قالت مؤسسات الأسرى والتي تشمل هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، إن هناك تخوفات كبيرة من نية إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ إعدامات ميدانية بحق المعتقلين من قطاع غزة.

وأضافت المؤسسات في بيان مشترك صدر، اليوم الخميس، أن هذه التخوفات تأتي مع استمرار رفض الاحتلال الإفصاح عن مصيرهم، من حيث أعدادهم، أو أماكن احتجازهم، أو حالتهم الصحية، رغم كل النداءات والرسائل التي وُجهت إلى المؤسسات المعنية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ولفتت، إلى أن هناك معطيات أفاد بها معتقلون أُفرج عنهم مؤخرا تحديدا من معتقل "عوفر"، وكانوا متواجدين في أقسام قريبة للأقسام التي يقبع فيها معتقلو غزة، تؤكد أن جرائم مروعة وفظيعة تُرتكب بحقهم بالخفاء.

وأوضحت، أن أبرز هذه المعطيات تضمنت احتجاز ما لا يقل عن (320) معتقلا في قسمي (23) و(25) وفقًا للتقديرات، إذ يتسع كل قسم لـ120 معتقلا، ومع الأعداد التي تصل في ضوء حالة الاكتظاظ الراهنة، فإن العدد مرشح كتقدير لـ(320) معتقلا، وإلى جانب أعدادهم فإنّ عددا من المحررين أفادوا، بأن السجانين ينفذون جرائم مروعة بحقهم، منها: مطالبة المعتقلين بالنباح قبل إعطائهم وجبات الطعام، كما يطلبون منهم ترديد أغانٍ خاصة بإسرائيل وبصوت عال، ويسمع المعتقلون بوضوح صراخهم على مدار الساعة نتيجة عمليات التعذيب والتنكيل التي تتم بحقهم.

وأشارت إلى أنه بموجب الإحصائيات التي نشرتها إدارة معتقلات الاحتلال مع نهاية تشرين الثاني الماضي، فإن عدد المعتقلين من قطاع غزة الذين صُنفوا كـ "مقاتلين غير شرعيين" بلغ (260) معتقلا ومعتقلة، في حين أنه منذ بداية العدوان تقوم حكومة الاحتلال بإجراء تعديلات على تعليمات التنفيذ لقانون المقاتل غير الشرعي، الذي يتيح احتجاز المعتقل لـ42 يوما قبل إصدار أمر الاعتقال، وتجري عملية المراجعة القضائية للأمر بعد 45 يوما من توقيعه، كما يُمنع المعتقل من لقاء محاميه حتى 80 يوما، وهذا الإخفاء القسري للمعتقلين يشكل مخالفة صارخة للقانون الدولي.

وبينت المؤسسات، أن معتقلي غزة ينقسمون إلى ثلاث فئات، وهم: الذين جرى اعتقالهم في السابع من أكتوبر، إلى جانب آلاف العمال الذين جرى اعتقالهم من عدة مناطق، إضافة إلى المدنيين الذين اعتُقلوا من غزة في الآونة الأخيرة خلال عملية الاجتياح البري، ومن بين المعتقلين أطفال ونساء.

وبحسب المعطيات، فإن (16) معتقلة على الأقل من غزة يقبعن في معتقل (الدامون)، إلى جانب معطيات تشير إلى أن معتقلي غزة محتجزون في معتقلات (بيتح تكفا، وعسقلان، والجلمة، وعوفر).

وأشارت إلى أن الاحتلال عمل على تعديل قانون الاعتقالات 1996، الذي يطبق على المعتقلين من قطاع غزة الذين يخضعون للتحقيق في مراكز التحقيق، حيث يتم تمديد توقيف المعتقل لمدة 45 يوما للتحقيق، وتمدد لـ45 يوما إضافيا، ويُمنع من لقاء محاميه طوال هذه الفترة، دون أي رقابة فعلية من المحكمة على ظروف احتجازه وهل يتعرض للتعذيب أو لا.

وأكدت مؤسسات الأسرى، أن استمرار تكتم الاحتلال على مصير معتقلي غزة هو بمثابة غطاء على الجرائم التي تنفذ بحقهم، فالاحتلال الذي يواصل تنفيذ الإبادة في غزة، أمام مرأى من العالم، فلن يجد من يردعه لتنفيذ إعدامات بحق المعتقلين في الخفاء.

وجددت، دعواتها للمنظمة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل العاجل والفوري لزيارة معتقلي غزة، والضغط على الاحتلال للكشف عن مصيرهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إعدامات ميدانية الدولية للصليب الأحمر اللجنة الدولية للصليب هيئة شؤون الأسرى والمحررين حكومة الاحتلال معتقلات الاحتلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

فلسطينيو الضفة يحيون يوم الأسير

شارك مئات الفلسطينيين اليوم الخميس في فعاليات متعددة نظمت في مراكز مدن الضفة الغربية، تضامنا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية، وذلك بدعوة من المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يحلّ اليوم 17 أبريل/نيسان.

وشهدت مدن جنين وطولكرم وسلفيت شمالي الضفة الغربية والخليل (جنوب) وأريحا (شرق) وقفات ومسيرات تخللها رفع لافتات تعبر عن التضامن مع الأسرى وتدعو إلى إنهاء معاناتهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالأرقام.. الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلالlist 2 of 2في يوم الأسير الفلسطيني أرقام قياسية للانتهاكات الإسرائيليةend of list

كما تخلل الوقفات رفع صور للأسرى وهتافات ورفع لافتات تطالب بوقف حرب الإبادة على غزة، والكشف عن مصير آلاف المعتقلين خلال العدوان الإسرائيلي.

وكانت مدن نابلس وقلقيلية وطوباس وبيت لحم شهدت أمس الأربعاء وقفات شارك فيها مئات الفلسطينيين دعما للأسرى ومساندة لهم.

مسيرة ووقفة تضامن مع الأسرى يوم أمس بمدينة رام الله بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني (هيئة شؤون الأسرى)

من جهتها، وجهت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "نداء عاجلا" إلى المجتمع الدولي "لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الأسرى في سجون الاحتلال".

وقالت في بيان -وصل إلى الجزيرة نت نسخة منه- إن قضية الأسرى "تمثل واحدة من أكثر القضايا الإنسانية والوطنية إلحاحًا".

كما طالبت "بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول الفوري والمنتظم إلى السجون لتفقد أوضاع الأسرى تنفيذا للاتفاقيات ذات الصلة".

في حين قالت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني لمنظمة التحرير الفلسطينية -في بيان- إن حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 "تمتد آثارها إلى كافة مناحي الحياة الفلسطينية، وعلى رأسها أوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، الذين يتعرضون منذ بدء العدوان لجرائم غير مسبوقة من حيث القسوة والانتهاك، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ واضح".

أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني يقبعون خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، ونحو 63 أسيرا استشهدوا نتيجة التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي وحرب التجويع وفقا لنادي الأسير#الأخبار pic.twitter.com/ouiu2AIX5N

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 17, 2025

إعلان

وأشارت إلى "جرائم ممنهجة بحق الأسرى في سجون الاحتلال وفرض الإغلاق التام على كافة السجون، وحرمان الأسرى من الاتصال بالمحامين والعائلات، ومصادرة كافة احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الطعام والملابس والدواء، فضلا عن الضرب والإذلال والاعتداء الجسدي والنفسي بشكل متكرر ومقصود".

وأشارت إلى توثيقها "جرائم إعدام ميدانية وتصفية جسدية للأسرى" و"اختطاف عدد من المواطنين في قطاع غزة بعد اجتياح مناطقهم، واختفائهم قسرًا، ليُعلن لاحقًا استشهاد بعضهم تحت التعذيب، من دون أي معلومات رسمية عن مصيرهم".

وأكدت "استمرار الاعتقالات التعسفية وجرائم التعذيب، ومئات المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة".

ودعت إلى "تشكيل آلية دولية فاعلة وعاجلة لمساءلة ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة بحق الأسرى، وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفتح تحقيق دولي مستقل بشأن الجرائم المرتكبة داخل سجون الاحتلال، بما فيها الإعدام خارج القانون، والتعذيب، والاختفاء القسري".

كما دعت إلى "تدخل فوري من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمقررين الخاصين في الأمم المتحدة، للكشف عن أوضاع الأسرى، ولا سيما أولئك الذين نقلوا إلى "سدي تيمان" أو اختطفوا من غزة".

قريبا سيرى الأسير المقدسي أحمد مناصرة شعاع الشمس بدون حجاب، بعد زجّه في عزل انفرادي لأكثر من 3 أعوام. حيث من المتوقع الإفراج عنه، بعد غد الجمعة، بعد انتهاء مدة حكمه البالغة 9 سنوات ونصف.

شاهد| الطفل الذي كَبُر في الأسر، يروي لكم بمساعدة تقنية الذكاء الاصطناعي، حكاية سنوات من… pic.twitter.com/mbzC7lBT3A

— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) April 9, 2025

ووفق بيان مشترك لمؤسسات الأسرى وبينها هيئة شؤون الأسرى الحكومية ونادي الأسير (أهلي)، فإن حصيلة حالات الاعتقال منذ بدء الإبادة بلغت 16 ألفا و400 حالة اعتقال، من بينهم أكثر من 510 من النساء، ونحو 1300 من الأطفال.

إعلان

أما إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال حاليا فيتجاوز 9900 أسير وأسيرة، ليس بينهم "معتقلو غزة الذين يخضعون لجريمة الإخفاء القسري".

ومن بين الأسرى 400 طفل تقلّ أعمارهم عن 18 عاما، و29 أسيرة، و3498 معتقلا إداريا (بموجب ملف سري)، و1747 أسيرا من غزة يصنفهم الاحتلال أنهم "مقاتلون غير شرعيين" وفق إقرار إدارة سجون الاحتلال.

يذكر أن المجلس الوطني الفلسطيني أقرّ في عام 1974 يوم 17 أبريل/نيسان من كل عام يوما للأسير الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • استشهاد أسير يرفع عدد شهداء المعتقلين منذ بدء عدوان غزة إلى 64
  • فلسطينيو الضفة يحيون يوم الأسير
  • الأمم المتحدة تكشف عن حجم قنابل الاحتلال التي لم تنفجر في غزة
  • بالأرقام.. الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال
  • عشية يوم الأسير الفلسطيني.. العشرات يحتشدون في رام الله تضامنا مع المعتقلين في سجون إسرائيل
  • حماس: الاحتلال يتعامل مع أسرانا بوحشية.. وجرائمه بحقهم لن تسقط بالتقادم
  • حماس تدعو لاعتبار الخميس يوما عالميا للتضامن مع الأسرى
  • حماس: 17 أبريل يوما عالميا للتضامن مع الأسرى وفضح جرائم الاحتلال
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • الاحتلال يعترف بمصادرة ممتلكات المعتقلين في غزة.. ما مصيرها ؟