سكرتير الأمم المتحدة يستخدم المادة ٩٩ لأول مرة منذ ٥٢ "أبو الغيط" يؤيده وسفير إسرائيل يهاجمه
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
بعد عدة رسائل موجهة من الأمم المتحدة تطالب مجلس الأمن بوقف إطلاق النيران في غزة ، وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الانسانية للسكان، إلا ن جميع المحاولات بأت بالفشل ، لجأ اخيرا أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إلى استخدام المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة الخاصة بتهديد السلم الدولي، في واقعة هي الأولى من نوعها منذ توليه المنصب عام ٢٠١٧، ونادرا ما تستخدم ، حيث كان آخر استخدما لها في عام 1971 وقت الحرب الهندية الباكستانية أي قبل 52 عاما من الآن.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة رسالة تحذير إلى مجلس الأمن بشأن تفاقم الأوضاع في غزة، وقال جويتريش أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة "قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلم والأمن الدوليين"، في عدة رسائل مسبقة دون استخدام المادة ٩٩ ، ولكن مؤخرا لم يجد إلا هذه المادة للتلويح بها بعدما تحول الوضع في غزة إلى كارثة حقيقية، تستدعي اجتماع طارئ لمجلس الأمن والتصويت بوقف الحرب .
ومن جهته، رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بهذه القرار الذي اتخذه أنطونيو جوتيريش ، وقال : اؤيد وبقوة مبادرة السكرتير العام للأمم المتحدة في دعوته لمجلس الأمن بضرورة الدعوة الي وقف فوري لإطلاق النار علي خلفية الوضع الإنساني المتدهور في غزة".
واوضح أبو الغيط على حسابه الرسمي اكس أن أنطونيو جوتيريش لجاء للمادة ٩٩ من الميثاق لأول مرة منذ توليه منصبه ، مشددا ان الموقف في غزة كارثي ، مطالبا مجلس الأمن تحمل مسؤوليته بعد هذا الإفشال المتكرر.
واعتمد جوتيريش علي التلويح بالمادة 99 من الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة التي نادرا ما تستخدم، وتنص المادة على أنه " للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والآمن الدولي"، وهذا يتطلب اتخاذ قرار والتصويت في مجلس الأمن.
وتعد هذه المادة أقوى أداة يمتلكها الأمين العام في إطار مـيثاق الأمم المتحدة، وأشار ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة ان تفعيل المادة لم يحدث منذ عقود، موضحا
أن الأمم المتحدة تقترب من نقطة الشلل التام لعملياتها الإنسانية في غزة وانها فقدت ١٣٠ من العاملين بالأمم المتحدة، لافتا أن أنطونيو جوتيريش لا يستخدم كلمة كارثة باستخفاف".
وفي ذات السياق، دعا جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بدعم غوتيريش ، وقال عبر منصة اكس : " اطالب أعضاء الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن الدولي والشركاء بدعم الأمين العام للأمم المتحدة على مجلس الأمن والتحرك فورا لمنع الانهيار الكامل للوضع الإنساني في غزة"
فيما هاجم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، غوتيريش، واصفا رسالته بأنها “انحطاط أخلاقي جديد”، واتهمه باستخدام “المادة 99” للضغط على إسرائيل، كما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أنه قرر إلغاء تأشيرة إقامة المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية لين هاستينغز، كنوع من الاعتراض على قرار الأمين العام للأمم المتحدة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة أوروبا إسرائيل أحمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية جامعة الدول العربية الأمین العام للأمم المتحدة أنطونیو جوتیریش الأمم المتحدة مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعترف بقتل موظف أممي بلغاري في غزة وصوفيا تطالب بتعويض
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن النتائج الأولية لتحقيق أجراه بشأن مقتل موظف في الأمم المتحدة وسط قطاع غزة الشهر الماضي خلصت إلى مقتله بنيران دبابة إسرائيلية.
وقال الجيش، في بيان بشأن الواقعة التي تعود إلى 19 مارس/آذار الماضي، إن "المراجعة التي أجريت تشير إلى أن موته ناتج عن نيران دبابة لقوات من الجيش الإسرائيلي كانت تعمل في المنطقة".
وأضاف أنه "تم قصف المبنى بسبب تقدير لوجود عدو، ولم تحدده القوات كمنشأة تابعة للأمم المتحدة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعرب عن "صدمته الشديدة" لمقتل الموظف الذي كان يعمل في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، وطالب إسرائيل بإجراء تحقيق شامل.
ووفقا للأمم المتحدة، فقد قتل الموظف البلغاري مارين مارينوف جراء قصف على دارين للضيافة تابعتين للمنظمة الدولية في دير البلح وسط قطاع غزة.
بلغاريا تطالب بتعويضمن جهته، أعلن وزير الخارجية البلغاري غيورغ غيورغييف أن بلاده تلقت اعتذارا رسميا من تل أبيب بشأن مقتل مواطنها، مؤكدا أن صوفيا "ستصر على تعويض عادل لعائلة مارينوف".
وقال غيورغييف إن حماية العاملين في المجال الإنساني أولوية قصوى يجب أن يضمنها المجتمع الدولي بموجب القانون الدولي.
إعلانوشدد الوزير البلغاري، في تصريحاته، على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار في غزة، داعيا إلى منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين
وكان موقف غيورغييف السابق بعدم توجيه أي انتقاد لتل أبيب بحجة انتظار نتائج التحقيق الإسرائيلي قد أثار غضبا شعبيا في بلغاريا كسر حالة الصمت الإعلامي حيال الحرب على غزة والانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين هناك.
تحول في بلغارياوأفادت مراسلة الجزيرة نت في بلغاريا ديانا حسين بأن حزب "فزراجداني" صاحب ثالث أكبر كتلة برلمانية تقدم بمقترح لسحب الثقة من الحكومة الائتلافية بسبب سياستها الخارجية، وذلك بدعم من حزبي "العظمة" و"الأخلاق والوحدة والشرف"، لكن المقترح لم يحصل على أصوات كافية.
وانتقدت الأحزاب الثلاثة ما وصفته بخضوع صوفيا للمصالح الإسرائيلية، خصوصا في موقفها من مقتل مارينوف.
ورغم الإخفاق بتمرير مقترح سحب الثقة، فإنه يعد مؤشرا على تحول لافت في السياسة البلغارية، حيث بات انتقاد إسرائيل أمرا مطروحا.
ومنذ بدء حرب الإبادة بغزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفت إسرائيل المنازل والبنى التحتية المدنية، من مدارس ومستشفيات ومحطات مياه وكهرباء، كما استهدفت منشآت تابعة للأمم المتحدة ووكالاتها وقتلت العديد من موظفي الإغاثة الفلسطينيين والأجانب، وفقا لما وثقته تقارير دولية.
وقتل ما لا يقل عن 280 موظفا من موظفي الأمم المتحدة في غزة، وفقا لما ذكره فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.