ولاية أميركية تقاضي ميتا بسبب ترويج محتوى جنسي للأطفال
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
زعمت دعوى قضائية رفعتها ولاية نيو مكسيكو الأميركية ضد شركة "ميتا"، أن منصتي فيسبوك وإنستغرام "توصيان بمحتوى جنسي للمستخدمين القصّر"، وفقا ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وتزعم الدعوى المدنية، المرفوعة الثلاثاء، في محكمة ولاية نيو مكسيكو، أن "ميتا سمحت لفيسبوك وإنستغرام بأن يصبحا سوقا للمفترسين بحثا عن الأطفال الذين يفترسونهم".
وتدعي أيضا أن "ميتا فشلت في تنفيذ تدابير الحماية للاستخدام من قبل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما، واستهدفت نقاط الضعف المرتبطة بالعمر لدى الأطفال من أجل زيادة إيرادات الإعلانات".
وتقول الدعوى إن الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ، "مسؤول شخصيا عن قرارات أدت إلى تفاقم المخاطر التي يتعرض لها الأطفال على منصات ميتا".
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن مكتب المدعي العام في ولاية نيو مكسيكو الأميركية، رفع الدعوى بعد أن أجرى تحقيقا شمل إنشاء حسابات اختبارية على إنستغرام وفيسبوك، تزعم لمستخدمين آخرين أنها حسابات مراهقين، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور غير حقيقية لأطفال.
وتقول الدعوى إن خوارزميات "ميتا" أوصت بمحتوى جنسي لتلك الحسابات، وأنها غمرتها برسائل واقتراحات جنسية صريحة من مستخدمين آخرين.
ولم تقدم الشركة تعليقا على الفور على الادعاءات الواردة في الدعوى القضائية خلال وقت متأخر، الثلاثاء، لكنها قالت في بيان إنها "تعمل بجد لحماية المستخدمين الشباب".
وجاء في البيان: "نحن نستخدم تكنولوجيا متطورة، ونوظف خبراء في مجال سلامة الأطفال، ونبلغ عن المحتوى إلى المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين، ونشارك المعلومات والأدوات مع الشركات الأخرى وجهات إنفاذ القانون، بما في ذلك المدعون العامون بالولاية، للمساعدة في إزالة المحتالين".
وقالت "ميتا" إن "سلامة الأطفال تمثل أولوية".
وكتب زوكربيرغ في منشور على فيسبوك عام 2021: "من المهم جدا بالنسبة لي أن يكون كل ما نبنيه آمنا وجيدا للأطفال".
وتستشهد شكوى نيو مكسيكو بتقرير سابق لصحيفة "وول ستريت جورنال" هذا العام حول ميل فيسبوك وإنستغرام المستمر للتوصية بمحتوى جنسي يتعلق بالأطفال، ووصفت العمل بأنه "يتوافق مع النتائج المثيرة للقلق التي توصل إليها المدعي العام".
وتأتي الشكوى في أعقاب مجموعة من الدعاوى المنسقة التي رفعتها 41 ولاية أخرى ومقاطعة كولومبيا في أكتوبر الماضي أمام المحاكم الفدرالية ومحاكم الولايات، مدعية أن "ميتا قامت عمدا ببناء منتجاتها بميزات إدمانية تضر المستخدمين الصغار، وضللت الجمهور بشأن مخاطر منصاتها على الشباب".
في المقابل، رفضت "ميتا" تلك الادعاءات، وقالت إنها "تعمل على دعم الشباب على منصاتها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: نیو مکسیکو
إقرأ أيضاً:
بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع والمرض يفتكان بمئات الأطفال في غزة
لم يعد السكان في غزة يجدون ما يطعمون به الأطفال أو الرضّع الذين يموتون ببطء بسبب مواصلة إسرائيل محاصرة القطاع، ومنعها إدخال أي مساعدات منذ شهرين.
ففي ما تبقى من مستشفيات القطاع، يرقد أطفال صغار بلا غذاء ولا دواء، يصارعون الموت البطيء، وهو مشهد تعيشه آلاف الأسر في غزة.
ومن بين هؤلاء، الطفل أسامة ذو الأربعة أعوام، الذي فقد 4 كيلوغرامات من وزنه بسبب عدم وجود دواء أو غذاء، كما تقول والدته التي أشارت إلى أن وزنه كان 13 كيلوغراما، لكنه وصل اليوم إلى أقل من 9 كيلوغرامات.
وكمئات الأطفال في غزة، يعاني أسامة بسبب إغلاق المعابر من انعدام الدواء والغذاء ومنعه في الوقت نفسه من الخروج لتلقي العلاج خارج القطاع.
لا طعام ولا دواء
وقالت والدة الطفل إنها لا تجد له طعاما أو دواء، وإنها في الوقت نفسه لا يمكنها شراء الغذاء والأدوية في حال توفرها، وناشدت بتسريع إخراج طفلها لتلقي العلاج في الخارج.
ووفقا لرئيس قسم الأطفال بمستشفى خان يونس جنوبي القطاع الدكتور أحمد الفرا، فإن الوزن الطبيعي لطفل في سن أسامة يجب ألا يقل عن 16 كيلوغراما، مما يعني أنه فقد نصف وزنه بسبب التجويع الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين.
وتحتاج حالة هذا الطفل إلى البروتين بشكل يومي حتى يمكنه تعويض ما فقده من وزنه، لكنه لم يحصل على أي بروتين منذ استئناف إسرائيل الحرب ومنعها إدخال المساعدات قبل 59 يوما، كما يقول الفرا.
إعلانهذا النقص في البروتين أصاب أسامة بنحول شديد وفقدان للعضلات والنسيج الشحمي، وهو في وضع يقول الفرا إنه ينذر بالوفاة، ويتطلب تحويله وغيره من الأطفال للخارج ما لم يتم إدخال الغذاء والدواء.
لكن الفرا يقول إن إرسال هؤلاء الأطفال لتلقي العلاج في الخارج ليس حلا، وإن فتح المعابر ووقف الحصار هو الحل الصحيح، لأنه من غير المعقول أن يتم نقل كافة أطفال أو سكان القطاع للخارج لأن إسرائيل قررت تجويعهم.
وقال الفرا إن على العالم التحرك لوقف هذا التجويع والقتل الذي يتعرض له المدنيون في غزة، لأنهم بشر وليسوا أرقاما.
المساعدات غير قابلة للتفاوض
في غضون ذلك، حذرت وزارة الصحة من تدهور الوضع الصحي للطفلة سوار عاشور البالغة من العمر 5 أشهر، بسبب سوء التغذية الحاد وعدم توفر الغذاء المناسب.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن الطفلة تعد واحدة من بين 65 ألف طفل يعانون من سوء التغذية في القطاع، بسبب منع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء، وطالب بفتح معابر قطاع غزة فورا لإدخال المساعدات والمكملات الغذائية والطبية والأدوية.
في الوقت نفسه، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم الـ60 حصاره المطبق على قطاع غزة، عبر إغلاق كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة.
وأكدت الحركة، في بيان، أن "فصول المجاعة في القطاع تشتد مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف ضمن حرب الإبادة الوحشية"، واعتبر البيان أن مواصلة حكومة الاحتلال استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة "يعتبر استخفافا بالمجتمع الدولي".
ودعت الحركة دول العالم ومؤسسات الأمم المتحدة إلى الضغط على الاحتلال لإنهاء جريمة التجويع الممنهج، كما جددت النداء للدول العربية والإسلامية وشعوبها للتحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
إعلانبدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المساعدات غير قابلة للتفاوض، وإن على إسرائيل حماية المدنيين والموافقة على برامج الإغاثة وتسهيل تنفيذها.
وأضاف أنه يشعر بالقلق من تصريحات مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام المساعدات الإنسانية كأدوات ضغط عسكري، وقال إن الوقت قد حان لوقف التهجير المتكرر في غزة.
وتواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع كافة، ومنع إدخال المساعدات الطبية والغذائية والوقود، فضلا عن استهدافها المستمر للمستشفيات ومخازن الطعام.