أميمة الكرسيفي.. مخرجة صاعدة تفوز بجائزة "حقوق الإنسان" في مهرجان مدارس السينما
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
فازت المخرجة الصاعدة، أميمة الكرسيفي، بجائزة “حقوق الإنسان” عن فيلمها “حلم” في مهرجان تطوان الدولي لمدارس السينما خلال نسخته الثامنة التي اختتمت فعاليتها نهاية الأسبوع الفائت.
“حلم”، فيلم وثائقي يشهد على إدراك المكفوفين للعالم المرئي من خلال تجربتهم في استخدام الكاميرا في قلب الفضاء العام. تقول مخرجته: “سألتهم كيف ترون العالم، فأعطوني صورا مذهلة عن إحساسهم وإدراكهم للفضاء والعالم المحيط بهم، تعكس هذه الصور، عند البعض، ذاكرة بصرية قوية للمكان الذي كان في يوم ما مرئيًا بالنسبة لهم، و للبعض الآخر، فضاء واسع يرسمون عبره خيالاتهم وأحلامهم.
ولكن إلى جانب الرغبة في تمكين المكفوفين من التعبير عن رؤيتهم للعالم، كان الهدف الأساسي، بالنسبة إلى أميمة الكرسيفي، يتمثل في تحقيق الاندماج الاجتماعي والثقافي للأشخاص المكفوفين في المجتمع، وتصحيح التصور العام حول الإعاقة البصرية والإعاقات بصفة عامة، وتقبل هذا التنوع البشري، من خلال استخدام الفن البصري لسد الفجوة بين المجتمعات التي يفصلها البصر.
وأميمة الكرسيفي فنانة متعددة المهارات، حاصلة على دبلوم المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان.
وتتعلق عملية التعبير لديها بالصراع بين الضبابية والوضوح، والمرئي واللامرئي. وتحاول من خلال أعمالها أن تعيد طرح السؤال حول حقيقة إدراكنا من خلال خلق فضاءات تعيد تمثيل هذا التأرجح بين الوهم والحقيقة، الشك واليقين، والواقع والخيال.
ولعل الغاية الأساسية في اختارها الأسلوبي ذاك تتمثل في السعي إلى جذب انتباه المتلقي وتشتيته في آن واحد بما يتوافق مع إيقاع العالم وما وصل إليه من جنون.
لقد أثرت دراستها في مجال الفن وتكوينها الجامعي في مادة السوسيولوجيا، واهتمامها الكبير بالقضايا الاجتماعية والإنسانية في طريقة تفكيرها وغيرت كثيرا من نظرتها للفن، بالإضافة إلى دراستها للسينما الوثائقية، كل هذا ساعد على تطوير تقنياتها الخاصة وجعلها في سعي دائم لإيجاد طرق جديدة للتعبير عن وجهة نظرها في الحياة والفن تتأثر وتتفاعل مع مواضيع مجتمعية تولد أسئلة.
وبعيدا عن التقيد باستخدام وسيلة واحدة، تستكشف أميمة الكرسيفي بفضول الإمكانيات التي يوفرها عصرها، لتتنوع ممارستها الاسلوبية ما بين التركيب والرسم وفن الفيديو والأداء والتقنيات الجديدة المتعددة الوسائط.
وكانت مدينة تطوان، قد احتضنت من 1 إلى 5 دجنبر، فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان تطوان الدولي لمدارس السينما، الذي ينظم من طرف جمعية بدايات، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، جامعة عبد المالك السعدي، وبدعم من المركز السينمائي المغربي.
وعرف المهرجان مشاركة مجموعة من السينمائيين ورجالات الإبداع المرئي في إطار لجنة التحكيم وتأطير فقرات هذه التظاهرة الثقافية السينمائية، وترأس لجنة تحكيم المهرجان أحد رموز الباحثين في السينما الناقد والباحث السينمائي إقبال زليلة، وعضوية كل من المخرج السينمائي والمسرحي الإفواري فركاس أتوكولي، المخرجة والفنانة المغربية لطيفة أحرار، الناقد والجامعي المغربي حبيب النصري.
كلمات دلالية الإنسان الكرسيفي المغرب جائزة حقوق سينما مهرجانالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الإنسان المغرب جائزة حقوق سينما مهرجان من خلال
إقرأ أيضاً:
الرؤساء المشاركين بمجموعة العمل المعنية بـ«حقوق الإنسان» يصدرون بياناً حول ليبيا
أكد الرؤساء المشاركون لمجموعة العمل المعنية بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، “وهم هولندا وسويسرا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عقب اجتماعهم أمس مع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي”، على “التزامهم الراسخ بحقوق الإنسان والعدالة والمحاسبة وفقًا للقانون الدولي، باعتبارها ركائز أساسية لتحقيق السلام المستدام والمصالحة في ليبيا“.
وقال الرؤساء المشاركون: “ندعم بشكل كامل عمل المحكمة الجنائية الدولية، ونؤكد مجددًا على أهمية التحقيق في الجرائم الفظيعة المرتكبة في ليبيا ومقاضاة مرتكبيها”.
وأضافوا: “يجب أن يظل السعي إلى تحقيق العدالة مستقلاً ونزيهاً وخالياً من التدخلات السياسية”.
وقال البيان: “إن تفويض المحكمة الجنائية الدولية في ليبيا، والذي منحه إياها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (القرار 1970 لعام 2011)، يلعب دورا حاسمًا في ضمان المحاسبة على هذه الجرائم”.