الورود والصباريات ضمن مشروع صغير لشابة من درعا
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
درعا-سانا
تمكنت الشابة سوسن أبازيد من أبناء محافظة درعا من تحقيق الدعم والاستقرار لأسرتها، عبر مشروعها الصغير لبيع الورود والشوكيات.
واستفادت طالبة الحقوق الشابة سوسن مواليد 2000 من دعم الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية عبر تدريبها على أصول الزراعة بمساعدة مختصين، ثم منحها التمويل اللازم، ما ساعدها في إطلاق مشروعها عبر مشتل صغير لبيع الورود والشوكيات.
وخلال حديثها لسانا الشبابية بينت سوسن أن فترة التدريب ضمن مركز مساحة رؤية للسيدات في درعا التابع للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية أسهمت في تعليمها أصول الزراعة والعناية بالورود والشوكيات، مشيرة إلى أن المركز بنهاية فترة التدريب منحها التمويل اللازم لشراء مستلزمات العمل ووضع المشروع بالخدمة.
وأوضحت أنها أنشأت صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم مشتل مراسيل لبيع الورود والشوكيات، حيث يتم التواصل معها بشكل متتابع من الزبائن لتأمين بعض النباتات لمنازلهم تقوم بدورها بإيصالها لهم.
وبينت أن المشروع حقق دعماً مادياً لأسرتها وشكل لها فرصة لدخول سوق العمل، مؤكدة أنه يعكس إمكانيات الشابة والمرأة السورية وقدرتها على التميز والعمل في أصعب الظروف، داعية أقرانها من الشابات لإطلاق مشاريع صغيرة ومشاركة الرجل في تحمل الأعباء المنزلية مهما واجهن من صعوبات.
والدة سوسن صفا علوه بينت أن العمل في المشتل ممتع، حيث تساعد ابنتها في زراعة البذور وبعض الأشجار المثمرة، لافتة إلى أنه يتم طرح المنتجات بأسعار مناسبة ولديهم الآن بيتان بلاستيكيان بعد أن كان لديهم بيت واحد، حيث تعملان معاً بتنسيق الأزهار والنباتات للراغبات في البيوت.
منسقة مركز رؤية للسيدات نسيم مسالمة أوضحت أن لدى المركز برنامجاً مهنياً لتدريب السيدات على مهنة أو تأسيس مشاريع صغيرة من شأنها إدخال النساء سوق العمل، مؤكدة أن البرنامج أسهم بتدريب نحو 726 سيدة على مهن مختلفة او تأسيس مشاريع صغيرة.
قاسم المقداد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الطموحات السعودية في نيوم تتقلص.. وتوجه إلى دعم المشروعات الرياضية
تتجه السعودية إلى تقليص بعض طموحاتها في مشروع "نيوم" العملاق بسبب ارتفاع التكاليف، معطية الأولوية لاستكمال العناصر الأساسية لاستضافة الفعاليات الرياضية العالمية خلال العقد المقبل، وسط المساعي لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في عام 2034.
وجاء ذلك بعد إعلان "نيوم" يوم الثلاثاء الماضي تعيين أيمن المديفر رئيسا تنفيذيا مُكلَّفا للشركة خلفا لنظمي النصر الذي لم تكشف عن سبب رحيله، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وخلال السنوات الماضية رصد ولي العهد الأمير السعودي محمد بن سلمان مئات المليارات من الدولارات لمشروعات تنمية، بينها مشروع نيوم، من خلال صندوق الاستثمارات العامة وهو السيادي للمملكة.
لكن السعودية، أكبر مصدري النفط في العالم، اضطرت إلى تقليص بعض الخطط الطموحة على مدى عام حتى الآن وسط استمرار انخفاض أسعار الخام وخفض الإنتاج في الإضرار بالاقتصاد الذي لا يزال يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط والغاز.
ويعتبر مشروع نيوم ركيزة أساسية لخطة ولي العهد "رؤية 2030"، التي تهدف إلى تنويع موارد اقتصاد المملكة بعيدا عن الاعتماد على النفط، إذ أعلن عنه في البداية عام 2017 بصفته مشروع تنمية عالي التقنية بمساحة 26500 كيلومتر مربع يشمل عدة مناطق، بما في ذلك مناطق صناعية ولوجستية.
ويتضمن المشروع إنشاء مدينة تحمل إسم "ذا لاين" بطول 170 كيلومتر بين جدارين من المرايا يصل ارتفاعهما إلى 500 متر.
وقال مستشار مُطَّلِع "عندما تم طرح المشروع لأول مرة كفكرة، كانت التكاليف 500 مليار دولار. ومع ذلك، فإن تكلفة ذا لاين وحده ستبلغ أكثر من تريليون دولار وهذا هو السبب في تقليصه".
لكن العمل في المشروع يركز الآن فقط على الانتهاء من جزء من الخط يمتد بطول 2.4 كيلومتر، بما في ذلك ملعب من المتوقع أن يستضيف المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم 2034، وبعد ذلك سيتم تقييم الخطط المستقبلية، وفقا لأحد المصادر الثلاثة المُطَّلِعة بشكل مباشر على الأمر.
ويذكر أن مجلة "ذا نيشن" نشرت تقريرًا يسلط الضوء على آثار مشروع نيوم السعودي المدمرة على العمالة المهاجرة؛ حيث كشفت مصادر عن وفاة عدد كبير من العمال المهاجرين نتيجة ظروف العمل القاسية؛ مما يؤكد ضرورة اتخاذ موقف قوي ضد هذه الممارسات، ووجوب تحمل الشركات المعمارية الكبرى المشاركة في المشروع مسؤوليتها الأخلاقية تجاه هذه الانتهاكات.
وقالت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن قناة "آي تي في" البريطانية أصدرت في أوائل شهر تشرين الثاني/ نوفمبر فيلمًا وثائقيًا بعنوان "كشف الغطاء عن المملكة"، يكشف عن معاناة العمال الوافدين في إطار رؤية السعودية 2030، وتحديدا في مشروع "نيوم" المعماري الضخم الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات.
ووفقًا لقناة "آي تي في"، لقي 21 ألف عامل مهاجر من الهند وبنغلاديش ونيبال حتفهم حتى الآن في الصحراء السعودية أثناء وضع أساسات هذا المشروع، بينما تقدر صحيفة "هندوستان تايمز" أن 100 ألف عامل آخر قد فُقدوا.
ورغم أن هذه الأرقام صادمة، إلا أن هذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها حجم معاناة العمال في نيوم، فقبل أربع سنوات، نشرت صحيفة الغارديان تقريرًا عن الترحيل القسري لـ 20,000 شخص من سكان منطقة تبوك، شمال ساحل البحر الأحمر، لإفساح المجال لتنفيذ المشروع.
يصور الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة "آي تي في" المدينة على أنها جحيم حقيقي، ويكشف عن ظروف عمل تنتهك بشكل لا لبس فيه المعايير الدولية، بما في ذلك العمل لمدة 16 ساعة في اليوم في حرارة شديدة تتخللها رحلات لمدة أربع ساعات داخل وخارج الموقع.
وعندما تم التواصل مع ممثلي شركة نيوم، أخبروا صانعي الفيلم أنهم يطلبون من جميع المقاولين الامتثال لمدونة قواعد السلوك الخاصة بالشركة، استنادًا إلى قوانين السعودية وسياسات منظمة العمل الدولية، وأنهم يخضعون لعمليات تفتيش متكررة تتعلق بظروف معيشة وعمل العمال.