النساء أكثر عرضة لألزهايمر.. لماذا؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قام باحثون من مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة بتحليل المورثات (الجينات) وأنسجة الدماغ لعدد من مرضى ألزهايمر، وتوصلوا إلى أن هناك عوامل قد تسهم في زيادة مخاطر إصابة النساء بالمرض ودرجته لديهن.
وتم نشر النتائج في مجلة "الزهايمر والخرف"، وطرحت أفكارا مهمة حول تطوير خيارات علاجية لألزهايمر مخصصة لكل من الجنسين.
وتظهر أرقام الاتحاد الدولي لألزهايمر وجود نحو 55 مليون مصاب بالخرف (الذي يعد ألزهايمر أبرز أنواعه) حول العالم، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم كل 20 عاما.
وقال الدكتور جاستن لاثيا، نائب رئيس قسم الأمراض القلبية الوعائية والعلوم الاستقلابية، والمؤلف المشارك في الدراسة: "يعتمد جهاز المناعة لدينا على التواصل بين الأنواع المختلفة لخلايا الجسم، التي يتم إمدادها بالطاقة بفضل عمليات الاستقلاب الفريدة. ونظرا لتأثير جنس الفرد على جهاز المناعة وعمليات الاستقلاب، فقد هدفت دراستنا إلى تحديد كيف يمكن لجميع هذه العوامل الفردية التأثير في بعضها البعض والمساهمة في مرض ألزهايمر".
وقام الباحثون بتحليل عينات دماغية وبيانات التسلسل الوراثي المتوفرة علنا والمأخوذة من 469 مريضا مصابا بألزهايمر.
النظام المناعيونظر الفريق في الاستقلاب الخلوي (والطريقة التي تنتج الخلايا بها الطاقة)، والتواصل بين خلايا المخ (التواصل العصبي).
وتوصل الفريق إلى وجود 6 فروقات محددة، وكان الفرق الأبرز بينها الذي تم تسجيله في الخلايا الدبقية الصغيرة (وهي الخلايا المناعية في الدماغ)، حيث كانت التغيرات في الخلايا الدبقية الصغيرة أكبر في المرضى الإناث مقارنة بالذكور.
ووجد العلماء فروقات في التفاعلات بين النظام المناعي والطريقة التي تنتج الخلايا بها الطاقة.
من جهته، قال الدكتور فيشونغ تشينع، العضو المشارك في الفريق، من معهد طب الجينوم، والمؤلف الرئيسي للدراسة "تعد النساء أكثر عُرضة لتطور مرض ألزهايمر لديهن، كما يواجهن تراجعا أسرع في القدرات المعرفية مقارنة بالذكور. يجب أخذ هذه الفروقات بعين الاعتبار عند تصميم العلاجات الدوائية وإجراء التجارب السريرية (على البشر)".
وأضاف "تستند هذه النتائج على المعرفة، التي لدينا حول كل جزء من أنظمة الجسم، التي تؤدي دورا في مرض ألزهايمر، والتي تعد حيوية لتحديد السبل العلاجية الملائمة".
من جانبها، قالت الدكتورة جيسيكا كولدويل، المؤلف المشارك في الدراسة "يعتبر ألزهايمر من حيث جوهره مشكلة صحية نسائية، ويجب بهدف معالجتها فهم كيف يسهم جنس الفرد في الأسس، التي يقوم عليها هذا المرض".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
النساء سبب البلاء
بقلم: هادي جلو مرعي ..
ظاهرة الإستعراض بالشغالات الأفريقيات في الأماكن العامة ببغداد تثير الغضب. هناك في العراق من يلعب بالملايين، وهناك من ينبش في الزبالة. فرق كبير بين راتب عامل في البلدية، وراتب موظف في وزارة النفط، أو المالية.لانملك إلا أن نصمت أصبح الشبه كبيرا بين معظم النساء، وربما بإستثناء النساء في الأرياف والأماكن القصية التي ماتزال تحافظ على الحشمة وسطوة الرجال الذين يمنعون بسبب الغيرة وعنفوان الرجولة تحويل الشوارع الى أماكن لإستعراض المؤخرات الكبيرة، والبراطم المنتفخة، والصدور والأرداف المنحوتة والحواجب المحفوفة المرفوعة. وكل ذلك بسبب عمليات التجميل في مستشفيات وعيادات خاصة وصالونات تجميل، وبإستخدام مساحيق وعلاجات لاحصر ولاعد لها تنفق لإستيرادها سنويا مئات ملايين الدولارات، ويعود ذلك للرفاهية، وسهولة الحصول على المال بالنسبة لملايين العراقيين الذين يقابلهم ملايين من العراقيين يعيشون على الكفاف، أو بساطة المداخيل، وبرغم ذلك تجد إن إمرأة تنفق في جلسة تجميل واحدة معظم مايحصل عليه الزوج من مال طوال شهر خاصة الذين يحصلون على مداخيلهم من مواقف العمال التي يقف فيها كثر بإنتظار من يستأجرهم لإنجاز بعض الأعمال اليومية الصعبة.
أصبحت ظاهرة الإستعراض بالشغالات الأفريقيات من ذوات البشرة السوداء تثير غضب المواطنين الذين يرتادون بعض المولات والمحال التجارية والنوادي الإجتماعية والأسواق العامة والمطاعم والكافيهات حيث تسير الواحدة منهن مع أطفالها، أو لوحدها، أو رفقة صديقات موسرات، وتشاهد في مؤخرة السرب شغالة أفريقية مسكينة ذاهلة العينين شاردة الفكر، وقد تحمل بعض الأكياس المملوءة بحاجيات تبضعتها السيدة المحترمة، وربما تشاهد أسرة تضم شبان وشابات والوالدين، أو أخرين معهم، وكلهم يدخلون مطعما، وتسير خلفهم تلك الأفريقية المسكينة التي قطعت آلاف الأميال لتصل بلدا عاش لعقود تحت وطأة الظلم والجوع والحروب والحصارات، وكان الناس فيه لايجدون في بعض أيامه كما في التسعينيات رغيف خبز، ووصل الأمر بالبعض ليقايض الشرف بكيس طحين ليسد غائلة الجوع. شاهدت لمرات ومرات أفريقيات شبه مجنونات في الحديقة المقابلة للمسرح الوطني، وبعضهن يهربن من البيوت، وبعضهن يتم إستغلالهن بطريقة بشعة..في مرة قرأت: أن لبنانيا ورفاقه في بيروت عاشروا شغالة أثيوبية، وعذبوها بطرق لاتمت الى الأخلاق بصلة.
حدثت طفرة إقتصادية بعد العام 2003 برغم عوامل تثبيط كالإرهاب والطائفية والفساد والفوضى والتخريب والتدخلات الخارجية، وأصبحت الأموال متوفرة بكثرة، وصار الملايين يستطيعون الحصول على الوظائف والأشغال التجارية، ووصل الامر بأن يتجاوز عدد السيارات عدد المواطنين حتى غصت الشوارع بالسيارات والزحام، وتوفرت فرصة السياحة والسفر والإستمتاع بالأسواق والمطاعم والتبضع وبناء الدور وشراء الشقق والعقارات، وتجاوز الآلاف من العراقيين الحدود ليقيموا في دول أخرى، ويشتروا العقارات، ويمارسوا العمل التجاري وتأسيس الشركات. وهذا بالطبع لايمنع من وجود تفاوت مخيف بين دخل موظف في أمانة بغداد، وآخر في وزارة النفط، أو المالية، أو موظف في وزارة العمل، وموظف في وزارة الكهرباء، وموظف في البلدية، أو دائرة الماء والمجاري، وبين موظف في بنك حكومي، أو أهلي، أو شركة تجارية.
في مثل هذه الظروف يمكن أن تجد من يلعب بالملايين، وفي نفس الوقت من ينبش في الزبالة، وهولاء نعيش معهم ونخابطهم ونراهم بأعيننا كل يوم، ولانملك إلا أن نصمت.. هادي جلومرعي