مفتي الجمهورية يستقبل مديرة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
استقبل مفتي الجمهورية الأستاذ الدكتور شوقي علام -، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- صباح اليوم الإثنين، السيدة سلوى فريج العنزي -مديرة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة-؛ لبحث آليات وسبل التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية والمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة.
و أكَّد المفتي عمق العلاقات التي تجمع مصر والكويت وتطورها المستمر على مدار عهود عدة، مثنيًا على مجهودات مكتب الكويت للمشروعات الخيرية ودعمهم لكافة أعمال الخير.
كما تناول اللقاء حديث شوقي علام عن إصدار دار الإفتاء المصرية "المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية" التي وصلت حتى الآن إلى 90 مجلدًا، من بينها مجلد كامل عن "الفتوى والعمل الخيري"، مشيرًا إلى أنَّ العمل الخيري أصبح علمًا يدرَّس في أغلب الجامعات، وأن دار الإفتاء عمدت إلى الاستفادة من نُظم الإدارة الحديثة للجمعيات الخيرية في إصدار هذا المجلد.
كما أكد أهمية التكافل والتراحم الاجتماعي والعمل الخيري، مشيرًا إلى أنها موضوعات ألحَّت عليها الشريعة الإسلامية إلحاحًا كثيرًا، مؤكدًا أن من يقرأ القرآن الكريم والسنَّة النبوية يجدهما متناسقين ومرتبطين كالخيط الناظم مع المسلك النبوي والتطبيق العملي لهذه الموضوعات السامية.
وأبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لكافة أشكال التعاون وتقديم الدعم العلمي اللازم مع المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية.
من جانبها أثنت السيدة سلوى فريج العنزي -مديرة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة-، على جهود دار الإفتاء المصرية، ومفتي الجمهورية في العمل الخيري وإصدار الفتاوى والمؤلفات الداعمة لكافة أعمال الخير، مُثمِّنةً علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين.
كما أشارت إلى أن المكتب الكويتي يعمل على دعم مشاريع تنموية في مصر بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحة أننا في أمسِّ الحاجة إلى الفتاوى المستنيرة الداعمة للعمل الخيري مثل التي تصدرها دار الإفتاء المصرية.
وفي نهاية اللقاء أعربت السيدة سلوى العنزي عن تطلعها إلى إيجاد صيغة للتعاون مع دار الإفتاء المصرية من أجل دعم وتطوير العمل الخيري في مصر والعالم لما له من قيمة في الإسلام ورمزية عالية في الإنسانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية يستقبل مديرة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة دار الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
حكم عدة المرأة التي مات عنها زوجها قبل الدخول.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم عدة المرأة التي توفي عنها زوجها قبل الدخول؟ فقد عقد رجل على امرأة، ومات عنها قبل الدخول بها، وقبل حصول خلوة شرعية معتبرة، فهل يجب عليها أن تعتد؟ وكيف تكون عدتها؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن الواجبُ على المرأة التي توفي عنها زوجها قبل الدخول بها هو أن تعتد أربعة أشهر وعشرة أيام بالتاريخ الهجري؛ لعموم قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا﴾ [البقرة: 234]، وتبدأ في حساب هذه العدة من يوم وفاة زوجها، والحكمة من ذلك أن تظهر الحزن بفوت نعمة النكاح.
وقد أوجب الشرع الشريف على المرأة التي توفي عنها زوجها إن كانت من غير ذوات الحمل أن تعتد أربعة أشهر وعشرة أيام، يستوي في ذلك المدخول بها وغير المدخول، والصغيرة والكبيرة، ومن تحيض ومن لا تحيض، فكلهنَّ داخلات في عموم قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا﴾ [البقرة: 234].
وقد ثبت حكم العدة أيضًا بالسُّنَّة المطهرة، ففي حديث زينب بنت أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ فَوْقَ ثَلَاثٍ، إِلَّا عَلَى زَوْجٍ، فَإِنَّهَا تُحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» متفقٌ عليه.
واتفق الفقهاء على أن المغلب في عدة المتوفى عنها زوجها عمومًا: التعبد، وفي عدة المتوفى عنها زوجها ولم يدخل بها زوجها خصوصًا: التعبد المحض.
ومن الحكم التي ذكرها الفقهاء لهذا النوع من العدة: أنَّها تظهر الحزن بفوت نعمة النكاح؛ إذ النكاح كان نعمة عظيمة في حقها، فإنَّ الزوج كان سبب صيانتها، وعفافها، وإيفائها بالنفقة، والكسوة، والمسكن، فوجب عليها العدة إظهارًا للحزن بفوت النعمة، وتعريفًا لقدرها.
وتبدأ عدة من توفي عنها زوجها عقيب الوفاة مباشرة؛ لأنَّ سبب وجوب العدة الوفاة، فيُعتبر ابتداؤها من وقت وجود السبب، فإن لم تعلم بالوفاة حتى مضت العدة فقد انقضت عدتها.