بوابة الفجر:
2025-03-15@16:10:52 GMT

إطلاق مبادرة "صفر نفايات" رسميًا خلال مؤتمر "COP28"

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

 أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة وتدوير الإماراتية - شركة أبوظبي لإدارة النفايات - عن الاطلاق الرسمي لمبادرة "صفر نفايات" في مؤتمر الأطراف COP28، وذلك في خطوة تاريخية تهدف إلى توحيد جهود دول العالم وتعزيزها في مجال إزالة الكربون الناتج عن قطاع النفايات، وإنشاء منصة للاقتصاد الدائري، ما يعكس التزام دولة الإمارات بتحقيق مستهدفات الاستدامة.

وجاء الإعلان عن هذه المبادرة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف COP28، بما يعكس حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون الدولي وإيجاد الحلول المبتكرة للحد من ظاهره تغير المناخ، إذ اعتلت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة المنصة في مؤتمر الأطراف COP28 للإعلان عن الإطلاق الرسمي لمبادرة "صفر نفايات" وتولي رئاستها لدفع أهدافها الطموحة إلى الأمام.

وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة " تشرفت وزارة التغير المناخي والبيئة بالعمل مع شركة أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير" لإطلاق هذه المبادرة. واليوم في COP28 نتواصل مع جميع الشركاء للتعاون وتفعيل حلول قابلة للتطوير لإزالة الكربون من سلسلة قيمة إدارة النفايات ويرتبط هذا بشكل مباشر بإحدى ركائز التنفيذ الرئيسية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين وهو وضع الحياة وسبل العيش في قلب عملية المناخ".

وأضافت معاليها " تسعى مبادرة "صفر نفايات" الطوعية، الأولى من نوعها في العالم، إلى خفض انبعاثات القطاع بما يتماشى مع اتفاق باريس وتوجهات الاقتصاد الدائري. ومن خلال ذلك، نهدف إلى مناقشة جميع الحلول الممكنة بدءًا من تقليل النفايات، إلى تطوير البنية التحتية لتحويل النفايات إلى طاقة، ووصولًا إلى التحول نحو الاقتصاد الدائري".

من جانبه قال المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ "تدوير".. " يشكل هذا التعاون خطوةً مهمةً في إطار جهودنا الرامية إلى مواجهة تحديات التغير المناخي، إذ تعتبر مبادرة "صفر نفايات" منصةً للحوار وزيادة الوعي بأهمية إيجاد الحلول للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن قطاع النفايات. وبشراكتنا مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وشركة رونالد برجر، نتطلّع إلى إحداث التغيير الإيجابي والمساهمة في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة للجميع".

وقال هاني طعمة، الشريك الإداري في شركة رونالد برجر الشرق الأوسط " تشكل مبادرة "صفر نفايات" علامة فارقة في مسيرتنا التي تلتزم بإيجاد حلول مستدامة لتقليل البصمة الكربونية الناتجة عن قطاع إدارة النفايات، ونهدف من خلال هذه المبادرة إلى تحويل أزمة النفايات العالمية إلى فرصة للنمو والتجديد والمرونة، خاصةً في ضوء انعقاد مؤتمر COP28 الذي يشكل منصة مناسبة لتسليط الضوء على أهمية إيجاد حلول مبتكرة..نتطلع للمساهمة في عالم أكثر اخضرارًا واستدامة بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وشركة تدوير".

وستستضيف مبادرة "صفر نفايات" تحت إشراف وزارة التغير المناخي والبيئة وشركة "تدوير" جلسات نقاشية وورش عمل وبرامج توعوية لمختلف الشركاء من كافة دول العالم، وذلك لتسليط الضوء على مستهدفات الاقتصاد الدائري، والإدارة المستدامة للموارد، وأحدث الابتكارات في مجال إدارة النفايات وخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عنها.

وتركز المبادرة على التحديات التي يواجهها قطاع إدارة النفايات، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتغير المناخ، كما ستعمل على تعزيز الحلول لإزالة الكربون على مستوى العالم من خلال جذب الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية، وتوفير فرص العمل، وتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية، وتعزيز الأطر التنظيمية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا التعاون يهدف إلى تسليط الضوء على قطاع إدارة النفايات، بصفته أحد أبرز القطاعات التي تؤدي دورًا رئيسيًا في الحد من ظاهرة تغير المناخ في العالم، إذ تستهدف المبادرة إلى دعوة منظومة إدارة النفايات بأكملها لرفع سقف تطلعاتها، والعمل على تحقيق نتائج إيجابية وملموسة، ما يساهم في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ والحد من ظاهرة تغير المناخ والمساهمة في بناء مستقبل مستدام.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

كيف تستخدم إسرائيل النفايات لتهجير قطاع غزة؟

غزة- يسارع الاحتلال الإسرائيلي في إجراءاته للتضييق على قطاع غزة تزامنا مع تهرُّب حكومة بنيامين نتنياهو من استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بهدف إعدام مقومات الحياة وتحويل القطاع لمنطقة غير صالحة للسكن.

وتدلّ الوقائع الميدانية أن إسرائيل تريد من خلال منع المياه والغذاء والوقود والمعدات اللازمة لإزالة الركام والنفايات الصلبة ومعالجة الصرف الصحي، تهجير سكان غزة، تطبيقا لمخطط يروج له الوزير المتطرف في الحكومة الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تمنع إسرائيل طواقم البلديات المحلية من الوصول إلى مكبَّات النفايات، مما اضطرها لاستحداث أماكن بديلة داخل المناطق السكنية.

 

تكدَّست النفايات الصلبة والسائلة بين منازل المواطنين بغزة وألحقت بهم الأمراض (الجزيرة) مسببات الموت

يقدِّر الخبير البيئي نزار الوحيدي، حجم النفايات الصلبة الناتجة عن كل شخص في غزة بنصف كيلو غرام يوميا، مما يعني أن القطاع يتخلص من حوالي 1.2 مليون كيلو غرام من النفايات يوميا، لكنها تتكدس بين منازل المواطنين، لأن الاحتلال يمنع نقلها لمكبَّات بعيدة عن مراكز المدن والتجمعات السكنية.

إعلان

وقال الوحيدي للجزيرة نت إن "50 مليون متر مكعب يوميا من مياه الصرف الصحي لا تجد طريقا لها لمحطات المعالجة بسبب تدمير الاحتلال البنية التحتية، ما تسبب بحدوث سيول في الشوارع تحولت لمكرهة صحية ومستنقعات ضارة"، كما قطعت إسرائيل، مؤخرا، خط الكهرباء الوحيد المغذي لمحطة معالجة المياه في دير البلح وسط قطاع غزة.

وأوضح الخبير البيئي أن معظم سكان غزة باتوا يعتمدون على إشعال النفايات من البلاستيك والنايلون للطهي، بدلا من الغاز الذي يمنع الاحتلال دخوله للقطاع، "ما يضع المواطنين أمام خيارين، المرض أو الموت" حسب قوله.

الخبراء حذروا من تلوث المياه الجوفية نتيجة تسرب عصارة النفايات ومياه الصرف الصحي (الجزيرة)

 

وحذَّر الوحيدي من التبعات البيئية لتسرُّب عصارة النفايات ومياه الصرف الصحي إلى الخزان الجوفي، وما ينتج عنه من حشرات وقوارض وأفاع وروائح كريهة وغازات ضارة وقابلة للاشتعال.

وأضاف "سيكون للحرب الإسرائيلية والتضييق على سكان غزة، تداعيات خطيرة، منها الموت بالتسمم، والإجهاض، والإصابة بأمراض السرطان، وكان واضحا زيادة نسبة الإجهاض وولادة أجنَّة مشوَّهة سواء للإنسان أو الحيوان، وبعض المناطق لم تعد صالحة للزراعة".

وفي السياق، قدَّر عاصم النبيه المتحدث باسم بلدية غزة، كبرى بلديات قطاع غزة، حجم النفايات المتراكمة داخل المدينة بأكثر من 170 ألف طن، حيث تشكل كارثة صحية وبيئية في ظل عجز البلدية عن جمعها وترحيلها بسبب قيود الاحتلال.

وأوضح النبيه للجزيرة نت أن المكبَّات التي أقامتها بلدية غزة -وجميع بلديات القطاع- كحلول مؤقتة بسبب خطورة الوصول للمكبات الرئيسية زادت من حدة الأزمة الصحية والبيئية، وأدت لانتشار الأوبئة والأمراض بين المواطنين، خاصة الجلدية والمعوية.

 

خطط للتهجير

اتخذت إسرائيل من حربها على غزة، وسيلة لتدمير الحياة والضغط على السكان بتفاصيل معيشتهم اليومية، حيث بلغت نسبة الدمار التي لحقت بالقطاع حوالي 90% حسب البيانات الحكومية الرسمية.

إعلان

وكشف الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش‏ عن استعدادات جارية لإنشاء إدارة في وزارة الجيش لتهجير الفلسطينيين من غزة‏، وقال خلال مؤتمر في الكنيست‏ "نعمل على إنشاء إدارة للهجرة تحت قيادة رئيس الوزراء‏ ووزير الدفاع، والميزانية لن تكون عائقا".

ويتناغم حديث الوزير الإسرائيلي مع تهرُّب حكومة نتنياهو من تنفيذ ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار من فتح المعابر وإدخال المعدات والآليات الثقيلة، وصولا لمرحلة إعادة الإعمار.

وفي الإطار، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان له إن إجراءات الاحتلال ضد القطاع، تسبَّبت بشح كبير وأزمة خانقة بمياه الشرب وتلك المخصصة للاستخدام المنزلي بسبب منع الوقود، وبدء نفاد السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية من الأسواق والمحال التجارية.

وأشار البيان إلى تضاعف معاناة المصابين بالأمراض المزمنة والجرحى الذين لا يجدون الدواء والمستلزمات الطبية للعلاج، كما حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن النقص الحاد في المياه بغزة وصل إلى مستويات حرجة، وذكرت المسؤولة في القطاع روزاليا بولين إنه "لا يستطيع سوى واحد من كل 10 أشخاص حاليا الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، أي ما مجمله 90% من السكان".

الفلسطينيون في غزة يحاولون إعادة الحياة وإزالة الركام بأدوات بدائية في ظل منع إسرائيل إدخال المعدات الثقيلة (الجزيرة) تعزيز الصمود

وأمام المنع الإسرائيلي اتخذت الهيئات المحلية في غزة والوزارات المختصة بالتعاون مع المجتمع المحلي والمؤسسات الداعمة خطوات عاجلة لإعادة فتح الشوارع والطرقات الرئيسية بالاعتماد على ما توفر من آليات، وصيانة شبكات المياه والصرف الصحي، وتأهيل الآبار، رغم الحجم الهائل من الركام.

ورصدت الجزيرة نت جهود عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين في إزالة ركام منازلهم بجهد ذاتي وأدوات بسيطة، ومحاولاتهم استصلاح أجزاء منها، وإقامة مساكن مؤقتة من الخيام والصفيح في المناطق التي دمرتها الاحتلال.

إعلان

ويبلغ حجم الركام الذي تسببت فيه آلة الحرب الإسرائيلية وفق تفاصيل الخطة المصرية لإعادة الإعمار وتنمية غزة 50 مليون طن، ثلثها في محافظتي غزة والشمال.

سكان غزة يحاولون الصمود رغم المعاناة الصحية والبيئية وغيرها (الجزيرة)

 

ويعتقد الخبير البيئي الوحيدي أن البديل لتجاوز إجراءات الاحتلال ضد غزة والتخفيف من الضرر البيئي، يكون بإنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي الصلب والسائل من النفايات العضوية، "لكن المشكلة تظهر بأن الركام أصابته قنابل الاحتلال، ويحتوي على مواد مشعة ومسرطنة تنتقل إلى الهواء والمياه والتربة" يضيف قائلا.

كما ناشد المتحدث باسم بلدية غزة المؤسسات الدولية والجهات المختصة "بالتدخل العاجل" لتوفير الآليات الثقيلة والكميات الكافية من الوقود، والسماح لطواقم البلدية لنقل النفايات لأماكنها المخصصة، للتخفيف من معاناة المواطنين ومعالجة الأزمات التي تهدد الصحة العامة والبيئة في غزة.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. 3 قرارات نارية من الأهلي بعد عقوبات رابطة الأندية «بيان رسمي»
  • الذكاء الاصطناعي يعزز الاستدامة ويسرع مكافحة التغير المناخي
  • وزيرا الزراعة والبيئة يبحثان الاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية في تصنيع الأعلاف والأسمدة العضوية
  • التعليم العالي: إطلاق سلسلة إنفوجرافات "صوموا تصحوا" من معهد تيودور بلهارس
  • الإسماعيلي في بيان رسمي: جماهيرنا درع وسيف
  • عضو لجنة صياغة مسودة الإعلان الدستوري الأستاذ عبد الحميد العواك في مؤتمر صحفي: اخترنا نظاماً سياسياً يعتمد الفصل التام بين السلطات وهذا النظام السياسي المقترح في مسودة الإعلان الدستوري يساعد على إدارة المرحلة الانتقالية
  • أول تعليق روسي رسمي على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار
  • لجنة الخبراء المكلفة بصياغة مسودة الإعلان الدستوري: دأبت اللجنة منذ اللحظة الأولى لتشكيلها على إنجاز العمل المطلوب منها واعتمدنا على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في الإعلان الدستوري
  • وزير الري يبحث إطلاق مرحلة ثانية من مشروع التكيف المناخي بالساحل الشمالي والدلتا
  • كيف تستخدم إسرائيل النفايات لتهجير قطاع غزة؟