بوابة الوفد:
2024-11-05@16:27:46 GMT

غزة تُسقط الأقنعة عن مُدعي الإنسانية

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

سقطت الكثير من الأقنعة في ظل المجزرة التي تُرتكب في فلسطين، وكثير من مدّعي حقوق الإنسان وفقدوا مصداقيتهم، ورغم صمت العالم أمام ما يحدث إلا أن هناك مستويات من الانتهاكات الصارخة غير المسبوقة صدمت العالم من المنظمات والدول الأجنبية التي طالما نادت بحقوق الإنسان.

 

منظمة الصليب الأحمر

صدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي من موقف منظمة الصليب الأحمر في 9 نوفمبر، عندما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية "مستشفى النصر" في مدينة غزة، وانقطعت إمدادات الأوكسجين عن وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وناشد مدير المستشفى الطبيب مصطفى الكحلوت، في مقطع مصور المنظمات الدولية بما فيها "الصليب الأحمر" لإنقاذ الأطفال الخمسة لكنه لم يتلق أي رد، وفي 28 نوفمبر، بعد وقف إطلاق النار عاد الأطباء إلى المستشفى وكان الأطفال الرضّع الخمسة أموات.

 وواجهت انتقادات للصليب الأحمر بسبب بطء استجابتها لإغاثة المحاصرين في بلدة مضايا في ريف دمشق، وكان ردها حينها أنهم لا يريدون دعم مناطق مُعارِضة ضد النظام السوري.

 

انحياز الهيئات الدولية

من يعمل في ما يسمى بـ"قطاع العمل الإنساني" يعلم ضخامة ميزانيات هيئات كـ"الصليب الأحمر" ووكالات الأمم المتحدة وقدراتها التنظيمية والتنسيقية، رغم تصدرها الدائم للمشهد على أنها "غير حكومية" و"مستقلة" و"حيادية"، وأن هدفها الأول الإغاثة وتخفيف المعاناة الإنسانية في زمن الحروب والصراعات، في الوقت الذي غالبًا ما نرى فيه انحيازها لطرف دون آخر.

 

موقف الدول الأوربية من أحداث غزة

في إسبانيا طالبت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية إيونى بيلارا، الحكومة الإسبانية، بتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، في بيان نشرته، أكدت فيه أن حزب بوديموس الذي تنتمي إليه يشعر بالمعاناة الفظيعة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عقود، ولذلك فإنهم يرفعون أصواتهم للتنديد بأن دولة إسرائيل تنفذ التخطيط للإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأعلنت الحكومة الإسبانية زيادة المساعدات التي تمنحها للفلسطينيين 100 مليون يورو أخرى، كما تبنت موقفًا داعماً لحل الدولتين، أما باقي الدول الأوروبية اختلفت أرائهم بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

 

دول خذلت فلسطين 

تبنت فرنسا موقفًا أكثر حذراً، وحظر وزير الداخلية الفرنسي المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، سعياً إلى ضمان النظام العام.

وحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الوحدة الوطنية، ومنع الصراع الخارجي من توليد التوترات في فرنسا.

ظهر في أيرلندا الكثير من التعاطف مع القضية الفلسطينية، ودافعت شخصيات مثل سفين كون فون بورجسدورف، سفير الاتحاد الأوروبي السابق إلى فلسطين، وإيفين إنسير، عضو البرلمان الأوروبي من السويد، عن المساعدات المقدمة لفلسطين، وفي ألمانيا دعمت الأحزاب السياسية بالإجماع إسرائيل، وصوت البرلمان الألماني لصالح قرار يعبر عن "كامل التضامن " مع إسرائيل، وهو ما أثار جدلا كبيرا فى القارة العجو، أما في إيطاليا سلطت الحكومة الضوء على الانحياز السياسي في إيطاليا بشأن الصراع، واتباع نهج متوازن في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والاعتراف باسرائيل مع الدعوة إلى ردود أفعال متناسبة وحماية المدنيين.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة ت سقط الأقنعة الإنسانية سقطت فلسطين حقوق الإنسان الصلیب الأحمر

إقرأ أيضاً:

الأونروا.. تاريخ من العطاء ومخاطر الحظر الإسرائيلي على خدماتها الإنسانية

 


تُعتبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) واحدة من أهم المؤسسات الإنسانية التي أنشأتها الأمم المتحدة، حيث شكلت منذ تأسيسها في عام 1949 شريان حياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق انتشارهم.

ومع ذلك، فإن الأونروا تواجه الآن تحديات جسيمة تهدد وجودها وعملياتها، في ظل الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة.

تأسيس الأونروا وأهدافها

تأسست الأونروا في 8 ديسمبر 1949 بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302، كرد فعل على الأزمات الإنسانية التي نتجت عن النكبة عام 1948.

بدأت الوكالة عملياتها في الأول من مايو 1950، لتوفير الإغاثة والمساعدة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم.

وتشمل مهام الأونروا تقديم التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى إدارة 58 مخيمًا للاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا ولبنان والأردن.


دور الأونروا في حياة اللاجئين الفلسطينيين

تقدم الأونروا خدمات حيوية لأكثر من 6 ملايين لاجئ مسجل، حيث تضم المدارس التي تديرها أكثر من 540 ألف طالب.

كما توفر الوكالة الرعاية الصحية لـ 7 ملايين مريض سنويًا وتقدم مساعدات غذائية ونقدية لمليون و800 ألف شخص.

وتعد الأونروا العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة، حيث توفر الدعم والمساعدة الضرورية في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.

الحظر الإسرائيلي وتأثيره

وفي 29 أكتوبر 2024، قرر الكنيست الإسرائيلي حظر أنشطة الأونروا رسميًا في الأراضي الفلسطينية، رغم المعارضة الدولية، وقد أثار هذا القرار ردود فعل غاضبة من المجتمع الدولي، حيث اعتبره الأمين العام للأمم المتحدة "إجراءً قاسيًا لا يمكن استيعابه".

ومن المتوقع أن يتسبب هذا الحظر في تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، التي تعاني أساسًا من نقص حاد في الموارد.

استجابة المجتمع الدولي

أعربت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودولة الإمارات عن قلقها العميق تجاه الحظر، مشيرةً إلى دور الأونروا الحاسم في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.

ودعا الممثلون الدوليون الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة النظر في هذا القرار، محذرين من عواقب ذلك على الأمن الإنساني في المنطقة.

وتواجه الأونروا اليوم تحديات غير مسبوقة تتطلب دعمًا دوليًا قويًا لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وضمان استمرارية خدماتها الإنسانية، إن مستقبل الوكالة يعتمد على التعاون الدولي والتزام المجتمع الدولي بحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم في الأوقات الحرجة.

مقالات مشابهة

  • بري تابع التطورات مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر
  • الصليب الأحمر لـ«الاتحاد»: استمرار الحرب والقيود الإسرائيلية يعوق جهود التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • شاهد | الصراع العربي الإسرائيلي تاريخ من الخداع والهزائم.. الأسباب والنتائج
  • وزير الخارجية يستعرض التعاون في المجالات الإغاثية مع "الصليب الأحمر"
  • أهالي ميس الجبل يناشدون الجهات الإنسانية لكشف مصير أربعة مسنين مفقودين
  • البرهان: نفخر بالنهضة التي حققتها مصر في جميع الخدمات الإنسانية
  • الخارجية الألمانية تطالب إسرائيل بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الأونروا.. تاريخ من العطاء ومخاطر الحظر الإسرائيلي على خدماتها الإنسانية
  • اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر يبحثان سبل تعزيز الشراكة الإنسانية
  • العرادة يناقش مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدخلاتها ومشاريعها الإنسانية في اليمن