أسفر المؤتمر السابع والأربعون لقادة الشرطة والأمن العرب - الذي انعقد في مدينة طنجة باستضافة كريمة من المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية يومي 6-7/12/2023م - في اختتام أعماله عن نتائج هامة ستسهم في تعزيز التعاون الأمني العربي، والتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة العربية.

 

وكان المؤتمر قد حظي بمشاركة وفود أمنية رفيعة المستوى من مختلف الدول العربية، كما حضر المؤتمر رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الأنتربول"، رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، رئيس الاتحاد الرياضي العربي للشرطة، وممثلون عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الوكالة الأوروبية لإنفاذ القانون (يوروبول)، الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) والوكالة الأوروبية للتدريب على انفاذ القانون (سيبول)، والأمانـة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب. 

ناقش المؤتمر جملة من المواضيع الهامة من بينها: استعمال التكنولوجيا الحديثة في الجرائم الإرهابية والجريمة المنظمة، وثمن في هذا الإطار تجربة المملكة المغربية في مجال مكافحة الجرائم السيبرانية، داعيا الدول الأعضاء إلى الاستفادة منها، كما دعاها إلى الاهتمام بتقييم المخاطر التي يشكلها استعمال التكنولوجيا الحديثة في كافة الجرائم وإلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحتها، والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في مجال مكافحة الجرائم الإرهابية والجريمة المنظمة، ودعا جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إلى تنظيم نشاط علمي لبناء قدرات أجهزة الأمن العربية في مواجهة استعمال التكنولوجيا الحديثة خاصة الذكاء الاصطناعي في الجرائم الإرهابية والجريمة المنظمة. 

وثمن المؤتمر كذلك تجربة دولة قطر في تأمين بطولة كأس العالم لكرة القدم الدوحة 2022م، داعيا الدول الأعضاء إلى الاستفادة منها، كما دعا جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إلى تنظيم ورشة عمل لممثلي الأجهزة الأمنية وأجهزة الحماية المدنية حول إدارة وتأمين الأحداث الرياضية الكبرى، بما يسمح بتبادل التجارب الناجحة والممارسات الفضلى ويعزز خبراتهم في هذا المجال. 

وحث المؤتمر في سياق مناقشته للآلية التنسيقية التشاركية بين البلدان العربية للتكفل بعلاج المصابين من رجال الشرطة، الدول الأعضاء على تبادل المساعدة في علاج المصابين من رجال الشرطة بصورة ثنائية، كلٌ حسب ظروفها وإمكانياتها. 

كما أكد المؤتمر على حث الاتحادات الرياضية العربية للشرطة على المشاركة الفعّالة في نشاطات الاتحاد الرياضي العربي للشرطة، ليتسنى تحقيق الأهداف المنشودة. 

وقد وافق المؤتمر على توصيات مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية واجتماعات اللجان التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2023م، وسترفع الأمانة العامة توصيات المؤتمر إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب لاتخاذ مايراه مناسبا بشأنها.

و تم على هامش المؤتمر الإعلان عن الدول الفائزة في المسابقة التي تجريها الأمانة العامة بصورة سنوية في مجال التوعية الأمنية الهادفة إلى تعميق الوعي الأمني لدى المواطن، وتشجيعه على المساهمة في الوقاية من الجريمة ومكافحتها، كما تم تكريم بعض رؤساء شعب اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب السابقين تقديرا لجهودهم المبذولة في خدمة العمل الأمني العربي المشترك.

d08d7934-910a-4493-bfd8-6d66bd4c607a 8cee0c0a-0294-48b5-b768-f4ab21465c44

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الرياضي الأحداث الرياضية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الجريمة المنظمة الداخلية العرب الدول العربية الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

أصوات عربية: جرائم الحرب لن تسقط بالتقادم.. والصمت وصمة عار على الضمير العربي

في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها قطاع غزة، تواصل الهجمات المتكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنشآت الحيوية، حيث شهدت الأيام الأخيرة حادثة مأساوية تمثلت في إحراق مستشفى كمال عدوان بشمال القطاع. هذا الفعل الإجرامي، الذي أدى إلى استشهاد عدد من الكوادر الطبية، وقد أدان المجتمع العربي هذه الجريمة البشعة ، مؤكدًا أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم

 مما يثير تساؤلات عميقة حول الإنسانية والقانون الدولي، ويكشف عن ضرورة اتخاذ موقف جاد من المجتمع الدولي تجاه ما يحدث.

 وقد أسفر الهجوم عن استشهاد 11 فلسطينيًا وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة. كما تضررت المنشأة بشكل كبير، مما أدى إلى إخلاء المرضى والكوادر الطبية من المستشفى.

على الجانب العربي، أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بشدة إحراق مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة من قبل الاحتلال ،ونقل جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط، إن جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل، ولا تزال، في غزة لن تسقط بالتقادم، محذرًا من أن الصمت العالمي على هذه الجرائم يشكل وصمة عار على الضمير العالمي.

وأكد أبو الغيط أن استهداف المستشفى وكوادره، إلى جانب الحصار المفروض عليه لأسابيع، يعد تجردًا غير مسبوق من الإنسانية ويظهر استهتارًا بكل الأعراف الدولية المعمول بها أثناء الحروب. ولفت رشدي إلى أن الحرب على غزة، التي عاشها أهل القطاع لمدة 450 يومًا في مواجهة يومية مع آلة قتل لا تتوقف، قد وصلت إلى أبشع مراحلها، حيث يموت الأطفال تجمدًا وتتعرض الكوادر الطبية للحرق.

في سياق متصل، أدان البرلمان العربي حرق قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان، مؤكدًا أن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي ولحقوق الإنسان. وأشار البرلمان إلى أن إخلاء المرضى والكوادر الطبية من المستشفى يعد جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وشدد البرلمان العربي على أن إصرار الاحتلال على تدمير المنظومة الصحية المتهالكة في غزة يأتي نتيجة لصمت المجتمع الدولي المخزي على ما يرتكبه من انتهاكات.

 وطالب البرلمان المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية والقانونية، من أجل وقف هذه الجرائم فوريًا وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما دعا إلى محاسبة مجرمي الحرب في كيان الاحتلال على ما يرتكبونه من فظائع ضد الشعب الفلسطيني.

كما دعت رابطة العالم الإسلامي إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، و أدانت الحكومة الأردنية بشدة الهجوم على المستشفى، واعتبرته خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وجريمة حرب ، كما طالبت الدول العربية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

ومن جانبه أكتفى المجتمع الدولي بإصدار ادانات، دون محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء الهجمات المستمرة على المنشآت المدنية في غزة، ودعت إلى وقف فوري لهذه الأعمال العدائية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الموظفين والمرضى ومرافقيهم أجبروا على مغادرة المستشفى ، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، قالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي، إن الفرق الأممية لا تزال تواجه "رفضا ممنهجا" للوصول الإنساني إلى شمال غزة، الذي يقبع تحت الحصار منذ عدة أسابيع.

وحذرت الأوتشا من أن "تكتيكات فتاكة شبيهة بالحرب تُطبق بشكل متكرر خلال هذه العمليات في الضفة الغربية، مما يثير المخاوف بشأن استخدام القوة التي تتجاوز معايير إنفاذ القانون".

أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن عام 2024 شهد أكبر عدد من الفلسطينيين النازحين في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ أن بدأت سجلاته قبل ما يقرب من عقدين من الزمن، حيث تم تهجير ما مجموعه 4706 فلسطينيين في الضفة هذا العام، بما في ذلك 1949 طفلا.

كان هدم الممتلكات الفلسطينية من بين العوامل الأخرى التي أدت إلى نزوح قياسي هذا العام، والتي شملت أيضا عنف المستوطنين وقيود الوصول. على مدار العام الماضي، هدمت السلطات الإسرائيلية أو أجبرت على هدم أكثر من 1200 مبنى، بحجة عدم وجود تصاريح للبناء، والتي يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول عليها.

وأكد المنظمات الدولية والإقليمية  أن هذه الأحداث تعكس الحاجة الملحة لوقفة جادة من المجتمع الدولي لحماية المدنيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، فلا يمكن أن تستمر الأزمات في ظل الصمت والتجاهل، كما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، ليس فقط لوقف العدوان، بل أيضًا لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.


 

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية يراجع مع مساعديه خطط تأمين عيد الميلاد
  • وزير الداخلية يبحث خطط تأمين احتفالا رأس السنة وأعياد الميلاد
  • توصيات المؤتمر العلمي الرابع لقسم القلب بـ «طب كفر الشيخ»
  • أصوات عربية: جرائم الحرب لن تسقط بالتقادم.. والصمت وصمة عار على الضمير العربي
  • الجامعة العربية تؤكد حرصها على تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني
  • طارق شبكة: قمة FDC ستتضمن موضوعات محورية مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • الاتحاد العربي للمعارض يطلق معرضًا للصناعات العربية في العراق 2025
  • البرلمان العربي يدين حرق قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • البرلمان العربي يدين حرق قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان
  • البرلمان العربي يدين حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان