فنانة من نوع خاص، لمع نجمها خلال الكثير من الأدوار التى قدمتها طوال مسيرتها الفنية فى الدراما التلفزيونية والسينما، تميزت بأدائها المُتنوع، دائمًا تجذب انتباه الجمهور فى أعمالها الفنية، كانت بدايتها كمذيعة حيث قدمت العديد من البرامج والتى كانت بوابتها الحقيقية للدخول فى عالم التمثيل، جسدت العديد من الأدوار الناجحة وشاركت فى أعمال فنية ضخمة، وأبرزها: «البرنس، حكاية حياة، رمضان كريم، ستات قادرة، لؤلؤ، طرف ثالث، الفتوة، فوق مستوى الشبهات، إحنا الطلبة، بين السرايات، الزوجة الثانية، ريش نعام، شارع عبدالعزيز، شمس الانصارى، سره الباتع، المحكمة، بين السما والأرض، أبوجبل، كلبش 2» وآخرهم مسلسل «صوت وصورة»، حيث أبدعت فى تجسيد شخصية «نرمين» الأم التى تشعر بالخوف تجاه أولادها، هى المُبدعة نجلاء بدر.

التقت «الوفد» بالفنانة نجلاء بدر، فى حوار خاص، وكشفت خلاله سر نجاح شخصية «نرمين» فى مسلسل صوت وصورة الذى حظى على إعجاب الجمهور، إضافة إلى مشاريعها الفنية القادمة:

- نرمين ليس لها شبيه، فهى أم تكتشف خيانة زوجها وتحاول جاهدة الحفاظ على بيتها وأولادها من الانهيار، شخصية عميقة مُختلفة لم أقابلها من قبل، أجبرتنى على دخول عالمها، تعمقت فى الدور حتى أجد شكلا نهائيا لها، صنعتها من وحى خيالى وعشت معها الحالة، وفى الحقيقة أحببتها كثيرًا وأصبحت الأقرب لقلبى.

- فى البداية جاءت موافقتى على الدور بسبب الشركة المنتجة لأننى حققت نجاحات كثيرة معها فى أعمال من قبل، وعندما قرأت عن الشخصية تحمست أكثر لأنها مُختلفة وتم كتابتها بشكل رائع، ولم أقدمها من قبل رغم أن المسلسل لم يكن متوفرًا منه فى البداية غير 5 حلقات فقط من أصل 30 حلقة ولكن بعض المشاهد الحقيقية والقوية جعلتنى أوافق فور قراءتها، مثل مشهد مواجهة «نرمين» مع زوجها «عصام الصياد» الشخصية التى جسدها الفنان مراد مكرم، شعرت وقتها أنه عمل مُكتمل سوف يحقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه.

شخصية «نرمين» مُختلفة خاصة أنها تعلم خيانة زوجها لكنها تتستر عليه حتى لا تهدم أسرتها، وقتها شعرت أن الدور لم يُقدم من قبل فى الدراما التلفزيونية، ولم أنكر أن السيناريو أكثر من رائع وتطرق لعدة قضايا مُجتمعية مهمة وأبرزها التحرش ومخاطر الذكاء الاصطناعى، وطبعًا طاقم العمل والمخرج مميزين، وكونى أشارك فى مسلسل مع الفنانة حنان مطاوع فهذا نجاح بالنسبة لى.

- فى الحقيقة لم أواجه أى صعوبات خلال فترة التصوير، أحببت شخصية «نرمين» كثيرًا رغم أنها احتاجت تحضيرات ومجهود كبير لاسيما بسبب الجانب النفسى طوال الحلقات ولكن أنا ذاكرتها جيدًا قبل بدء التصوير ودرست حالتها وحياتها وكل ما مرت به من صعوبات أو أزمات وذلك من أجل تجسيدها بالصورة المناسبة، وشعرت أنها أخذتنى لعالمها وهذا جعلنى منذ البداية أبذل قصارى جهدى لكى يصل إحساسها للجمهور، فالشخصية هى التى فرضت سيطرتها علىّ وحضورها كان قويا للغاية وفى ذات الوقت لها نقطة ضعف وهى أولادها، الدور ليس سهلًا ومن جانبى حاولت أن أُضيف لمساتى الخاصة عليه من خلال نظرات العين وطريقة الكلام والمكياج واللبس، وأنا أسعى دائمًا فى اختيار الأدوار التى أقدمها وخاصة عندما أشعر أن الشخصية هى التى تُسيطر على ولا تحتاج للافتعال أو الإضافة والمبالغة.

شخصية «نرمين» طوال الأحداث تظهر حزينة بسبب ما مرت به من صعوبات وأزمات نفسية بسبب مقتل زوجها ومعرفة حقيقة خيانته المرضية وخوفها على أبنائها من سمعة والدهم، واخترت لها مكياجا معينا ليتناسب مع كل ذلك بل حتى لحظات السعادة التى ظهرت فيها تكاد معدومة.

- المسلسل مكتوب بطريقة مُحترفة والعمل متكامل الأركان ويناقش قضايا مهمة تمس المرأة، ولكن فى الوقت نفسه لم أتوقع النجاح الكبير الذى حققه منذ بداية عرضه، ولا أحد توقع ذلك، وهنا نجاح العمل ككل من نجاحى أنا شخصيًا وأسعدتنى ردود الأفعال وإشادات الجمهور على شخصية «نرمين» عبر مواقع التواصل الاجتماعى المُختلفة وفى الشارع.

- لم أشعر بالقلق على الإطلاق، وهذه لم تكن المرة الأولى التى أقدم شخصية الأم وسبق وخضت هذه التجربة من قبل فى مسلسل «إلا أنا» حكاية لازم أعيش، وجسدت دور والدة جميلة عوض خلال الأحداث، ودائمًا أبحث عن الأدوار التى لم أجربها فى حياتى الشخصية لأننى أشعر أن إحساسى وقتها نابع من داخلى خاصة أنى ليس لدى أولاد، ورغبتى أن يكون لدى أطفال تجعلنى أقدم ما لدىّ من مشاعر الأمومة فى هذه الأدوار، إضافة إلى أننى ممثلة جريئة ولابد أن أقدم أدوارًا مُختلفة ومتنوعة ولا أفضل أن أنحصر فى أدوار متشابهة وأحب أن أخوض العديد من التجارب التمثيلية، ودور الأم بمثابة نقلة كبيرة فى مسيرتى الفنية خاصة أن هناك نظرة مخصصة لنجلاء بدر بأنها الجريئة والمغرية أو الزوجة الخائنة ولكن مهنتى تجعلنى أتكل على موهبتى فى تجسيد جميع الأدوار.

- من وجهة نظرى العمل الناجح أو الجيد هو الذى تكتمل به عناصر النجاح وتشمل «السيناريو، المخرج، الممثلين، طاقم العمل وشركة الإنتاج»، رغم أن هناك عقبات تواجه الممثل فى أوقات كثيرة ما يجعله يقع فى فخ الفشل فى تقديم دور ناجح لأن فى أوقات كثيرة لا نتسلم السيناريو كاملًا، وبعد فترة طويلة من التصوير تشعر بالرغبة فى التراجع عن استكمال الدور ولكن هذا بعد مرور فترة من التصوير، فأنا دائمًا أسعى للعمل مع جهات إنتاجية ناجحة وجادة ومخرج صاحب رؤية، وأبحث عن السيناريو المُميز والمُختلف وفريق عمل يمتلك قدرا كبيرا من الموهبة والوعى، فإذا اكتملت تلك العناصر فهذا يعنى أن العمل سيحقق النجاح المطلوب والمتوقع.

- قضية الذكاء الاصطناعى التى طرحها المسلسل جاءت فى الوقت المناسب، وهى تكنولوجيا جديدة لها خطورة كبيرة على المُجتمع، ومن ناحيتى أطالب بسرعة تقنينها قبل أن تنتشر بأشكال مؤذية ولابد من سن قوانين صارمة فى مواجهتها.

- لا خلاف أن التمثيل أصبح المهنة المُفضلة لدى رغم دراستى للإعلام فأنا عملت 18 عامًا فى التقديم التلفزيونى، إلا أن الإعلام اختلف عن السابق وأصبح طريقة غير مناسب بالنسبة لى، وبالفعل أتعرض على الفترة الماضية تقديم العديد من البرامج لكننى رفضت، لأن ما عُرض كان أكثره «توك شو» وتخوفت من خوض التجربة ونوعية هذه البرامج ارتجالية وهذا شعرنى بقلق الوقوع فى المشكلات، فأنا مقدمة برامج ترفيهية ومسابقات وهذه النوعية ليست موجودة فى الوقت الحالى بكثرة، وعودتى للإعلام تتوقف على فكرة البرنامج أولًا.

- السينما لم تعد كما كانت فى الماضى بسبب الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد فى الفترة الأخيرة ما جعلها وسيلة ترفيه ممكن أن يتخلى عنها الجمهور فى وجود المنصات الرقمية والمواقع التى تأخذ الأعمال السينمائية وتعيد عرضها، الأمر ليس سهلًا، ولا أنكر أن عُرض علىّ أدوار كثيرة فى أفلام كبيرة ولكننى أرفضها دائمًا فأنا أنظر للعمل من منظور مُختلف وأتمسك باختيار أدوار تناسبنى وتضيف لمسيرتى الفنية، وأميل للأدوار التى بها عُمق، إضافة إلى أننى من مدرسة الأستاذ داوود عبدالسيد، وأنظر للسينما من منظوره المُختلف.

- فى انتظار عرض فيلم «ليلة العيد» مع المخرج سامح عبدالعزيز، ويناقش قضايا مهمة، أبرزها: «زواج القاصرات، ختان الإناث»، ويضم عددًا كبيرًا من الفنانين، وهم: «يسرا، سميحة أيوب، ريهام عبدالغفور، غادة عادل، عبير صبرى، سيد رجب، أحمد خالد صالح».

كما مُقرر أن يعرض لى فيلم «الملحد» خلال الفترة المقبلة مع المخرج ماندو العدل، وهو يتناول قضية التطرف الدينى والإلحاد الذى يصيب الشباب وينتشر بينهم وتأثير مثل هذه الظواهر على المجتمع، ويشارك فى بطولته كل من النجم الكبير حسين فهمى، الأستاذ محمود حميدة، أحمد حاتم، صابرين وشيرين رضا.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدراما التلفزيونية السينما عالم التمثيل مسلسل صوت وصورة المحكمة بين السما والأرض العدید من م ختلفة أدوار ا نجاح ا من قبل دائم ا

إقرأ أيضاً:

مصطفى شعبان: الدراما الصعيدية صعبة وتحتاج تركيزا لإتقان اللهجة

أعرب الفنان مصطفى شعبان عن سعادته البالغة بمسلسل «حكيم باشا»، المقرر عرضه فى رمضان 2025، وتحمسه لتقديم شخصية صعيدية لأول مرة فى مسيرته الفنية، موضحاً أن الدراما الصعيدية تتسم بصعوبة فى كتابتها وتجسيدها وإتقان اللهجة، حيث إن بعض الكلمات قد تحمل معانى مختلفة بناءً على طريقة نطقها.

وأضاف: «كل قرية صعيدية لها لهجتها الخاصة، لذلك حددنا مكان أحداث المسلسل فى أحد نجوع محافظة قنا، واعتمدنا على لهجة سكانه، لأن أهل الصعيد يميزون بعضهم من لهجاتهم وطريقة ربط عمامة الرأس وشكل الجلباب وطول أكمامه، وكلها تفاصيل قمت بمذاكرتها»، وعن تعاونه المتكرر مع أكثر من فنان فى أعماله الدرامية الأخيرة، قال «شعبان»: «أولاً هما أساتدة كبار، وهما علامات كبيرة، زى سهر الصايغ لازم يتكتب ليها مخصوص لأن عندها إمكانيات متخافش منها، وعندما يكون هناك ممثلون لديهم إمكانيات يجب استغلالها وإظهارها، والصعيدى زى ما هو تحدى كبير ليّا فهو تحدى لهم هما كمان، وكلنا فى حالة عمل واجتهاد فى كل مشهد، وسهر ممثلة مرعبة، والأستاذ أحمد فؤاد سليم معندناش تانى الوش ده ولا تون الصوت ده»، وأشار «شعبان» إلى تخوفه فى البداية من التجربة الصعيدية فى أول أيام التصوير، ثم بعد ذلك استمتع بالأمر، لافتاً إلى أن الدراما الصعيدية صعبة، والدليل على ذلك وجود أعمال درامية صعيدية كثيرة، ولكن القليل منها ناجح.

منذر رياحنة: أُقدم شخصية مشحونة بالتحديات والصراعات والمشاعر المتشابكة

وقال منذر رياحنة، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه يجسد شخصية تدعى سليم، خلال أحداث مسلسل حكيم باشا، وإنها مليئة بالتحديات والعواطف المتشابكة، وتجمع بين الطموح والغيرة والصراع النفسى، بشكل يعكس جانباً من الصراعات الإنسانية التى يعيشها الفرد عندما يحاول تحقيق أهدافه، فى عالم مشحون بالتنافس والخيانة.

وأضاف أن العمل مع مصطفى شعبان أمر جيد للغاية، ويوجد تناغم بينهما فى الكواليس، وهذا ليس التعاون الأول فقد حققا نجاحاً كبيراً فى مسلسل «المعلم»، من قبل، والعلاقة بين الشخصيات فى «حكيم باشا» كانت تحتاج لتلك الكيمياء التى تساعد فى إبراز التوترات والصراعات الداخلية بين الشخصيات بشكل واقعى. وأعربت الفنانة دينا فؤاد عن حماسها الكبير بمشاركتها فى مسلسل «حكيم باشا»، مؤكدة أن العمل يحتوى على جميع العوامل التى تجعله ناجحاً، وأضافت أنها متشوقة لمتابعة ردود فعل الجمهور تجاه شخصيتها فى المسلسل، وتأمل أن تحظى بإعجابهم، معربة عن استمتاعها بعملية تحضير شخصيتها فى المسلسل، معتبرة أن الدور الذى تجسده يختلف تماماً عن الأدوار التى قدمتها من قبل، كما عبرت عن أملها فى أن يلقى العمل إعجاب الجمهور عند عرضه فى رمضان المقبل.

مقالات مشابهة

  • الاقتصادية والخمس نجوم.. تعرف على أسعار عمرة الـ10 أيام الأخيرة من شهر رمضان
  • الجبوري: تعليمات دمشق الأخيرة تجاه المسافرين العراقيين تعد استفزازية
  • مؤتمر نقابي لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن العمالة غير المنتظمة بالوادي الجديد
  • مسلسل «ظلم المصطبة» يرصد سطوة التقاليد العرفية في الريف
  • محافظ الإسكندرية يفتتح الملتقى التوظيفي الخامس لخريجي المدارس الفنية
  • 5 آلاف فرصة عمل| افتتاح الملتقى التوظيفي لخريجي المدارس الفنية بالإسكندرية
  • لأول مرة | مفاجأة بشأن تحركات الذهب في الفترة الأخيرة.. فيديو
  • حالات تستوجب تشديد العقوبة التأديبية على الموظف وفقا للقانون
  • مصطفى شعبان: الدراما الصعيدية صعبة وتحتاج تركيزا لإتقان اللهجة
  • الإعدام للمتهم بقتل فتاة وإشعال النيران بها في القليوبية