تعزيز مهارات أعضاء هيئة التدريس في جامعات مصر.. وخبراء يطالبون بوضع خطط مستقبلية لمواجهة التحولات التكنولوجية والاحتياجات الطلابية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
خبراء التعليم:
جهود كبيرة للدولة المصرية في تطوير التعليم العالي
تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات
مهارات الاتصال مع الطلاب وطرق تدريس فعالة
أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مؤسسات التعليم العالي تحتل مكانة بارزة في المجتمعات الحديثة، إذ تشكل قاعدة أساسية لتشكيل حياة الفرد وتنمية شخصيته، فهي لا تقدم فقط المعرفة والمهارات، بل تلعب دورًا حيويًا في بناء القيادات وتحضير الكوادر البشرية المؤهلة للمساهمة في التقدم والتنمية.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الجامعات المصرية تولي اهتمامًا خاصًا لتطوير القيادات والهيئة التدريسية، حيث يأتي هذا التركيز استجابةً للتحديات الحديثة والتطورات العلمية والتكنولوجية المستمرة، ويتعين على الجامعات، بموقعها الحيوي، أن تكون في طليعة تزويد أعضائها بأحدث المعرفة وتقنيات التدريس.
وأضاف الخبير التربوي، أن الجامعات المصرية أقيمت مراكز تنمية هيئة التدريس والقيادات، حيث تهدف هذه المراكز إلى تعزيز القدرات والمهارات الخاصة بالمدرسين والقادة الجامعيين، حيث تقدم هذه المراكز برامج تدريبية متخصصة تشمل أحدث الطرق التعليمية وتطبيقات التكنولوجيا في التعليم، وذلك في ضوء التغيرات والتطورات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة في العصر الحالي.
ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن هذه المراكز تهدف إلى:
- تزويد أعضاء هيئة التدريس بالمهارات والقدرات اللازمة لتدريس البرامج الدراسية الحديثة، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.
- تشجيع أعضاء هيئة التدريس على البحث العلمي والابتكار.
- رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس في استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم والبحث العلمي.
وصرح الدكتور حسن شحاتة، بأن الكثير من مراكز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية حصلت على شهادات اعتماد من الكثير من المؤسسات العالمية، مما يعكس تميز هذه المراكز وكفاءتها، وتعد تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس من أهم العوامل التي تساهم في تطوير التعليم العالي في مصر، وذلك من خلال إعداد خريجين مؤهلين للعمل في سوق العمل، ودعم البحث العلمي والابتكار، وتحسين جودة التعليم.
وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن الجامعات حرصت على الحصول على شهادات اعتماد دولية لمراكزها، مما يسهم في تعزيز مكانتها على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعكس التفاني في تطوير الهيكل التعليمي والارتقاء بمستوى التعليم العالي في مصر.
ولفت الخبير التربوي، إلى أن هذه المبادرات تعتبر خطوة حاسمة نحو تحسين جودة التعليم وتطوير القيادات التعليمية، وتأتي في إطار رؤية تسعى إلى إعداد جيل من الخريجين المؤهلين لمواكبة التحولات العلمية والتكنولوجية، ومواكبة احتياجات سوق العمل.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية الدورات التدريبية المخصصة لتطوير مهارات الإدارة والقيادة الجامعية، حيث تشمل هذه الدورات مجالات مثل التخطيط الاستراتيجي والإدارة الجامعية، وتعزز من قدرات القادة الجامعيين في تحقيق رؤية مستقبلية للجامعة.
وأشار الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أن وجود دورات تركز على تنمية المهارات الشخصية والنفسية، مثل مهارات التفكير الإبداعي والتفكير الناقد، وتعزيز التفكير الإيجابي وإدارة الأزمات، حيث تعد هذه المهارات تعتبر أساسية لبناء هيئة تدريسية قادرة على التفاعل مع التحديات المتزايدة في ميدان التعليم العالي.
وأوضح الخبير التربوي، أن تقدم هذه الدورات بشكل متخصص لأعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات، مما يتيح لهم الاستفادة من محتوى تدريبي يلبي احتياجاتهم الفردية، حيث تعزز هذه الدورات من جودة التعليم العالي في مصر وتحسين أداء الهيئة التدريسية.
وأضاف الدكتور محمد عبد العزيز، أن هناك دورات متاحة لجميع أعضاء هيئة التدريس بمختلف تخصصاتهم، فهناك دورات خاصة ببعض التخصصات دون غيرها، فمثلا في القطاع الطبي توجد دورات خاصة بإدارة الجودة الشاملة في الرعاية الطبية، وأساسيات التجارب الأكاديمية، وغيرها كما توجد دورات خاصة بالقطاع الهندسي، والقطاع الزراعي.
ولفت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن أهمية هذه الدورات في إعداد أعضاء هيئة التدريس بشكل متكامل وتحسين أدائهم، مما يسهم في رفع مستوى التعليم العالي في مصر وتعزيز التنافسية على المستوى الدولي، مؤكدًا أن مثل تلك الدورات تسهم في إعداد المتكامل لعضو هيئة التدريس والوصول به إلى مستويات أداء عالمية.
أهمية دورات تنمية القدرات والمهارات
وصرح الخبير التربوي، بأن أهمية دورات تنمية القدرات والمهارات لأعضاء هيئة التدريس تتمثل في الآتي:
- تزويد أعضاء هيئة التدريس بالمهارات والقدرات اللازمة لتدريس البرامج الدراسية الحديثة، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.
- تشجيع أعضاء هيئة التدريس على البحث العلمي والابتكار.
- رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس في استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم والبحث العلمي.
- تنمية المهارات الشخصية والنفسية لأعضاء هيئة التدريس، مما يساهم في تحسين أدائهم المهني.
التحديات التي تواجه تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس
وقال الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن على الرغم من أهمية دورات تنمية القدرات والمهارات لأعضاء هيئة التدريس، إلا أنها تواجه بعض التحديات، مثل:
- قلة الموارد المالية المتاحة لتمويل هذه الدورات.
- قلة توافر المدربين المؤهلين لإقامة هذه الدورات.
- صعوبة تنسيق مواعيد هذه الدورات مع مواعيد أعضاء هيئة التدريس.
ومن جانب أخر، أكدت الدكتورة أمل شمس، الخبيرة التربوية، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية دور هيئة التدريس في نجاح الجامعة وتقدم المجتمع، مشيرة إلى أن العطاء والتفاعل الفعال لأعضاء هيئة التدريس يشكلان أساس نجاح أي نظام تعليمي.
وأوضحت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن أعضاء هيئة التدريس هم العمود الفقري للجامعة، ولن يتم تطور الجامعات المصرية إلا من خلال تطورهم، ويجب أن يولي أعضاء هيئة التدريس الاهتمام الكافي بالجوانب العلمية والتخصصية في مجالاتهم، من حيث متابعة الجديد وتقديمه لطلابهم، وليس فقط متابعة الجديد بل الإتيان بالجديد عن طريق البحوث والمبادرات، فليس مطلوباً منا فقط التلقي بل المشاركة في بناء المعرفة.
وأضافت الدكتورة أمل شمس، أن هناك مجالات متعددة لتطوير هيئة التدريس في الجامعة، ويعتبر من بين أبرز تلك المجالات مهارات التدريس وفنون التواصل مع الطلاب، حيث أصبح الطلاب في الوقت الحالي بحاجة إلى أساليب تدريس تعزز التفكير والحوار، وتتجاوز الطرق التقليدية للحفظ والاستعداد للاختبارات، مشددًا على أهمية تطوير طرق التدريس لتلبية احتياجات الطلاب في عصر التكنولوجيا الحديث.
وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن في ظل التحولات في الأساليب التعليمية وتطلع الطلاب لمزيد من التفاعل والتفكير، تظهر أهمية اعتماد طرق تدريس تشجع على التفكير النقدي وتعزز المهارات الشخصية للطلاب، حيث يتعامل هذا التوجه مع تحولات العصر بشكل فعال، ويشجع على بناء شخصية الطالب وتنمية مهاراته.
وأضافت الدكتورة أمل شمس، أن الطلاب الآن بحاجة إلى طرق تدريس تتجاوز قضية الحفظ والإعداد للاختبار، وذلك لتغيرات العصر التكنولوجي، لذلك نحتاج إلى طرق تدريس تشجع على التفكير والحوار، وتنمي شخصية الطالب بشكل عام.
ولفتت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن طرق التدريس الحديثة تعتمد على الأنشطة والتفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وذلك من أجل تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات والإبداع، وغيرها من المهارات التي يحتاجها الطلاب في سوق العمل.
ونوهت الخبيرة التربوية، بأن مهارات الاتصال مع الطلاب من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها أعضاء هيئة التدريس، وذلك لأن التواصل الفعال بين المعلم والطالب يساهم في تحقيق الأهداف التعليمية.
وأوضحت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مهارات الاتصال الفعال تتضمن القدرة على الاستماع الفعال، والتعبير عن الأفكار والمشاعر بطريقة واضحة ومفهومة، وبناء علاقات إيجابية مع الطلاب.
وصرحت الخبيرة التربوية، بأن ينبغي التركيز على ما له صلة بالعملية الأكاديمية، كطرق التدريس الحديثة وتوظيف التقنية في التعليم، ووضع الخطط الدراسية بما يتماشى مع المعايير الدولية وطرق تطوير مهارات التفكير والإبداع لتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس في أساليب التعليم الجامعي الحديثة وتطبيقاتها وتعزيز وتنمية الإبداع والتميز في أدائهم المهني، وتنمية قدراتهم على تصميم وتطوير المقررات الدراسية وتحويلها إلى محتويات إلكترونية تعزز مفهوم التعلم الإلكتروني وتنمية مهارات الطلاب على التعلم الذاتي واكتشاف المعرفة وزيادة تحصيلهم العلمي وتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية والتقنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤسسات التعليم العالى التنمية المستدامة تطوير التعليم العالي أعضاء هيئة التدريس تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس أعضاء هیئة التدریس فی التعلیم العالی فی مصر لأعضاء هیئة التدریس الجامعات المصریة الخبیر التربوی تنمیة مهارات هذه المراکز هذه الدورات فی التعلیم مع الطلاب سوق العمل إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان التكنولوجية الدولية تفتح آفاق الابتكار في المؤتمر الدولي الثاني SCTE2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت جامعة حلوان التكنولوجية الدولية في فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025)، والذي يُعقد خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل 2025، وسط حضور واسع من المؤسسات الأكاديمية والبحثية والهيئات الحكومية والخاصة، بهدف تعزيز التكامل بين التعليم التكنولوجي وسوق العمل، ودعم الابتكار والبحث العلمي بما يواكب رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وجاءت مشاركة الجامعة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، وبحضور الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد بنداري المشرف الأكاديمي للجامعة، والدكتور حلمي محمد عبد المجيد وكيل الكلية التكنولوجية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد مصطفى منسق برنامج الأوتوترونكس، والدكتورة چولينا سمير منسق برنامج التحكم في الآلية الصناعية، والدكتور أحمد سويدان منسق برنامج الميكاترونكس، وذلك في إطار حرص الجامعة على تعزيز حضورها في المحافل العلمية المتخصصة، ودعم طلابها للمشاركة في التجارب التعليمية والابتكارية التي تُسهم في بناء كوادر تكنولوجية مؤهلة للمستقبل.
وأكد الدكتور السيد قنديل على أن الجامعة تسعى من خلال مشاركاتها إلى توسيع آفاق التعاون مع المؤسسات التعليمية الدولية، ودعم قدرات طلابها على الابتكار والمنافسة، بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي والتحول التكنولوجي الذي يشهده العالم.
وقد استعرض الدكتور حسام رفاعي تجارب الجامعة في البرامج التعليمية التكنولوجية، مشيرًا إلى أن المعرض يوفر بيئة محفزة لعرض إبداعات الطلاب ومشروعاتهم المبتكرة أمام جهات داعمة ومستثمرين، مما يسهم في تحفيزهم على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى نماذج عملية قابلة للتطبيق.
ويتضمن المؤتمر عرض ومناقشة 35 بحثًا علميًا تم اختيارها من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب من مختلف الجامعات المصرية، كما يشهد عرض 200 مشروع طلابي ابتكاري، تم ترشيح 75 مشروعًا منها للعرض أمام لجان التحكيم، بهدف إتاحة الفرصة لأصحاب الأفكار المتميزة للحصول على دعم حقيقي لتحويل مشروعاتهم إلى منتجات تكنولوجية فعالة.
وقد شهد المؤتمر عرضًا لعدد من المشاريع الطلابية المتميزة التي نالت إعجاب جميع الزائرين، من أبرزها مشروع "أنوبيس"، وهو مرشد سياحي ذكي للحضارة الفرعونية، يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويدعم 18 لغة، ويضم شات بوت قادر على الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالحضارة الفرعونية بـ59 لغة و117 لهجة، كما يتميز بقدرة على التعرف على التماثيل باستخدام تقنيات الـComputer Vision، ويحتوي على قاعدة بيانات شاملة لملوك مصر القديمة، المتاحف، الأهرامات، والمعابد، ليقدم تجربة معرفية متميزة تجمع بين عظمة التاريخ وقوة التكنولوجيا.
كما تم عرض مشروع نظارة ذكية للمكفوفين، تساعدهم على عدّ النقود بدقة وسهولة، ما يعكس بعدًا إنسانيًا مهمًا في استخدام التكنولوجيا لتيسير الحياة اليومية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتضمن المعرض مشروع خط إنتاج بالذكاء الاصطناعي، وهو نظام ذكي لإدارة خطوط الإنتاج، يتيح تصنيف وتوزيع البلوكات حسب اللون والوزن ونوع المادة، حيث يتم التقاط البلوكات من السير الرئيسي ثم توزيعها بدقة على السيرين الفرعيين بناءً على خصائص كل قطعة.
ومن المشروعات البارزة أيضًا مشروع "Smart Sorter Robbarm"، وهو ذراع روبوتية ذكية ضمن خط إنتاج، تقوم بفرز المواد بناءً على معايير دقيقة، مما يحقق كفاءة عالية في التشغيل الصناعي.
واختُتمت العروض بمشروع المدينة الذكية، الذي يجسّد رؤية متكاملة لمدن المستقبل من خلال بوابات ذكية تعتمد على تقنية RFID، ونظام تحكم منزلي عبر تطبيق موبايل، وإضاءة حدائق تلقائية، وجراج ذكي يُسهّل عملية الركن. ويهدف المشروع إلى تعزيز الأمان وتوفير الطاقة وتحسين جودة الحياة اليومية.