بطولة العالم للزوارق السريعة تعزف لحن الفورمولا-1 في بحيرة خالد
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، ينطلق غداً، على بحيرة خالد، «أسبوع الشارقة للبطولات العالمية»، الذي يتضمن سباق «جائزة الشارقة الكبرى» الجولة الختامية في موسم بطولة العالم للزوارق السريعة «الفورمولا-1»، في نسختها الـ22، التي تنظمها هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، بدءاً من اليوم الجمعة ويمتد حتى الأحد المقبل، بمشاركة 21 متسابقاً.
وكشفت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، خلال المؤتمر صحفي الذي عقد اليوم، في بحيرة خالد، تفاصيل الجولة بحضور خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وحميد الكندي، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، ونیكولا دي سان جرمانو، المروِّج العالمي لسباقات الزوارق السريعة (الفورمولا-1)، وعدد من المتسابقين المشاركين في البطولة ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.
ويشارك في «جائزة الشارقة الكبرى» نخبة من ألمع نجوم العالم في منافسة على لقب جولة ختام الموسم، ويسعون إلى معانقة لقبي سباق السرعة والرئيس، خلال يومي السبت والأحد، المقبلين.
وأكد خالد جاسم المدفع، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي، أن الشارقة تجمع منذ 22 عاماً أبطال العالم وعشاق الرياضات المائية في مكان واحد، مجسدة رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز مكانة الإمارة على خريطة المدن السياحية العالمية.
وقال: «إن تجربة الدولة ومنجزاتها في القطاعين السياحي والرياضي يجعلها وجهة عالمية جاذبة، فالتكامل بين هذه القطاعات والاهتمام بتطوير المنشآت والمرافق الخاصة بالرياضة والرياضيين المحليين والدوليين، يعكس جاهزيتها الدائمة لاستضافة أهم البطولات وكبرى المنافسات، مما يجعل من السياحة الرياضية في الدولة محركاً أساسياً لاستدامة التنمية الاقتصادية».
وأضاف: «وفق منظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، تشكل السياحة الرياضية محوراً أساسياً لكونها واحدة من أسرع القطاعات نمواً في السياحة، إذ تدر حوالي 10% من إنفاق العالم على السياحة، وتقدَّر نسبة نموها بـ17.5% بين عامي 2023-2030. ومن هنا تمثل البطولة فرصة رائعة للشارقة، لتعزيز سمعتها العالمية كوجهة مميزة تحتضن كبرى الفعاليات على مدار العام، بما يساهم في الترويج لمقومات وإمكانات الإمارة السياحية، ودعم مختلف القطاعات الحيوية والاقتصاد الوطني».
من جانبه، أعرب نیكولا دي سان جرمانو، المروِّج العالمي لسباقات الزوارق السريعة (الفورمولا -1)، عن إعجابه الشديد بالتطور اللافت الذي شهدته البطولة على مدى 22 عاماً في محطتها الختامية بإمارة الشارقة، وأضاف: «تعد الإمارات شريكاً استراتيجياً لكبرى البطولات الرياضية في العالم، وخاصة البطولات البحرية، وقد أصبحت الشارقة ملتقى الأبطال، وبات دورها مؤثراً ورائداً في تسريع وتيرة نجاح البطولة عاماً تلو الآخر، وقد تجاوزت النتائج الإيجابية في شراكتنا مع الشارقة المستويات الرياضية إلى المستويات البيئية، من خلال المبادرات التي نعمل عليها معاً لتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز مفهوم الاستدامة في عالم الرياضات البحرية».
أخبار ذات صلةالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بطولة العالم لزوارق الفورمولا 1 زوارق الفورمولا فريق أبوظبي للزوارق السريعة نادي الشارقة للرياضات البحرية
إقرأ أيضاً:
السياحة.. و"فرض العشوائية"
مشهد الفيديو المنتشر على صفحات السوشيال ميديا قبل أيام لسائحة أجنبية وهي تعتدي بالضرب على شاب في منطقة نزلة السمان بالجيزة، بعد أن شاهدته يضرب حمارًا في الشارع، هو مشهد يلخص كثيرا من التجاوزات فى قطاع السياحة فى بلد تمتلك ثلث آثار العالم، وتعتمد فى دخلها القومي بشكل كبير على هذا القطاع المهم.
السيدة هي مواطنة هولندية تقيم في مصر منذ سنوات، وتدير مركزًا تطوعيًا لعلاج الحمير والخيول بالقرب من منطقة الاهرامات، يقدم خدماته مجانًا لأصحاب الحيوانات، ويعتمد على التبرعات والدعم الذاتي. انقسم رواد مواقع التواصل حول رد فعلها، فالبعض اعتبره إهانة للسائس فى بلده وطالبوا بضرورة معاقبة السائحة قانونيا.والبعض الآخر اعتبره موقفا إيجابيا منها تجاه ما يحدث من تجاوزات من أصحاب الخيول والحمير العاملين فى تلك المنطقة الأثرية.
وبغض النظر عن الانحيازات، يمكننا اعتبار هذا الموقف انعكاسا مهما ومؤشرا خطيرا لكل ما يتعرض له السياح من تجاوزات هذه الفئة، نتيجة عدم وعيهم الكافي وجهلهم بطريقة التعامل الحضاري مع السياح، ولنا بالطبع فى تجاربنا الكثير مما يقال فى هذا الشأن.
قبل ما يزيد على عامين وخلال جلسة عامة لمجلس النواب مخصصة لتقديم طلبات إحاطة لوزير السياحة والآثار، وقفت النائبة أميرة أبو شقة لتحكي عن معاناتها أثناء زيارة منطقة الاهرامات، التى قامت بها عندما علمت بقدوم الوزير الى مجلس النواب وأرتات القيام بتجربة شخصية، فقالت يوم السبت قررت زيارة الأثر الأعظم فى العالم، فعانيت أشد معاناة من أربعة أمور: أولها أنني توقفت بالسيارة لمدة تزيد على 45 دقيقة حتى أخضع للتفتيش الذى تم بطريقة عشوائية ويفتقد للدقة والاحترافية، ثم وصلت لشباك التذاكر الذى يجلس فيه موظف عجوز لايهمه فى الأمر سوي سؤالى اذا كنت مصرية أو أجنبية، دون أن يفيدني بمعلومة عن المكان، ثم تفاجأت بما يسمي"الخرتية" الذين يلحون على الزائر بشتى الطرق لعمل جولة بالاهرامات بصحبتهم، وكذلك الذين يبيعون تذكارات مستوردة من أردأ الخامات، والكارثة الكبرى تتمثل في باعة المياه والمشروبات الذين يتجولون ب"جردل" ناهيك عن دورات المياه التى يعجز اللسان عن وصفها."
انتهي كلام النائبة التى طالبت بإعادة ترتيب المكان بما يليق بعظمة هذا الأثر، وهو كلام ينكأ جرحا كبيرا لما يعانيه السائح من طريقة تعامل بها شيء من الابتزاز من قبل بعض الباعة فى المناطق السياحية، تذكرت هذا الكلام وأنا أتابع حملة الهجوم التى تتعرض لها عملية التشغيل التجريبي للمدخل الجديد لمنطقة الأهرامات الأثرية بطريق الفيوم وغلق المدخل الحالي بجوار فندق مينا هاوس، وعملية التشغيل التجريبي لمكونات مشروع التطوير بأكملها التى بدأت الثلاثاء الماضي الموافق 8 من شهر أبريل الجاري.
الحملة المكثفة التى قادها مرشدون وأصحاب مصالح، شككت فى جدوي التطوير ووصفته بالفاشل، وهو كلام بالطبع لايقنع من يعرف حجم المأساة التى كان يعاني منها السياح فى منطقة الاهرامات وابو الهول من تصرفات لا ترقي الى عظمة وهيبة المكان، تركت فى ذهن البعض ذكري لتجربة سيئة، وبعضهم قرر ألا يكررها مرة أخرى.
مشروع التطويرهو مشروع مهم وعاجل، حتى يحظى السائح بتجربة فريدة تليق بما تكبده من عناء السفر والتكلفة المادية من أجل مشاهدة الأثر الأشهر على مستوى العالم.. .وكفى أصحاب المصالح ما كان من ابتزاز وعشوائية.