تساهم برامج ومبادرات "الطهي النظيف" الهادفة لاستخدام وسائل طهي الطعام بطرق نظيفة - الغاز والكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة - في التقليل من الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء والحد من تغيرات المناخ، وذلك بحسب جلسة نقاشية ضمن فاعليات مؤتمر الأطراف "COP28".

وأكدت الجلسة النقاشية، التي استضافتها المؤسسة الدولية لتمويل التجارة وضمت مجموعة متنوعة من الخبراء، أن 2.

2 مليار شخص حول العالم يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى حلول وتقنيات للتحول إلى الطهي النظيف بدل من الاعتماد على حلول الطهي التقليدية، مثل الخشب والفحم وروث الحيوانات، والذي يؤثر على صحة الإنسان والبيئة.

ويشهد العالم في الوقت الحالي تركيزا كبيرا على دعم تطوير تقنيات الطبخ النظيفة المبتكرة، مثل مواقد الطهي المحسنة وحلول الطهي التي تعمل بالطاقة الشمسية وتوفر هذه التقنيات بدائل واعدة للمجتمعات النائية.

وبحثت حلقة النقاش الدور الحاسم لمصادر الطاقة المتجددة في تحقيق انتقال عادل ومستدام إلى الطهي النظيف، ولا يقتصر هذا التحول على تبديل مصادر الطاقة فحسب، بل يتعلق الأمر بتمكين المجتمعات، والحفاظ على الصحة، وحماية البيئة.

وشددت الجلسة على أن الطهي النظيف ضروري لصحة الإنسان والبيئة والتنمية المستدامة، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن تلوث الهواء المنزلي الناجم عن الطهي بالوقود الصلب هو السبب البيئي الرئيسي للوفاة، وهو ما يمثل 3.8 مليون حالة وفاة كل عام، ويساعد الطهي النظيف أيضًا على تقليل انبعاثات الغازات وتحسين جودة الهواء.

وقال المهندس هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ورئيس اللجنة التنفيذية لجمعية "TDFD" إن الشركة تعمل على تعزيز الوصول إلى وقود الطهي النظيف وبأسعار معقولة بهدف تحسين حياة الملايين من الأشخاص، الذين غالبًا ما يتحملون وطأة طرق الطهي التقليدية.

وبحسب البنك الدولي، مازال نحو ثلاثة مليارات شخص في العالم يعتمدون على المواقد التقليدية وغير الفعالة للطهي ولتدفئة منازلهم، والتي تحرق الحطب والفحم النباتي والفحم الحجري وروث الحيوان أو مخلفات المحاصيل.

وتعد الخسائر الصحية والبيئية والاقتصادية الناجمة عن الاستعمال المتواصل للوقود الصلب ضخمة إذ تقدر بنحو 123 مليار دولار سنويا، فيما تصل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري التي يتسبب فيها الحطب إلى جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا- وهو يشكل ما بين 1.9 و2.3 بالمئة من الانبعاثات الغازية في العالم.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الطاقة المتجددة البنك الدولي مؤتمر الأطراف COP28 مناخ المناخ كوب 28 الطاقة المتجددة البنك الدولي كوب 28

إقرأ أيضاً:

على غرار 2014.. هل يلجأ العراق لتقليل النفقات لسد عجز الموازنة؟

بغداد اليوم - بغداد

علق مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت (5 تشرين الأول 2024)، على احتمالية لجوء الحكومة لتقليل النفقات، لغرض سد العجز الحاصل في الموازنة، ونقص السيولة.

وقال صالح في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الدولة تعرضت لاهتزازات اقتصادية كما حصل في عام 2014، في الأزمة المالية، والأزمة الصحية بعد انتشار فيروس كورونا وانخفاض أسعر النفط، لكن مع ذلك النفقات الأساسية والحاكمة والرواتب لم تتوقف".

وأضاف، "لدينا 4 ملايين مستلم من الدخل الحكومي، غير المتقاعدين والرعاية الاجتماعية، وهذا معناها لا توجد أسرة عراقية إلا وتستفيد من الدخل الحكومي، وبالتالي هي مسألة أخلاقية وإنسانية، ومن الثوابت الاجتماعية".

وأشار صالح إلى أن "هنالك تحوطًا حكوميًا، حسب قانون رقم 13 للموازنة، وهذا القانون متحوط لأي أزمة اقتصادية، ولكن العجز افتراضيا، وليس بالضرورة أن يتحقق ولكنه يعطي مرونة للسيولة المالية في تأمين افتراضات أو أشياء، لمواجهة صدامات خارجية، أو أزمات قد تحصل هنا وهناك".

وواجهت جداول الموازنة العامة للعراق للعام 2024 اعتراضات وجدلا بسبب تقليص الموازنة الاستثمارية للمحافظات التي لا تنتمي لإقليم وعددها 15، وذلك بعد مصادقة الحكومة الاتحادية عليها.

وفي حزيران من العام الماضي، أقر البرلمان مشروع قانون الموازنة العامة للبلاد لثلاث سنوات من 2023 إلى 2025 بقيمة إجمالية 199 تريليون دينار (459 مليار دولار).

ووفقا لبيانات نشرتها الحكومة العراقية، انخفضت التخصيصات الاستثمارية للمحافظات التي لا تنتمي لإقليم في موازنة 2024 من 9.6 تريليون دينار في موازنة 2023 إلى ثلاثة تريليونات دينار، على الرغم من الزيادة في قيمة الموازنة عن السنة الماضية بواقع 12 تريليون دينار وفقا لسعر صرف يبلغ 1300 دينار للدولار.

وردا على الاعتراضات التي واجهت جداول الموازنة العامة، قالت وزارة التخطيط إن ما تم تخصيصه لمشاريع الوزارات الاتحادية التي تنفذ في المحافظات ما عدا إقليم كردستان بلغ 38.421 تريليون دينار، ليصبح إجمالي المبالغ المتاحة للمحافظات 41.524 تريليون دينار.

مقالات مشابهة

  • على غرار 2014.. هل يلجأ العراق لتقليل النفقات لسد عجز الموازنة؟
  • الفروسية تتوج الولايات الفائزة في رياضات الخيل التقليدية
  • الخارجية الفلبينية: لا فلبينيين على متن ناقلة النفط التي هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر
  • رشا راغب: غير المصريين أيضًا استفادوا من خدمات الأكاديمية الوطنية للتدريب
  • وزير الطاقة يعلن إنشاء مركز رائد للهيدروجين النظيف في رأس الخير
  • تغير المناخ يتصدر عناوين الحملة الانتخابية للرئاسيات الأمريكية بسبب إعصار هيلين
  • ريم الهاشمي تؤكد الحاجة الملحّة للتصدي لتأثيرات تغير المناخ في نمو الأطفال
  • صناعة القوارب التقليدية في اليمن… تراث يصارع من أجل البقاء
  • منخفض جوي عميق يقلب موازين الطقس خلال ساعات.. رعد وبرق وأمطار
  • "طاقة النواب" توافق على منحة أمريكية لمبادرة تغير المناخ