(عدن الغد)خاص:

نظمت الدائرة الثقافية بمكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء، امس بمدينة سيئون، فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ندوة تعريفية لدور الحضارم مع القضية الفلسطينية بعنوان { أنفاس حضرمية في غزّة وفلسطين } بمشاركة عدد من الباحثين .

وفي بداية الفعالية التي احتضنتها قاعة الأديب الفقيد / علي أحمد باكثير بمكتب وزارة الثقافة بالوادي-سيئون والتي أُستهلت بآي من الذكر الحكيم والدعاء للشهداء والشفاء العاجل للجرحى في غزة وعموم فلسطين ، رحب نائب رئيس مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء المهندس / أديب محمد حسان بالجميع ، مشيراً أنه يتوجب علينا أن نشارك أهلنا في غزة وفلسطين أحزانهم وما يتعرضون له من قتل وتدمير وإبادة من قبل العدو الصهيوني ، وهو أقل تقدير أن يقدمه مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء عبر الدائرة الثقافية في إقامة هذه الفعالية في تعريف المجتمع بدور الحضارم مع القضية الفلسطينية منذُ القدم سواء في الجانب الاستشهادي أو الأدبي والثقافي وغير ذلك ، ناقلاً للجميع تحيات الأمين العام المساعد لمؤتمر حضرموت الجامع رئيس مكتب المؤتمر الجامع بالوادي والصحراء فضيلة القاضي/أكرم نصيب العامري.

وقدمت في الندوة ثلاث أوراق بحثية ، حيث قدم الورقة الأولى الباحث الدكتور / أحمد باحارثة بعنوان ( أنفاس حضرمية في غزة ) ، تطرق حولها بالتعريف عن غزة وموقعها الجغرافي والتعريف باسمها وكيف كانت قبل الإسلام وبعده ، مشيرا أن أول من بناء قبة الصخرة في خلافة عبدالملك بن مروان هو [ رجاء بن حيوة الكندي ] ، وهو من علماء الإسلام من اصول حضرمية، خلال الفترة من 66 هـ - 73 هـ  ، كما قامت بترميمها شركة الشيخ بن لادن وهو من أصول حضرمية بدءاً من نهاية خمسينات القرن الماضي .

وأشار الباحث باحارثة في ورقته أن أهم قضية قومية رصدها الحضارم وتتبعوها هي قضية فلسطين منهم الشاعر صالح بن علي الحامد ، حسن بن عبدالرحمن السقاف ، عبدالقادر محمد الصبان، والأديب الأكثر تفاعلاً الفقيد / علي أحمد باكثير .

فيما قدم الورقة الثانية الباحث  الأستاذ عبدالسلام محمد باحميد ،تحت عنوان { فلسطين في ديوان " قدس لبيك " شعر / سالم زين باحميد }وتناول الباحث في ورقته شاعرا حضرميا عايش القضية الفلسطينية بوجدانه وكلماته من خلال ما نظم الكثير من القصائد عن فلسطين وفيها ولها ، مشاركا نضالها بالنص المسبوك في لفظه والمحبوك في دلالته ومناصرا لثورتها وانتفاضتها ومؤرخا لأحداثها، وقد جمع ما نظمه من قصائد فيها في ديوان [ قدس لبيك ] .

وقسم الباحث / باحميد ورقته إلى مقدمة ومبحثين وخاتمة، حيث شمل المبحث الأول التعريف بالشاعر وبالديوان ،فيما كان المبحث الثاني تحدث عن الأغراض التي تناولها الديوان .

وقدم الورقة الثالثة الباحث الأستاذ/أحمد محفوظ بن زيدان ، حملت عنوان { علي باكثير في غزة عام 1947م ومؤلفاته عن قضة فلسطين }واستشهد الباحث بن زيدان في مستهل ورقته؛ أنَّ كارثية الحرب ومآسيها الإنسانية التي نشهدها اليوم في غزة، قد حذر من خطورة مرتكبها الصهاينة، الأديب العربي الحضرمي الراحل / علي أحمد باكثير، مؤكداً أن باكثير جسد مواقفه المدافعة عن القضية الفلسطينية في مؤلفاته وشعره وقد زار غزة عام 1947م..

وأشار الباحث/بن زيدان أن القضية الفلسطينية نالت حصة الأسد في أدب ومؤلفات الأديب باكثير، حتى بلغ معها إلى مصاف الشعراء الفلسطينيين الذين وقفوا حياتهم دفاعاً عن القضية وفداءً لتحرير الأرض المغتصبة من الكيان الصهيوني .

واستعرض الباحث/ بن زيدان، أبرز أشعار ومسرحيات الأديب باكثير، لافتاً أنه من أوائل الكتاب العرب اللذين اهتموا بالقضية الفلسطينية، حيث نشر باكثير عام 1945م مسرحية ( شيلوك الجديد ) وتنبأ فيها بقيام دولة إسرائيل في فلسطين، مطالباً الأمة العربية بمقاطعتها اقتصادياً، لوأدها في مهدها ، وأضاف: أخيراً كانت مسرحيته العملاقة بعد النكسة في الخامس من حزيران عام 1967م بعنوان ( التوراة الضائعة) وأختتم ورقته ببيت باكثير الشهير قائلاً:

وددتُ لو أنني في فلسطين ثائرٌ

لأهلي، تنعاني الضبى، لا القصائدُ

وقد تخللت الفعالية التي أدارها الدكتور / علي حسن العيدروس ، نائب رئيس الدائرة الثقافية بمؤتمر حضرموت الجامع وحضرها عضو هيئة رئاسة الجامع الشيخ / خالد محسن العامري و مدير عام مكتب وزارة الثقافة الأستاذ / أحمد بن دويس و مدير عام مكتب وزارة الإعلام بالوادي والصحراء الأستاذ / رشيد علي العامري والأديب والباحث المعمّر/جعفر محمد السقاف ، وعدد من المهتمين بالقضية الفلسطينية وألقيت قصيدة شعرية للشاعر الدكتور/ عبدالعزيز الصيغ ، ألقاها عنه الدكتور/ علي العيدروس ، وقصيدة شعرية للشاعر الشعبي القدير/حسين عبدالله باحارثة ، نالت جميعها استحسان الحضور .

كما شارك الحضور بعدد من المداخلات والمقترحات التي تطرقت إلى إسهام أبناء حضرموت في المشاركة في الكفاح مع إخوانهم الفلسطينيين بفلسطين وأبرزهم الشهيد/باعباد من أبناء الديس الشرقية وغيره ، كما عبر الحضور عن شكرهم لمكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي على تنظيم هذه الفعالية التي احتوت على معلومات وأوراق قيمة ينبغي أن تعرض هذه الندوة عبر وسائل الإعلام المختلفة، كما شارك الأديب والباحث الأستاذ/جعفر محمد السقاف بقصيدة شعرية عن فلسطين .

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

طوفان بشري وحشود مليونية بالعاصمة صنعاء تأكيداً على ثبات الشعب اليمني واستمراريته بنصرة إخوانه في فلسطين

يمانيون/ صنعاء

شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، حشودا مليونية في مسيرة “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”، تأكيدا على ثبات الشعب اليمني واستمراريته في نصرة الشعب الفلسطيني.
ورددت الحشود شعار البراءة من أعداء الله، والهتافات المؤكدة على الوقوف إلى جانب غزة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، والجهوزية التامة لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني والتصدي لكل مؤامرته ومخططاته.
وباركت الحشود المليونية، عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد العدوان الأمريكي البريطاني، واستهداف سفن العدو الصهيوني والمرتبطة به وكذا المواقع الحيوية للعدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار على قطاع غزة.
وأشادت بالإنجازات العسكرية والتي كان آخرها الكشف عن صاروخ “حاطم2” الفرط صوتي محلي الصنع.
كما باركت العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية العراقية ضد العدو الصهيوني.
وجددّت الحشود التأكيد على استمرار الاستنفار والتعبئة العامة والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة لنصرة الشعب الفلسطيني وخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
واستنكرت المواقف المتخاذلة للأنظمة العربية والإسلامية إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني بدعم أمريكي غربي.
وأكدت الحشود المليونية أن الأمة لا يمكن أن تقوم لها قائمة أو تمتلك عزة وكرامة إذا لم تنتصر للأشقاء في غزة.
وأكد بيان صادر عن المسيرة الاستمرار في الخروج الأسبوعي جهادا في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني، دون كلل أو ملل.
وأشار إلى أن قطاع غزة المحاصر يتعرض لحرب إبادة صهيونية بدعم أمريكي وغربي منذ 266 يوما ارتكب خلالها 3 آلاف 380 مجزرة، تكفي كل مجزرة منها لأن توقظ الضمير العالمي.
وحيا البيان الصمود العظيم للشعب الفلسطيني المضحي الصابر المظلوم المجاهد الذي يحتضن المقاومة ويفشل كل مخططات ومحاولات اختراقه وتطويعه ويرفض العملاء والخونة.
ووجه التحية للأخوة المجاهدين في قطاع غزة والضفة من مختلف الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل الذين تبخرت على أيديهم كل أطماع الصهاينة في تحقيق أي صورة انتصار تذكر.
وأكد البيان الذي ألقاه وزير الدولة بحكومة تصريف الأعمال لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة، على موقف اليمن الإيماني الثابت والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في قطاع غزة وكل فلسطين بالعمليات العسكرية المتصاعدة وبالأنشطة والفعاليات الرسمية والشعبية وبالتعبئة والمقاطعة والتبرع دون كلل ولا ملل بإذن الله.
وأشاد باستمرار المواقف والمظاهرات الرسمية والشعبية المساندة للشعب الفلسطيني في مختلف البلدان في العالم ومنها المظاهرات الشعبية المتواصلة في الأردن، كما أشاد بالخروج الشعبي في المغرب واستمرار الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية.
وقال “في الوقت الذي تشتد فيه الأزمة الإنسانية في غزة التي يموت الأطفال فيها جوعاً وينتظرون المساعدات من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت سابقاً في قمتها ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن الاحتياجات والمواد الغذائية دخلت للأسف الشديد إلى كيان العدو الإسرائيلي من بعض الدولة العربية والإسلامية في موقف مخجل ومخز يتجاوز بهم مرحلة الخذلان إلى مرحلة التآمر والخيانة”.
كما أشاد البيان بالعمليات النوعية المتصاعدة للجبهات المساندة للشعب الفلسطيني في لبنان والعراق والتي لها تأثير كبير.. مؤكدا الثقة في الأخوة المجاهدين في حزب الله بأنهم قادرون على إلحاق الهزيمة النكراء والمخزية بالعدو الإسرائيلي إذا ما فكر بشن عدوان شامل على لبنان.
وبارك العمليات المشتركة التي تنفذها قوتنا المسلحة مع مجاهدي المقاومة الإسلامية في العراق والتي تجسد آمال شعبنا العربي بكله في الوحدة والتعاون والأخوة في درب الجهاد في سبيل الله وفي مواجهة أعداء هذه الأمة.
وأثنى على العمليات العسكرية النوعية المتصاعدة لقواتنا المسلحة اليمنية ضمن مرحلة التصعيد الرابعة والإنجازات النوعية التي تحققت والتي كان آخرها الكشف عن صاروخ (حاطم 2) الفرط صوتي محلي الصنع، وكذا الفرار المذل لحاملة الطائرات الأمريكية (أيزنهاور).. مؤكدا أن قواتنا المسلحة قد أعدت استقبالاً لائقاً لحاملات الطائرات الجديدة التي ستلقى أسوأ مما لقيته سابقتها.
ودعا البيان جميع وسائل الإعلام العربية والإسلامية (الكثيرة جداً) إلى القيام بدورها وتحمل مسؤوليتها في فضح جرائم كيان العدو الإسرائيلي وداعميه الغربيين، كما دعا الدول العربية والإسلامية للقيام بحملات إعلامية ودبلوماسية وسياسية وبمختلف المجالات المتاحة والممكنة التي لا مبرر لهم في التواني والتخاذل عن التحرك فيها.
وجدد الدعوة لكل الشعوب العربية والإسلامية للقيام بمسؤولياتهم تجاه ما يحدث في غزة من جرائم إبادة جماعية، وكذا المقاطعة الاقتصادية الشاملة للأعداء كواجب ديني تجاه ما يحدث في غزة. # مسيرة جماهيريةً#اليمن#مسيرة "لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة"‎#ميدان السبعين#نصرة لغزةالعاصمة صنعاء

مقالات مشابهة

  • أول رد فلسطيني على خطة تسليم غزة لقوات دولية
  • الرئاسة الفلسطينية ترد على التصريحات الإسرائيلية بتسليم قطاع غزة لقوات دولية
  • أبو ردينة: لا شرعية لأى وجود أجنبى على الأرض الفلسطينية ولا شرعية للتهجير
  • الرئاسة الفلسطينية توضح موقفها من تسليم غزة لقوات دولية
  • وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بأمانة العاصمة
  • ريمة تشهد مسيرات جماهيرية استمراراً للتضامن مع الشعب الفلسطيني
  • مسيرة تضامنية في القبيطة بلحج تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • إب تشهد 28 مسيرة حاشدة تحت شعار ” لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة “
  • طوفان بشري وحشود مليونية بالعاصمة صنعاء تأكيداً على ثبات الشعب اليمني واستمراريته بنصرة إخوانه في فلسطين
  • العاصمة صنعاء تشهد حشود مليونية في مسيرة “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”