بيَّنت العديد من الأفلام العربية زيف الرواية الإسرائيلية، وأظهرت للعالم حقيقة بشاعة الاحتلال الذي نهب وقتل ودمر، وكان فيلم "فرحة" أحد هذه الأعمال التي يتوجب على كل من يوَّد معرفة المأساة التي عاشها الشعب الفلسطيني مشاهدته.

اقرأ ايضاًالمقاومة بشكل آخر.. عائدات فيلم "فرحة" لإغاثة غزةنشيد الاحتلال الرسمي مسروق من تهويدة فلسطينية

وسلَّط فيلم "فرحة" الضوء على السرقات التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي ليس لمنازل الفلسطينيين وأراضيهم فقط، بل لأغانيهم وتهويداتهم التي رددتها النساء الفلسطينيات في كل مناسبة، ضمن إيقاع مميز ومنسجم مع أصواتهن

وفي إحدى المشاهد، تستلقي "فرحة" أرضًا أمام باب الغرفة التي حبسها فيها والدها كي لا يصل إليها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قيام "النكبة"، وغنت بصوتها الأجش: "نام في السرير لا تيجي العصفورة وتفيقك بكير، نام جنبك نام في أمان كل ولاد الحارة ناموا من زمان".

واتضح أن صناع العمل استخدموا هذه الأغنية عمدًا؛ لإظهار أنه حتي لحن نشيد الاحتلال الرسمي مسروق من اغنية فلسطينية قديمة تُغنّى للأطفال.

عرض هذا المنشور على Instagram

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Karam Taher‎‏ (@‏‎karamtaherr‎‏)‎‏

وكتبت إحداهن: "بينما نشاهد النفوس المريضة للظالمين والمسيئين تظهر للعلن، دعونا ننتبه لهذا. سرقت قوات الاحتلال تهويدة، وهي لحن سلمي يهدف إلى تسهيل نوم الطفل، وحولته إلى "نشيد وطني" لدولة استيطانية استعمارية عنصرية تشجع وتفرض أعمال العنف والإبادة الجماعية المتطرفة على الأطفال. كل التفاصيل التي يتم كشفها تصبح أكثر شرًا".


أحداث فيلم فرحة


واستطاع فيلم "فرحة" محاكاة المعاناة الفلسطينية، فهو مستوحى من قصة حقيقة لفتاة تدعى "رضية"، التي نجت من النكبة ونزحت إلى سورية.

ويدور الفيلم حول طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 14 عامًا، تعيش بأمان واستقرار مع والدها، ومن بين أحلامها إكمال دراستها خارج قريتها وتأسيس حياتها العملية في  المدينة، فهي لم تتطلع للزواج قط.

إلَّا أن أحلام تلك الطفلة لم تكتمل، إذ تنقلب حياتها رأسًا على عقب بعد وقوع النكبة الفلسطينية عام 1948، فبدل الأمان والاستقرار الذي كانت تنعم به، تبدل إلى فواجع متتالية.

وخوفًا على حياتها من جنود الاحتلال، يقرر والد "فرحة" حبسها  في غرفة مظلمة تحوي على ثقب صغير، منه ترى أحداثًا صادمة ودموية ومجازر تقع على أراضي قريتها، فتتحول حياتها إلى كابوس يتعشش في ذاكرتها، رغم نجاتها من مذابح النكبة.

اقرأ ايضاًفيلم "فرحة": النكبة الفلسطينية في عيون "رضية"
أبطال فيلم "فرحة"

وشارك في الفيلم العديد من الممثلين من بينهم: كرم طاهر، وتالا جموح، وأشرف برهوم، وعلي سليمان، ونور طاهر، وآخرين. والعمل من تأليف المخرجة الأردنية دارين سلام وإنتاج  ديما عزار.

عائدات فيلم "فرحة" لإغاثة أهالي غزة


على صعيد آخر، قرر القائمون على فيلم "فرحة" بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية على التبرع بعائدات العمل، الذي يحاكي المعاناة الفلسطينية في ظل أحداث "النكبة"؛ لإغاثة أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب وحشية وإبادة جماعية على يدي الاحتلال الإسرائيلي.

وعرض يوم الثلاثاء الماضي، في سينما الرينبو، وترواحت أسعار التذاكر بين دينار أردني واحد إلى 50 دينارا.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: فيلم فرحة التاريخ التشابه الوصف

إقرأ أيضاً:

إدانة عربية لقرارت الاحتلال شرعنة بؤر استيطانية جديدة

البلاد – واس

أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على شرعنة خمسة بؤر استيطانية استعمارية في الضفة الغربية، والتخطيط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، وفرض الضرائب على الكنائس ومؤسساتها وممتلكاتها المختلفة في القدس المحتلة، والاستمرار في قرصنة أموال الضرائب الفلسطينية، عادةً ذلك امتداداً لسياستها القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت المنظمة أن جميع الإجراءات والقرارات التي تتخذها إسرائيل -قوة الاحتلال غير الشرعي- التي تهدف إلى تكريس نظامها الاستعماري في الأرض الفلسطينية المحتلة لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 لعام 2016.
كما حذرت المنظمة من خطورة استمرار إرهاب المستوطنين المتصاعد في الضفة الغربية، داعيةً في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حمل إسرائيل -قوة الاحتلال- على وقف جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة بقطاع غزة والإجراءات غير القانونية، التي ترتكبها في جميع أنحاء الارض الفلسطينية المحتلة.
وأدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات، القرارات التي اتخذتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول سحب صلاحيات السلطة الفلسطينية في مناطق “ب”ومعاقبة بعض مسؤولي السلطة بتقييد تحركاتهم، وإطلاق البناء الاستيطاني الإسرائيلي في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
وقال أبو الغيط في بيان له أمس: إن هذه القرارات كلها تُمثل انقلابًا كاملًا ونهائيًا على اتفاقات أوسلو، وعودة بالوضع كله إلى ما قبل نقطة الصفر، داعيًا المجتمع الدولي إلى رؤية حكومة الاحتلال على حقيقتها بوصفها حكومة عنصرية يمينية غير معنية بالسلام، تسعى لتفكيك أي مظهر للسلطة الفلسطينية، وترسيخ واقع الاحتلال في كافة مناطق الضفة الغربية، بما في ذلك في المناطق (ب) التي تخضع وفق اتفاق أوسلو لسيطرة مدنية فلسطينية.
وأشار إلى أن القرارات الأخيرة تعكس خضوع حكومة الاحتلال بالكامل لليمين المتطرف، وأنها تستهدف إحراج – بل وإهانة – المجتمع الدولي الذي أظهر توجهًا معاكسًا بالاتجاه نحو توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك عبر تقويض كل مقومات حل الدولتين، مؤكدًا أن مثل هذه القرارات والإجراءات تزيد من اشتعال الموقف في الضفة الغربية، وتُعيد عقارب الساعة إلى ما قبل اتفاقات أوسلو، وتسعى لإخضاع الفلسطينيين تحت نظام احتلال مباشر لا يُمكن وصفه سوى بالفصل العنصري.
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار أن حكومة بلاده تثير القضية الفلسطينية بشكل فعّال في المحافل الدولية.
وأوضح في كلمة ألقاها في الجمعية الوطنية الباكستانية أمس أن موقف باكستان واضح وصريح تجاه القضية الفلسطينية، مجدداً إدانة باكستان بأشد العبارات للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين الأبرياء. وطالبت بوقف الحرب على الفور، وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين المحاصرين في غزة. وأشار إلى أن باكستان أرسلت أكثر من 24 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة؛ لتخفيف معاناتهم.
إلى ذلك، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لليوم 267 على التوالي، إلى 37834 شهيداً، ونحو 86858 جريحاً، معظم الضحايا من النساء والأطفال.
وأفادت الصحة الفلسطينية في بيان، باستشهاد 40 فلسطينياً وإصابة 224 بجروح، وارتكاب 3 مجازر ضد العائلات، خلال الساعات 24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدة وجود العديد من الشهداء تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة، ولا تتوفر الإمكانيات اللازمة لانتشالهم.
من جانبها، أكدت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، وفاة طفل فلسطيني اليوم، جراء نقص الدواء وسوء التغذية، محذرة من وفاة المزيد من الأطفال في ظل المجاعة التي باتت تهدد حياة الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • ناشطة حقوقة فلسطينية تكشف ظروف الاعتقال بسجن "عوفر" الإسرائيلي
  • فصائل فلسطينية: قنص جندي إسرائيلي داخل منزل بحي الشجاعية شرق غزة
  • بعد الإفراج عنه.. مدير "الشفاء": ما يتعرض له الأسرى لم يمر على شعبنا منذ النكبة
  • استشهاد ثمانية فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة
  • إدانة عربية لقرارت الاحتلال شرعنة بؤر استيطانية جديدة
  • الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تدفع المنطقة نحو الانفجار الكامل
  • تسريبات سموتريتش.. مخطط الاحتلال لضم الضفة الغربية يحدث بالفعل
  • وسائل إعلام فلسطينية: قوات الاحتلال تقتحم بلدة سلواد بالضفة الغربية
  • فصائل فلسطينية تفجر عبوتين أرضيتين في آليات الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: مساعي حكومة الاحتلال لمنع إقامة دولة فلسطينية ستفشل