منظمة التعاون الإسلامي تدين مسيرة استفزازية للمتطرفين في القدس المحتلة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أدانت منظمة التعاون الإسلامي سماح الاحتلال الإسرائيلي لمجموعات من المستوطنين المتطرفين بتنظيم مسيرة استفزازية عبر أحياء البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة، في إطار المحاولات غير القانونية والمرفوضة الهادفة إلى المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وخصوصاً المسجد الأقصى المبارك.
وحذرت المنظمة في بيان، اليوم الخميس، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس" من خطورة استمرار مخططات التهويد التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، بما فيها ما يسمى مخطط "القناة السفلى"، في إطار المحاولات المرفوضة والمدانة لتغيير الوضع التاريخي والسياسي والقانوني والديمغرافي القائم، وتهويدها وفصلها عن محيطها الفلسطيني.
وجددت التأكيد على أن مدينة القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين، هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967م، ورفض أي إجراءات أو قرارات تهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية المزعومة على هذه المدينة ومقدساتها، باعتبارها إجراءات غير قانونية وغير شرعية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما دعت المنظمة الأطراف الدولية الفاعلة ومجلس الأمن الدولي خاصة بتحمل مسؤولياتها لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، الذي أدى إلى سقوط أكثر من 16000 شهيد ونزوح أكثر من 1.8 مليون مواطن فلسطيني عن منازلهم، وعدم توفر مراكز إيواء في ظل منع وصول إمدادات الوقود والكهرباء والمواد الغذائية والطبية والمياه الصالحة للشرب، وخروج معظم المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة في قطاع غزة.
منظمة التعاون الإسلامي تدين استهداف المستشفى الأردني في غزة
منظمة التعاون الإسلامي: التطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال في غزة يمثل جريمة ضد الإنسانية
منظمة التعاون الإسلامي: نرفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل التعاون الإسلامی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل فرض هيمنته البصرية على القدس في ذكرى استقلاله المزعوم
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إنه في مشهد يتكرر كل عام، تغرق شوارع القدس المحتلة بالأعلام الإسرائيلية التي ترفرف من كل زاوية ومبنى، في محاولة من سلطات الاحتلال لتثبيت رموز السيادة على مدينة ما زالت عصيّة على التهويد، يأتي هذا في إطار ما يُعرف إسرائيليًا بذكرى "الاستقلال"، وهي المناسبة التي تتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، التي ما تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضافت خلال رسالة على الهواء مع بسنت أكرم، أن إسرائيل تسعى وفق ما يرصده سكان المدينة، إلى تطبيق نوع جديد من السيطرة يُعرف بـ"الاحتلال البصري"، عبر تكتيكات تهدف إلى اختراق الوعي والحواس، لا بمجرد القوة العسكرية، بل باستخدام أدوات ناعمة كالإشارات البصرية والرموز. وتتمثل هذه الممارسات في رفع الأعلام، وتثبيت لافتات عبرية بأسماء تهويدية، ومحاولة طمس أي مظهر يدل على الهوية الفلسطينية.
وتابعت أنه تشير الوقائع الميدانية إلى اعتماد الاحتلال على استراتيجيتين بصريتين متوازيتين: "الإغراق والتغييب"، حيث يغرق المدينة بعلامات الاحتلال ورموزه، ويغيب في المقابل كل ما يمتّ بصلة للوجود الفلسطيني، حتى إن إنزال العلم الفلسطيني في ذكرى النكبة أصبح طقسًا قسريًا مفروضًا من قبل الاحتلال، موضحة أن هذا المشهد، بحسب ناشطين ومراقبين، لا يُعد مجرد إجراء رمزي، بل هو جزء من سياسة استعمارية ممنهجة تستهدف ترسيخ الوجود الإسرائيلي في وعي الفلسطينيين وأبصارهم، وإعادة تشكيل صورة المدينة في الذاكرة الجماعية بما يخدم الرواية الصهيونية.
واستطردت أنه في مدينة تعاني من تهويد يومي على المستويات كافة، تظل القدس شاهدة على معركة مستمرة لا تُخاض فقط بالسلاح، بل أيضًا بالرموز والصور. معركة تسعى إسرائيل لحسمها على جبهات الذاكرة والهوية، إلا أن المدينة تقاوم حتى في صمتها البصري.