محمد بن راشد يبارك للبروفيسور فاضل أديب الفائز بـنوابغ العرب عن فئة الهندسة والتكنولوجيا
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أن الابتكار والإبداع الهندسي ساهما دائماً في تقدم الإنسانية وشكّلا جزءاً مهماً من مسيرة الحضارة العربية التي تتطلع الأجيال الشابة إلى استئنافها والمساهمة بمنجزاتها في الحضارة الإنسانية بالاستفادة من التكنولوجيا والرقمنة.
جاء ذلك خلال إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر تدوينة على موقع "إكس" عن منح لقب "نوابغ العرب" عن فئة التكنولوجيا والهندسة للبروفيسور فاضل أديب، الأستاذ المشارك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "MIT"، والذي قدم إسهامات استثنائية في مجال الاستشعار اللاسلكي وتوسيع نطاق تقنياته في مجالات تتيح استشعار ما وراء الجدران، والاستفادة من الموجات اللاسلكية وارتداداتها في متابعة حالات المرضى والبحث عن الناجين تحت الأنقاض وغيرها.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: " نعلن اليوم عن الفائز بلقب "نوابغ العرب" عن فئة الهندسة والتكنولوجيا وهو البروفيسور فاضل أديب .. الذي نشر وسجل أكثر من 80 ورقة بحثية وبراءة اختراع في مجالات الهندسة والتكنولوجيا وساهم بتطوير ابتكارات لفائدة البشرية في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية، والاستشعار عن بعد، واستكشاف المحيطات".
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: " لدينا في العالم العربي اليوم ملايين المبرمجين والمهندسين وعلماء الكمبيوتر وخبراء التكنولوجيا القادرين على إنتاج حراك معرفي وتنموي فاعل في مجتمعاتهم واقتصاداتهم وعالمهم. ومبادرة "نوابغ العرب" تهدف لتكريم إنجازات المبدعين منهم ليكونوا قدوة لأقرانهم".
وقال سموه " نوابغ العرب، بإنجازاتهم وفي مختلف مواقعهم، هم سفراء لقيم وقدرات وطموحات الأجيال العربية الشابة الحريصة على تنمية مجتمعاتها وتقدم البشرية".
وطوّر البروفيسور فاضل أديب من لبنان أجهزة رصد بحري تعمل من غير بطاريات وتكتسب الطاقة من الموجات لدى عملها في أعماق المحيطات.
وتمت تسمية رسالة عمله على درجة الدكتوراه حول "الرؤية من خلال الجدران" كواحد من أبرز 50 مساهمة تحوّلية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في علوم الكمبيوتر على مدار الخمسين عاماً الماضية.
وتسعى جائزة نوابغ العرب، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، إلى التعريف بألمع العقول في العالم العربي والاحتفاء بها، وتكريم من كان لأعمالهم أثر إيجابي ملموس ومؤثر في المجتمع. كما تجسد جائزة نوابغ العرب دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للابتكار والتقدم العلمي والمعرفي والثقافي والفكري في العالم العربي.
- قامة عربية في تكنولوجيا الاتصالات والاستشعار..
وتحتفي الجائزة عن فئة التكنولوجيا والهندسة بإنجازات البروفيسور أديب المُميزة في توسيع حدود المعرفة العلمية، كرائد في مجال التكنولوجيا اللاسلكية، حيث كان لعمله آثار بعيدة المدى في مختلف الصناعات والتطبيقات.
وساهمت أبحاث البروفيسور فاضل واختراعاته الرائدة في توسيع نطاق تكنولوجيا الاستشعار اللاسلكي، مما أتاح التقدم في مجالات حيوية لمستقبل التنمية في المنطقة العربية والعالم، مثل مراقبة الرعاية الصحية، والتعرف على الإيماءات البشرية، وجمع البيانات البيئية الحساسة لرصد مؤشرات التغير المناخي.
ويجسد البروفيسور فاضل أديب بتفانيه العلمي وعطائه المعرفي والإبداعي والتزامه بتوسيع آفاق المعرفة العلمية جوهر وقيم جائزة "نوابغ العرب".
وقد وظف البروفيسور أديب تقنيات الـWIFI في استشعار ما وراء الجدران من حيث رصد النبض والأجسام المتحركة والاستفادة من متابعة الموجات اللاسلكية وارتداداتها في رصد التحركات.
أخبار ذات صلةويمكن استخدام هذه التقنية المتقدمة في مراقبة الحالات الصحية للمرضى على مدار الساعة، وعمليات البحث والإنقاذ تحت الأنقاض وأثناء الكوارث.
- القرقاوي: ندعو الشباب العربي لاستلهام تجربة النوابغ العرب.
وتَواصل معالي محمد عبدالله القرقاوي، رئيس اللجنة العليا لمبادرة "نوابغ العرب"، مع البروفيسور فاضل أديب مهنئاً إياه على الفوز بالجائزة عن فئة الهندسة والتكنولوجيا، مشيداً بأبحاثه وإنجازاته العلمية في تقنيات الاستشعار والتكنولوجيا اللاسلكية وتطوير أدوات الاتصالات المستقبلية، ومنوهاً بدوره كقدوة يتطلع إليه الشباب العربي كنموذج للإنسان العربي المبدع والحريص على وضع علمه ومعارفه في خدمة مجتمعه والإنسانية.
وقال القرقاوي "جوائز مبادرة نوابغ العرب التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" لدعم استئناف مساهمة المنطقة العربية في مسيرة الحضارة الإنسانية من خلال العقول العربية المبدعة، هي تقدير لهم ولمساهماتهم وحافز للشباب العربي لخوض تخصصات العلوم الطبيعية والهندسة والتكنولوجيا والطب والاقتصاد والعمارة والتصميم والأداب والفنون والتميّز فيها".
وأكد معاليه أن لدى العالم العربي مواهب واعدة في التقنية المتقدمة والإبداع الهندسي وهي قادرة على تقديم قيمة مضافة غير مسبوقة في المعرفة الإنسانية وتقدم البشرية، داعياً الشباب العربي لاستلهام تجارب النوابغ العرب مثل البروفيسور فاضل أديب.
ويأتي الإعلان عن الفائز عن فئة الهندسة والتكنولوجيا بعد استكمال جميع مراحل تلقي وفرز وتقييم الترشيحات ضمن فئاتها الست وهي الهندسة والتكنولوجيا، والطب، والاقتصاد، والعمارة والتصميم، والعلوم الطبيعية، والأدب والفنون.
- تقييم تخصصي..
وترأست معالي سارة الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، لجنة الهندسة والتكنولوجيا لهذه الدورة من مبادرة "نوابغ العرب"، وضمت اللجنة في عضويتها الدكتور عارف سلطان الحمادي نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة، والدكتور محمد قاسم مستشار في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والدكتور إسماعيل الحنطي مدير جامعة الحسين التقنية، والدكتور عادل درويش المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات، حيث أنجزت فرق الفرز ولجان التحكيم لمبادرة "نوابغ العرب" تقييم آلاف الترشيحات الفردية والمؤسسية المشاركة في هذه الدورة التأسيسية.
- "نوبل العرب" توسّع الأثر..
وتحرص مبادرة "نوابغ العرب" التي أصبحت تُعرف لدى جمهورها العريض في العالم العربي اليوم باسم "نوبل العرب" على تكريم المتميزين في العالم العربي وتسليط الضوء على أدوراهم الداعمة لاستنئاف مساهمة المنطقة العربية في الحضارة الإنسانية، وأيضاً على تقديم دعم ملموس بمختلف أشكاله للفائزين في فئاتها الست.
وهي سجلت إقبالاً منقطع النظير عبر الكم الهائل من الترشيحات التي تلقتها من الأفراد والمؤسسات لمبدعين اعتبرتهم المجتمعات العربية عنواناً للتميز والتفاني في خدمة المعرفة الإنسانية والتقدم الحضاري والبحث العلمي والإبداع الفني والأدبي والمعماري والهندسي والتكنولوجي.
وتمكّن جائزة فئة الهندسة والتكنولوجيا في مبادرة "النوابغ العرب" الفائز من توسيع الأثر الإيجابي لابتكاراته وإبداعاته ومساهماته إلى نطاقات أرحب عربياً وعالمياً.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد نوابغ العرب
إقرأ أيضاً:
نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»
دبي (الاتحاد)
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»، أول قمر اصطناعي راداري يطوره فريق المركز، وذلك من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأميركية، على متن صاروخ «فالكون 9»، في تمام الساعة 10:43 صباحاً بتوقيت الإمارات. واستقبل فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في المحطة الأرضية بدبي أول إشارة بنجاح في تمام الساعة 12:04 مساءً بتوقيت الإمارات.
ويمثل «اتحاد سات» خطوة نوعية ضمن برنامج تطوير الأقمار الاصطناعية في المركز، حيث يعد الأول من نوعه المزود بتقنية التصوير الراداري، مما يعزز قدرات المركز في مجال رصد الأرض باستخدام أحدث التقنيات. يتميز القمر الاصطناعي الجديد بقدرته على التقاط صور عالية الدقة في جميع الظروف الجوية، ليكون إضافة استراتيجية لجهود الإمارات في تطوير حلول فضائية مبتكرة.
تم تطوير «اتحاد سات» ضمن شراكة استراتيجية مع شركة «ساتريك إنشيتيف» الكورية الجنوبية، حيث قاد فريق مركز محمد بن راشد للفضاء عملية تحديد الخصائص التقنية للقمر الاصطناعي، قبل الانتقال إلى مرحلة التصميم الأولي والاختبار التقني لضمان الامتثال لأعلى المعايير العالمية.
في المراحل المتقدمة من المشروع، تولى مهندسو المركز قيادة عمليات التصميم النهائي والتصنيع بالشراكة مع خبراء من «ساتريك إنشيتيف»، ما يعكس التزام المركز بتعزيز القدرات الوطنية في قطاع الفضاء، عبر نقل المعرفة وتوطين التقنيات المتقدمة.
رؤية طموحة
عن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي، قال معالي الفريق طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء: «تمضي الإمارات العربية المتحدة بثبات نحو ترسيخ مكانتها بين الدول الرائدة في تكنولوجيا وعلوم الفضاء؛ بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة ودعمها المتواصل لهذا القطاع الحيوي. نعبّر عن امتناننا لهذا الدعم الذي أثمر اليوم عن إنجاز جديد بإطلاق القمر الاصطناعي (اتحاد سات)، والذي يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير قدراتنا في رصد الأرض وجمع البيانات لدعم التنمية المستدامة. كما يفتح هذا الإنجاز آفاقاً جديدة للاستفادة من التقنيات الفضائية في مجالات متنوعة تخدم الدولة. سنواصل التقدم بخطى واثقة نحو تحقيق نهضة تكنولوجية مستدامة تعزز مكانة دولتنا وترسخ دورها الفاعل على الساحة العالمية».
وقال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «نجحنا في إطلاق القمر الاصطناعي (اتحاد سات)؛ بفضل دعم ورؤية قيادتنا الرشيدة، ما يعكس التطور الكبير الذي تحققه دولة الإمارات في قطاع الفضاء، ويعزز ريادتها في هذا المجال الحيوي. هذه الخطوة تمثل التزامنا بتطوير برنامج الإمارات الوطني للفضاء، واستمراراً لاستراتيجيتنا الوطنية الطموحة في تعزيز الابتكار والتكنولوجيا الفضائية، وهي جزء من رؤية طويلة المدى تهدف إلى تمكين الأجيال القادمة لتكون جزءاً من تقدم مستدام في مجال الفضاء. نحن ماضون في تحقيق المزيد من الإنجازات التي تسهم في تعزيز ريادتنا الفضائية».
بدوره، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «يعد إطلاق (اتحاد سات) خطوة محورية في برنامج تطوير الأقمار الاصطناعية في المركز، وإضافة هامة إلى سلسلة النجاحات التي تحققها دولة الإمارات في مجال الفضاء. هذا التطور يعكس الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الطموحة لمستقبلنا في هذا القطاع الاستراتيجي. كما يمثل تجسيداً للقدرة الإماراتية على تطوير تقنيات متقدمة في مجال الفضاء، من خلال شراكات استراتيجية مع المجتمع الفضائي الدولي تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون، مما يسهم في تحقيق أهدافنا نحو الريادة في تقنيات الفضاء عالمياً».
من جانبه، قال كيم إيول، المدير التنفيذي ورئيس شركة ساتريك إنشيتيف: «نهنئ دولة الإمارات على نجاح إطلاق القمر الاصطناعي (اتحاد سات)، الذي يعد إنجازاً يعزز قدراتها في مجال رصد الأرض، ويؤكد أهمية التعاون الدولي في تطوير قطاع الفضاء. وبصفتنا شريكاً طويل الأمد، نفخر في (ساتريك إنشيتيف) بتعاوننا مع مركز محمد بن راشد للفضاء في تطوير قمر اصطناعي متقدم يعمل بتقنية الرادار، ونتطلع إلى مواصلة هذا التعاون المثمر مع المركز ودولة الإمارات لدفع عجلة الابتكار والمساهمة في رسم ملامح مستقبل تكنولوجيا الفضاء».
إمكانات تقنية متطورة
يمثل «اتحاد سات» خطوة نوعية جديدة في تقنيات الأقمار الاصطناعية التي يمتلكها مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تتكامل تقنية التصوير الراداري مع الأقمار الاصطناعية التي تعتمد على التصوير بالكاميرا.
ويتميز «اتحاد سات» بتكنولوجيا متطورة لرصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية والبيئية المتنوعة، وفي أوقات اليوم كافة ليلاً ونهاراً. كما يوفر ثلاثة أنماط للتصوير، تصوير دقيق لمناطق صغيرة، وتغطية واسعة للمساحات الكبيرة، ورصد ممتد لمناطق أطول. كل هذه التقنيات تجعل منه أداةً حيوية لخدمة قطاعات متعددة، بدءاً من اكتشاف تسربات النفط، مروراً بإدارة الكوارث الطبيعية، وتتبع حركة الملاحة البحرية، ودعم الزراعة الذكية، والمراقبة البيئية الدقيقة. كما ستتم معالجة البيانات التي سيوفرها «اتحاد سات» بتقنيات مزودة بالذكاء الاصطناعي.
وتُعتبر تكنولوجيا التصوير الراداري هي إحدى تقنيات التصوير المتطورة التي تمكن الأقمار الاصطناعية من التقاط صور عالية الدقة لسطح الأرض في جميع الظروف، بغض النظر عن الطقس أو الوقت من اليوم. على عكس الكاميرات التقليدية، تعتمد تكنولوجيا التصوير الراداري على موجات الرادار التي تسمح برؤية ما وراء السحب، والظلام، وحتى الأمطار.
وسيتم تشغيل القمر الاصطناعي وإدارته من قبل مركز التحكم بالمهمات في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث ستعمل الفرق المختصة على إدارة العمليات وتحليل البيانات المرسلة من القمر الاصطناعي إلى الأرض.