة الاجتماعية التنظيم الوحيد في الكتلة الديمقراطية غير المرغوب فيه وأننا اصبحنا نشكل عقبة لزملائنا و(فرملة) تعرقل التحاقهم بالعملية السياسية التي خططتها قحت والعسكريين وباركها مسهلي الاطاري وداعميهم في الرباعية.

وأضاف “كنت مشاركا في ذلك الاجتماع نيابة عن زملائي في التحالف برفقة الأستاذة عاليا أبونا ، قلت لهم حتى دون مشاورتها على هذا الموقف اننا لن نكون عقبة وسبب لمشكلة في البلد، لأننا علمنا (من تسريبات إعلامية) ان هنالك اجتماعا سيعقد في الخامسة مساء نفس اليوم بالقصر الجمهوري وسيكون اجتماعا حاسما للعملية السياسية وإن هنالك أطراف من الكتلة الديمقراطية ستلتحق بهذا الاجتماع.

وواصل أردول “كنت أعلم بأن هنالك تنسيقاً مع بعض زملائنا في الكتلة الديموقراطية مع منسوبي المجلس المركزي ، وأن هنالك اجتماعات تعقد في البيوت لذلك. بل ان هنالك ضغوطا مورست للتخلي عنا وعن الكتلة الديمقراطية إن لزم الأمر، قررت أن نطلق سراح الزملاء ونرفع عنهم اللوم، وكما قيل (البركة الجات منك يا جامع ) قلت لهم اذهبوا الي الاجتماع يا رفاق وشاركوا باسم الكتلة الديموقراطية واتركونا نحن طالما العسكريين اتفقوا مع قحت وقرروا التخلص منا ورأوا بأننا المشكلة، حسنا سنقبل بذلك، فاذهبوا الله يعدل طريقكم.

وتابع “قدمت هذا المقترح وقلت لهم والله العظيم لا ألوم فيكم احد بل أنا على قناعة من اننا سنلتقي في هذا السودان طالما نحن موجودين ونمارس فيها سياسية ، اشهد لكم أنكم كافحتم من اجل شمولية المشاركة السياسية لكل القوى السياسية وتمثيل كل المجتمعات ، على الأقل بالحد الذي يسمح بالتنوع السياسي الاثني في البلد.

واضاف “بعدها طوالى ردد احد الزملاء المتماهيين “حد قول الاستاذ بابكر من الاتحادي الأصل” وانا اعرفه كان متضايقا جدا منا بل يكاد يلعن اليوم الذي جعله يتحالف معنا ، قال: صحيح اتفق مع الرفيق اردول فيما قاله وذهب إليه وهو مقترح عملي فعلينا أن نذهب وسنضمن استصحاب رؤيتنا في الكتلة الديموقراطية في داخل الاطاري ، قاطعه الناظر ترك قال له ماذا تقول يا زول ! وردد تقول في شنو انت يا زول ؟ مستغربا . المهم في تلك اللحظة جمعت اوراقي وخرجت من الاجتماع وغادرت.

وقال أردول في سرده: واصلت بعض أعمالي في المدينة وكنت منتظراً وصول رفاقنا الى القصر لحضور اجتماع (أطراف الاتفاق الإطاري) كما كان يقال عنه، ولكن علمت لاحقا أن اجتماعا عقد بواسطة التنظيمات الست، وكانت نتيجته الآتي: اولا رفض دكتور تجاني سيسي الفكرة من أساسها وغادر وأعتقد ترك موقفه مكتوبا، اما الناظر محمد الامين ترك قال: اننا يجب أن نذهب جميعنا او نبقى جميعنا، وقال الدكتور جبريل بعد ان وبخ الزميل المتماهي ان الامر غير متعلق بمشاركة ناس اردول او بغيره وانما متعلق بقضية المواطنة في البلاد ومن له حق الاختيار للآخرين، ومن نصب نفسه في تحديد المشاركة السياسية في بلدنا ومن خوله بذلك ؟ اما القائد مناوي فقد قال انه امر غير قابل للمساومة، انفض اجتماع التنظيمات الست هكذا دون مشاركتنا نحن (المستبعدون بأمر هؤلاء)، وفشل اجتماع القصر الجمهوري وفشلت المجموعة الداخلية التي كانت تنسق مع أطراف الإطاري وتوعدهم بالالتحاق او بتفكيك الكتلة الديموقراطية واختيار بعض القوى السياسية وعزل اخرى .

وقال أردول إن دواعي كتابة هذه الكلمات هي لحفظ سجلات التاريخ وردا للحقوق عن احداث مهمة مرت بالعمل السياسي في البلاد فلابد من معرفة حيثياتها وحكيها ممن كانت بيدهم تلك المعلومات.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أردول خطيرة في كشف معلومات ومثيرة يبدأ الکتلة الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

التبعات السياسية والقانونية لمذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت

دائما ما تقام المحاكم الدولية للرؤساء السابقين أو المهزومين أو هؤلاء المغضوب عليهم غربيا، كانت أشبه ما تكون بطريقة عقاب دولي للمهزوم أو غير المرضي عنه في شكل قضائي بدأ هذا مع محاكمات نورمبرغ في ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، وصولا للمحكمة الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة، ومن بعدها مذكرة اعتقال المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيسين؛ الروسي الحالي فلاديمير بوتين والسوداني السابق عمر البشير. وكانت السابقة الرئيسية في صدور هذه المذكرات هي صدورها بحق رئيس وزراء حليف للمعسكر الغربي هو بنيامين نتنياهو وهو في سدة الحكم.

نبهنا في مقال في هذه الزاوية قبل عدة أشهر إلى أهمية المعركة القانونية الدولية فيما يخص قضية فلسطين، وأن أحكام هذه المحاكم ليست حبرا على ورق. ولأن حديثنا وقتها كان تحليلا استشرافيا، فإنه قد آن الأوان لنتحدث عن تبعات مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.

توفر هذه المذكرات دليلا قانونيا على ارتكاب إسرائيل لجرائم دولية تستوجب المحاسبة، وبالتالي ينتقل الأمر من مجرد صراع عسكري بين طرفين كما تصوره إسرائيل إلى ساحة الإدانة الجنائية. وهذه وثيقة تاريخية قانونية مهمة للجيل الحالي والأجيال القادمة، كما أنها توفر سندا قانونيا في مواجهة طوفان التجريم القضائي في المحاكم الغربية لكل أشكال التضامن مع الفلسطينيين
لنبدأ بالتبعات السياسة، فقد وفرت هذه المذكرات ذريعة سياسية هامة لكل المتململين من السياسات الإسرائيلية في كافة دول العالم، وعلى رأس هؤلاء عدد كبير من الدول الأوروبية، وليس غريبا أن نضيف إلى هؤلاء أصوات عديدة في الولايات المتحدة، وربما يستغرب كثيرون أن ينضم إلى هؤلاء الرئيس الأمريكي الحالي نفسه جو بايدن.

والأمر هنا ليس متعلقا بإسرائيل بشكل مباشر؛ بقدر ما هو متعلق بغطرسة الإدارة الإسرائيلية الحالية ممثلة في شخصية نتنياهو. وهي طريقة في الانتقام الشخصي والسياسي فعلها رئيس ديمقراطي آخر في أواخر عهده، هو الرئيس باراك أوباما الذي استغل الأيام الأخيرة في منصبه في إدانة إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، حين أوعز للمندوبة الأمريكية أن تتغيب عن الجلسة حتى لا تستخدم حق النقض (الفيتو).

ما يؤكد تبييت بايدن نية الانتقام هو مقال السفير الاسرائيلي الأسبق في واشنطن مايكل أورين في صحيفة يديعوت أحرونوت، حذر فيه من إمكانية أن يدعو الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته للاعتراف بدولة فلسطينية وتمرير ذلك عبر مجلس الأمن. وهذا لعمري إن حدث فإنه سيضيف قوة إلى قرار المحكمة الجنائية الدولية.

على الصعيد القانوني، توفر هذه المذكرات دليلا قانونيا على ارتكاب إسرائيل لجرائم دولية تستوجب المحاسبة، وبالتالي ينتقل الأمر من مجرد صراع عسكري بين طرفين كما تصوره إسرائيل إلى ساحة الإدانة الجنائية. وهذه وثيقة تاريخية قانونية مهمة للجيل الحالي والأجيال القادمة، كما أنها توفر سندا قانونيا في مواجهة طوفان التجريم القضائي في المحاكم الغربية لكل أشكال التضامن مع الفلسطينيين.

سيضع هذا الأمر الدول المهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل في موقف محرج، وبالتالي فإن قطار التطبيع الذي توقف قد يتوقف نهائيا أو تطول مدة وقوفه، وذلك لأن الإدانة لإسرائيل وسياساتها وليست لنتنياهو فقط
قد لا يعرف كثيرون أن نتنياهو كان يحمل الجنسية الأمريكية وقال إنه تخلى عنها مرتين، ولكن هناك تقارير صحفية تشير إلى أن زعم نتنياهو هذا ليس عليه دليل قانوني، وترجح أنه لا يزال يحتفظ بجنسيته الأمريكية حتى الآن، وهي نقطة قد يستغلها للإفلات من الملاحقة القانونية الدولية، لكنها ستكون فضيحة سياسية تضاف لسجل جرائمه.

غني عن البيان أن صدور هاتين المذكرتين يجعلان سفر نتنياهو وغالانت إلى كثير من دول العالم تجربة محفوفة بالمخاطر القانونية. وحتى بالنسبة للدول غير المصدقة على ميثاق روما الأساسي المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية، فإن مجرد استقبال سياسي متهم دوليا في جرائم دولية هو أمر مشين. كما سيضع هذا الأمر الدول المهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل في موقف محرج، وبالتالي فإن قطار التطبيع الذي توقف قد يتوقف نهائيا أو تطول مدة وقوفه، وذلك لأن الإدانة لإسرائيل وسياساتها وليست لنتنياهو فقط.

x.com/HanyBeshr

مقالات مشابهة

  • حزب الله.. مساراتٌ متوازيةٌ وتثبيتٌ للمعادلات السياسية والعسكرية
  • نائب وزير الخارجية يجتمع بأعضاء اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوربي
  • مصدر عسكري يكشف معلومات خطيرة عن معركة الكدحة التي وقعت قبل ساعات.. تفاصيل مدوية
  • التكتل الوطني للأحزاب السياسية يعلن أسماء أعضاء الهيئة التنفيذية.. وإطلاق مرحلة جديدة من العمل
  • الجبير يجتمع بأعضاء اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوربي
  • التبعات السياسية والقانونية لمذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
  • الاتفاقيات السياسية بين عُمان والــــغرب إبَّان حكم الأسرة البوسعيدية
  • الكتلة الديمقراطية تعتذر عن دعوة من منظمة “بروميديشن” الفرنسية
  • أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية وسط تصاعد الاضطرابات السياسية
  • عالم “الجربندية” السياسية